شعار الموقع (Our Logo)

 

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

باب الشمس اختارته الـ التايم من أفضل‏10‏ أفلام علي مستوي العالم

جيهان نجيم فيلمها القادم عن جون كيري

بيدرو المودوفار.. كلمة ختام حياتنا لم تكتب بعد

 

 

 

 

 

مرة أخري.. موسم الأوسكار خال من الأفلام العظيمة

لوس انجيلوس ـ دافيد جيرمين

 

 

 

 

 

الدليل السنوي المصور للسينما العربية والعالمية

عمان- ناجح حسن 

بعد غياب استمر سبعة اعوام عن اصدار الجزء الرابع عاد الناقد والباحث السينمائي محمد رضا «لبناني يقيم بالولايات المتحدة» الى اصدار الجزء الخامس من مؤلفه الموسوعي «كتاب السينما 2004: الدليل السنوي المصور للسينما العربية والعالمية» وضع عليه صفة رئيس التحرير الى جوار اسمه، والذي يأمل ان يكون كتابه السنوات القادمة على شكل عمل موسوعي دوري ثابت يعمل على انجازه بالتعاون مع نخبة من النقاد والباحثين العرب.

«كتاب السينما» الذي افتتح رضا اول اصداراته ببداية الثمانينات من القرن الفائت، توقف وتعثر مليا لما يستهلكه هذا العمل الموسوعي من امكانيات مالية لا يقدر عليها المؤلف محمد رضا وهو الناقد الذي امضى سنوات طويلة من عمره في الكتابة السينمائية بالكثير من المطبوعات والدوريات العربية وسافر الى اكثر من بلد عربي واوروبي واميركا حاليا مقيما ومتابعا لاخر انجازات السينما العربية والعالمية، ومحللا ومفككا لتيارات وظواهر ومدارس فنية وضعت بصماتها على مسيرة السينما بالعالم وكان من ابرز انجازات الناقد ابان اقامته ببيروت ولا زال آنذاك في مقتبل العمر «مولود العام 1952» الوقوف خلف مجلة سينمائية متخصصة تحمل عنوان «فيلم» كانت تطبع آنذاك باللغتين  العربية والفرنسية وكانت مثل هذه المجلة نافذة مهمة لعشاق الفن السينمائي بالاطلاع على كثير من سمات السينما العربية والعالمية وبعيدا عن تلك الصفات التي تتمتع بها السينما الاستهلاكية والتجارية، فقد انطلق منها: بالتعاون مع جهود نقاد اخرين الراحل حسان ابو غنيمة، والراحل فتيح عقلة عرسان، واحمد رأفت بهجت، وجورج شمشوم، والطاهر الشريعة، وسواهم من النقاد الموزعين على بلدان عربية مختلفة من محاكاة مجلات سينمائية عالمية راسخة مثل «ستوديو»، «دفاتر السينما» الفرنسيتين وكان لا بد لمثل هذه المجلة ان تتوقف بعد صدور حفنة اعداد، وليتابع لاحقا محمد رضا دوره في الصحافة اليومية ببيروت مثل «المحرر» قبل ان تعصف الحرب الاهلية بلبنان ويتوجه الى الاقامة والعمل في الصحف والمجلات العربية الصادرة بين لندن وباريس. حيث تسلم بلندن رئاسة تحرير مجلة تختص بالفيديو وعمل على زيادة رقعة اهتمامها بالجانب السينمائي الرصين، وكان لمواكبة رضا للكثير من مهرجانات السينما  العالمية بين «كان»، «برلين»، «موسكو»، «قرطاج»، «كارلو فيفاري»، «القاهرة»، وغيرها. ان عرف بآخر انجازات السينما بالعالم، وبافلامه المختلفة عن الافلام التي يتابعها القارئ في وطنه بحكم قواعد العرض والتوزيع السائدة، هذا كله دفع الناقد الى البحث في وقت لاحق، عن حلول اخرى لايصال رسالته التثقيفية بمجال النقد السينمائي الى آفاق ارحب، فكان ان اتجه صوب تأليف سلسلة «كتاب السينما» الذي يعد مجاراة لكتب شبيهة في بلدان عالمية متقدمة تقنيا وفكريا بالمجال السينمائي وتمتلك بحبوحتها الخاصة في دعم مثل هذا النوع من المشاريع التثقيفية في حقل الابداع السينمائي، وهو ما كان يفترق اليه رضا، وبصعوبة بالغة تمكن بعد جهد طويل ومثابرة متواصلة على تحقيق حلمه بانجاز الاجزاء الاربعة من السلسلة خلال عقدين من الزمان، وهو المشروع المؤمل منه ان يكون سنويا، وظلت تلك الاجزاء مكتبة قيمة في موضوع النقد السينمائي لما تختزنه من دراسات وابحاث قيمة، ومعرفة بسينمات مجهولة ومختلفة ومغايرة لمتابعات القارئ والمهتم، لم يسبق للمكتبة العربية ان قدمته الا بالنذر اليسير من ادبياتها الشحيحة اصلا.

يحضر «كتاب السينما 2004» اخر انجازات السلسلة محملا بقامات ابداعية في الفن السابع، ومعرفا باعداد اكثر من الافلام التي تم انجازها بالسنوات الثلاث الاخيرة وشارحا لمسائل وقضايا سينمائية معاصرة، حققه محمد رضا في حوالي «800» صفحة من القطع الكبير، وكان للجهة الناشرة وهي المجمع الثقافي في دولة الامارات التي سهلت عملية طباعته والوقوف خلف المشروع الطموح بشكل سنوي ثابت اثره الملموس في تقديمه بالشكل اللائق من حيث الشكل والمضمون على السواء حيث لم تعد العقبات المادية في وجه الناقد محمد رضا الذي دعم الكتاب وفكرته باراء ووجهات نظر  لزملاء اخرين مثل المساهمات النقدية لعلا الشافعي، ومحمد سويد، وريما المسمار، ونديم جرجورة، ومحمد خان، وسهر على المشروع برمته بجوار رضا جهود لنقاد وسينمائيين اخرين كما هو حال الناقد الاماراتي مسعود امرالله العلي رئيس مسابقة افلام من الامارات حيث مهد لوصول الكتاب الى غاياته الرئيسية ومنحه مزايا عديدة سواء عبر النقد التحليلي المليء بالمعلومات اللازمة باسلوب محدد ومقتصد مما يناسب القارئ الملم بموضوعه والمهتم بمثل هذه النوعية من الكتابة والتي تحمل دون ادنى شكل متعة العمل الشاق في التعريف بانجازات السينما الحديثة وافقها المفتوح على تفاصيل فكرية وجمالية لسينمات العالم اجمع.

الرأي الأردنية

6 يناير 2005

 

بغياب أفلام فانتازيا كبيرة مثل أفلام جي.آر.آر. تولكين للاستثمار والطغيان علي ليلة الأوسكارات الهوليودية. قد يتقدم خليط من الشخصيات غريبة الأطوار ليملأوا الفراغ.

هناك الملياردير هاور هيوز في فيلم The Aviator والمغني الضرير راي تشارلز في Ray والباحث الجنسي أفريد كينسي في Kinsey والثائر المستقبلي تشي غيفارا في The Motorcycle Diaries وداعية القتل الرحيم رامون سامبيدرو في The Sea Inside، وصاحب الفندق والسامري الطيب بول روسيزابيغتا في Hotel Rwanda، وكاتب Peter Pan جي.إم.باري في Finding Neverland.

هذه السنة لم تبرز أفلام فافوري متينة في فئات جوائز الأوسكا الرئيسية، مما ترك مضمار السباق مفتوحاً لأفلام السيرة الذاتية ومجموعة كبيرة من الأفلام الخالية.

في شهر شباط الماضي جرف فيلم تولكين الملحمي سيد الخواتم: عودة الملك كافة جوائز أفضل ممثل وأفضل مخرج. وفيما يشكو بعض مراقبي الجوائز من أن عام 2004 قد أنتج مجموعة من المتنافسين الضعفاء، فهناك الكثير من الاحتمالات المهمة التي من شأنها أن تجعل ليلة الأوسكارات في 27 شباط المقبل أقل قابلية للتكهن من العام 2003.

وفي ما يلي عرض للمتنافسين المحتملين لترشيحات الأوسكار التي ستعلن في 25 كانون الثاني المقبل:

أفضل فيلم:

قد يأتي فيلم سيرة هاور هيوز الذي صنعه مارتين سكورسيزي باسم The Aviator في طليعة السباق بحكم الغياب إذا لم يبرز فيلم آخر قبل أن يقترب موسم الجوائز.

الفيلم الذي يستغرق ثلاث ساعات تقريباً يجرجر أقدامه أحياناً إلا أن سرده الوهاج للعشرينات والثلاثينات والأربعينات الماضية ـ بما في ذلك فيلم Hell's Angels الهائل الذي صنعه هيوز في رحلة طائرة سيروس غوز العملاقة هو بحد ذاته مهرجان بصري ودراماتيكي جبار يجب أن يعجب كل فروع أكاديمية الصور المتحركة المؤلفة من 5800 عضو والتي تمنح جوائز الأوسكار.

