١١ عملا نسائيا تم ترشيحه لهذا العام هل يحقق النساء نسبة أكبر للأوسكار القادم؟ كتبت- جان ليسا هتنر* |
خلال هذا العام تسلمت اللجنة المشرفة على الأوسكار الترشيحات لـ١١ عملا فنيا لمخرجات وكاتبات سيناريو لجوائز الأوسكار لعام ٤٠٠٢. ولم يكن ترشيح فيلم صوفيا كوبولا Lost in Translation سوى المقدمة في عام سجل أرقاما قياسية للفنانات. حيث اتسمت الترشيحات لجوائز الأوسكار الـ٦٧ بالقدر المعتاد من المفاجآت والارتباك، غير أن العدد المرتفع غير المتوقع لمخرجات الأفلام على قائمة الترشيحات كان أكثر الأخبار التي تبعث على الدهشة. ففي الفئات الثماني الرئيسية لجائزة الأوسكار: أفضل ممثل، أفضل سيناريو مقتبس، أفضل مخرج، أفضل فيلم، أفضل ممثل مساعد وأفضل ممثلة مساعدة- تحتل ١١ امرأة من مخرجات أو كاتبات سيناريو موقعا متقدما على قائمة المرشحين. ويفوق هذا العدد مجموع الترشيحات للأعمال النسائية طوال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما يمثل تغييرا مهما في الطريقة التي تتعامل بها هوليوود مع أفلام المخرجات من النساء. وبنفس القدر من الأهمية فإن ٦ فقط من هذه الأعمال الـ١١ أمريكية مما يؤكد على الأهمية الدولية لجوائز الأوسكار، التي تُبث حول العالم. مزيد من الأضواء على المخرجات النساء فقد أعلن - على سبيل المثال- عن أربع ترشيحات لفيلم Lost in Translation بما فيها ترشيح المخرجة وكاتبة النص صوفيا كوبولا لجائزة أفضل مخرجة والتي فازت بالفعل بجائزة السيناريو، وهو ما يمثل إنجازا كبيرا لأي مخرج أفلام. وكوبولا هي الوحيدة من ثلاث نساء )وأول أمريكية( يتم ترشيحها لجائزة أفضل مخرج، سبقتها في ذلك المخرجة الإيطالية لينا ويرتموللر عام ٧٧٩١ والمخرجة النيوزيلندية جين كامبيون عام ٤٩٩١. ورغم أهمية الترشيح لكوبولا شخصيا، فإنه جزء من عملية أوسع نطاقا بالنسبة لمخرجات الأفلام. وفي الواقع، فإن كوبولا هي مجرد واحدة من ست نساء مخرجات وكاتبات سيناريو وصلت أعمالهن إلى قمة قائمة الترشيحات. وتظهر ثلاث ممثلات مرشحات لجائزة أفضل ممثلة في أفلام أخرجتها وكتبت نصوصها نساء: كيشا كاسيل-هيوز النجمة البالغة ٣١ ربيعا في فيلم نيكي كاروس Whale Rider، ودايان كيتون الفائزة هذه السنة بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي والتي تظهر في فيلم نانسي ماير Something ,Gotta Give وتشارليز ثيرون الفائزة هذه السنة بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة والتي فازت بجائزة الوسكار عن فيلم باتي جينكنزMonster الذي يقدم سيرة )آيلين ورموس وهي مومس أعدمت في ولاية فلوريدا السنة الماضية بتهمة قتل ستة رجال(. فضلا عن ذلك، تظهر سامانثا مورتون المرشحة الرابعة لجائزة أفضل ممثلة في فيلم كتب نصه الثنائي كريستين وناعومي شيريدان اللتان تتقاسمان الترشيح لأفضل سيناريو أصيل مع والدهما المخرج جيم شيريدان عن فيلم In America. أضف إلى ذلك الجزء الذي كتبته كوبولا خصيصا للممثل بيل موراي في فيلم Lost in Translation، وهو الحائز على جائزة غولدن غلوب هذه السنة لأفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي. كما أن موراي رشح لجائزة الأوسكار لعام ٤٠٠٢. وباختصار، فإن ٠٥ في المائة من جوائز التكريم لعام ٤٠٠٢ أعطيت لأدوار كتبتها نساء. شاري سبرينغر بيرمان التي شاركت في كتابة وإخراج أفضل فيلم في مهرجان صن دانس السنة الماضية American Splendor مع زوجها وشريكها بوب بولشيني، إذ تم ترشيحها لجائزة أفضل نص مقتبس لفيلم Thirteen الذي أخرجته كاثرين هادويك والتي شاركت بدورها في كتابة السيناريو مع الممثلة نيكي ريد. وقد أدى ذلك إلى ترشيح هولي هنتر لجائزة أفضل ممثل مساعد. كما حظي فيلم In America بترشيح ثالث في فئة أفضل ممثل مساعد لديجمون هاونسو وهو ممثل من غرب أفريقيا. وأخير، وقطعا ليس آخر، فإن عملاق الأوسكار The Lord of the Rings: Return of the King تم ترشيحه لـ١١ جائزة أوسكار. وكان هذا العمل قد تم ترشيحه لجائزة أفضل سيناريو مقتبس لكاتبتي السيناريو فيليبا بوينز وفران والش. وكانت أخصائية الإعلام مارثا لوزين مسرورة وإن كان بشكل حذر جراء الإعلان عن ترشيحات الأوسكار الأسبوع الماضي. يُذكر أن لوزين أستاذة بكلية الإعلام في جامعة سان دييغو الحكومية، وأنها أعدت دراسة Celluloid Ceiling Study) دراسة حدود سقف السيليلويد(التي تقدم مسحا إحصائيا للفرص التي توفرت لمخرجات الأفلام خلال عقد من الزمن. وقد أبلغت لوزين (وُمينز إي نيوز) قائلة: »علينا أن نكون واقعيين في توقعاتنا وفي ما يتعلق بمدى سرعة التغيير في هوليوود. إلا أنه وفي كل مرة يحقق فيلما أخرجته امرأة نجاحا في شباك التذاكر، أو يحظى بالإشادة فإنه يساعد المخرجات بشكل عام لأنه يزيد من حضورهن. فالناس يدركون أنه بوسع النساء أن يكنّ ناجحات. أما في هوليوود فما زال هذا سؤالا مطروحا على بساط البحث بالنسبة للبعض«.
وتضيف لوزين:
»إن غيرتِ
رسالة الإعلام فإنك تغيرين العالم
كله«.
نفوذ شبّاك التذاكر يمكن تفسير الانقلاب الحادث هذه السنة جزئيا بالإشارة إلى تزايد أعداد النساء اللواتي يترددن على دور السينما وتأثير ذلك على شباك التذاكر. تقول تارا فينروسو مؤسسة مجموعة فيرست ويك إندرز غروب التي تقوم بالترويج للأفلام التي تخرجها النساء لكي تحظى بأكبر حفلات افتتاح ممكنة إن النساء اللواتي يترددن على دور السينما استخدمن قوتهن الشرائية لدعم الأفلام التي تغطي قضايا المرأة. وتقول فينروسو: »الاستوديوهات لا تكترث حينما تشكو النساء. عوائد شباك التذاكر هي المحك«. وترى فينروسو أن الإنترنت أصبحت إحدى أكثر القوى تأثيرا في الترويج لأفلام المخرجات النساء، وفي دفع المزيد من النساء لدور السينما لتشجيع هذه الأفلام. وقد تأسست مجموعة فينروسو قبل ثلاث سنوات من قبل مجموعة أساسية تتكون من ٠٤ امرأة وللمجموعة أكثر من ٠٠٠،٣ مشتركة. وفي السنة الماضية كان هناك فيلمان على وجه التحديد موضع نقاشات حية على شبكة الإنترنت: فيلم جولي تايمور Frida الذي يقدم )سيرة الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو( وفيلمMy Big Fat Greek Wedding الذي كتبته نجمة الأفلام المشهورة نيا