شعار الموقع (Our Logo)

 

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

باب الشمس اختارته الـ التايم من أفضل‏10‏ أفلام علي مستوي العالم

جيهان نجيم فيلمها القادم عن جون كيري

بيدرو المودوفار.. كلمة ختام حياتنا لم تكتب بعد

 

 

 

 

 

أسبوع النقاد يحتفل بالسينما الأفريقية والفيديوكليب

صلاح هاشم من باريس

 

 

 

 

ينظم "أسبوع النقاد" الرابع والأربعون، الذي يقام في الفترة من 12 إلي 20 مايو علي هامش مهرجان "كان" السينمائي، ينظم احتفالية كبري للسينما الأفريقية، بعنوان "أفريقيا 50 سنة سينما" وذلك يوم السبت الموافق 14، ويعرض فيها فيلم "طبول" من جنوب أفريقيا لزولا ماسيكو، كما تقام ندوة مع بعض المخرجين الأفارقة المتواجدين في المهرجان، ومن ضمنهم عميد السينما الأفريقية المخرج السنغالي عثمان سمبان. وتعتبر تلك التظاهرة LA SEMAINE DE LA CRITIQUE التي تقام منذ 43 سنة، من تنظيم نقابة النقاد السينمائيين في فرنسا، تعتبر من أقدم التظاهرات الموازية للمهرجان الرسمي، وتشارك فيه عادة بسبعة أفلام روائية طويلة، وسبعة أفلام روائية قصيرة، بالإضافة إلي تقديمها لعروض خاصة SPECIALES هذه المرة، من ضمنها الاحتفالية المذكورة، وعروض لأفلام روائية متوسطة الطول، وعروض لأفلام الفيديو كليب، والأخيرة يسمح هنا بعرضها للمرة الأولي، علي اعتبار أنها أعمال إبداعية مستقلة، وتسمح للمخرج بالتجريب، بل أنها تتسامق أحيانا بأعمالها، لتصل بها إلي مستوي الأعمال السينمائية و الفنية الرفيعة..

من يصنع في "كان" سينما الغد؟

ويعد "أسبوع النقاد"، الذي يجوب فيه أعضاء لجنة الاختيار أنحاء المعمورة كل سنة، للعثور علي جوهرة سينمائية مطمورة، تكون العمل الأول او الثاني للمخرج، فيزيحون عنها التراب، ويجلونها، ويقدمونها مقشرة، وهنيئا للآكلين في أسبوعهم، يعد من أهم التظاهرات السينمائية الموازية في "كان"، وهو يكشف في كل مرة عن «ذائقة" نقدية جديدة، و"حساسية" النقاد تجاه فن السينما، وتجاه مشاكل وأزمات عصرنا، ويتواصل مع المواهب السينمائية الجديدة في العالم. انه" منجم ذهب " منذ ثلاث وأربعين سنة، ونبع اكتشافات للعديد من كبار المخرجين في السينما العالمية، من أمثال الإيطالي برناردو برتولوتشي "الإمبراطور الأخير" والفرنسي جان اوستاش "الأم والعاهر" والبريطاني كين لوش "أنها تمطر حجارة"، والسويسري آلان تانر "السلامندر الحرباء"، والجزائري محمد سليم رياض "الطريق"، والموريتاني محمد هوندو "شمس او"، والفلسطيني رشيد مشهراوي "حظر تجول" وغيرهم. ويدعو "أسبوع النقاد"، في تقليد جميل، أحد هؤلاء المخرجين الكبار للحضور، ليكون بمثابة راع لدورة الأسبوع الجديدة، فيلتقي بمخرجي الأفلام المشاركين بأعمالهم في الأسبوع، من اليابان وفرنسا وأمريكا وايطاليا واليابان والاورجواي وغيرها، و يروح يناقشهم ويستمع أليهم، كل واحد علي حدة، فيتعلمون من تجربته، وينهلون من خبرات مشواره السينمائي الفني. ومن لا يحلم بلقاء خاص ممتع مع بيرتولوتشي، احد أعظم المخرجين الإيطاليين " التانجو الأخير في باريس "، أو جلسة مع كين لوش، أحد دعامات السينما البريطانية الحديثة، الذي يقف بأفلامه في خندق واحد مع الطبقة العاملة، والهامشيين المظلومين المعذبين، ضحايا مجتمعات الاستهلاك ألكبري الرأسمالية ؟