ويتميز فيلم The Aviator بعنصرين سوف يكونان لمصلحته كونهما يتعاملان مع مواضيع تحبها هوليوود ـ هوليوود بحد ذاتها، والإنسان غريب الأطوار. ويقدم ليوناردو دي كابريو أداء رائعاً في دور هيو العصابي اللاإرادي. كما إن شهرة سكورسيزي مؤشر إلي أن هذا الفيلم قد يكون الملحمة التي ينبغي مراقبتها مع اقتراب موسم الأوسكارات.

ومن أفلام السيرة الأخري يتمتع فيلم Finding Neverland لمارك فورستر بمقومات أفضل فيلم لما فيه من المزاجية الذكية والدراما الدافئة الحنونية.

أما أفلام Ray لتايلور هامفورد وKinsey لبيل كوندون وHotel Rwanda لتيري جونز وThe Sea Inside لاليهاندرو اميندابار وThe Motorcycle Diaries لوالتر سالز فحظهما أكبر للترشيح لجوائز أفضل ممثل والجوائز الأخري. والفيلمان الأخيران هما بلغة أجنبية، والأفلام من هذا النوع نادراً ما ترتقي إلي مستوي الترشيح لجائزة أفضل فيلم. ويواجه الفيلمان A Very Long Engagement لجان بيار جونيه عن قصة حب في مرحلة الحرب العالمية الأولي، وHouse of Flying Daggers الملحمي عن الفنون القتالية لجانغ ييمو نفس العائق. ولكن مثل هذه الأفلام لها حظ أكبر للترشيح لجائزة أفضل فيلم من الأفلام الناطقة باللغات الأجنبية.

وقد ينضم فيلم The Phantom of the Opera الباذخ الذي صنعه جويل شوماخر إلي قافلة Moulin Rouge وChicago كثالث عمل موسيقي استعراضي يفوز بالترشيح لجائزة أفضل فيلم في السنوات الأربع الماضية بعد القحط الذي أصاب هذا النوع طيلة عقدين من الزمن.

ولعل أكثر فيلمين إثارة للجدل هذه السنة ـ آلام المسيح لميل غيبسون وفهرنهايت 11/9 لمايكل مور ـ هما خلافيان أكثر مما يتيح لهما اجتذاب الأصوات للترشيح لجائزة أفضل فيلم. ويسعي Shrek2 وThe Incredebles للترشيح لأوسكار أفلام التحريك (الرسم)، إلا أنهما يتمتعان ببعض الاحتمال للترشيح لجائزة أفضل فيلم لكونهما قد حازا بالثناء الكبير من نقاد السينما.

ومن الاحتمالات الأخري: فيلم Million Dollar Baby لكلينت ايستوود عن الملاكمة وCloser الجنسي لمايك نيكولز، وSpanglish عن تضارب الثقافات لألكساندر باين، وSideways غير الاعتيادي عن أدب الرحلات وVera Drake عن الإجهاض لمايك لاي.

جائزة أفضل ممثل:

الميدان مليء، ولكن ترشيح جايمي فوكس في دور راي تشارلز في فيلم Ray يبدو مؤكداً وهو يقدم باتقان وصدقية مسلكيات تشارلز وغنائه، كما أنه يتعامل بإتقان بالغ من تصرفات المغني المرحة واللطيفة مع جانبه القاتم المتألم الذي قاده إلي إدمانه الطويل علي المخدرات ومعاملته القاسية للنساء.

أضف إلي ذلك أن ترشيح فوكس للجائزة بجوهره سيكون ترشيحاً لتشارلز المحبوب الذي توفي في شهر حزيران الماضي.

والاحتمالات الأخري للترشيح لجائزة أفضل ممثل هي: ليوناردو دي كابريو في دور هاورد هيوز في Aviator، وجوناثان ديب في دور جي.ام.باري في Finding Neverland وخافيه بارديم في The Sea Inside بدور رامون سامبيدرو الذي دافع طيلة 30 سنة عن حقه في الموت بعد تعرضه لحادث أدي إلي إصابته بالشلل، ودون تشيدل في Hotel Rwanda في دور مدير الفندق بول روسيزاباغينا الذي آوي لاجئين فارين من المذابح في رواندا في التسعينات وكلينت ايستوود صاحب النادي الرياضي الذي يوافق علي تدريب فتاة كملاكمة في فيلم Million Dollar Baby وليام نيسون كالباحث الجنسي الفريد كينسي في Kinseyوبول جياماتي كعاشق فاشل تتاح له فرصة غرامية جديدة في Sidways وجود لو كعاشق مخادع في Closer.

