|
ملحق «سينما» يوقد شمعته الثانية
|
خالد الرويعي: محرر "الملحق السينمائي"
الحاسة السابعة ـ خالد الرويعي المشوار والمقدرة.. قوارب النهر الجديدة (1) )السينما، الواقع، الطموح( ربما بهذه الكلمات أكتب عن عام كامل مع ملحق )سينما(، أكتب عن السينما بوصفها طريقا خلاقا لوصف الأشياء وقولها في آن، عن السينما، عن أولئك الذين يرون ما لا يراه الآخرون، عن القدرة الفائقة في توصيل اللحظات الدقيقة لمعنى الحس الإنساني، عن الضحكة أو ربما الدمعة وهي تتحدر من أجل مشهد ما في فيلم ما ستنساه الذاكرة أو سيتمركز في غرفة من غرفها. وأكتب - بمناسبة مرورعام - عن الواقع وعلاقته بالسينما، عن واقعنا وعلاقته بصحافة السينما، عن أكثر من ٠٣ صالة عرض متوزعة في البلاد، عن صالات لا تخلو من متفرجين بعضهم دخل بالصدفة والبعض الآخر جاء قاصدا فضاء المكان ووحدة مع شاشة العرض، وعن صحافة السينما النادرة في محيطنا الثقافي، التي ليست بالضرورة أن تكون تكون صحافة مشاعة، إن في ندرتها إيضا كبرياء لها في حين. أما الطموح.. فليكن ما كان فهو طموح يتعثر على الدوام لكنه ينهض في أغلبه، طموح متأصل بحجم طاقة السينما. (2) وأنا أكتب هذه السطور أرجع قليلا إلى الوراء.. إلى ٠٢ يناير ٤٠٠٢ حيث أول عدد لملحق سينما، حيث الفكرة. في حينها لم يكن الطموح ملحقا يتكون من أربع صفحات، والذين يعملون في الصحافة يدركون معنى هذه الاربع، كانت الفكرة وحدها تشتمل على صفحة اسبوعية فقط، وكنت أيضا اعرف ما معنى أن تكون هناك صفحة سينمائية يجب أن تغطي كل كبيرة وصغيرة في واقع السينما العالمي، بهذه الفكرة أقترحت على رئيس التحرير الاستاذ عيسى الشايجي جدوى هذه الصفحة وأهميتها، أقترحتها عليه وهي منجزة بالفعل كتصور نهائي، لكني لم أتوقع رداً بهذا الحجم وبهذه السرعة: نريدها ملحقاً من أربع صفحات.. قال رئيس التحرير ذلك، وأردف قائلاً: هل يحتمل واقعنا ذلك، وهل نستطيع؟ لحظتها لم يكن هنالك ما أجيب عنه سوى اننا نستطيع.. سندرس الموضوع. أربع صفحات اسبوعية.. إنها ورطة بالفعل، ورطة جميلة.. وبالفعل، راحت بعض الأسئلة تجول في الذهن.. هل تتحمل صحافتنا المحلية أربع صفحات خاصة بالسينما فقط؟ وأشدد هنا على )فقط(، فبعمر تاريخ الصحافة البحرينية لم تخصص قط أربع صفحات خاصة بالسينما )وهو ما يحسب لجريدة الأيام ذلك في الوقت الحاضر(، والسؤال الأهم: هل نستطيع؟ توجهت مساء اليوم التالي إلى مكتب رئيس التحرير: نعم نستطيع.. وهذه هي المعطيات، هذه عناصر القوة وهذه هي عناصر الضعف.. وخرج ملحق سينما بعد أقل من أسبوع من ذلك الكلام ليبدأ مشوار )ملحق سينما.( (3) على مدى (50) عددا من اصدار ملحق سينما، ما الذي تحقق؟ ما الذي لم نحققه؟ الكلمات الصديقة التي تردنا يوما بعد يوم، المقترحات والملاحظات، آراء الزميل الاستاذ جاسم منصور مدير التحرير، كلها كلمات صادرة من رأي محب لتجربة الملحق، وكلها آراء نأخذها بعين الاعتبار، فمنذ اليوم الأول آثرنا الانتصار لتجارب مقالية في السينما تحمل الجدة والتنوع في آن واحد، ونعرف حينها أنه ليس كل تنوع يحمل في طياته قيمة معينة، ولكن حرصا منا على هذا التنوع نؤثر أن يكون متميزاً أيضا.
