مصطفى محرم: أنا أفضل ترزي دراما القاهرة- جميل حسن |
يعيش الفنان نشوة النجاح عندما يتلقى ثناء على عمل قدمه، خاصة اذا كان هذا الفنان صاحب مشوار طويل وقدم عملا اعتبره مغامرة فنية·· والفنانة نادية الجندي بطلة مسلسل ''مشوار امرأة'' عاشت نشوة النجاح في الندوة التي نظمها نادي ''ليونز جاردن سيتي'' بالقاهرة حيث استقبلها الحضور بحفاوة وثناء على ادائها وظل الاحساس بالنجاح ملازما للفنانة نادية الجندي طوال الندوة فلم يعكر صفوها إتهام لها بنقل مشاهدها السينمائية التي قدمتها في افلامها الى الشاشة الصغيرة أو أن الدور تم تفصيله عليها وتناسى المؤلف باقي الادوار وسخرها لخدمة دورها· حضر الندوة الفنانون نادية الجندي ومحمد رياض وخالد زكي وفتوح احمد ورجاء الجداوي ومصطفى حشيش والمؤلف مصطفى محرم والمخرج احمد صقر وخبير المكياج محمد عشوب واستاذ التجميل علاء غيتة والمنتج محمد فوزي ود· عبدالأحد جمال الدين عضو البرلمان ود· علي لطفي رئيس وزراء مصر الاسبق والسفير محمد بسيوني عضو مجلس الشورى· وأكدت د· عواطف سراج الدين رئيس النادي أن نادية الجندي نموذج ومثل أعلى للسيدات لانها الاقرب الى صورة المرأة الحديدية التي لا تترك حقها يضيع وهذا النموذج على الشاشة يرضي كل النساء· وان مسلسل ''مشوار امرأة'' نال تأييد كل السيدات لأنه قدم نموذجا لرحلة كفاح امرأة وإصرارها على تحقيق أحلامها· وقالت نادية الجندي: أسعد دائما بحب الناس لي وإعجابهم بما أقدم واللحظة التي أعيشها حاليا بينكم تعني الحياة بالنسبة لي ولأنني حريصة على أن أعيشها دائما كنت دقيقة في كل اختياراتي الفنية التي تؤكد مصداقيتي وتحمل قيما جميلة· واضافت: كان عمري 13 عاما عندما بدأت مشواري الفني وكافحت كثيرا لأنني واجهت صعوبات كثيرة وعندما اتذكرها أشعر بالفخر، ولا أنكر تأثير الشاشة الصغيرة على الجمهور·· لذلك قررت تقديم عمل تليفزيوني يحمل قصة كفاح امرأة تكلل في النهاية بالنجاح، ورغم ما عانيته طوال فترة التصوير فإن عبارات الثناء التي استمع اليها في مثل هذه الندوات تنسيني تلك المعاناة التي استمرت أكثر من عام عندما فكرت في اختيار نص مناسب أعود به لجمهور الشاشة الصغيرة والصعوبة التي واجهتها لا يشعر بها سوى فنانة قدمت أعمالا ناجحة في السينما وترغب في أن تضيف نجاحا جديدا من خلال الشاشة الصغيرة· تعقيد وعن العناصر التي جذبتها لشخصية ''زينات'' في المسلسل قالت نادية الجندي: أعجبني في الدور صعوبته وشدة تعقيده ومروره بأكثر من مرحلة وهو دور يبرز امكانياتي كفنانة لأنه ملييء بالأحاسيس وينتقل بالمتلقي من شخصية الى أخرى وكل شخصية لها ما يتناسب معها من مكياج وملابس وطريقة في الكلام والحركة والانفعالات ففي المرحلة الاولى نجد البطلة فتاة فقيرة وبسيطة في كل شيء حتى طريقة سيرها توحي ببساطتها وقهرها وطريقة المكياج في المرحلة الاولى مع الشعر الاسود تكمل ملامح فقر هذه الشخصية وفي مرحلة اخرى نجد الشخصية اكثر تطورا حيث تستطيع الحصول على موارد بسيطة ومحدودة تكاد تكفيها، وفي مرحلة ثالثة تتعرض لعملية تشويه وفي رابعة نجدها تعود بشكل وملامح جديدة وهذا الثراء في الشخصية جذبني اليها لأن