شعار الموقع (Our Logo)

 

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

باب الشمس اختارته الـ التايم من أفضل‏10‏ أفلام علي مستوي العالم

جيهان نجيم فيلمها القادم عن جون كيري

بيدرو المودوفار.. كلمة ختام حياتنا لم تكتب بعد

 

 

 

 

 

هيلين هانت لـ«الحياة»:

شركات الإنتاج عنصرية

موناكو - نبيل مسعد

 

 

 

 

 

تظل الأميركية هيلين هانت في نظر الجمهور العريض البطلة المعروفة والمحبوبة لأربعة من أهم الأفلام الهوليوودية في السنوات الخمس الأخيرة وهي «دكتور تي والنساء» مع ريتشارد غير، و»مفقود» مع توم هانكس، و»ما تريده النساء» مع ميل جيبسون ثم «إنقل الخبر» مع كيفين سبيسي. غير أن هانت كانت قبل أن تعمل في هذه الأفلام مباشرة قد فازت بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها إلى جانب جاك نيكولسون في فيلم «الأفضل الممكن» الذي فتح لها أبواب الفن السابع واسعة بعدما نجحت في الماضي كفنانة تلفزيونية خصوصاً في مسلسل «مجنونة بك» الذي استمر بثه سبع سنوات كاملة وبيع للشبكات التلفزيونية الكبيرة على مستوى العالم كله.

وعلى الصعيد الشخصي فمن المعروف عن هانت أنها مطلقة منذ حوالى خمس سنوات، وأنها من النوع الكتوم الذي يمتنع عن الظهور في المناسبات الرسمية والحفلات الفنية بصحبة فلان أو غيره من الفنانين حتى لا يشاهد الجمهور صورها في الصحف والمجلات الفضائحية المتخصصة في نقل نزوات النجوم العاطفية، فهي تحب أن تروج لأخبارها المهنية ولكن ليس لما تفعله أو لا تفعله في شأن خصوصياتها. إلا انها لم تستطع منع المصورين من إلتقاط صور لها في منتصف العام 2004 وهي حامل في شهرها الأخير، فاضطرت إلى الإعتراف حينذاك بأنها تزوجت ثانية وأن حملها هو سبب غيابها عن أستوديوات التصوير السينمائي في الآونة الأخيرة.

وقد فوجئ الحاضرون في مهرجان السينما والأدب الروائي الذي عقد اخيراً في إمارة موناكو بقراءة اسم هيلين هانت في مقدم أبطال فيلم «إمرأة طيبة» المستوحى من مسرحية للأديب البريطاني الكبير أوسكار وايلد والمعروض في سهرة افتتاح المناسبة، ثم فوجئ أكثر عند مشاهدة هانت فوق الشاشة وقد اكتسبت من النضوج في مظهرها وصوتها وأسلوبها التمثيلي الدرامي ما يضعها على مستوى النجمات المسرحيات الكبيرات في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، فهل لعبت أمومتها الحديثة العهد دوراً في هذا التحول؟ أم أن بلوغها سن الأربعين هو صاحب الفضل في العملية؟ هذا ما حققت فيه «الحياة» من طريق لقاء هيلين هانت في اليوم التالي لعرض الشريط.

·     أنت تشتركين في بطولة فيلم «إمرأة طيبة» مع النجمة الأميركية الشابة والصاعدة سكارلت جوهانسون المعروفة بموهبتها الدرامية الفذة وعلى رغم ذلك تتفوقين عليها بطريقة لا جدال فيها طوال أحداث الشريط، فما تفسيرك للأمر؟