فاردالوس. و قد تمكن هذان الفيلمان، بفضل انتشار المعلومات عنهما عن طريق السماع، من الوصول إلى حفل افتتاح الدورة الـ٥٧ للأوسكار رغم أن التجاوب مع هذين الفيلمين في أوساط الإعلام السائدة كان فاترا وأقرب إلى التعطف في واقع الأمر. ورغم أن فاردالوس لم تحصل على أية جائزة فإنها قد وجدت المواساة في حقيقة أن الفيلم حقق أكبر إيراد في تاريخ الأفلام المستقلة )كانت ميزانية الفيلم خمسة ملايين دولار، غير أنه حقق من الأرباح ما يفوق الـ٠٤٢ مليون دولار في الولايات المتحدة.( أما فيلم تايمور فقد حاز على جائزتين: جائزة أفضل ماكياج وجائزة أفضل موسيقى تصويرية أصيلة. ولم يتم ترشيح تايمور لجائزة أفضل مخرج رغم أن فيلمها حصل على ست ترشيحات في فئات أخرى. ولربّما كان الغضب إزاء هذا الموقف هو الذي دفع بأعضاء أكاديمية فنون وعلوم السينما الذين يختارون الترشيحات والفائزين ليدركوا إنجاز كوبولا حينما حان دور ترشيح المجموعة التالية من المتسابقين. ورغم أن تمثيل الناقدات السينمائيات يظل دون المستوى في وسائل الإعلام الرئيسية ومن ثم في الجمعيات الرئيسية للنقاد السينمائيين، فإن النساء مثل روز كوبر من موقع ٣lackChicks وشيريل دوسون وليه آن بالوني من موقع Chicks The Movie وماري آن جوهانسون من موقع The Flick Filosopher بدأن يحظين باهتمام قاعدة نسائية عريضة. تقول كاتبة السيناريو ليزي وايس: »لم يعد أحد يخبركِ أنه ليس بوسعكِ أن تفعلي هذا الشيء. إنك ترين النساء يفعلن ما يردن القيام به فحسب. وفي كل مرة يحدث فيها ذلك تقول النساء الشابات )أستطيع أن أفعل ذلك)«. يُذكر أن وايس هي التي كتبت سيناريو فيلم Blue Crush السنة الماضية. وكانت وايس قد استمدت إلهامها من كالي خوري حينما فازت الأخيرة بجائزة الأوسكار عن نصها الرائع لفيلم Thelma and Louise عام ٢٩٩١.
مديرة تحرير موقع Films for Two: The Online Guide for Busy Couples، وهي تحاضر عبر أرجاء البلاد عن النساء العاملات في السينما.
الأيام البحرينية في 4 يناير 2005 |
في استطلاع حول سينما ٤٠٠٢: الأفلام التاريخية تطغى.. و»القرية« الفيلم المميز استطلاع - نزيهة سعيد أجمع متابعي السينما في البحرين على ان افلام هذا العام (٤٠٠٢) اتخذت طابع الافلام التاريخية الحربية وغصت بها صالات العرض العالمية والمحلية وهي التي حازت على اعلى الايرادات وشارك فيها كبار الممثلين والممثلات، حيث تجسدت في افلام عدة منها »طروادة« و»الملك آرثر« و»الاسكندر« وغيرها..إلى ذلك لم تخل الساحة من بعض الافلام الكوميدية والرومانسية الجيدة التي جذبت المشاهدين وحصدت مدخولا جيداً سواء كان ذلك ضمن ايرادات السينما العالمية أو حتى دور العرض المحلية، كما تميزت افلام هذا العام بظهور ممثلين معروفين في ادوار جديدة، متجهين بذلك إلى التميز والذي يمهد بالتالي إلى طريق الاوسكار.. (ملحق سينما) استطلع بعض الآراء من خلال مشاهدي السينما لأفلام ٤٠٠٢: الفنان نادر عبدالعال أحد متابعي الافلام العالمية قال: تميزت الافلام التاريخية هذا العام بالظهور على السطح وذلك بعد نجاح