الشخصيات المعقدة تستفزني وأشعر تجاهها بالتحدي· واضافت: انتهاء الاحداث في المسلسل بموت ''زينات'' يجعل الجمهور أكثر تعاطفا معها، كما ان موتها يجعلها رمزا وتلك هي قمة النجاح لي· وعن تأثير مشاهد تشويه وجهها عليها قالت نادية: في البداية انزعجت عندما شاهدت نفسي في المرآة مشوهة، لدرجة انني خفت من نفسي، لكني شعرت بالسعادة عندما رأيت المشهد في ''المونيتور'' لأنه جديد وفيه جرأة تحسب لي وظهوري بهذا الشكل كان صعبا علي لأنني كنت اقضي اربع ساعات متواصلة تحت يدي الماكيير محمد عشوب وكنت اشعر بالملل والارهاق لكن نجاح المسلسل انساني هذه المعاناة· وقالت نادية: بعض قليلي الخبرة انتقد المسلسل بشكل غير مدروس وانا لا التفت لمثل هذه الانطباعات الشخصية لأن النقد الحقيقي له مدارس ومناهج وانا احترم كل كلمة نقد يقولها متخصص واستفيد منها· وحول عدم منطقية ألا يتعرف الفنان مصطفى فهمي على شخصية نادية الجندي بعد اجراء جراحة التجميل قال أستاذ التجميل الدكتور علاء غيته أن العمل الفني يختلف عن العمل الحياتي لأن المبالغة الفنية موجودة في كل الاعمال الدرامية وقد تنأى هذه المبالغة بالعمل عن المصداقية اذا تعاملت معها بشكل علمي اما اذا تعاملنا معها على انها مبالغة فنية فسوف نشعر بمصداقيتها، وفي بعض الاحيان تنجح عمليات التجميل في تغيير جزء كبير من ملامح الشخصية والدليل على ذلك المطرب مايكل جاكسون الذي تغيرت ملامحه بعد إجرائه جراحة التجميل، ولابد من بعض البهارات التي تضاف للعمل الفني ونحن كأطباء في جراحة التجميل نستقبل في بعض الأحيان حالات وقد انقسم الرأس في حادث الى شطرين ونعيده الى الشكل الاصلي بمسامير وما حدث في مسلسل ''مشوار امرأة'' يجب أن ننظر اليه من نافذة الفن وحدها لأنه في حالة الحروق يصعب إعادة الوجه الى شكله الاصلي لكنها الضرورة الفنية· إبداع وقال الفنان خالد زكي: جذبني لشخصية الطبيب انسانيته ورومانسيته التي يحكمها العقل والمنطق فهو ناجح في عمله ولايتخلى عن مبادئه وبعد عرض المسلسل تأكدت انني وفقت في اختياري للشخصية لأنني لمست إعجاب الناس بها وتعاطفهم معها· وحول عدم المصداقية التي إتهم بها المسلسل قال خالد زكي: الدراما ليست تطبيقا حرفيا للواقع ولابد أن يتدخل الابداع وأغلب الاعمال التي حصلت على الاوسكار بها جزء كبير من الخيال والابداع فأحيانا نجد اناسا يطيرون في الهواء وهذا تجاوز للمنطق لكنه مقبول فنيا· وقال الفنان محمد رياض: شخصية ضابط الشرطة أعجبتني لأنني قدمت النموذج الشريف والامين و''مشوار امرأة'' هو العمل الثاني الذي يجمعني بالفنانة نادية الجندي وهو ثالث عمل لي مع المخرج احمد صقر والرابع مع المؤلف مصطفى محرم وهذا جعلني متفهما لطبيعة العمل مع الثلاثة· ويضيف: ترددت عندما عُرض عليّ الدور وبعد مناقشات مع المؤلف مصطفى محرم والمخرج واحمد صقر ونادية الجندي اقتنعت بالشخصية خاصة انني لمست انسانية الدور وأهميته في الاحداث وعدم استخدام ضابط المباحث للعنف والضغط على المجرمين بالشكل التقليدي وأتمنى أن أرى هذا النموذج حتى تتغير نظرة المجتمع لضابط الشرطة· وقالت الفنانة رجاء الجداوي: شاركت هذا العام في عملين جسدت