شعار الموقع (Our Logo)

 

كتبوا في السينما

 

 

 

مقالات مختارة

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

باب الشمس اختارته الـ التايم من أفضل‏10‏ أفلام علي مستوي العالم

جيهان نجيم فيلمها القادم عن جون كيري

بيدرو المودوفار.. كلمة ختام حياتنا لم تكتب بعد

 

 

 

الذكرى الثلاثين للفنانة الراحلة ام كلثوم

 

 

 

 

 

تونس – العرب اونلاين : فارقتنا ام كلثوم منذ 30 سنة وتحديدا يوم 2 فيفرى 1975، هذا اليوم الذى يصادف ذكرى وفاتها ولابد ان نتذكر هذا الهرم الرابع الذى مازال خالدا بفنه عند عشاق الفن الرفيع.

ثلاثون سنة مرّت وبقيت ام كلثوم تعيش بيننا بأغانيها التى مازالت تحطم الارقام القياسية فى المبيعات فهى التى اضاءت النفوس واشعلت الحب ووعدت بالسعادة، انها وحدها التى تغنى بالساعات، هى وحدها التى تقف شادية ليلة كاملة وكانت تفعل ذلك حبا لعشاق فنها فقد قال الفنان على الجارم حول السهرة التى تحييها ام كلثوم اول خميس من كل شهر: يوم كان ضياءه من اعين من طول ما اتجهت له الانظار.

طفولة ام كلثوم

ولدت ام كلثوم سنة 1906 "وهناك من يؤرخ بميلادها سنة 1898 او 1900" فى قرية طماى الزهايرة ولما بلغت الخامسة من عمرها بدأت تدرس القرآن مع اخيها خالد فى كتاب الشيخ عبد العزيز وتعلمت القراءة والكتابة ايضا وكان خالد مشهورا بحلاوة صوته يصاحب والده الشيخ ابراهيم السيد ويغنى فى الموالد والاعياد واخذت الطفلة من الغناء عنهما وكانت موهوبة مما جعل والدها يشجعها وتصبح مع الفرقة بالرغم ان غناء النساء كان ممقوتا لا سيما فى قرية ريفية.

وما لبثت ان حفظت كل اغانى الفرقة واتقنت الاناشيد وغنت لاول مرة باجر قدره "صحن مهلبية" وبدأت تغنى فى الحفلات الخاصة بقريتها والقرى المجاورة حتى طار صيتها فغنت فى بيت زاهر بك الذى شجعها على الذهاب الى القاهرة.

رحلة فنية

فى القاهرة سمعها الشيخ ابو العلا فاخذ يعلمها اصول الفن وحفظت على يديه القصائد والاغانى المشهودة ودعيت لاول حفلة عام 1918 فى الزقازيق وارتفع أجرها منذ سنة 1920 وانطلقت مسيرتها بصفة رسمية سنة 1921 حيث استقرت بالقاهرة وتعاقد معها الشيخ محمد ابو زيد لاحياء الحفلات العامة فنالت نجاحا باهرا شجع الكثير من المتعهدين على التعاقد معها ومن اشهر قصائدها فى ذلك الوقت \"أقول لذات حسن روعتني\"، \"مولاى كتبت رحمة الناس عليك\"، \"رجل من طرز الياسمين\"، \"بين الغرام وبين القلب محكمة\".

عاصرت ام كلثوم المطربات منيرة المهدية، فاطمة سري، نعيمة المصرية، حياة صبري، فتحية احمد، عقيلة راتب، سعاد محاسن "ليست التونسية".

وقد تجنبت الاغانى المائعة فى ذلك الوقت لتشق طريقها فكانت تغنى مع والدها وشقيقها اغانى صوفية من ألحان استاذها ابو العلا محمد منها \"وحقك انت المنى والطلب\" و\"افديه ان حفظ الهوى او ضيعه\" و\"غيرى على السلوان قادر\".

طبيب اسنان

ثم التقت بالملحن طبيب الاسنان احمد صبرى فلحن لها مجموعة من الاغانى بلغ عددها الثلاثين واشهرها \"اللى انكتب على الجبين\" كما لحن لها موشح \"لى لذة فى ذلتى وخضوعي\"... والتقت لأول مرّة بالشاعر الغنائى احمد رامى سنة 1924 فاعجب بها جدا واحبها خاصة بعد ان سمعها تؤدى قصيدته \"الصب تفضحه عيونه\" ونشأت بينهما صداقة كبيرة تواصلت حتى وفاة ام كلثوم، وقد وضع لها أروع اغانى الحب والهوى وجعلته يمزج الشعر بالزجل ليدخل الى قلب كل مستمع لملهمته الشعر العذرى واول اغنية وضعها لها لحنها احمد صبري: خايف يكون حبك ليّه... وتواصلت الاغانى بعد ان تعرفت على الموسيقار محمد القصبجى الذى احب ام كلثوم فى صمت ولم يبح لها بهذا السر. وفى عام 1926 تكونت فرقة ام كلثوم الخاصة من محمد العقاد "قانون"، محمد القصبجى "عود" سامى الشوا "كمان" محمود رحمى "ايقاع".

وكانت اغنية ذلك الموسم \"إن كنت اسامح\" ألفها احمد رامى ولحنها محمد القصبجي. وطارت شهرة ام كلثوم فلحن لها زكريا احمد، رياض السنباطى الذى وضع اجمل الالحان طيلة حياة ام كلثوم وقد بدأها باغنية: النوم يداعب عيون حبيبي، وكذلك بليغ حمدى ومحمد عبد الوهاب التقته سنة 1963 عندما غنت انت عمرى بتدخل من الرئيس جمال عبد الناصر.

مثلت ام كلثوم ستة افلام وهى \"وداد\" و\"نشيد الامل\" و\"دنانير\" و\"عايدة\" و\"سلامة\" و\"فاطمة\" وقد كتب اغانى افلامها احمد رامي، وبيرم التونسي، واعتزلت السينما سنة 1948 بعد ان اصيبت بمرض فى عينيها.

ورغم ان ام كلثوم انثى تشعر بالحب فإنها لم تتزوج الا عندما وجدت القلب المليء بالحب فى شخص طبيب يعالجها وهو الدكتور حسن الحفناوى وتم الزواج فى جويلية 1954.

وتحصلت ام كلثوم على اوسمة عديدة من لبنان وتونس والاردن وسوريا وبالطبع مصر وقدمت الكثير للعروبة ولبلدها وأدت خدمات عديدة وفى عام 1971 ساءت حالتها ثم بدأت الشمعة تنطفئ رويدا رويدا حتى ذابت يوم 2 فيفرى 1975.

موقع "العرب أنلاين" في 2 فبراير 2005