شعار الموقع (Our Logo)

 

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

باب الشمس اختارته الـ التايم من أفضل‏10‏ أفلام علي مستوي العالم

جيهان نجيم فيلمها القادم عن جون كيري

بيدرو المودوفار.. كلمة ختام حياتنا لم تكتب بعد

 

 

 

 

 

سينما "المنبر الذهبي":

الإسلام والخير والسلام

سعيد أبو معلا

 

 

 

 

 

تأتي التحضيرات الجارية لإقامة المهرجان الدولي الأول لسينما البلدان المسلمة "المنبر الذهبي" متماشية مع الجهود التي تصب في مجملها لتوضيح حقيقة الإسلام، والتأكيد على أهمية الفن في نشر الخير، وأنه سيأتي هذا الجهد سينمائيا مغايرا لجميع ما تعارف الناس عليه على الساحة الإعلامية العربية والعالمية.

وهذه المرة يأتي المهرجان الذي سيقام في مدينة "قازان" عاصمة جمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية كخطوة مهمة تطرح على الأذهان أهمية السينما في نشر أفكار الخير والسلام عبر عرض أفلام تدعو للخير، وتقدم صورة الإسلام الحقيقية للجماهير في المنطقة الروسية، ومتزامنا مع ذكرى مرور 1000 عام على تأسيس مدينة "قازان" عاصمة تتارستان.

حيث تسعى جمهورية تتارستان لجعل واقعة الاحتفال بالذكرى واقعةً أمميةً، بجعل الاحتفالات واقعةً جليةً واستذكاريةً تستحقها المدينة والمسلمين الروس باختيار أبرز برامج الاحتفال مهرجان "المنبر الذهبي".

تغيير الصورة

ويأتي المهرجان بمبادرة وتنظيم من مجلس المفتين لروسيا الاتحادية، وشركة "العالم الإسلامي" للتلفزيون والفيديو، وستبدأ فعالياته في الخامس من شهر أيلول "سبتمبر" المقبل؛ لتمتد إلى الحادي عشر من الشهر نفسه، طارحا هم الواقع الإسلامي السلبي، وتحديدا في مناطق روسيا؛ في محاولة وضع تصور موضوعي صحيح عن الإسلام والمسلمين.

ويهدف المهرجان الإسلامي الدولي الأول لسينما البلدان المسلمة "المنبر الذهبي" إلى عرض سينما تسعى إلى تغيير الصورة التي تشكلت في الوقت الحاضر عن الإسلام، كما يتضمن أفلاما تدعو للخير والسلام.

وكما ذكر الشيخ "راوي عين الدين" رئيس مجلس المفتين لروسيا الاتحادية ورئيس المهرجان في مؤتمر صحفي في مقر وكالة الأنباء الروسية؛ فإنه يهدف إلى "عرض سينما تسعى إلى تغيير الصورة السلبية التي تشكلت في الوقت الحاضر عن الإسلام".

وبحسب وكالة الأنباء الإسلامية قال "عين الدين": "سيجري تنظيم المهرجان سنويا في مختلف مناطق روسيا من أجل تغيير الصورة التي تشكلت أخيرا عن الإسلام والمسلمين، وعرض أفلام تدعو إلى الخير، وتستعرض حياة وتقاليد وثقافة الشعوب المسلمة".

منجزات إبداعية

وجاءت أهداف المهرجان الكبيرة على لسان رئيسه "عين الدين"، ومنها عرض المنجزات الإبداعية لسينما البلدان المسلمة، وتشكيل تصور موضوعي عن الإسلام والمسلمين في المجتمع الروسي والعالمي، ونشر التقاليد الروحية والأخلاقية والثقافية للإسلام في روسيا.

كما شدد رئيس مجلس المفتين على أن الأفلام المشاركة في المهرجان لا يمكن أن تتضمن بأي شكل من الأشكال إهانة لمشاعر المؤمنين من أتباع الديانات الأخرى، أو إثارة النعرات القومية أو الطائفية.

