الأوسكار والأمل في إنقاذ عام ٤٠٠٢ من السقوط سهواً كتب- أندي جولدبرج |
منافسة حامية بين راسل كرو وجوني ديب ترشيحات الأوسكار مفاجآت في الكواليس اعداد: حسين قطايا ارتفعت مداخيل السينما الهوليوودية في العام 2004 الى 4,9 مليارات دولار، محققة قفزة قياسية اذا ما قورنت بعامي (2002) 9.32 مليارات دولار، و(2003) 9.32 مليارات دولار، و (2003) التي لم تتجاوز 8,7 مليارات دولار. وكان العام (2002) عاماً ذهبياً حسب ما اطلق عليه في الدوائر الانتاجية في دهاليز وكواليس هوليوود. وحققت خمسة افلام من اصل اجمالي انتاجات هوليوود سدس العوائد المالية، وتسلسلت في الترتيب التالي: «آلام المسيح»، و«شريك (2)» و«الرجل العنكبوت (2)» و«المدهشون» و«هاري بوتر»، و«سجين ازكابان». رغم ان اعداد المشاهدين داخل الولايات المتحدة انخفضت بشكل ملحوظ للعام الثاني على التوالي، لكن اسعار البطاقات ارتفعت بنسبة 20 بالمئة، مما يفسر ارتفاع المداخيل مع انخفاض عدد المشاهدين، الذي لم يصل الى حد اثارة مخاوف صناع السينما الهوليوودية. الى جانب الافلام الخمسة الأعلى في مداخيلها، برزت افلام اخرى في العام (2004)، مثل «فايندنج نفرلاند» اخراج مارك فوستر، بطولة جوني ديب، وواستن هوفمان، وكاتي وينسلت، وجولي كريستلي. قصة الفيلم غير واقعية وغرائبية فانتازية تتضمن مضامين انسانية رقيقة وممتعة في آن. وفي الاطار نفسه تقدم فيلم «اللامعقولون» باجواء متقاربة مع «نيفرلاند» ومستويات تقنية مختلفة، فالشريط الثاني من الافلام «الكرتونية» الرسوم المتحركة، كتب قصته براد بريد. «اوتيل رواندا»، فيلم يروي قصة حقيقية عن مأساة الشعب الرواندي والمذابح التي تعرض لها. كتب السيناريو واخرجه تيري جورج. «kill Bill»، الجزء الثاني من العنوان نفسه، في الشريط الأول حكاية انتقام، وهنا يمتزج الحب مع تفاصيل حبكة الجريمة بطولة ايما ثورمن ودايفيد كارديين، وسيناريو واخراج كوينتين ترنتينو. «مليون دولار بيبي»، شريط كلينت استوود، من تأليفه واخراجه وتمثيله يشاركه البطولة مورغن فريمان وهيلاري سوانك، اعتبر الفيلم من افضل عشرة افلام انتجته هوليوود. «The Avitor» شريط مارتن سكورسيزي الذي تغيب لثلاث سنوات عن إخراج أي عمل، فيعود بقصة قوية مع النجم الشهير ليوناردو دي كابريو. الفيلم مرشح بقوة لعدة جوائز أوسكار، التي بات من المؤكد انه سينال واحدة منها على الأقل لأفضل فيلم في العام 2004. «سائق الدراجة النارية» عن قصة حياة تشي غيفارا قبل أن يلتحق بالثورة الكوبية، في الفيلم استعراضية نادرة عن الحياة الخاصة للنجم الثوري. إخراج والتر سيلز وبطولة جييل غارسيا باميل، الذي لفت النقاد بأدائه المتميز. فيلم «آلام المسيح» للمبدع ميل غيبسون الاسترالي الأصل، الذي حقق بشريطه أعلى المداخيل التي تجاوزت 400 مليون دولار. وشكل مع فيلم مايكل مور «فهرنهايت 11/9» نسبة