- أشكرك على المجاملة، لكنني لا أوافقك الرأي، فأنا متأكدة من أن سكارلت جوهانسون تؤدي دورها على أفضل وجه، إذ أنها أثبتت قدراتها الفنية منذ ثلاث سنوات الى الآن في أفلام جميلة وصعبة وهي بمثابة طفلة معجزة في دنيا السينما نظراً الى كونها بدأت مشوارها الفني وهي بعد في الثانية عشرة من عمرها في فيلم «الرجل الذي يهمس للخيول». وربما أنك لاحظتني في الفيلم أكثر مما لاحظتها لمجرد أن دوري أطول بعض الشيء ويتميز بحبكة تثير أحاسيس المتفرجين وتدعوهم لمشاركة هذه المرأة مصائبها وأحزانها، لكنني أعرف أن دور سكارليت أيضاً لم يتميز بالسهولة من ناحيته وأنها مثلته في شكل رائع. وصدقني لولا أنها فعلت لكان الجمهور قد صدم ولكان الإعلام قد دمّرها وهذا ليس هو الواقع.

·         أنا لم أقل أنها رديئة، ولكنك متفوقة عليها وحسب؟

- دوري يتفوق من حيث الأهمية فوق الشاشة على دورها لا أكثر ولا أقل.

·     أنت على العموم نضجت شكلاً ومضموناً منذ آخر أفلامك «أنقل الخبر»، فهل يمكن القول ان أمومتك الحديثة هي السبب في الأمر؟

- هل تعني أنني كنت ممثلة سيئة من قبل وانني تحولت إلى فنانة معقولة الآن؟ لا أنا أمزح طبعاً وأفهم معنى كلامك، خصوصاً انني أشعر فعلاً بأنني تغيرت بعدما أنجبت في العام الماضي، فهناك في حياتي ما أسميه بفترة ما قبل الولادة، ثم فترة ما بعد الولادة، وذلك على الصعيدين الشخصي والمهني. ومن ناحية مظهري فأنا حالي حال أي إمرأة تضع طفلاً زاد وزني كثيراً في وقت معين ثم بذلت قصارى جهدي لأفقد الكيلوغرامات التي اكتسبتها وبالتالي فقدت أكثر منها وأصبحت أنحف مما كنت في الماضي الأمر الذي يفسر ملامح وجهي الجديدة والتي قد خسرت استدارتها كلياً، وأما عن النضوج الداخلي أو الفني بما أنك تكلمني عن مهنتي فلا شك في أنه قد اكتسب صفة جديدة وملموسة تنتج مباشرة عن الإحساس بالمسؤولية الذي ينتابني منذ أن تحولت من مجرد إمرأة إلى أم.

·         يقال أيضاً أن سن الأربعين يلعب دوره في نضوجك؟

- (تضحك) ربما في الشكل الخارجي لكنني لا أعتقد بأنه يؤثر في مستوى أدائي التمثيلي إطلاقاً.

·         وهل تؤثر الأمومة على طريقتك في تصور مهنتك الآن؟

- صحيح انني أرفض ان اترك طفلي وحيداً وأحرص على أن يصطحبني إلى الأستوديو وأماكن التصوير المختلفة وألجأ إلى خدمات مربية تتبعني أيضاً أينما ترددت وتهتم به في شكل خاص. وغير ذلك فقد ألغيت تماماً كل فرص الخروج الليلي والتردد إلى سهرات هوليوودية رسمية أو مهرجانات سينمائية، وهي أشياء لا أحبذها أصلاً، وإذا سافرت مثلما هي الحال الآن من أجل أن أروج أحد أعمالي فلا أغيب أكثر من خمسة أيام متتالية عن بلدي وعن بيتي وأترك مسؤولية الطفل في هذه الحال لوالده، ولكنني على رغم هذه القيود الصارمة سأستمر في ممارسة مهنتي فلا أنظر إلى الحياة العائلية أو إلى الأمومة كعقبة امام العمل.

