شعار الموقع (Our Logo)

 

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

باب الشمس اختارته الـ التايم من أفضل‏10‏ أفلام علي مستوي العالم

جيهان نجيم فيلمها القادم عن جون كيري

بيدرو المودوفار.. كلمة ختام حياتنا لم تكتب بعد

 

 

 

 

 

أسبوع السينما الإيرانية فى تونس يلقى إقبالا جماهيريا هاما

تونس/ محمد فوراتي

 

 

 

 

مهرجان برلين السينمائي الدولي

(أ. ف. ب.) برلين: يشارك عدد من كبار نجوم السينما العالمية مثل الاميركيين كيانو ريفز وغلين كلوس او الفرنسيين جيرار دوبارديو وكاترين دونوف في الدورة الخامسة والخمسين لمهرجان برلين السينمائي الدولي الذي يتنافس فيه 21 فيلما على الفوز بالدب الذهبي او الفضي. الا ان المسابقة الرسمية ليست كل ما في المهرجان الذي سيقدم من العاشر وحتى العشرين من الشهر الحالي 350 فيلما ضمن اقسامه الستة وهي: المسابقة الرسمية وبانوراما والمنتدى الدولي للسينما الجديدة وافلام الاطفال وافاق السينما الالمانية والافلام الاستعادية. ويقول مدير مهرجان "برليناد" ديتر كوسليك مازحا "سيكون هناك كرة قدم وجنس وسياسة" مشيرا الى تنوع الموضوعات المقدمة.

ويتحدث عدد كبير من الافلام الطويلة عن العلاقة الجنسية ولا سيما فيلم وثائقي عن ردود الفعل على فيلم "البلعوم العميق" الذي اخرج عام 1972 والذي يعتبر اول فيلم اباحي حقيقي للاغراض التجارية.   وخارج المسابقة سيعرض فيلم "كينسي" للمخرج بيل كوندون وهو انتاج الماني اميركي مشترك عن حياة عالم الجنس الاميركي الشهير الفرد كينسي. وفي الجانب السياسي سيكون هناك تركيز على افريقيا مع "هوتيل رواندا" (فندق رواندا) للمخرج الايرلندي الشمالي تيري جورج. وهذا الفيلم مستوحى من قصة صاحب فندق في كيغالي انقذ المئات من التوتسي خلال جرائم الابادة التي شهدتها رواندا عام 1994 او "احيانا في ابريل" للمخرج الهايتي راوول بيك عن الابادة الرواندية ايضا. كما سيلقى الضوء على الحروب الافريقية من خلال الفيلم الوثائقي "الطفل الضائع" الذي يتناول مصير اطفال اختطفتهم مجموعات مسلحة في اوغندا والسودان.

اما هواة كرة القدم فانهم سيستمتعون بفيلم "يوم في اوروبا" للمخرج الالماني هانيس شتور الذي يروى في عدة اجزاء ما تعرض له مشجعو هذه اللعبة في روسيا وتركيا والمانيا واسبانيا من سرقات خلال مشاهدة مباراة نهائية في دوري ابطال اوروبا، اهم بطولة اوروبية لكرة القدم. ومن الافلام ال21 المتنافسه على الدبين الذهبي والفضي هناك 16 فيلما تعرض للمرة الاولى عالميا بمناسبة مهرجان برلين الذي يعتبر واحدا من اهم المهرجانات العالمية الى جانب كان وفينيسيا "لا موسترا".