وكذلك كيفن بيكن في دور معتدي علي الأطفال يحاول أن يسلك الطريق القويم بعد خروج من السجن في The Woodsman وبيل مري في دور رئيس فريق علمي تحري في The Life Aquatic With Steve Ziou وجيم كاري كرحل يحاول أن يحتفظ بالذكريات المشطوبة طبياً لصديقته السابقة في Eternal Sunshine of the Spotle Mind وتوم كروز كقاتل مأجور في Collateralوجون ترافولتا سيئ الحظ الذي يصبح شخصية أبوية لفتاة مراهقة في A Love song for Bobby Long وغايل غارسيا برنال في دور تشي غيفارا الشاب في The Motorcycle Diaries.

جائزة أفضل ممثلة:

فازت هيلاري سوانك بهذه الجائزة قبل خمس سنوات علي دورها في فيلم Boys Don't Cry فأزاحت عن الدرب أنيت بنينغ التي كانت في الطليعة علي دورها في American Beauty.

والاثنتان تعودان الآن إلي سباق الأوسكار، وقد تزيح سوانك بنينغ مجدداً بفيلم Million dollar Baby التي تؤدي فيه سوانك بمرح وود دور بطلة ملاكمة تنعطف حياتها انعطافة مأساوية، في أداء يفوق بقوته الجرداء أداءها في Boy Don't Cry.

أما بنينغ فإنها تلعب بشماتة شريرة في فيلم Being Julia في دور نجمة مسرحية من الثلاثينات تنتقم من الرجال في حياتها ومن ممثلة شابة منافسة لها.

ويتضمن فيلم Spanglish أداءين ممتازين من تيا ليوني في دور أم وزوجة أنانية، وباز فيغا في دور خادمة تحاول حماية ابنتها من التأمرك.

ومن الاحتمالات الأخري: إيميلدا ستونتون امرأة بريطانية طيبة القلب تمارس الإجهاض المحرم في الخمسينات، وأودري طوتو في Very Long Engagement كامرأة بائسة تبحث عن خطيبها الذي قتل في خنادق الحرب العالمية الأولي، وجوليا روبرتز كمصورة متأرجحة بين الرجل في حياتها في Closer وكيت وينسلت كامرأة تمحو ذكرياتها مع صديقها في فيلم Eternal Sunshine.

وكذلك ايمي روسو في شبح الأوبرا وسكارليت جوهانسن في Love Song ولورا ديرن في We don't Live Here وكاتالينا ساندينو مورينو في ماريا الممتلئة نعمة أوما ثورمان في Kill Bill 2.

جائزة أفضل ممثل مساعد:

مورغان فريمان في Million dollar Baby وبيتر سارغارد في كينسي وجون ليثغو في دور والده الطهراني في نفس الفيلم.

ومن الاحتمالات الأخري: كلايف أوين في Closer وجايمــــــي فوكس في دور سائق السيــارة في Collateral وزلن الدا في دور السياسي المخاصــم لهاورد هيوز في The Aviator وتوماس هادن في Sideways وديفيد كارادين كزعيم فرقة الاغتيال في Kill Bill 2 وليف شراير كمرشح الرئاسة في المرشح المنشوري، ورودريغو دي لا سيرنا في دور ارنستو تشي غيفارا في The Motorcycle Diaries.

جائزة أفضل ممثلة مساعدة:

كيت بلانشيت في دور كاترين هيبورن في The Aviator وفرجينيا مادسن وساندرا اوه في Sideways ولودا ليني في كيسي وكيت وينسلت في Finding Neverland وكلوريس ليتشمان في Spanglish وميريل ستريب في المرشح المنشوري وناتالي بورتمان في Closer وريجينا كينغ في دور صديقة راي تشارلز في Ray.

جائزة أفضل إخراج:

مارتين سكورسيزي في The Aviator كأقوي فافوري هذه المرة منذ أن خسر أمام رومان بولانسكي في العام 2002 علي The Pianist والغريب أن سكورسيزي لم يفز بأوسكار الإخراج البتة رغم أفلامه العظيم مثل Raging Bull وTaxi Driver
. ومن الاحتمالات الأخري: كلينت ايستوود في
Million Dollar Baby وجميس بروكس في Spanglish وجويل شوماخر في شبح الأوبرا ومايك نيكولز في كلوزر ومارك فورستر في Finding Neverland وألكساندر باين في Sideways ومايكل مور في فرنهايت 11/9 وبيل كوندون في كينسي وبراد بيرو في The Incredibles واليهاندرو امينابار في The Sea Inside وتيري جورج في Hotel Rwanda ومايك لاي في Vera Drake ووالتر سالز في The Motorcycle Diaries.

القدس العربي في 6 يناير 2005