المشاركة مفتوحة

ولا تقتصر المشاركة في المهرجان الذي حظي بتأييد رئيس جمهورية تتارستان "مينتيمير شايمييف" ودعمه على الجهات السينمائية المسلمة؛ بل سيشارك ممثلو الديانات الأخرى من روسيا، ورابطة الدول المستقلة، والبلدان الأخرى الذين أنتجوا أفلاما عن المسلمين أو الثقافة الإسلامية.

وقد تلقت اللجنة المنظمة للمهرجان أفلاما من دول: مصر، أذربيجان، وإيران، وكازاخستان، وقرغيزيا، وليبيا، وماليزيا، والمغرب، والسعودية، وتونس، وتركيا، وأوزبكستان. وستتألف لجنة تحكيم المسابقة من عدد من نجوم السينما المصرية منهم الفنانان المصريان القديران يحيى الفخراني، وعبلة كامل.

وسيحصل الفائزون الثلاثة الأوائل على جوائز: "المنبر الذهبي"، و"المنبر الفضي"، و"المنبر البرونزي"، وجوائز خاصة من رئيس جمهورية تتارستان ووزارة الثقافة. وهناك جوائز أخرى لأفضل دور رجالي ونسائي، وجائزة "المساهمة في الدعوة الإسلامية".

يذكر أنه يعيش في روسيا 40 شعبا وقومية تعتنق الإسلام، ولكن تقاليد وثقافة الشعوب المسلمة تغيب في قنوات التلفزة الروسية المختلفة، كما ينتمي المسلمون في روسيا إلى عائلات عرقية ولغوية متباينة من القوقازية الشمالية إلى الإيطالية والهندوأوربية، وتتشعب في تباينها لتمثل لوحة فسيفسائية يجمعها رابط الإسلام.

ويتركز المسلمون في روسيا في منطقتين: الأولى "الفولغا والأورال" في قلب روسيا، وذلك في ست جمهوريات هي: تترستان، وبشكيريا، وتشوفاش، وموردوفيا، ومارى يل، وأودمورت. أما المنطقة الثانية فهي منطقة القوقاز الشمالي، وتشمل: داغستان، والشيشان، وأنجوشيا، وقبردين، بلقاريا، وأوسيتيا الشمالية ألانيا، وكارتشييف شيركيسيا، والأديغة، إضافة إلى أذربيجان.

وتسعى جمهورية تتارستان في عيدها الألف إلى إعادة تاريخ شعبها ومدينتها "قازان" من خلال استنهاض شعبها، مع المحافظة على الميراث الروحي الثري، والاستفادة التامة منه بصيانة الشكل التاريخي الفريد لها.

ويأتي "المنبر الذهبي" مشابها لمهرجان "الفارس الذهبي" المتعلق بـ"السينما السلافية" لدول القفقاس، وهو عبارة عن عرض أفلام يدعو إلى السلام والخير والاستقرار والطمأنينة، وعرض السينما الإيجابية في ضوء ذلك الكم الهائل من الأفلام التي تفتقد في تعاملها مع المجتمعات ثقافاتها وتقاليدها.

وهو يسعى من خلاله لوضع تصور موضوعي عن الإسلام والمسلمين في المجتمع الروسي والعالمي، وهذا يؤكد أنه لا بد أن تأخذ السينما دورها في خدمة المفاهيم والحضارة الإسلامية.

وهذا يشير إلى أن الفنون يمكنها أن تفعل ما لا تفعله المدارس ولا الجوامع في أن تكون وسيلة لحب الإسلام ونشر الدعوة للخير وتعميمه.