بالنسبة لي..
أجد متعة لا متناهية في
اعداد الملحق، وأشعر
يوما
بعد يوم أن هذا ما أبحث عنه واقعياً
بالرغم من بعض القصور في أحيان والتقاعس
في أحيان أخرى، وبالرغم من كل ذلك..
أرجع مرة أخرى للسؤال الأول لهذا
الملحق:
هل نستطيع؟
يبقى هنا أن أشير إلى أن هذا الملحق امتدت له أيد كثيرة وكبيرة أيضا، الأصدقاء ممن يكتبون في الملحق من داخل البحرين وخارجها، ومن يتابعونه باهتمام وحب شديدين، الأصدقاء في قنوات البث التلفزيوني وفي المواقع الإلكترونية لثقتهم اللامحدودة.. كلهم كانت لهم يدٌ ما في هذا الملحق، أما قارئ جريدة الأيام وقارئ ملحق سينما، فله منا طموحاً أكبر لملحق متميز على الدوام. الأيام البحرينية في 25 يناير 2005 |
عام كامل.. سينما x سينما حسن حداد
عام كامل مع
السينما..
هذا حقاً
ما نجح في توفيره لنا الزميل خالد الرويعي..
كانت
مناسبة صدور العدد الأول من ملحق
»سينما« مناسبة جميلة..
وكانت أيضاً
في
نفس الفترة التي أطلقت فيها موقعي السينمائي الخاص »سينماتك«. ملحق »سينما« منذ انطلاقه.. سعى على متابعة الأحداث السينمائية المحلية والدولية.. كان حاضراً مثلاً عند عرض فيلم »باب الشمس« بجزأيه، في مجمع الدانة.. بل التقى بمخرجه »يسري نصرالله«.. كان متابعاً لعروض الفيلم البحريني »زائر« بعروضه الخاصة والجماهيرية.. كان متابعاً لكل جديد على الساحة السينمائية. لقد حرص خالد الرويعي على التواصل مع القارئ بجميع مستوياته، بين الخبر والطرفة والنقد والمتابعة. فكان هناك الخبر المختار بعناية، وهناك الموجز عن الأفلام التي ستعرض والتي تعرض في صالات البحرين، وهناك متابعة للكتب الصادرة عن السينما، وهناك أيضاً متابعة للأحداث السينمائية الهامة. كل هذا كان متوفراً في هذا الملحق الجميل.. وهذا بالضبط ما يشتاق إليه القارئ والمتابع للسينما بشكل عام. الثقافة السينمائية في الصحافة المحلية.. بالكاد أن تجد لها مريدين، ومهتمين. فجيل اليوم، لا تهمه هذه الثقافة، بل يركض وراء المتعة والترفيه دوماً. لذلك جاء ملحق »سينما« ليلبي تلك الرغبات المشروعة لهذا الجيل، في الوقت الذي كان فيه الزميل خالد الرويعي مصراً على توفير الجو الثقافي السينمائي المناسب للجميع. شخصياً.. كنت سعيداً بوجود ملحق خاص بالسينما، يشرف عليه شخص مثقف كالزميل خالد الرويعي.. فأنا أعرف خالد مثل معرفتي بالسينما.. هنيئاً لخالد ولنا بهذا الجهد الجميل. وسائط الثقافة السينما فريد رمضان معظم المهتمين بالسينما يعرفون انها ذاكرة أي مجتمع. ذاكرته الجمعية القادرة على حفظ خصوصيته ووضعها ضمن إطارها الخاص المكمل للمجتمعات الأخرى التي أدركت أهمية السينما في سجلها الثقافي والقومي. ورغم إن الأفراد هم الأكثر سبقا في وعيهم من الدولة والقطاع العام بأهمية هذا الدور، حيث نجد ان الأندية السينمائية هي الأسبق في تأسيس الروابط ذات الاتجاه الواحد، وهو هنا الولع بالسينما وأداراك أهميتها في المجتمع، كما أن معظم التجارب السينمائية جاءت عبر مبادرات فردية، ولكن نجد في النهاية أن هذا الوعي بأهمية ودور السينما يصل إلى القطاع الخاص الذي يبدأ بتوفير مساحة أكبر لتحقيق تجارب سينمائية )مثل تجربة مصر وسوريا( وغيرها من دول العالم، باستثناء دول الخليج العربية التي إلى الآن غير مدركة بأنها قد ضيعت جزءا كبيرا من تاريخها وهويتها لانه لم يحفظ من خلال السينما. ولا نعرف إلى متى سيظل هذا التجاهل لقطاع ثقافي يمتلك خصوصية عالية في مخاطبة الآخر والتواصل معه. مقدمة مثل هذه ربما تكون غير مناسبة للاحتفاء بمرور عام على ملحق سينما في جريدة الأيام والتي يشرف عليه ويحرره الفنان والكاتب خالد الرويعي، ولكنها بالنسبة لي مقدمة ضرورية لتأكيد أن دول الخليج العربية لا ينقصها الآن إلا الدخول بجرأة في تحقيق أفلام تعبر عن مجتمعاتها في تحولاتها الاجتماعية والاقتصادية. وأن الوصول إلى تحقيق سينما قد قطع شوطه الرئيسي المتمثل في تأسيس ثقافة سينمائية، وكوادر سينمائية، من خلال البعثات الدراسية، والتي خرجت لنا مخرجين لا يستطيعون الخوض في غمار التجربة، إضافة إلى توفر الخبرات التلفزيونية في الخوض في العمل السينمائي، وهي التجربة التي وضع بها المخرج بسام الذوادي العديد من العاملين في التلفزيون للعمل في الفيلم السينمائي، في تجربتيه )الحاجز، وزائر( مما يعني توفر الخبرة. ناهيك عن الشوط الذي قطعه نادي البحرين للسينما منذ أوائل الثمانينيات )إبريل ٠٨٩١)، قاطعا شوطا كبيرا في نشر الوعي السينمائي، من خلال عروضه الأسبوعية، والأسابيع السينمائية، إضافة إلى مجلته الهامة التي توقفت )أوراق سينمائية( والتي تعني بالثقافة السينمائية . أن ملحق سينما يعبر بالتأكيد عن وعي الصحيفة بأهمية الثقافة السينمائية، وبوجود شريحة كبيرة من القراء التي يهما مطالعة هذا الشأن المتخصص في الحقل السينمائي. وبما أن الثقافة السينمائية أحد أهم الوسائل التي ممكن ان توصلنا لتحقيق سينما محلية. وهو أحد أهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها الجميع، فأن ملحق سينما بجريدة الأيام يسعى من حيث يدرك بتنوع مواضيعه، وتقاريره في تسليط الضوء على تجارب سينمائية متميزة، ذات ميزانيات متواضعة من صنع سينما قادرة على مخاطبة العالم، مثل تسليطه الضوء على التجارب السينمائية الإيرانية، والشرق أوسطية، وأمريكا الجنوبية. ناهيك عن تحقيق رابط بين أهداف نادي البحرين للسينما وملحق سينما من خلال متابعة الملحق لعروض نادي السينما ونشر المواضيع ذات العلاقة. ولأن ملحق سينما يخاطب شريحة عامة من محبي السينما بجميع أنواعها، خاصة في التنوع الهائل الذي تنتجه السينما الأمريكية، فأنه يحرص - وهو حرص مطلوب - من تحقيق هذه المتابعات، وتحقيق رابط آخر هام من خلال شركة البحرين للسينما وشركة سينما الدانه، حيث تنوع العروض السينمائية، وتسليط الضوء على ابرز ما تنتجه هوليوود، إضافة إلى المحافظة على تناول السينما العربية التي بدأت تعود لدور العرض بعد شبه انقطاع. وربما يأتي النشر السينمائي في ملحق مثل ملحق سينما كدور إيجابي في تسليط الضوء على حركة الإنتاج السينمائية العربية، من خلال تحقيق المادة الموضوعية، إضافة إلى الجانب الاعلامي المطلوب لدعم بعض التجارب الهامة، مثلما فعل ملحق سينما لفيلم )باب الشمس(، عبر تعاونه مع شركة سينما الدانه باستضافة مخرج الفيلم (يسري نصرالله). كما إن الملحق نجح في ربط تواصل ثقافي سينمائي ذو نوعية خاصة مع الملحقيات الثقافية، أو في نشر التعاون الثقافي بين القطاع العام والدول الأخرى، حيث جاءت تغطيته الصحفية لأسبوع السينما الفرنسية )مرتين( بشكل مناسب مع الاليانس فرنسيس، وكذلك مع أسبوع السينما التونسية، وقطاع الثقافة والتراث الوطني.