وتحتل فرنسا مكانة مميزة في هذا المهرجان مع خمسة افلام على الاقل في المسابقة الرسمية هي "الزمن الذي يتغير" للمخرج اندريه تشينيه مع جيرار دوبارديو وكاترين دونوف و"رجل لرجل" لريجي وارنييه. اما الافلام الثلاثة الاخرى فهي "المتنزه في الشان دى مارس" لروبير غيديجيان مع ميشال بوكيه في دور الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران و"لكلمات الزرقاء" اخراج الان كورنو و"قلبي توقف عن الدق" لجاك اوديار. وتشارك الولايات المتحدة في المسابقة باربعة افلام هي "الحياة المائية" اخراج فيس اندرسون و"احيانا في ابريل" لراوول بيك و"الذي يمص اصبعه" لمايك مايلز و"في صحبة جيدة" لبول فايتز. وبعدهما تاتي المانيا مع ثلاثة افلام هي "اشباح" لكريستيان بيتسولد و"صوفي شول- الايام الاخيرة" لمارك روزمو و"يوم في اوروبا" لهانيس شتور. كما تعرض اسيا ثلاثة افلام هي "الطاووس" للمخرج الصيني جو شانغوي و"الغيمة الجامحة" للمخرج تساي مينغ-ليناغ (تايواني-صيني-فرنسي) و"السكين المخبأة" ليوجي يامادا (اليابان).

وتعرض بريطانيا "اللجوء" لديفيد ماكينزي وايطاليا "منطقة صناعية" لستيفانو مورديني وروسيا "شمس" لالكسندر سوكوروف. واخيرا تتمثل القارة الافريقية في المسابقة بالفيلم الجنوب افريقي "كارمن اين كايليتشا" لمارك دورنفورد ماي.

الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين:

-          (اشباح) لكريستيان بيتسولد (المانيا)

-          (صوفي شول- الايام الاخيرة) مارك روتيموند (المانيا).

-          (يوم في اوروبا) هانيس شتور (المانيا).

-          (الزمن الذي يتغير) اندريه تشينيه (فرنسا)

-          (رجل لرجل) ريجي وارنييه

-          (المتنزه في الشان دى مارس) روبير غيديجيان

-          (الكلمات الزرقاء) الان كورنو.

-          "دو باتر مون كور سيت اريتيه" (قلبي توقف عن الدق) جاك اوديار.

-          (الحياة المائية) فيس اندرسون.

-          (احيانا في ابريل) راوول بيك.

-          (الذي يمص اصبعه) مايك مايلز.

-          (في صحبة جيدة) بول فايتز.

-          (منطقة صناعية) ستيفانو مورديني (ايطاليا)

-          "شمس" الكسندر سوكوروف (روسيا).

-          "كارمن اين كايليتشا" مارك دورنفورد ماي (جنوب افريقيا).

-          (الجنة الان) هاني ابو اسد (هولندا-المانيا-فرنسا).

-          (الغيمة الجامحة) (تايوان-الصين-فرنسا)

-          (السكين المخبئة) يوجي يامادا (اليابان).

-          (الطاووس) غو شانغوي (الصين).

-          (متهم) جاكوب ثيوسن (الدانمارك)

-          (لجوء) ديفيد ماك كينزي (بريطانيا)

موقع "إيلاف" ـ 9 فبراير 2005

 

افتتحت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية وسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس أسبوعا للفيلم الإيراني، وذلك من 7 إلى 31 شباط /فبراير الجارى بتونس العاصمة، وسيقع عرض سبعة أشرطة إيرانية طويلة أنتجت فى العشرية الأخيرة.

وقد شهدت التظاهرة التى تحدث لأول مرة إقبالا جماهيريا كبيرا وإعجابا بالقفزة التى حققتها السينما الإيرانية.

كما أثارت بين المتابعين نقاشا بشأن أسباب نجاح السينما الإيرانية، ومقارنتها ببعض التجارب العربية المتواضعة فى الصناعة السينمائية.

وافتتحت التظاهرة مساء الاثنين الماضى بعرض فيلم \"لون الجنة\" لمجيد مجيدي، ثم تتالى عرض يومى للأفلام التالية \"مريم العذراء\" لشهريار بحراني، و\"الأختان الغريبتان\"، لكيو مرث بور أحمد، و\"الساحرة\" لداود مير باقري، و\"المقاطعة\" لمحسن مخملباف، و\"شمس مصر\"، وهو من نوع الصور المتحركة لبهرون يغمائيان وشهرام خوارزمي، و\"أكون أو لا أكون\" للمخرج اكيانوش عباري، مع عرض شريط وثائقى عن السياحة والطبيعة فى إيران قبل كل فيلم ومدته عشرون دقيقة.