ويحق لنا أن نتساءل بما يشبه الأمنية: ماذا عن دول العالم الإسلامي الأخرى؟ ومتى تأتي مبادرتها أمام تخلفها في تناول قضايا الأمة الإسلامية؟

موقع "إسلام أنلاين" في 14 أبريل 2005

المهرجانات العالمية رافعة لفنناالسابع

قيس قاسم من ستوكهولم:

السينما العراقية تشارك  في مهرجاني طوكيو وسنغافورة 

تشارك  السينما العراقية لأول مرة في مهرجان السينما الأسيوية في سنغافورة والمهرجان الأول للفيلم العربي في طوكيو وسيحضر من بغداد المصور زياد تركي والمخرجان قاسم عبد وعدي رشيد لمرافقة أفلامهم المعروضة هناك. كما يشارك أنتشال التميمي في الفعاليتين بصفته منسقا لمهرجان طوكيو وعضوا في لجنة تحكيم  مهرجان سنغافورة. وفي حديث هاتفي خاص بإيلاف أستعرض طبيعة المشاركة العراقية وأثر هذة المشاركات في مستقبل السينما العراقية،  وأيضا معنى أختياره عضوا في لجنة تحكيم مهرجان سنغافورة عندما قال: مشاركة السينما العراقية، أمر ايجابي في كل الأحوال، شريطة أن لا تنحصر هذة المشاركة  بالحضور للمهرجان والأكتفاء بالجانب الشكلي منه، لا بد من أستثمار كل تظاهرة أستثمارا جيدا وعقلانيا، بحيث ينتج عنها مجموعة علاقات جديدة مع مؤسسات سينمائية ومع شخصيات مؤثرة في الأنتاج السينمائي، ومن هنا تكتسب مشاركتنا في المهرجانين خلال هذة الأيام القريبة أهمية، وتمنح السينما العراقية فرصة التعرف على هذا الجزء الأسيوي من العالم. أما عن نتائجها فبأمكاني ذكر مثال بسيط: لقد قرر اليابانيون أهداء نسخة، مرممة ومطبوعة (بتي كام) من فيلم " الظامئون" الى وزارة الثقافة العراقية، خاصة وأنه لم يتحرك شيء لحد الأن بشأن ترميم الأفلام العراقية كما وعدت جهات كثيرة. ومن حسنات دخولنا هذة التظاهرة هو ترجمة كل الأفلام الى اللغة اليابانية والمهم كثيرا هو قرار أدارة المهرجان بشراء فيلمي "غير صالح للعرض" و"انس بغداد" وهي تفكر جديا بشراء فيلم ثالث للعروض غير التجارية التي تعرض في اليابان. وبالنسبة لأختيارنا عضوا في لجنة تحكيم مهرجان سنغافورة فهو أمر سيجير لصالح السينما العراقية دون أدنى شك. وعن حجم الحضور العراقي في طوكيو أكد أنتشال .. لم تكن هامشية على الأطلاق، وبكل بساطة أقول لقد  أخذت السينما العراقية  نصف حجم الأفلام العربية المعروضة. 

·         وهل أغلبيتها قديمة كما كان الحال في تظاهرة باريس؟

ـ لا. وهذا تميز طوكيو، فالغلبة هنا للأفلام الحديثة، عكس  مهرجان باريس والذي كنت منسقا له أيضا. التركيز هنا أكبر على الأفلام الروائية حيث سيقدم العرض الدولي الثالث لفيلم عدي رشيد  بعد عرضه في مهرجان ربيع براغ وروتردام الدولي، وأيضا هناك فيلم "زمان رجل القصب" لعامر علوان والذي صور في عام 2002 وأستكمل أنتاجه بعد ثلاثة أشهر من سقوط الطاغية. وسيقدم فيلم سمير"انس بغداد" و"جيان" لجيانو روجبياني بالأضافة الى فلمين قديمين هما "الحارس" لخليل شوقي و"الظامئون" لمحمد شكري جميل. وبالمناسبة كل هذة الأفلام مقدمة بنسخ 35 ملم. الى جنابها هناك بعض عروض الفيديو ك "في حقول الذرة الغربية" لقاسم عبد وفيلم محمد توفيق "شاعر القصبة" الذي سيرافق معرض الفنان سعيد الصكار والذي يقام ذات الوقت في طوكيو. كل هذة الأفلام ستعرض  الى جنب أفلام عربية مهمة مثل: "سهر الليالي" لهاني خليفة و" الأمير" لمحمد الزرن وفيلم المغربي محمد عسلي "فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق" و"الجذر" لسيمون بيتون.