خمسة بالمئة من المداخيل المالية العائدة للإنتاجات السينمائية الاميركية، لكن الفيلمين استبعدا عن جوائز الأوسكار، الأول بسبب نطقه باللغة الآرامية، والثاني لمهاجمته الرئيس الأميركي جورج بوش بعنف. ترشيحات الأوسكار ستعلن اليوم الثلاثاء الأسماء والأفلام المرشحة لنيل جوائز الأوسكار، ويتوقع منافسات حامية بين أفلام «السيد والكومندار» بطولة راسل كراو، و»بيرتس أو ذا كاريبيان» بطولة جوني ديب، و«ماي شيك ريفير» بطولة شون بين وكايفن بايكون، و«ضاع في الترجمة»، الذي يسرد بأسلوب كوميدي ممتاز حكاية ممثل أميركي يزور طوكيو ليمثل في اعلان تجاري، حاز الفيلم على جائزة «غولدن غلوب» لأحسن فيلم كوميدي وموسيقي. ومن المتوقع أن يحصد فيلم «عودة الملك» العدد الأكبر من الأوسكارات لأحسن دراما وأحسن إخراج وأفضل موسيقى فيلم وسيناريو، وبنفس الاطار يتوقع حدوث مفاجآت نتيجة للضغوطات التي تتعرض لها الأكاديمية العليا للفنون في هوليوود، من قبل مراكز قوى مؤثرة وفاعلة في تحييد بعض الافلام وابراز أخرى، خصوصاً بعد 11 سبتمبر التي قربت ما بين استوديوهات هوليوود واداراتها الانتاجية، والبيت الابيض، الذي جند الاعلام الأميركي بكل مستوياته في معركته المزعومة ضد الارهاب. والأسماء المتوقعة لنيل جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة جاءت على الشكل التالي، النساء: جنيفر كونللي، نيكول كيدمان، دايان كايتون، الحائزتان على جائزتين لـ «غولدن غلوب» أيضا. وأسماء الرجال: شون بن، اليك بالدوين، ويليام ماسي، ليوناردو دي كابريو، تيم روبينز، بول باتاني، جيمي حونسو، أوجيني ليفي، جاك نيكلسون. والترشيحات لأفضل ممثلة ثانوية، سترسو على ما يبدو بين: لورا ليني، وحولي حانتر، وماليا ليو، ورينيه زيلويغر. البيان الإماراتية في 3 يناير 2005 |
قد يحتاج جمهور وعشاق السينما الامريكية في العالم إلى سعة الصدر هذا العام ليتمكنوا من أن يغفروا لهوليوود عاصمة السينما في العالم ما قدمته لهم من أفلام لم تمنحهم سوى فرصة للنوم العميق في صالات العرض بعد أن أصابتهم الافلام بالملل والنعاس. وتمخضت استوديوهات هوليوود العملاقة عن عدد من الافلام ضعيفة القيمة والمستوى الفني. ويتعين على صناع السينما والجمهور أن يتوجهوا بالشكر لنجوم مثل ميل جيبسون ومايكل مور لانهما خرجا عن القاعدة هذا العام وقدما أفلاما ذات قيمة أقبل عليها الجمهور وان اختلف عليها. وبإلقاء نظرة سريعة على الافلام التي افتتحت عام ٤٠٠٢. سنجد أفلاما مثل (لورد أوف ذا رينجز) أو (ملك الخواتم: عودة الملك) الفيلم الاحدث في سلسلة من أفلام الخيال تحمل نفس الاسم. الفيلم الذي مر على دور العرض مرور الكرام وهو فيلم (ها قد جاءت بوللي) وهو من بطولة بين ستيللر وجينيفر أنستون. ويحكي الفيلم وهو من نوع الافلام الرومانسية الكوميدية قصة شاب طيب القلب (بين ستيللر) تخونه زوجته