رئيس المهرجان القومي للسينما:
لبلبه لا تفكر في الجوائز ورياض يتمناها نادر أحمد |
بعد 24 ساعة تبدأ الدورة الحادية عشرة للمهرجان القومي للسينما المصرية والذي نجح رئيسه الناقد السينمائي علي أبو شادي بتثبيت موعده في السنوات الأخيرة.. تأكيداً علي أهمية المهرجان وقيمته بالنسبة للفنانين وأيضا الجمهور الذي دأب وتعود علي متابعته وحضور ندواته مع نجوم الأفلام المشاركة. يحتفل المهرجان القومي هذا العام بمرور عشر سنوات علي دوراته ولذلك أصدر كتابا توثيقيا هاما به كل الأفلام المشاركة علي مدي دوراته ونتائجها وندواتها بما فيها أعضاء لجنة التحكيم والمكرمين في كل عام.. وعن مدي تحقيق المهرجان أهدافه الأساسية كان لنا مع نجوم بعض الأفلام المشاركة هذا اللقاء. * في البداية يتحدث أبو شادي فيقول: يشارك في مسابقة الأفلام الروائية 18 فيلما سينمائيا من انتاج العام الماضي.. كما عرضت أيضا في دور السينما للجمهور.. بينما هناك 121 فيلما في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة والكارتون والروائي القصر. بالنسبة لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة كنا ننتظر مشاركة جميع أفلام انتاج العام الماضي والتي بلغت 24 فيلما سينمائيا.. لكن اللجنة التي أشرفت علي وضع اللائحة الجديدة للمهرجان رفضت فكرة "الاجبار" واللائحة سمحت بتقدم العاملين في الفيلم بطلب المشاركة سواء دخل الفيلم المسابقة أو لم يدخل. الكتاب التوثيقي * جوائز المهرجان للأفلام الفائزة هي علامة للأفلام الجيدة.. ومهمة المهرجان الدعم الأدبي للسينما الجيدة في مصر.. وأن يجد هؤلاء من يشجعهم. فقيمته أيضا دعم السينما وصناعتها ومؤازرتهم. وهذا العام أصدرنا كتابا توثيقيا كاملا عن كل ما دار في السنوات العشر الماضية يتضمن كل الأفلام المشاركة ونتائج المسابقات وأسماء النجوم والمكرمين وأعضاء لجنة التحكيم.. ولم نترك جزئية حدثت في أي دورة بدون ذكرها. ومن خلال جريدة "الجمهورية" أحب أن أوجه دعوة لجميع الفنانين والعاملين في أي فيلم بالمسابقة بضرورة حضور ندوات أفلامهم ومواجهة الجمهور والنقاد.. فأهمية المهرجان في هذا اللقاء فهي دعوة للجميع بلا استثناء حيث يهمني تواجد الفنيين مثل المصور والمونتير.. وأيضا النجوم ليعطوا لمسة في المهرجان. فاتحة خير * تقول الفنانة لبلبة - التي تشارك هذا العام بفيلمي "اسكندرية نيويورك" و"عريس من جهة أمنية" -: المهرجان هام جدا.. وكل جوائزه قيمة جدا. وكل فنان يحصل علي جائزة من المهرجان يعتز بها. وأنا أخذت جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "ليلة ساخنة" عام ..1997 وأري انها جائزة قيمة.. وكانت فاتحة خير حيث حصلت بعدها علي ست جوائز منها جائزتان دوليتان كأحسن ممثلة في مهرجان كيب تاون بجنوب أفريقيا ومهرجان العالم العربي بباريس. وأشارك في المهرجان بفيلمي "اسكندرية نيويورك" و"عريس من جهة أمنية".. وهنا لايهمني الفوز بجائزة.. ولكن يهمني أن يحصل الفيلم علي جائزة. وإذا لم يحدث فيكفي أن أشارك في مسابقة المهرجان. وعمري ما فكرت في الحصول علي جائزة.. وكل ما أتمناه أن الدور يعجب الجمهور. مصالح لجان التحكيم يقول المخرج السينمائي علي رجب - الذي يشارك في المهرجان القومي بفيلمه "صايع بحر" -: المهرجان فرصة للناس أن تشاهد الأفلام التي لم تتحح لهم فرصة مشاهدتها العام الماضي.. بعيدا عن الجوائز المادية. فأنا لا أعرف أهمية للجائزة بقدر أن يستفيد الجمهور وتخلق له فرصة للحوار والجدل. وهناك أفلام ذات مستوي جيد ولكنها لاتحقق جماهيرية وتخسر تجاريا وتفوز الشركة المنتجة بجائزة قدرها 100 ألف جنيه ضمن جوائز الانتاج.. فيمكن بالتالي تعويض خسارتها أو جانب منها. والجوائز بلا أهمية مادية في بقية فروعه سواء أحسن ممثل وممثلة واخراج ومونتاج وسيناريو.. فالقيمة المادية ضعيفة كما انهم يحصلون عليها بعد خمسة أو ستة أشهر ومخصوم منها الضرائب. بل انني سمعت أن أحدهم فاز بجائزة منذ ثلاث سنوات ولم يحصل علي قيمتها حتي الآن.. لا أعلم لأنني لم أحصل علي جائزة ولكن هذا ما وصل لي. * المشكلة ان لجان التحكيم لهم مصالح لأنهم سينمائيون ومصالحهم مع الشركات المنتجة والممثلين والمخرجين.. أي أن هناك صداقات وعلاقات ومجاملات. فلو أنني صديق لممثل منذ 20 عاما فمن المؤكد سأقف في صفه.. وأيضا في صف شركة الانتاج التي أعمل معها أفلامي.. وهكذا.. لذلك تجد في المهرجانات الدولية يعتمدون علي لجان تحكيم دولية من بلاد العالم المختلفة. الدعم للسينما الجادة * يقول الفنان محمد رياض - الذي يشارك في المهرجان بفيلمه الوطني "يوم الكرامة" -: المهرجان القومي هو أهم مهرجان محلي في مصر.. وأري انه يتطور عاما بعد عام.. وهو يساهم في ارتقاء السينما بجوائزه.. ولكن المسألة تحتاج لوقت في خطوات أكبر للارتقاء.. لأن سوق السينما تحكمه آليات خاصة. ويجب أن يكون هناك دعم ما للأفلام من خلال المهرجان.. وخاصة للأفلام الجيدة لتنطلق وتدفع المنتجين لتقديم أفلام ذات قيمة دائما مثل فيلم "يوم الكرامة".. إذ لا يستطيع المنتج الخاص انتاجه.. ولكنه انتاج دولة ولولا ذلك ما كان خرج الفيلم للنور. الجمهورية المصرية في 17 أبريل 2005 |
|