أفلام متنوعة

\"لون الجنة\" شريط الافتتاح كتبه وأخرجه مجيد مجيدى وقام بالأدوار فيه كل من حسن محجوب ومحسن رمضانى وسلمى فيضي، وهو شريط أنتج عام 1998، وتدور أحداثه حول عائلة هاشم الأرمل، الذى يقيم مع والدته فى حين يدرس ابنه الضرير محمد رمضانى فى مدرسة فاقدى البصر.

وفى حين يعود الابن إلى المنزل لقضاء العطلة يقرر الأب الزواج ثانية، ولهذا يرسل ابنه الضرير للعمل بورشة نجارة، وتعارض الأم قرار ابنها وتغادر البيت ثم تعود إليه ثانية وتفارق الحياة بسبب مرضها.

يشعر هاشم بوحدة قاسية بعد موت الأم ورفض خطيبته له، فيقرر إعادة ابنه الضرير إلى المنزل.

وفى الطريق يتحطم الجسر ويسقط الابن فى النهر فيقفز الأب إلى النهر لإنقاذه، لكنه يواجه الغرق.

وبعد أن يستفيق يجد نفسه أمام جسد ابنه وقد فارق الحياة، ولما يحتضنه تعود الحياة إلى الابن وهو فى أحضان أبيه.

أما شريط \"مريم العذراء\" فهو من إنتاج عام 2000، ومن إخراج شهريار بحراني، وسيناريو الشيخ محمد سعيد بهمن بور، وتمثيل شبنمب قلى خانى وبرويز بور حسينى ومحمد كاسبني.

وكتب السيناريو أحد علماء الدين فى إيران، واستند فى كتابته على الآيات القرآنية.

وتدور أحداث الشريط قبل 16 عاما من ميلاد السيد المسيح عليه السلام، فى الفترة التى كان ينتظر فيها الناس مولد المسيح الموعود، يرزق عمران بطفلة تطلق عليها أمها اسم مريم.

ولأن أمها أخذت على نفسها قبل الولادة عهدا بأن تضع مولودها حتى سن البلوغ فى خدمة المعبد المقدس، تذهب مريم إلى المعبد، ولأن المعبد لم يفتح يوما فى وجه أى بنت يتمكّن النبى زكرياء أمام معارضة رجال الدين اليهود من إبقاء مريم فى المعبد.

ورويدا رويدا ومع الإلهامات التى تتراءى أمام مريم ينجذب الناس إليها.

وبعد وقوع حادث تطرد مريم من المعبد، خلال ذلك وبإرادة إلهية تصبح مريم "عليها السلام" حاملا، ويؤدى هذا الأمر إلى إثارة الظنون لدى الناس، يأمر الملك هيروديس الذى كان يخشى على ملكه بقتل الطفل الوليد، لكنه يفشل فى تحقيق ذلك.

وتلد مريم طفلها، وينبهر الجميع به حين يكلمهم وهو فى المهد.

أما شريط \"الأختان الغريبتان\" فأنتج عام 1995 وهو من إخراج كيومرث بور أحمد، وسيناريو كيومرث بور أحمد وأصغر عبد الله، وتمثيل خسرو شكيبائى وافسانه بايكان.

بطلتا الفيلم نسرين ونرجس أختان توأمان لم يريا بعضهما، ولا تعرفان أنهما أختان.

وفى إحدى البرامج الترفيهية التى أقيمت لطلبة المدارس يتقابلان وجها لوجه، وبعد التقصى يدركان بأن والديهما قد انفصلا عن بعضهما منذ سنوات، وأن الأب يفكر بالزواج.