في شهر العسل ويتعرف على نادلة (جينيفر أنستون) تغير من حياته. ويليهما فيلم (لقد خدمت). وفي شهر فبراير من العام شهدت دور العرض السينمائي عرض فيلم (ذا باربر شوب) أو (صالون الحلاقة) وفيلم (أول ٠٥ موعدا غراميا). ولكن لن يتذكر جمهور السينما والنقاد هذا الشهر سوى بالفيلم الذي حقق نجاحا ساحقا وأثار جدلا واسعا في العالم وهو فيلم (ذا باشون) أو (آلام المسيح) وهو الفيلم الذي أخرجه النجم الكبير ميل جيبسون وقام ببطولته الممثل (جيم كافيتزل). والفيلم يحكي قصة آخر ٢١ ساعة في حياة السيد المسيح. وتولى جيبسون النجم الاسترالي الكاثوليكي المعروف بتدينه الشديد تمويل الفيلم بعد أن رفضته عدة جهات إنتاجية كبيرة في هوليوود بالرغم من شهرة جيبسون. وحقق الفيلم أرباحا بلغت ٠٧٣ مليون دولار في دور العرض الامريكية و٩٣٢ مليون دولار في باقي أنحاء العالم وهو ما كان مفاجأة مؤلمة للجهات الانتاجية التي رفضت الفيلم. كما حقق شهرة وأثار ضجة لا تقدر بثمن. وبنهاية مارس من العام الجاري بدأت دور العرض في عرض فيلمي (فجر الموتى) و(سكوبي دو٢) وهو من نوعية أفلام الرسوم المتحركة. ولم تختلف باقي أشهر العام عما كان في بدايته حيث تنتج الاستديوهات العديد من الافلام التي لا يتذكرها أحد ولا تحقق نجاحا يذكر ولكن يتخللها فيلم أو اثنان يحركان المياه الراكدة في السينما. وهو ما حدث في مارس حيث حقق فيلم (كيل بيل٢) أو (اقتل بيل) الجزء الثاني نجاحا طيبا في دور العرض بينما أثار فيلما (تروي) عن أسطورة (حرب طروادة) و(ألكسندر) جدلا كبيرا بعد الفشل الذريع الذي منيا به. وحققت أفلام أخرى نجاحا طيبا خلال العام مثل الجزء الثاني من فيلم الرسوم المتحركة (شريك٢) وفيلم (ذا إنكرديبولز) أو (المدهشون). ولكن الفيلم الذي شهد إقبالا شديدا كما أثار انتقادات حادة كان فيلم (فهرنهايت ٩/١١) الذي أخرجه المخرج الشهير مايكل مور وتناول خلاله حرب العراق وانتقد الرئيس الامريكي جورج بوش بشدة. ويذكر إن مور قاد حملة كبيرة لمنع إعادة انتخاب بوش في الانتخابات الامريكية ولكنه لم يحقق النجاح الذي حققه فيلمه. ولا يمكن أن يمر العام دون وجود جزء آخر من سلسلة أفلام (هاري بوتر) و(سبايدر مان) الشهيرة. وبالرغم من غزارة الانتاج السينمائي يمكن أن نرى بوضوح أن هذا العام سيصبح واحدا من الاعوام المنسية في تاريخ السينما العالمية حتى مع وجود أفلام مثل (آلام المسيح) و(فهرنهايت ٩/١١). ولكن مع اقتراب نهاية العام قرر المنتجون وضع هدف آخر نصب أعينهم وبدأوا في التسابق لانتاج أفلام ذات قيمة فنية عالية استعدادا لجوائز الاكاديمية الامريكية لعلوم السينما والمعروفة باسم الاوسكار. ولذلك ستكون هذه هي المرة الاولى خلال العام الجاري التي يمكن لعشاق السينما أن يجدوا سببا وجيها للتوجه لدور العرض غير الرغبة في النوم. وبدأت سلسلة من الافلام عالية القيمة الفنية