لقد نجح ملحق سينما،
وهو ما يحسب لخالد الرويعي وللأيام ابتعاد الملحق عن الأخبار التي
ليس لها
علاقة بالفن السابع، وهو الخطأ الذي وقعت فيه معظم الصحف والجرائد الأخرى،
)باستثناء تجربة حسن حداد في صحيفة الوسط(
وبلورة الخبر السينمائي
الهام
ضمن بعده الثقافي
المطلوب مثل تسليطه الضوء على المهرجانات السينمائية ونوعية
الأفلام المشاركة والترشيحات،
أو في إعلان نتائج بعض المهرجانات الكبيرة مثل
مهرجان توزيع جوائز الأوسكار،
أو مهرجان
)كان( تكريس للثقافة السينمائية أمين صالح بادرة طيبة وجديرة بالثناء ان تخصص صحفنا المحلية صفحات مستقلة لفن السينما، ويطيب لنا ان نظن بأنها بادرة تنم عن وعي متنام باهمية السينما بوصفها وسطا ثقافيا وشكلا فنيا طليعيا وليس بوصفها مجالا للترفيه والاستهلاك البحت »كما يعتقد معظم الجمهور وكما يحسب اغلب المثقفين العرب«.. ويبقى على محرري هذه الصفحات العمل بدأب واصرار على تكريس الثقافة السينمائية وترسيخ المبدأ النقدي في تلقي ومحاورة الافلام، رغم كل اصوات الاستخفاف والاستهانة التي قد يصادفونها في مسيرتهم من اشخاص يتباهون علانية بالجهل والامية الثقافية. واذا نظرنا الى تجربة الصديق خالد الرويعي مع صفحاته السينمائية هذه بعد عام من اشتغاله محررا لها فاعتقد بأن اي تقييم لهذه التجربة لابد وان يضع في الاعتبار المناخ الثقافي والمعرفي الذي تتحرك ضمنه هذه الصفحات، ومن هنا نجد حرص المحررين على محاولة التوفيق بين ما يهتم به قراء الصفحة - بوجه عام - من اخبار النجوم وقائمة الايرادات والحديث عن الافلام المعروضة حديثا، وبين ما يهم القارئ الجاد الذي يبحث عن تجارب اخرى جديدة تتحقق في سينمات اخرى غير امريكية ومحاولة التوفيق هذه مبررة في ظل مناخ لا يسمح بعد بدخول السينما ضمن النسيج الثقافي المحلي. واذا كان عليّ ان اقترح، فإني ارى ضرورة ان يولى الاهتمام بعروض نادي السينما الذي يقدم افلاما متميزة ومغايرة، عبر الحديث عن هذه الافلام ومخرجيها والحقول الجمالية التي تتصل بها. خطوة في الإتجاه الصحيح عدنان حسين أحمد إن المُلحق السينمائي في صحيفة )الأيام) الغرّاء هو خطوة في الاتجاه الصحيح الذي تتبّعه الصحف العالمية الرصينة التي تؤسس لصفحات ثقافية متخصصة يمكن أن تكون مصدراً أساسياً للدراسات الأكاديمية السينمائية العربية والعالمية لما تشكّله هذه المراجع، والإحالات، والتغطيات، والقراءات النقدية من أس معرفي لا غنى عنه في فن السينما. لقد نشر المُلحق السينمائي طوال عام كامل العديد من الأخبار، والتقارير، والدراسات، والتحليلات السينمائية المهمة الجدير بالقراءة لما تتوفر عليه من الدقة في المعلومات، والموضوعية في الرصد والدراسة والتقييم، هذا إضافة إلى شموليتها، وسعة المساحة التي تغطيها هذه المقالات بدءاً من السينما البحرينية الوليدة، مروراً بالسينما الخليجية والعربية، وانتهاءً بالسينما العالمية. ولا بد من الإشادة بالجهود الجهيدة والقيمّة التي يبذلها الأستاذ خالد الرويعي، محرّر الملحق، لما يتمتع به من ذائقة فنية عالية لا يمكن غضّ الطرف عنها. أتمنى أن يتكاتف المعنيون بالفن السينمائي في رفد هذا الملحق المهم من أجل استمراره وانتظام صدوره. تحريض في حب السينما أحمد جمعة