السينما أيضا تجارة

·     كيف تتأقلمين كممثلة أربعينية بالتحديد مع الأوضاع السينمائية في هوليوود التي تحبذ ظهور الممثلات الشابات فوق الشاشة، وأفضل مثال على ذلك هو نجاح سكارلت جوهانسون مثلاً التي تشاركك بطولة «إمرأة طيبة» والمولودة في منتصف الثمانينات؟

- أنا لا أعرف إذا كان الفيلم التسجيلي الذي أخرجته الممثلة المعروفة روزانا أركيت وعنوانه «البحث عن ديبرا وينغر» قد نزل إلى صالات السينما في المنطقة العربية، لكن الجمهور الذي شهد هذا الشريط يدرك ما الذي تمر به فنانة أميركية أربعينية إذا أرادت أن تستمر في ممارسة مهنتها. لقد استعانت أركيت بشهادة كل من شارون ستون وديان لين وباتريسيا أركيت وسلمى حايك وغيرهن من النجمات اللاتي بلغن سن الأربعين أو على الأقل يقتربن منه، والذي يتضح هو معاناة الممثلة من العنصرية البشعة التي تمارسها ضدها الشركات المنتجة كلها بلا استثناء والتي لا تتصور البطلة فوق الشاشة إلا شابة وجذابة وكأن الجاذبية حكر على الشابات فقط. وما ألاحظه شخصياً في الوقت الحالي هو أن العنصرية المذكورة أخذت في التراجع بعدما ادركت الأستوديوات المنتجة مدى رواج الأفلام التي تمثلها كل من ميريل ستريب وجسيكا لانغ وجينا ديفيز وديان كيتون وسيغورني ويفر سواء في ميدان الدراما أو الفكاهة. وهناك نقطة أساسية تلعب دورها في شكل فاعل في هذا الشأن وهي دخول نساء إلى المؤسات السينمائية الكبيرة وفي مناصب عليا جداً، بل في أعلى منصب الذي هو رئاسة مجلس الإدارة. ولا يعني الأمر أن المرأة إذا ترأست شركة منتجة ستولي الأفضلية لتشغيل النساء الناضجات على حساب الربح التجاري، فلا يجب أن نتجاهل كون السينما أيضا تجارة ولكن المرأة ستفكر في كيفية حسن استخدام امرأة مثلها فوق الشاشة من طريق طلب تنفيذ سيناريوات جذابة تحكي مثلاً حياة بطلة يزيد عمرها عن الثلاثين. أما عن نفسي فقد نجحت في فرض شخصيتي في أدوار الدراما والرومانسية والفكاهة ولا أعرف في الحقيقة كيف حققت ذلك وكل ما استطيع قوله هو أن حصولي على جائزة أوسكار أفضل ممثلة فتح أمامي الكثير من الأبواب.

·     يقال في شكل عام إن اللون السينمائي الكوميدي نادراً ما يفوز بجوائز لأن أهل المهنة لا يمنحونه الجدية اللازمة ويفضلون عليه الدراما، وها أنت قد حصلت على جائزة أوسكار أفضل ممثلة بالتحديد عن دورك في فيلم فكاهي هو «الأفضل الممكن»، فكيف تحللين الموقف؟

- صحيح ان الكوميديا نادراً ما تحصد الجوائز مع كونها أصعب في التنفيذ من الدراما ولكن الأمور بدأت تتغير في خلال السنوات الخمس الأخيرة وهذا شيء جيد. وفي ما يخصني أحلل فوزي بجائزة الأوسكار بكوني أدهشت الجمهور وأهل المهنة والصحافة إذ لم يعرفني الناس ممثلة قادرة على الإضحاك وهز المشاعر في آن واحد وبالتالي أدت المفاجأة إلى التكريم.

·         هل كنت تعرفين مونتي كارلو؟

- زرتها من قبل حينما جئت إلى مدينة «كان» القريبة لحضور المهرجان السينمائي وتقديم أحد أفلامي فيه، لكنني لم أكن على دراية بوجود مهرجان للسينما والأدب الروائي في موناكو وأجد الفكرة مثيرة وجيدة وطريفة في آن.