فتقرر الأختان بأن تحل الواحدة مكان الأخرى فتذهب نسرين إلى والدتها، وتذهب نرجس إلى والدها.

ولأجل أن يتصالح أبواهما تقرران الاختفاء عن الأنظار.

وتتفطن الأم إلى موضوع التبادل واختفاء الأختين فتتصل بالأب، ويقومان معا بالبحث عنهما، دون أن يعلما بأن الأختين موجودتان عند جدتهما، التى فضلت عدم اطلاعهما عن الأمر.

وبعد التقصى والبحث يتصالح الزوجان وتعود الأختان الغريبتان للعيش كأسرة واحدة.

وحاز هذا الشريط على جائزة الطائر البلورى عن أفضل إخراج وأفضل ديكور، وشهادة تقدير عن أفضل دور للممثلة الرئيسية، والجائزة الثانية عن أفضل فيلم.

نجاح طويل المدى

استفادت السينما الإيرانية طوال تاريخها الذى تجاوز المائة عام من تنوع التجارب، وهامش الحرية فى الإنتاج، ووجود الآلاف من المختصين والفنيين فى مختلف المجالات.

ويعود الفضل فى نوعية السينما الإيرانية إلى الجهود والقابليات الفنية لهؤلاء الفنيين.

وقد دخل أول جهاز تصوير سينمائى إلى إيران عام 1900 على يد الملك مظفر الدين القاجاري.

وكانت هذه البداية الأولى للسينما الإيرانية.

إلا أنه وحتى عام 1929 لم يتم إنتاج أى فيلم إيراني.

وكانت دور السينما المعدودة التى تم تشييدها فى إيران تعرض الأفلام الأجنبية بترجمة فارسية.

وفى عام 1929 تم إنتاج أول فيلم سينمائى إيرانى طويل وهو \"آبى ورابي\" للمخرج أوانس أوغانيانس والمصور خان بابا معتضدي.

بعدها تم إنتاج أول فيلم إيرانى ناطق هو \"دخرلر\" للمخرج عبد المسيح سبنتا، وذلك فى مدينة بومباي، وكان الإقبال الشديد على هذا الفيلم مقدمة لإنتاج فيلم إيرانى آخر.

وترك التطور السينمائي، الذى شهدته فترة السبعينات، وظهور فنانين أمثال عباس كيارستمى وبهرام بيضائى وداريوش مهرجوئى وغيرهم، آثارا إيجابية على صناعة السينما فى إيران، حازت على تقدير النقاد الدوليين.

وخلال هذه الفترة ظهر سينمائيون شبان مثل محسن مخملباف وإبراهيم حاتمى كيا وجعفر بناهى ومجيد مجيدى وأبو الفضل جليلي، الذين قدموا أعمالا ذات اتجاهات متباينة، ولعبوا دورا مؤثرا فى تطور السينما الإيرانية، كما أن إقامة مهرجان فجر السينمائى الدولى فى شهر شباط "فبراير" من كل عام فى طهران قد استقطب شريحة من الشباب إلى السينما، وكان ذروة نجاح السينما الإيرانية على الصعيد الدولى هو الحصول على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان \"كان\" الدولى عام 1997، وذلك عن شريط \"طعم الكرز\" للمخرج عباس كيارستمى مناصفة مع مخرج ياباني، إلى جانب نجاحات دولية أخري.

ومن التطورات الأخرى للسينما الإيرانية المشاركة الفاعلة للعنصر النسائى فى مجال الإخراج، مثل رخشان بنى اعتماد، وتهمينة ميلاني، وسميرة مخملباف.

وقد استطاعت السينما الإيرانية أن تقف فى صف الدول الثلاث المتقدمة فى صناعة السينما فى المحافل الدولية، وتمكنت من التقدم إلى المركز العاشر بين الدول فى مجال الإنتاج، بعد أن كانت تحتل المرتبة الخامسة والعشرين.

موقع "العرب أنلاين" في 9 فبراير 2005