فيلم المحارب العام الماضي مما فتح شهية المخرجين والممثلين للمشاركة في مثل هذه الافلام. وحملت هذه الافلام- والحديث لعبدالعال الطابع الحربي للأسف حيث استخدم آلاف الكومبارس لاظهار الحروب في صورها البشعة والقاسية وذلك بمساعدة فناني الماكياج والخدع السينمائية. وعن أفضل فيلم شاهده هذا العام يقول عبدالعال: فيلم »الخارقون« Incredables الذي يعتمد على الرسوم المتحركة هو أفضل الأفلام برأيّ، فقصته رائعة وكذلك العمل الفني للفيلم وما اثار من حوله من آراء للنقاد. روز الوداعي -اخصائية أشعة- قالت: أحب ارتياد دور السينما ومتابعة الأفلام أولاً بأول، كما انني من اشد المعجبات بالفنانة جوليا روبرتس التي لم تظهر في أفلام مميزة هذا العام حيث قلت أعمالها هذا العام، النجمة نيكول كيدمان كان لها دور مميز في الجبل البارد هذا العام. فاطمة الصالح -متابعة متحمسة للافلام- كما وصفت نفسها رأت أن هناك تنوعا في أفلام هذا العام وأن ما يجذبها لمشاهدة الافلام هو التقديم للفيلم او الابطال الذين يمثلون فيه، قالت ان فيلم »القرية« هو أكثر فيلم اعجبها لهذا العام وبقي في ذاكرتها. وقالت: تميز عام ٤٠٠٢ بالتوجه للافلام التاريخية والحربية أكثر من الاعوام السابقة حيث ركز المخرجون عام ٣٠٠٢ على الافلام الاستعراضية والموسيقية، أما هذا العام فشاهدنا أفلاماً كفيلم طروادة الذي حاز على اعجاب الكثيرين. واضافت الصالح ان المنافسة بين الممثلين المعروفين جعلتهم ينقادون وراء ادوار متشابهة بغرض المنافسة، كما ان الشهية انفتحت لتمثيل ادوار الشخصيات العظيمة والتاريخية المشهورة في التاريخ. عبير معتوق -اخصائية توظيف- متابعة جيدة للسينما قالت: ظهرت هذا العام الكثير من الافلام العربية بالاضافة للافلام التاريخية العالمية حيث تميز الفنان توم كروز في فيلم »الساموراي الأخير« كما حاز فيلم »العروس والكبرياء« على اعجابي كأفضل فيلم لعام ٤٠٠٢.
ومن الافلام التي اعجبت معتوق فيلم »اعلان
اسبوعين«
و»الاشرار
٢« حيث تجذبها الافلام الرومانسية التي تتناول القضايا
الاجتماعية أكثر من
غيرها وعلق الصفار على الفيلم بأنه اعتمد على عنصر الجذب من خلال قصة المؤلف والمخرج بالاضافة لطريقة الحوار وأداء الممثلين حيث وصل الفيلم الى مستوى من الكمال. ويرى الصفار ان بطل فيلم »القرية« كان له حضور قوي هذا العام حيث حاز على اعجاب الكثيرين بالاضافة الى الاداء الجميل الذي ميز الفنان برادبيت في فيلم (طروادة). نجمة الوادي -موظفة- قالت: فيلم (طروادة) من افضل الافلام التي شاهدتها لهذا العام، فقد تميز النجم (برادبيت) في هذا الفيلم، وظهرت على الساحة افلام الحرب والتاريخ كفيلم آلام المسيح وطروادة والساموراي الأخير وغيرها التي كانت عوائدها بملايين الدولارات في دور السينما. ونفت الوادي تجاهل الافلام الرومانسية والكوميدية التي تواجدت على الساحة أيضاً رغم ان صداها كان أقل من بقية الأفلام، »الوادي« اعجبها في هذا السياق فيلم »لو فقط..« بالإضافة إلى بعض الافلام العلمية والكوميدية. الأيام البحرينية في 4 يناير 2005 |