مقاطع كاملة

·         ولمناسبة الكلام عن الأدب الروائي فهل تقرئين كثيراً؟

- نعم أنا مولعة بالقراءة، خصوصاً الأعمال الأدبية الكلاسيكية، لذلك شعرت بفرح كبير عندما تلقيت العرض بالمشاركة في «إمرأة طيبة» لأن سيناريو الفيلم استوحى حبكته من مسرحية «مروحة الليدي ويندرمير» لأوسكار وايلد، وأنا قرأت هذه القطعة ورأيت المسرحية فوق الخشبة أكثر من مرة في نيويورك ولوس أنجليس ولندن وأجد أن الفيلم قد احترم النص الأصلي إلى درجة كبيرة وهذا أمر نادر الحدوث في شكل عام، إذ أعرف أن السينما تميل إلى التحوير في الأعمال الأدبية إذا أستوحت منها وعلى التخلص من مقاطع كاملة بحجة أنها لا تصلح للتصوير.

·     لكن المخرج ديفيد باركر قال لنا قبل ساعة واحدة انه استعان بعبارات مكتوبة في مذكرات ونستون تشرشل ليحلي بعض المواقف، أليس هذا التصرف بمثابة خيانة للعمل الأصلي وللمؤلف أوسكار وايلد؟

- (تضحك) أنا لا أعرف أي عبارة أخذها باركر من مذكرات تشرشل أو حتى إذا فعل في الحقيقة، وعلى العموم دعني أؤكد لك أن الفيلم يطابق النص الأصلي بل أنه يرفع من مستواه بفضل جودة الإخراج وفعالية الإضاءة والتصوير والديكورات، فأنا سعيدة بالعودة إلى السينما من خلال عمل يتميز بكل هذه الصفات الحسنة.

الحياة اللبنانية في 15 أبريل 2005

بطل الأفلام الهندية «يحتل» بيوت السوريين

حلب – خالد زنكلو 

تحظى الافلام الهندية بدرجة متابعة كبيرة من السوريين وتشغل الحيز الأوسع من اهتمامهم بالسينما على حساب نظيرتها الاميركية التي تحتل مركز الصدارة عالمياً. ويدمن بعضهم مشاهدة تلك الافلام ويتوحدون مع ابطالها الذين حلوا ضيوفاً دائمين على بيوتهم يسامرون و»يحتلون» غرف التلفزيون وترفع صورهم على الجدران.

ومشاهدة تلك الافلام تخلق جواً من المتعة والإثارة بين افراد الاسرة وبخاصة في أوساط المراهقين الذين يتقمصون شخصياتها الرئيسة في البيت والشارع. ويظهر ذلك جلياً امام صالات السينما التي تسيطر الأفلام الهندية على معظم عروضها وما ان تعرض الجديد منها حتى يتجمهر الأحداث قبل او بعد انتهاء الفيلم يستعرضون عضلاتهم، وقد تنتهي لقطات العنف والمطاردة التي يؤديها بعضهم داخل أحيائهم بحضور سيارة اسعاف.

وتشارك الاسرة العربية المحافظة، والسورية منها، الأسرة الهندية معظم عاداتها وتقاليدها الاجتماعية وأساليب عيشها ومشكلاتها وتطلعاتها، وفق ما يبرزها الفيلم الهندي، الا ان قصص العنف والمطاردات تستهدف إضافة المزيد من عناصر التشويق الى قصص المغامرات العاطفية والأساطير بما فيها من ثأر وانتقام وخيانة وتمرد وخطف، إضافة الى عمليات الاختلاس والتزوير وترويج المخدرات وتهريب الأسلحة.

وترى هدى ناصر (28 عاماً) ان السوريين أوفياء للفيلم الهندي الروائي الرومانسي والأكشن، ولنجومه أيضاً: «لا يمر يوم من دون ان اشاهد احد الأفلام الهندية وكذلك والدتي وجميع اخوالي وكل منا يعلق على الحائط صورة الممثل الذي يحب... واحياناً نشاهد الفيلم مرات عدة بفواصل زمنية معينة وخصوصاً الأفلام القديمة مثل «المارد» و»بارود» و»التوأمان» و»بطل الأبطال» إضافة الى افلام قريبة الشبه بالعربية كـ «قصة حبي» و»مالك قلبي» و»اين حبي» و»نداء العشاق»، وهناك افلام جديدة مطلوبة في السوق مثل «ارجون وكارون» و»كشمير» و»لوك كارجل» وأبطالها يحظون بتقدير السوريين».

