شعار الموقع (Our Logo)

 

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

باب الشمس اختارته الـ التايم من أفضل‏10‏ أفلام علي مستوي العالم

جيهان نجيم فيلمها القادم عن جون كيري

بيدرو المودوفار.. كلمة ختام حياتنا لم تكتب بعد

 

 

 

 

 

المخرج سعيد سالمين:

لا نريد لانجازاتنا أن تعرض في المسابقات ثم تعود إلى العُلب

حوار : وليد علاء الدين

 

 

 

 

 

 

 

سعيد سالمين مخرج وممثل إماراتي شاب شارك في مجموعة من الأعمال الفنية أبرزها فيلم “بقايا تراب” الذي عُرض ضمن الدورة الأخيرة من مسابقة أفلام من الإمارات التي ينظمها المجمع الثقافي في أبوظبي.

أسس سالمين بالتعاون مع مجموعة من الناشطين في مجال صناعة الفيلم الإماراتي مجموعة “الرؤيا السينمائية” التي تسعى إلى لملمة الجهود وتكثيف العمل من أجل مواجهة قلة وغياب الدعم والإمكانات المادية والفنية التي تعاني منها صناعة الفيلم الإماراتي.

هنا حوار معه حول ما ينشغل به وزملاء مجموعته من مشاريع وأفكار:

·     حدّثنا عن فيلمك “بقايا تراب وكيف بدأت الفكرة وما مراحل تطورها إلى أن أصبحت في الصورة التي لفتت الانظار إليها في دورة مسابقة أفلام من الإمارات الأخيرة؟

نبتت الفكرة أولاً في ذهني كيانا واحداً، وهي قصة صراع بين مجموعة من الأصدقاء يسيطر عليهم أحد الأشخاص ويزرع الخلاف والكراهية بينهم، وكان هدفي أن أضع لكل شخصية بعدها الدرامي الذي يدور في بالي، بعد ذلك قمت بعدة زيارات إلى الإمارات الشمالية، مرة كل أسبوع بغرض تحديد الموقع المناسب للتصوير، كان التصور النهائي للفكرة كفيلم سينمائي قد اكتمل في مخيلتي، مسحت مواقع جبلية رأيتها مناسبة لمضمون ومحتوى الفيلم الذي سأقوم بتصويره بعدها حددت الموقع ورسمت الشخصيات وكتبت القصة لفيلم بقايا تراب.

·     كيف تصف شعورك بينما تتاح الفرصة لفيلمك الأول الذي كتبت قصته وأخرجته ليعرض أمام الجمهور، وهو الأمر الذي كان صعباً قبل انطلاق مسابقة أفلام من الإمارات في أبوظبي، وما تعليقك على المسابقة؟

أشعر بالسعادة والامتنان لإتاحة الفرصة لعرض فيلمي أمام جمهور، من أهل الإمارات، ومن مشاهدين آخرين يحمل كل منهم ثقافة مغايرة، ساعدني ذلك على أن أشعر بقدرتي على توصيل فكرتي إلى مخيلات أخرى، كما أستطيع أن أنقل صورة ما عن دولة الإمارات إلى شعوب وثقافات أخرى وبذلك تنتشر الفكرة ليس فقط محليا بل عالمياً، وبخصوص مسابقة أفلام من الإمارات، أرى أن الأفلام التي حصلت على مراكز أولى كانت بالفعل تستحق هذه المرتبة، إلا انه كانت توجد أفلام جيدة في مستواها ومضمونها لم تحصل على جوائز، وأتمنى أن يتسع نطاق الجوائز أو أن يتم تسليط الضوء على مميزات الأفلام الجديرة بذلك.

·         ما رأيك في تجربة صناعة الفيلم الإماراتي بشكل عام، وما تراه من سلبيات يجب تداركها وإيجابيات يجب العمل على استثمارها؟

الجيد في الأمر أن الفيلم الإماراتي لم يعد فكرة نتمنى تحقيقها فحسب، بل تطور ليصبح صناعة تقوم على جهود أصحاب المواهب في تطوير أبرز ما لديهم من مواهب فنية، إن الأفلام الإماراتية قد ارتقت بمستواها خلال السنوات القليلة الماضية من ناحية الفكرة والإخراج، وهذا ما ساعد على زيادة عدد الجمهور الذي كان كبيرا جدا في كل العروض التي أقيمت خلال العام الجاري، و قد أصبحت أفلامنا تعرض في المهرجانات الدولية، إلا أنني أرى النقص واضحاً في عدة جوانب أبرزها جانب المؤلفين وكتاب السيناريو، وعلى الرغم من وجود كتاب قديرين مثل أحمد سالمين من “مجموعة الانعكاس” ويوسف إبراهيم من مجموعة “صقر الصحراء” إلا أن غياب التنسيق بينهم وبين من يضع فكرة الفيلم يقلل من الفائدة، الأمر يحتاج إلى تنسيق بين المجموعة بأكملها وذلك لتدعيم المواهب الصاعدة لأنها تحتاج إلى من يدعمها. في نظري إن صناعة الفيلم السينمائي تعتمد على أمرين معا: الميزانية والعلاقات والحسابات الفكرية والفنية التي يديرها المبدع لان اليد الواحدة لا تصفق وبذلك يمكن صنع فيلم سينمائي متكامل.

·     لك دور مميز في تجربة التجمعات السينمائية التي ظهرت في الإمارات كرد فعل لغياب الدعم والرعاية الرسمية في محاولة لتكثيف الجهود وتركيز القدرات الفردية، حدثنا عن ذلك؟

 نحن نعمل كمجموعة تحت مظلة أطلق عليها اسم مجموعة الرؤيا السينمائية، وتضم كلا من سعيد سالمين، سعيد عوض، حسن الكثيري، أحمد زين وعلي المازم، نعمل معا مخرجين وممثلين ومنفذين ومنتجين منذ اختيار الفكرة الجيدة والجديدة بنفس الوقت وحتى اكتمال الفيلم، ورغم أننا نفتقر للدعم المادي ونعتمد على أنفسنا بكل شيء إلا أن لدينا طموحات كثيرة وأفكارا تسابق الخيال، لذا نحن نعمل بجهد لنحقق ما نريده، ونحلم بأن تعرض أفلامنا في قاعات السينما الكبيرة التي تستقطب أكبر عدد ممكن من الجمهور لأن هذا في رأيي يشجعنا على الإبداع، فنحن لا نريد لأفلامنا أن تعرض في المسابقات فقط ثم تعود الى العلب. ونحن في المجموعة نمد أيدينا لكل مخرج أو ممثل لديه فكرة جيدة لندعمه بكل السبل لأن هدفنا أولا وأخيراً خلق سينما إماراتية متميزة.

·         وماذا عن جديد سعيد سالمين؟

ننشغل حاليا بفيلم جديد للمخرج أحمد زين وهو من بطولة سعيد سالمين وسعيد عوض وجمعة السهلي وحسن الكثيري وماجد المرزوقي وأحمد زين وتشاركنا للمرة الأولى الممثلة القديرة مريم سلطان. هذا بالإضافة إلى أنني أقوم بعمل فيلم خاص بي بدأت تصويره في شهر أغسطس/آب الماضي، أستعد لأشارك به في مسابقة أفلام من الإمارات، يشاركني فيه عدد كبير من الممثلين وأتمنى لهذا الفيلم أن يحقق ولو جزءا بسيطا من طموحاتي الكبيرة.

الخليج الإماراتية في 29 نوفمبر 2004