·         والضيوف؟

ـ  قاسم عبد سيأتي من بغداد وسيتحدث عن تجربته في كلية السينما والتلفزيون الخاصة التي أنشأها مع مجموعة من السينمائيين العراقيين. وعدي رشيد سيأتي الى هنا ضيفا مع فيلمه.

مهرجان سنغافورة

أما عن مهرجان سنغافورة للأفلام الاسيوية فيضيف أنتشال: سيشترك العراق بحزمة أفلام من العراق وعن العراق. من العراق سيقدم هنا أيضا فيلم "غير صالح للعرض" لعدي رشيد بأعتباره أحدث الأفلام عراقيا وأيضا "انس بغداد" لسمير الى جانب فيلم طارق هاشم "16 ساعة في بغداد" أما الأفلام عن العراق فهي: "الحرب على العراق" للمخرج الأمريكي روبرت غرينوالد والفيلم الأسترالي "تحت ظلال النخيل" لواين كولس جينس والأسباني "في الطريق الى بغداد" والفيلم الكوري جنوبي "الطريق الى بغداد"

·         من أين جاء الأهتمام الأسيوي بالسينما العراقية؟

ـ أولا لابد من الأشارة الى ان مهرجان سنغافورة هو أقدم وأحد أهم المهرجانات الأسيوية، ويعكس بدرجة واسعة تطور السينما في هذا الجزء من العالم والتي يجمع العالم على سرعة تطورها ونموها النوعي في السنوات الأخيرة على وجه الدقة. ودون تردد نعترف ببعدها عن سينما منطقنا والعكس صحيح ، ولذلك هناك دائما توق لتقاربهما، وهذا ما لاحظته، فبعد  نجاح تجربة السينما العربية في دلهي أزداد الأهتمام بالسينما العراقية، رغم ان تظاهرتنا كانت على هامش المهرجان ولكنها حظيت بأهتام شعبي ومختص مثل مهرجان بانكوك وهونغ كونغ وسنغافورنا التي دعتنا اليها الأن. وعن مستقبل هذةالعلاقة يشدد أنتشال: يجب ان تكون العلاقة أمتن وأكثر ديناميكية وتفاعلا، فالحال الأن غير مرضية في ظل غياب دور واضح للمؤسسات السينمائية في الوطن العربي، والتي من المفترض ان تدعو السينمائيين الأسيويين الى منطقتنا وتوفي فرصا لسينمائينا للذهاب هناك.  أما الواقع فيشير الى حركة فردية تحتاج الى توسيع مؤسساتي.

·         وعلى المستوى العراقي؟

ـ كما ذكرت في البداية الهدف أبعد من الحضورللمهرجانات، رغم أهميته والتي أعتبارها رافعة من رافعات فننا السابع إذا ما تحولت بالفعل الى مشاركة فعالة ومثمرة. أتمنى على الجهات الرسمية العراقية أن لاتنظر بعين الحذر والريبه أتجاه المشاركات و الأدعاء أنها تستهلك ماضينا السيمائي، وينبغي التركيز فقط على الأنتاج المستقبلي. أقول، هذا لا يحيد دون الأنتاج أنما يحفزه كما أظن. ويكفي للدلالة على هذا ان المهرجانات وفرت فرصة لأكثر من عشرين سينمائيا عراقيا، وهذا مؤشر مهم على رغبة السينمائيين العراقيين في التعرف على هذا العالم بشكل أفضل، كي يتمكنوا من نسج علاقات تخدم تطور السينما العراقية. 

موقع "إيلاف" في 14 أبريل 2005