الفيلم الوثائقي مهم للغاية في السينما اليوم تيري فريمو: أمس السينما الأرجنتينية أفضل من اليوم |
قبل أربع سنوات خلت عندما اضطلع تيري فريمو بمسؤوليته كمدير فني لمهرجان «كان» السينمائي، أدرك قلة من الأشخاص كيف غير دخوله برنامج الحدث الذي يريد الجميع أن يكونوا جزءاً منه. لكن الوقت تكفل بتوضيح بعض الأشياء، ومن ثم البدء بتغيير وجه الحدث الفني. وصل فريمو أخيراً إلى الأرجنتين مفعماً بشعور التغيير وضرورة تجديد السينما العالمية، لرؤية أفلام ومسرحيات ومشاهد وكل ما يمكن تحصيله ليحمله معه في طريق العودة إلى فرنسا بالإضافة إلى الحصول على فكرة واضحة نوعاً ما عن حصاد السينما الأرجنتينية خلال العام الحالي. وقال فريمو في حوار مع صحيفة «كلارين» الأرجنتينية أن مهرجان «كان» يبدي اهتماماً بالسينما الأرجنتينية، لأنها جيدة ونحن نختار أفضل الأفلام في العالم، والأرجنتين تمثل الآن جزءاً من الخريطة السينمائية العالمية، وأنا لا أريد الحديث هنا عن موجة جديدة، لكني أود التأكيد على وجود جيل جديد وأشخاص شبان، ومخرجين يجعلون من الأرجنتين أحد أكثر بلدان العالم تمتعاً بميزات يمكن مقارنتها مع كوريا، على سبيل المثال. بين زمنين · ما الفرق بين السينما الأرجنتينية اليوم وبالأمس؟ ـ السينما الأرجنتينية اليوم تختلف عن الأمس، وكذلك هي السينما العالمية وأنا أتذكر أفلام سولاناس وبوينزو، لكن سينما اليوم ليست من النوع نفسه، فهي أفلام مهرجانات أكثر من السابق. ولحسن حظنا أننا نشاهد تلك الأفلام في الصالات الفرنسية، فكل فيلم أرجنتيني ذهب إلى «كان» أو برلين أو البندقية عرض في فرنسا أيضاً. إنها أفلام مصنوعة من قبل مؤلفين. ولقد أصبحت أسماء المخرجين الأرجنتينيين مشهورة الآن. · ما الذي ستشاهده هنا؟ ـ سأتكلم وسأعد قوائم وسأحاول أن أدرك حقيقة ما يجري وأعرف من سيكون جاهزاً وأشاهد مقاطع من أفلام مختلفة لكني هنا لرؤية الناس أيضاً فحقيقة كون «كان» هو الأكبر في العالم، لا يعني أني أنتظر أن يأتي الناس إلي. لا بل يتعين علي الذهاب إليهم أيضاً. هناك بلدان تعتقد أن «كان» ليس من أجلها مع أنه كذلك. · يدور كل عام نقاش عن أسباب رفض هذا الفيلم أو ذاك أو أسباب قبوله.. ـ كل شيء يمكن مناقشته، وأنا اقوم بهذا العمل عن اقتناع، لكني أقوم به وأنا أفكر بأني يمكن أن ارتكب أخطاء. كما أنه يروق لي العمل على الفرضيات. وعلى سبيل المثال، فإن الفيلم الكوري «الولد العجوز» هو فيلم حركة وإثارة، لكنه أزعج جزءاً من حركة النقد، وقالوا إنه لا يمثل سينما محدثة. ونحن ندخل في مرحلة الأصعب فيها هو معرفة من مؤلف ومن هو غير ذلك وهذه المرحلة ليست هي نفسها مرحلة برغمان وفيليني وأنتونيوي وبريسون. بل إنها مختلطة أكثر ولا نريد للناس أن يعتقدوا أن «كان» يمثل شيئاً واحداً فقط وإنما من الممكن أن يتحرك ويتكيف. · أي مفاجأة يمكن أن تظهر في «كان» 2005؟ ـ في هذه اللحظة لا أعرف. ففي عام 2001، عامي الأول، أخذت فيلم «القرش» لإنعاش المهرجان، وفي العام التالي أخذت فيلم وثائقي مع مايكل مور ونيكولاس فليبرت. وأنا أعتقد أن الفيلم الوثائقي هو شيء مهم للغاية في سينما اليوم، لأنه يعطينا أشياء لا نملكها في الخيال. البيان الإماراتية في 13 فبراير 2005 |
|