إن هذه اللقاءات، التي تعقد علي هامش مهرجان كان الرسمي وتظاهراته الموازية، ومن ضمنها تظاهرة " أسبوع النقاد " و تظاهرة " نصف شهر المخرجين أيضا، وسنعود إلي الأخيرة في عدد قادم، هي التي تصنع في الواقع مستقبل السينما في العالم، حيث يتم فيها مناقشة حال السينما، وهل هي يا تري تتطور وتتقدم أم تتراجع و تتأخر، وداخل بوتقة ذلك اللقاء ألحميمي الإنساني، المتعدد الألوان والمشارب والأمزجة والثقافات، تنصهر كل التجارب والخبرات السينمائية في كل واحد، يصب في بحر السينما الكبير، كما انه من هذا التراكم السينمائي المعرفي العرمرمرم تتشكل أيضا صورة سينما الغد، وتتضح معالمها..

"كان" في صورة

بل إن مهرجان "كان" السينمائي عندي، تلخصه صورة شاهدتها حديثا، وأنا اقلب في كتاب عن ذاكرة المهرجان، صورة لمجموعة مكونة من 4 مخرجين جالسين إلي طاولة في مقهى في "كان"، وقد راحوا يتحدثون، وتضم المجموعة الامريكي بيلي وايدر "البعض يفضلونها ساخنة" والمخرج الهندي ساتيا جيت راي "ثلاثية آبو" والبريطاني جون بورمان " اكسكليبور " والايطالي انطونيوني " تكبير " ولك أن تتخيل عما كانوا يتحدثون..

في العام الماضي كان المخرج البريطاني كين لوش الكبير كين لوش"انها تمطر حجارة" راعيا لدورة "أسبوع النقاد" 43، أما راعي هذه الدورة 44، فسيكون المخرج الكبير المنشق اوتار جوزولياني من جورجيا، ويعرض له في إطار التظاهرة بالمناسبة فيلمه " سقوط الأوراق " من إنتاج 1967، وسينظم لقاء مفتوح بعد ذلك معه، بصفته رئيسا للدورة الجديدة، يتواصل فيه مع جمهور الأسبوع. وكان جان كريستوف بيرجون المندوب العام ل" أسبوع النقاد" صرح في مؤتمر صحفي أقيم يوم الخميس 21 ابريل في قاعة سينما لينكولن في باريس، بأن دورة المهرجان الجديدة 44 ستعرض الأفلام الروائية الطويلة التالية، المشاركة في مسابقة الأسبوع( تمنح لجنة تحكيمها جائزة مالية قدرها 5 آلاف يورو للفيلم الفائز )، ألا وهي:

*فيلم ME AND YOU AND EVERYONE WE KNOW (أنا وأنت وكل من نعرف) إخراج ميراندا جولي. أمريكا

*فيلم THE GREAT ECSTASY OF ROBERT CARMICHAEL(متعة روبرت كارمايكل ألكبري) إخراج توماس كلاي.بريطانيا

*فيلم LA PETITE JERUSALEM( القدس الصغيرة ) إخراج كارين اليو.فرنسا

*فيلم STRANGER OF MINE ( غريبي ) لاوشيدا كينجي.اليابان

*فيلم GRAIN IN EAR.MANG ZHONG (بذرة في الإذن) إخراج زانج لو. انتاج صيني-كوري.

*فيلم ORLANDO VARGAS (أورلاندو فارجاس) إخراج خوان باتا لوجا.انتاج اورجواي

*فيلم LORIZZONTE DEGLI EVENTI (أفق الحادث ).إخراج دانيال فيكاري.ايطاليا

وسيعرض " أسبوع النقاد " كذلك سبعة أفلام روائية قصيرة من بلجيكا وتايوان واستراليا والنمسا وهولندا وفرنسا وبلغاريا، في مسابقته المخصصة لهذا النوع، وفيلما تسجيليا طويلا للمخرج المكسيكي آرتورو ربستاين " بداية ونهاية " بعنوان " أبطال الزمن "، بالإضافة إلي عشرين فيلما من أفلام الفيديو كليب. ولنا وقفة مع أفلام تظاهرة " نصف شهر المخرجين " في عدد مقبل من " إيلاف ".

موقع "إيلاف" في 26 أبريل 2005