سينما... انها الومضة الوحيدة المتبقية في ساحة خلت من الومضات المشعة.. كانت السينما.. لسنوات حلماً لكثير من الحالمين بها هنا حتى تضاءلت ثم اختفت ولم يبق سوى هذا الملحق الاسبوعي بالايام الذي يربط بين السينما.. ومن يحبها. وبصرف النظر عما يقدمه هذا الملحق في زمن اللاسينما، فان التحريض على وجود صفحات اسبوعية للسينما يبقى نوعا من التمسك بحب السينما مع رجاء ان تشمل هذه الورقات الاسبوعية هماً محلياً اوسع وان تحاول التحريض على من تبقى يعشق هذا الحلم بان يفتح سدة هنا وهناك لشيء اسمه سينما محلية.. انه مجرد حلم. تأصيل السينما علي الشرقاوي ان استمرار ملحق »سينما« لسنة كاملة وبشكل دوري اسبوعي وبقوة يدعمها زخم المتابعة الجادة، في دولة لم تلامس تخوم صناعة السينما بعد، لهو دليل على اصرار معد الملحق الفنان والمخرج خالد الرويعي على الذهاب الاسبوعي لتأصيل ما يشبه الوعي السينمائي في البحرين من خلال تحليل الافلام واللقاءات مع المخرجين والمنتجين والممثلين والفنيين، بحيث ان بعض الاعداد من الملحق قد شكلت ملف بانو رامي لموضوعة سينمائية ما. على مستوى الافلام الاجنبية رصد الملحق، في تصوري، الكثير من القضايا الهامة المطروحة على الساحة العالمية وتابع بجدية المناقشات الحادة والساخنة حول مجموعة من الاعمال السينمائية المثيرة للجدل على سبيل المثال فيلم »آلام المسيح« وفيلم »فهرنهايت ١١« ومجموعة من الافلام الايرانية، ذات الميزانية المنخفضة، والتي استطاعت ان تجد لها مساحة جيدة من الحضور العالمي في ظل الافلام الضخمة الانتاج. ولكن على المستوى المحلي، اعني ما يطرح من محاولات ضعيفة، تحت ما يسمى بأفلام »ديجتل« او غيرها فإن الملحق لم يستطع ان يقدم للقارئ المتابع شيئا جديرا بالوقوف امامه، ما عدى المدح ومتابعة عروض العمل هنا وهناك في الدول العربية والمهرجانات العالمية، والتي في واقعها ليست غير دعاية واعلان. ان النقد الجاد والموضوعي لما يطرح مما يسميه البعض »الفيلم البحريني« سواء على شكل جلسة حوار او استكتاب مجموعة من لهم باع في النقد السينمائي لهو الخطوة الاولى في طريق انتاج فيلم بحريني ضمن المقاييس الفنية والتي بتوفرها، يمكننا القول اننا بالفعل دخلنا مجال صناعة السينما. وان كان لي ان اقترح ضرورة وجود ملف شهري حول تجربة سينمائية ما خاصة تلك الاعمال التي لا تصل الينا مثل السينما الصينية اوالهندية غير التجارية او السينما التشيكية او السويدية او اليابانية او الروسية، فان مثل هذا الملفات ستساهم في بانورامية نظرتنا للسينما في العالم. نطفئ شمعة نزيهة سعيد
شهد الاقبال على دور
السينما في البحرين ارتفاعا كبيرا خلال السنوات العشر الماضية وذلك بعد
افتتاح
عدد كبير من صالات السينما في
البحرين في المجمعات التجارية مما اعطاها المزيد
