يدخل مغامرة جديدة مع أصدقائه السبعة أحمد السقا: قلبي علي ابني الخامس ! حوار: انتصار دردير |
لأنه حالة فريدة بين نجوم جيله، فهو لايقبل النجاح التجاري فقط ولايسعد بالايرادات العالية التي تحققها أفلامه اذا لم يواكبها نجاح فني ونقدي ولا يرضي في حياته بأنصاف الحلول.. لهذا يشعر أنه يخوض حربا لتحقيق أحلامه ويقاتل أحيانا للدفاع عن وجهة نظره ويبدو في كل الأحوال مسالما حريصا علي علاقاته الطيبة بالجميع.. وبعد أن صادفه سوء الحظ وتعثر مشروع فيلمه 'الحارس الخاص' وتأجل فيلمه 'المهمة' يخوض أحمد السقا في أحدث أفلامه 'حرب ايطاليا' حربا من نوع جديد تجمع بين الرومانسية والاثارة والتشويق.. وتشهد فصولها القاهرة وروما معتمدا فيه علي سيناريو مختلف ومخرج جديد. في فيلم 'حرب ايطاليا' يلعب دور شاب يتعرض لظلم كبير.. ويحاول رفع هذا الظلم عن نفسه والتصدي بقوة لمن ظلموه.. وخلال رحلته هذه يتعرض لمتاعب كثيرة ومشاكل متعددة. · قلت لاحمد السقا ماالذي شجعك علي قبول فيلم 'حرب ايطاليا'؟ الفيلم يمثل نوعية جديدة من الدراما كتبها حازم الحديدي.. وهي دراما تعتمد علي التفكير والعقلانية.. وقد رأيته مختلفا عن الأفلام التي قدمتها من قبل كما أنني أقدم من خلاله شخصية جديدة تماما. ومعنا في الفيلم نيللي كريم و خالد صالح وخالد أبوالنجا ومجدي كامل.. وسيتم تصويره بين القاهرة وروما لمبررات درامية ترتبط بموضوع الفيلم.. · ولماذا تبدو متحفظا في الحديث عن الدور الذي تقدمه؟ لأنني ضد أن أحكي الفيلم وأتعجب من بعض الذين يتحدثون بالتفاصيل عن أدوارهم فالفيلم مكانه شاشة السينما وأفضل ان يذهب المشاهد لرؤيته دون فكرة مسبقة عنه حتي لايغيب عنصر التشويق وهو أحد العناصر المهمة لنجاح أي فيلم.. · وهل تحفظك له علاقة بالأزمة التي حدثت حول مشروع فيلمك 'الحارس الخاص' وأدت الي توقفه؟ ليس له علاقة بأزمة فيلم 'الحارس الخاص' ولكن له علاقة بقناعاتي أنا الشخصية لأن 'الحكي' يفقد أي فيلم جانبا من رونقه ولا أنكر أن تجربة 'الحارس الخاص' كانت صعبة بالنسبة لي وللمخرج عمرو عرفة والمؤلفة عزة شلبي لان السيناريو كان راقيا جدا من وجهة نظري وقد ظللنا نعمل علي السيناريو علي مدي خمسة أشهر وحددنا أماكن التصوير وتعاقدنا ثم حدثت أزمة حول السيناريو فتوقف كل شيء.. · لماذا فضلت التعامل مع مخرج جديد؟ أحمد صالح صديقي منذ فترة وكان يعمل كمخرج في مجال الدعاية والاعلان وقد عرض عليٌ فكرة الفيلم هو وحازم الحديدي.. واعجبتني الفكرة ومنذ سنة تقريبا ونحن نجهز السيناريو! · أليست هذه فترة طويلة؟ لا ليست طويلة اذا عرفت ان نسخة السيناريو التي استقررنا عليها هي النسخة رقم 6 بعد ان جلسنا معا وتحدثنا وتناقشنا في بعض وجهات النظر. · ما هي اضافاتك في هذه المرحلة؟ حينما يكون السيناريو في شكل درامي جيد نبدأ في دراسة تفاصيل الشخصية ومشاعرها وشكلها.. وكل التفاصيل المكونة لأي شخصية. هل العمل مع مخرج جديد يتيح لك فرصة أكبر لعرض وجهة نظرك كبطل للفيلم؟ أنا في كل الحالات أعرض وجهة نظري وأناقش في تفاصيل الشخصية التي اؤديها وهذه هي حدودي كممثل. · هل معني ذلك انك لاتتدخل في اختيارات فريق العمل من ممثلين وممثلات؟ أقسم بالله ابدا.. فقد فوجئت مثلا بوجود خالد صالح في الفيلم وقد كنت اشعر انه المناسب لدور معين ولم أتحدث في الأمر ومع ذلك فوجئت بأن المخرج اختاره وسعدت بذلك.. لأن أول واحد يشعر بالفيلم هو المؤلف والمخرج هو الوحيد الذي يري الفيلم كاملا اما انا كممثل فلا تكون عندي نفس رؤيته الشاملة للفيلم.. وربما اكون اخر واحد في الدنيا يري الفيلم ككل.. ولهذا لا اتدخل في أي شيء هو من صميم عمل المخرج وقد أقترح ممثلا معينا ويري المخرج ممثلا اخر هو الانسب فهل اثير مشكلة معه؟ · واذا تمت الاستعانة بممثل أو ممثلة لاترتاح لهما فماذا تفعل؟ من نعم ربنا عليَّ انني أتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الزملاء ولا آخذ مواقف مسبقة من أحد وأتمتع بحبهم جميعا.. وقد يحدث ان يقترح المخرج ممثلا معروفا انه صديقي ويسألني لكي نتصل به فأتعلل ان رقم تليفونه ليس معي.. فأنا ممثل وأقيس الأمر علي نفسي فهل الأفضل أن اتصل بممثل وأقول له انت معي في الفيلم أم يقوم بذلك المخرج أليس الأخير أفضل. · هل أردت تقديم نمط مغاير في فيلمك الجديد بعد 'تيتو'؟ اختيار فيلم جديد يتوقف علي الخطوة التي سبقته.. تكون لدي وقتها اختيارات عديدة وتكون المهمة في الخطوات التي لابد من اتخاذها وهي مرحلة صعبة.. و عموما كل مرحلة ولها صعوباتها.. فالاختيار صعب، والتنفيذ شقاء والانتظار اسوأ مرحلة كما لو كنت تلميذا ينتظر نتيجة الامتحان التي سيتحدد بناء عليها مستقبله.. وفيلمي الأخير 'تيتو' انا فخور به لانه يقدم قضية جادة وقد استقبل الجمهور الفيلم بشكل رائع.. · لكن الانتقادات التي وجهها البعض للبطل كيف يسرق ثم يوجه حصيلة سرقاته للخير؟ لأنه شخص 'ملخبط' وغير سوي وكل سلوكياته خاطئة فهو البطل التراجيدي الذي لم يغفر له أحد ماضيه ولانه شخصية غير سوية فان كل ما يصدر عنه غير سوي حتي حينما اراد ان يعمل عملا خيرا فطبيعي ألا يحكم تصرفاته المنطق الذي يحكم تصرفات أي انسان، فلماذا نخضعه لمنطقنا. هذه هي وجهة نظري في الشخصية. وحتي كتابات النقاد التي تناولت الفيلم أحترمها جدا لانهم قالوا انني استطعت ان اجمع في فيلمي بين الشكل التجاري والقضايا الجادة وهذا طبعا لم أحققه بمفردي وانما بجهود فريق العمل من سيناريست ومخرج وانتاج وقد كتب البعض اول مرة نشاهد احمد السقا يمثل بهذه الطريقة وقد اسعدني ذلك كله. · هل ترفض قبول 'سيناريو جاهز'؟ اذا كان جيدا فلماذا أرفضه.. وقد تلقيت مؤخرا سيناريو متميزا جدا لتامر حبيب بعنوان 'عن العشق والهوي' وقد أعجبني للغاية وسوف يكون بإذن الله فيلمي القادم ورغم ان تامر حبيب صديقي وقرأت معظم سيناريوهاته الا ان فرصة العمل معا في فيلم سوف تتحقق مع 'عن العشق والهوي'.. وهو فيلم رومانسي اجتماعي. · هل تسعي لتقديم نوعية مغايرة من الأفلام..؟ أعشق التغيير وأي ممثل حقيقي يبحث عن التنويع وانا اقاتل لأحقق ذلك. · أليس هذا تعبيرا من قبيل المبالغة؟ لا ليست مبالغة فالمرحلة الفنية التي أعيشها حاليا المطلوب فيها القتال وفي عملنا لاينتهي الطموح عند الفنان الا عند نهاية حياته الفنية أو وفاته. · لكن بعد مرحلة معينة من النجاح تهدأ الأمور؟ اطلاقا.. فحين يشعر الفنان بالمسئولية تكون مهمته الأصعب هي الحفاظ علي مستواه.. وهذا يعتمد علي اجتهاده.. وفي نفس الوقت لا احد يستمر علي القمة الي الأبد وأنا أعمل دائما بهذه القناعة. · هل تنظر بإمعان لتقارب الآخرين؟ أفعل ذلك لأعرف كيف تسير السينما وأحاول مواكبة أحدث ما فيها وأعمل ماهو أفضل مما أراه. واحترم أي مجهود لانه لايوجد فيلم ينجح بدون جهد كبير من افراده فهناك الذين كتبوا واخرجوا ومثلوا وصوروا وفي النهاية التوفيق يأتي من عند الله. وعلي قدر اجتهاد كل إنسان.. · شاركت مؤخرا بالصوت في مسرحية. 'عروستي' لمسرح العرائس. فهل استهوتك هذه التجربة؟ أحب فن العرائس لأنني عشت كواليسه في طفولتي حيث كنت أرافق والدي دائما ولهذا فلي ذكريات كثيرة في هذا المسرح واعتبره جزءا مني وأرحب بأي عمل لمسرح العرائس. · هل تأخذ ابنك ياسين معك مثلما كان يفعل والدك؟ أحيانا لكنه لايزال صغيرا وقد أتم منذ أيام عامه الرابع. · ولماذا تتعمد ألا يظهر معك؟ هل تخشي الحسد؟ لا أتعمد ذلك فهو يظهر مثلا معي أو مع والدته في أعياد ميلاد أطفال مثله لكنني أفضل أن يعيش حياته بعيدا عن أي مؤثرات وقد نصحني بذلك طبيبه فهو طفل مثل كل الأطفال ولابد ان يعيش حياة عادية واذا كنت اظهر دائما في طفولتي مع والدي المخرج صلاح السقا فقد تربيت تربية بيتي لان والدي بحكم عمله كمخرج لم يكن في دائرة الضوء وهو امر يختلف عن عملي كممثل الذي يضع صاحبه تحت الأضواء.. لهذا لا أريده أن يتأثر بكون والده مشهورا أو معروفا.. وكلما كبر ياسين شعرت بقيمة هذا الكيان وبمسئوليتي عنه. أخبار النجوم في 23 أبريل 2005 |
|