في الانطلاق واحدا تلو الآخر مع اقتراب نهاية العام واقتراب موعد جوائز الاوسكار التي تعقد في يناير من كل عام. فشهدت دور العرض الامريكية عرض فيلم (راي) المقتبس عن قصة المغني الامريكي الاسمر الشهير راي تشارلز حيث لعب الممثل جايمي فوكس دورا يستحق عليه جائزة الاوسكار. ولكن جايمي فوكس لم يضمن الجائزة بعد هذا العام حيث ينافسه النجم جوني ديب في فيلم (العثور على نيفرلاند) والفيلم يحكي قصة جي إم باري مؤلف رواية بيتر بان الشهيرة للاطفال. ومن الافلام التي تحظى بفرصة قوية للمنافسة في المسابقة الاشهر في الولايات المتحدة الامريكية فيلم (كلوزر) أو (أقرب). والفيلم من بطولة جود لو وجوليا روبرتس وناتالي بورتمان وكليف أوين. والفيلم يتناول العلاقات العاطفية المتشابكة والمعقدة بين أربعة أشخاص. وبعد أن حقق بيل موراي نجاحا كبيرا في فيلم (لوست إن ترانزليشين) أو (ضاع في الترجمة) لم يرد موراي أن يفوت أوسكار هذا العام دون المنافسة عليه حيث ينافس بفيلم (الحياة البحرية مع ستيف زيسو). والفيلم الكوميدي يحكي قصة العالم البحري ستيف زيسو (موراي) الذي يقرر الانتقام من سمكة قرش قتلت شريكه. وربما يتذكر جمهور السينما شهر ديسمبر بعد أعوام بأنه الشهر الذي قرر فيه النجم ليوناردو دي كابريو أن يمثل فيلما يفوق في نجاحه فيلم تيتانيك حيث انه لم يتمكن من كسر حاجز تيتانيك في عدد من الافلام التي قام ببطولتها بعد الفيلم. ولكنه هذا العام قد يتمكن من ذلك بعد أن قام ببطولة فيلم (آفياتور) أو (الطيار) من إخراج المخرج الكبير مارتن سكورسيزي حيث يجسد شخصية هوارد هادجز الملياردير الشاب الذي كان يعشق الرياضات الجوية وينشد الكمال فيها وعرف عنه علاقاته المتعددة بنجمات السينما مثل آيفا جاردنر وكاترين هيبورن في الفيلم التي تبلغ مدته ثلاث ساعات. ويبدو إن ساحة المنافسات على الاوسكار ستشهد صراعا عنيفا فلا يمكن لاحد أن ينحي النجم المخضرم كلينت إيستوود الذي شكل فريقا قويا مع هيلاري سوانك وكلاهما حازا على الاوسكار من قبل. ويقدمان معا فيلم (طفل بمليون دولار) الذي يحكي قصة مدرب كبير (إيستوود) يساعد فتاة (سوانك) على أن تصبح بطلة ملاكمة. ومازال في ساحة المنافسة مكانا للكوميديا هذا العام حيث ينافس الممثل آدم ساندلر بفيلمه (سبانجليش) وهو كوميديا تتناول الصراع الحضاري من خلال اصطدام مهاجرة مكسيكية بالحضارة الامريكية من خلال عملها لدى أسرة أمريكية ثرية. ولن تخلو الساحة هذا العام من الافلام الموسيقية مع وجود فيلم (شبح الاوبرا) الذي تمكن فيه المخرج جويل شوماخر من تحقيق المعجزات لتحويل المسرحية الشهيرة إلى ملحمة موسيقية متوهجة. ومن المتوقع أن تشهد الايام المقبلة منافسة قوية للغاية استعدادا للاوسكار. وهو ما قد ينقذ عام ٤٠٠٢ من أن يكون عاما منسيا يسقط سهوا من ذاكرة السينما. الأيام البحرينية في 4 يناير 2005 |