ولعل قيام ممثلين معنيين بأداء دور البطولة في تلك الأفلام يزيد من رصيدها بغض النظر عن بقية عوامل النجاح، وبخاصة اذا انتسبوا الى إحدى العائلات المشهورة في عالم السينما مثل خان وكابور وكومار، ولذلك خطفت بعض الوجوه الاضواء مثل سليمان خان وشاروخ خان واكشاي كومار. وظلت الذاكرة السورية مخلصة لأسماء لامعة في عالم السينما الهندية كأميتا بتشان ودارا مندارا وسانجي دوت الى جانب الفاتنات اللواتي أسرن قلوب السوريين مثل زينات أمان وهيما مالين وريكا.

ومعظم الأفلام الموجودة في السوق مقرصنة من الفضائيات، وعلى رغم صدور قانون لحماية الملكية الفكرية منذ سنتين، إلا أن تطبيقه يغفل الأفلام الهندية لعدم وجود موزعين حصريين لها او وكلاء للشركات المنتجة لها، وتحتكر بعض المراكز في دمشق وعمان ودبي بيع النسخ المترجمة من تلك الأفلام والمسجلة بطريقة غير مشروعة وتتنافس في طرح الجديد منها في شكل يومي على شكل «سي دي» بدل أشرطة الفيديو الآخذة مبيعاتها في التراجع.

ولم يجد عشاق الافلام الهندية في اقتناء الاطباق اللاقطة لبث الفضائيات حلاً لمتابعة الأفلام الهندية الجديدة من خلال القنوات الهندية المتخصصة «إذ تتخلف هذه القنوات عن بث تلك الأفلام على رغم وجودها في السوق المحلية ولا تعرض نسخاً مترجمة، فيعرض المشاهدون عن متابعة عروضها الجديدة والحصرية»، بحسب قول عمر فقاس (32 عاماً، تقني أطباق لاقطة).

في المقابل، يتندر عشاق افلام الأكشن الأميركية على نظريتها الهندية بأن الأخيرة تسير على منوال واحد لدرجة أنه يمكن التنبؤ بنهاية القصة من الدقائق الأولى للفيلم وكذلك سقوطها في هفوات ومفارقات غريبة، إذ يصبح في مقدور البطل الأعزل من السلاح التغلب على العصابة المؤلفة من ألف عنصر مدجج بالسلاح الخفيف والثقيل وإسقاط الطائرات بالحجارة!.

ويرى بعض النقاد ان سبب رواج الأفلام الهندية انتاجها الضخم الذي يقارب الف فيلم روائي سنوياً على رغم أنه لم تجر بعد عملية تقويم لمضامينها لجهة ما تبثه من رسائل ترفيه غير بريئة موجهة الى الخارج. وسلطت الأضواء في الآونة الأخيرة على محتوى بعض الأفلام الرائجة من ناحية مناصرتها لقضايا الهنود الهندوس وتشويه بعض الحقائق التاريخية لابراز تفوقهم على حساب المسلمين الهنود والباكستانيين.

ويبرع صناع السينما الهنود في تناول قضايا هي محل اهتمام شعوب المنطقة ويجتهدون في الجمع بين تقنيات الافلام الاميركية والعربية، فمثلاً تعتمد الافلام الهندية على توضيح مشاعر شخصياتها من خلال اللقطات الكبيرة (كلوز آب) وزيادة العناصر البصرية فيها عندما تقتضي الضرورة ذلك لشد انتباه المتفرج وتنجح غالباً في استخادم الموسيقى التصويرية بآلات وترية تخلف الحزن والأسى في النفوس العربية المفطورة على ذلك.

الحياة اللبنانية

15 أبريل 2005