من طابع الشعبية وجعلها جزءا من الثقافة الشبابية. الايام سينما كانت تلك المطبوعة التي راحت تنشر آخر اخبار الافلام العربية والاجنبية والفنانين السينمائيين بالاضافة إلى عدد من المقالات التحليلية والنقدية. كما سمحت هذه الصفحات الاسبوعية للمهرجانات بأخذ مكانها على الصفحات لتمنح كل فيلم ما يستحقه من جوائز في كافة المجالات والتصنيفات. شهد الملحق منذ صدوره طفرات في المادة المنشورة والاخراج والمتابعة حتى صار من الصفحات التي ينتظرها متابع السينما والافلام اسبوعيا. تجربتي مع الملحق كانت مختلفة حيث كانت زاوية (فيلم شاهدته لك) هي من اكثر الزوايا التي تناولت فيها العديد من الافلام التي انتجتها شركات الانتاج العالمية والتي لاقت نقدا ورواجا على الساحة الثقافية. ملحق سينما يعد بالكثير خلال سنواته القادمة ففي عيده الاول نطفئ شمعة ونضيء العشرات كي نبقى متواصلين مع قرئنا. أهداف جديدة.. لعام جديد حسام ابواصبع ان اصدار ملحق اسبوعي مختص بشئون السينما امر يحمل بين طياته تساؤلات كثيرة مشروعة، خصوصا انه بعد مضي سنة كاملة على صدور اول ملحق منه لم تتضح بعد هوية هذا الملحق لجهة الرسائل والاهداف والمرامي التي يسعى لتحقيقها. ففي السنة الاولى منح الملحق القارئ فكرة عن اهم المهرجانات العالمية، واهم الافلام التي انتجت، وبعض المقابلات المتناثرة، هذا بالاضافة إلى الابواب الثابتة مثل ايرادات الافلام وسواها، وكذلك المقالات النقدية المتميزة، وكل هذا في واقع الامر ليس بكاف.. فالاهم رسم اهداف تسهم في صياغة الملحق على نحو يؤسس عند القارئ ثقافة سينمائية على قدر معقول.. واذا كانت الافلام التجارية شراً لابد منه، فلا ضير من تخصيص مساحة كدليل مثلا للتعريف بكلاسيكيات السينما، وبعض المفهومات الاساسية، والمصطلحات المفتاحية التي تقود القارئ إلى البحث بدوره عن هذه الثقافة بعيدا عن العروض التجارية. ان الصديق خالد الرويعي قد حمل على عاتقه وحده - وهذا خطأ مؤسساتي متأصل عندنا - انجاز هذا الملحق لا على مستوى اعداد وجمع وتحرير المادة فحسب، بل حتى على مستوى الاخراج والتنفيذ الفني، الامر الذي يدفع قسرا إلى ان تتيه الاهداف المشار اليها وسط دوامة هذا العمل المرهق، على الرغم من الجهد الكبير المبذول.امنياتنا ان تكون سنة الملحق الثانية افضل من سنته الاولى، وان توضع خطة واضحة تغطي الاهداف التي ان لم تكن مرسومة ينبغي لها ان ترسم، وان تتنوع الاقلام المحلية المشاركة في الملحق. كل عام والسينما بحب بسام الذوادي اعتبرت السينما في بداياتها من العناصر المهمة التي تحافظ على ذاكرة المكان والتاريخ، فهي الصورة أولاً قبل الكلمة وهي المحركة للمخيلة وتداعي الصور في اللأشعور لدى الإنسان. ثم دخلت الكلمة حيث أعتبرها الصانع هي المجسد للصور في المخيلة ووقتها بدأ النقد والتحليل السينمائي الذي تحول إلى علم من العلوم. وجريدة الأيام استطاعت أن تحقق إنجازاً كبيراً من خلال صفحتها السينمائية التي انطلقت على يد الفنان خالد الرويعي منذ عام حيث أستطاع القارئ أن يتعرف على المدارس والمهرجانات السينمائية والعروض التي تتم في البحرين من خلال نادي البحرين للسينما والمؤسسات الأخرى واضعاً - خالد الرويعي - هذا الفن في بقعة الضوء والاهتمام الثقافي في المملكة، ليؤكد بأن السينما هي أحد العناصر المهمة للتواصل والاكتشاف وتثبيت الذاكرة للمجتمع. أشكر جريدة الأيام.. والفنان خالد الرويعي على هذه الصفحة وأهنئهم على عام مضى لصفحة السينما حوى على ثقافة سينمائية رائعة ومهمة من خلال الكتاب المشاركين والتغطيات الصحفية للأحداث السينمائية في المملكة والعالم، وكل عام والسينما بحب. الأيام البحرينية في 25 يناير 2005 |
|