فيهما شخصية زوجة الوزير لكن شخصيتي في مسلسل ''مشوار امرأة'' أثرت علي لأن مصطفى محرم كاتب متمكن ورأيت منتجا سخيا ومخرجا صاحب خبرة طويلة، ورغم صغر مساحة دوري إلا انه ترك انطباعا جيدا لدى الجمهور، وتعلمت بعد هذا المسلسل أن الدور الجيد يترك بصمة بصرف النظر عن حجمه· وقال الفنان مصطفى حشيش: قدمت دورا من أصعب الادوار منذ عملت بمجال التمثيل ففي أحد المشاهد طلب مني المخرج احمد صقر أن أغطس تحت الماء وارتديت ملابس الغطس ونزلت 50 سم فقط وكنت أمسك بسلم القارب الذي يحمل كاميرات التصوير وشعرت بأنني سأموت وأعدنا المشهد عشر مرات بسبب هذا الخوف رغم ان عرضه على الشاشة استغرق 25 ثانية فقط· وقال الفنان فتوح أحمد: دوري في المسلسل صغير لكنه أساسي في الاحداث ووافقت عليه قبل ان أقرأه فعندما اتصل بي المخرج احمد صقر وتحدث معي عن الدور وافقت عليه وكنت سأوافق حتى لو كان مشهدين فقط واعتبر دوري اضافة لمشواري لأنني أعمل مع نادية الجندي التي اشتاق اليها جمهور الشاشة الصغيرة وكان يترقب عودتها كما اعمل مع المؤلف مصطفى محرم الذي لم يخفق له عمل من قبل لا في السينما ولا في التليفزيون اما المخرج احمد صقر فأنا من عشاق فنه وأثق بإختياراته· تفصيل وفي رده على سؤال·· هل دور نادية الجندي تم تفصيله عليها قال المؤلف مصطفى محرم: كتبت هذا المسلسل خصيصا للفنانة نادية الجندي وكلفني المنتج محمد فوزي بذلك عندما اتصل بي وأبدى رغبته في اعادة نادية الجندي للشاشة الصغيرة وبالفعل التقيت بها في مكتب محمد فوزي وقدمت لها اربع افكار اختارت منها فكرة مسلسل ''مشوار امرأة'' وهذا لا يقلل من شأني أو شأنها كنجمة كبيرة صاحبة مشوار طويل· واضاف محرم: الكتابة للنجوم تتطلب مهارة لا يجيدها اي كاتب وهناك كُتاب كبار أعرفهم حاولوا تفصيل أدوار للنجوم لكنهم فشلوا لأن التفصيل أصعب أنواع الكتابة الدرامية ويحتاج من الكاتب الى دراسة لقدرات النجم الفنية وعلى من يعتقدون ان تفصيل الادوار للنجوم عمل سهل عليهم أن يفعلوا ذلك وسوف ننتظر النتيجة وأتحدى من يقول انه قادر على تفصيل مثل هذه الادوار· وقال المخرج احمد صقر: حللنا كل كلمة في السيناريو وجلست عشرات المرات مع المؤلف مصطفى محرم والفنانة نادية الجندي لنقرأ كل مشهد على حده ونحلله وأؤكد أن ''مشوار امرأة'' أخذ حقه كاملا في الكتابة والتصوير والانتاج وجميع الشخصيات في هذا العمل كانت تحمل ملامح وقيما نحتاج اليها بداية من شخصية ''زينات'' التي اعتبرها نموذجا للمرأة المكافحة وضابط الشرطة الانسان والطبيب الامين ورجل الاعمال الشريف والاخر الشرير وكل هذه النماذج موجودة في المجتمع والمسلسل القى الضوء عليها· وعن عمله مع الفنانة نادية الجندي قال: انا أعشقها كممثلة وأحبها كإنسان ونادية الجندي كانت من اكثر الفنانين التزاما· وقال خبير المكياج محمد عشوب: طوال فترة التصوير لم تبد نادية الجندي إنزعاجا رغم انني كنت اقضي معها ساعات طويلة في المكياج، وهذا ساعدني في تقديمها بالشكل الذي أريده ولابد ان اقرأ السيناريو حتى أعيش تفاصيل الشخصية وأحرص على قراءة كل الاعمال التي اصنع مكياج ابطالها· الإتحاد الإماراتية في 30 نوفمبر 2004 |