شعار الموقع (Our Logo)

 

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

باب الشمس اختارته الـ التايم من أفضل‏10‏ أفلام علي مستوي العالم

جيهان نجيم فيلمها القادم عن جون كيري

بيدرو المودوفار.. كلمة ختام حياتنا لم تكتب بعد

 

 

 

 

 

مجلة «سينما»

ملف عن الفن السابع والحرية

عمان - ناجح حسن

 

 

 

 

 

 

على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي جرى توزيع العدد الثاني من مجلة «سينما» الفصلية الصادرة عن جمعية نقاد السينما بالمغرب بدعم من المركز السينمائي المغربي ويضطلع بادارة تحريرها الناقد السينمائي خليل الدمون وفي هيئة التحرير نخبة من نقاد السينما المغربية مثل: المختار آيت عمر، حمادي كيروم، عمر بلخمار، مبارك حسني، محمد قلاوي، عبدالجليل لبويري، نورالدين كشطي، محمد سكري، وسواهم ..

يجيء العدد ليغطي غياب المجلات السينمائية الدورية التي سبق وان عرفها المشهد الثقافي بالمغرب في السنوات الماضية وبشكل خاص تعويضات عن الغياب القسري لأسباب مالية لمجلة سينمائية بدت ناضجة في حقبة الثمانينات واعني بها مجلة «دراسات سينمائية» التي سبق وكتب فيها طاقم تحرير مجلة «سينما».

يشتمل العدد على مجموعة عناوين مثل: ملف العدد وقراءات في الفيلم المغربي، ومتابعات في المهرجانات السينمائية الدولية بالمغرب تحديداً، ووجهات نظر، وتكريمات واحتفاءات بصناع السينما بالمغرب.

تؤكد «سينما» في افتتاحية العدد على ان الكتابة عن السينما بالمغرب معقد للغاية، لهشاشة المشهد السينمائي المغربي رغم ظهور مؤشرات توحي بوجود حركة غير عادية، في القطاع السينمائي او لعدم تمكن الاقلام التي تكتب في السينما على احترافية الكتابة بحيث لا زالت تتلمس الطريق وهي في المنزلة بين الكتابة النقدية والكتابة الصحفية. اضافة الى عدم اعطاء الجانب التقني والحرفي في النشر.

وتعمل المجلة بكادرها الحالي على تأسيس لعلاقات جديدة في الكتابة الرصينة والبحث عن فضاءات جديدة بالتأليف واصدار الدوريات عبر حوار جاد وصريح بين المتلقي والناقد وصناع السينما.

لا شك ان غياب اقلام نقدية عن الكتابة السينمائية بالمغرب واتجاههم صوب العمل الاكاديمي داخل الجامعات مثل محمد نورالدين افاية، ونورالدين صايل، وسواهم، قد اوجد مثل هذه التساؤلات التي تطرحها المجلة بالافتتاحية.

ويتمحور ملف العدد حول ندوة اقامتها جمعية نقاد السينما بالمغرب وموضوعها «السينما والحرية» ويجد القارىء ثبت بالنص الكامل بقلم الناقد محمد السكري مما شكل خلفية بغية التعريف بالقوانين والانظمة التي عرفتها الرقابة على السينما العالمية مروراً بمحاورة مخرجين سينمائيين من واقعين مختلفين: التونسي نوري بوزايد، وروبرت مونتوليس من اليونان، وكذلك التعرف على مسيرة المخرج المغربي عبدالقادر الاقطع.

يحضر موضوع الندوة في شكل مقترحات للنقاش كمفهوم للفيلم السياسي واجرائيته في الوقت الحالي، كما برز تساؤل عن فرضية الحرية الابداعية في السينما المغربية وان كانت لها ضرورة ام لا. وخلصت الندوة الى اشارات ايجابية عن تواصل اجيال السينما بالمغرب، وان ابواب الابداع السينمائي مشرعة نحو المستقبل، وقد وصل معدل انتاج الافلام المغربية الى عشرة بالعام الواحد، وهي نسبة ليست بالقليلة في بلد مثل المغرب، وتكاد تتطابق مع صناعة السينما في بلد اوروبي مثل بلجيكا.

ويكتب محمد العزيز عن «ملامح الرقابة في السينما العالمية، وكان للعدد حوار مطول مع المخرج التونسي نوري بوزايد حول مفهوم الحرية في انتاجه وباقي نتاجات السينما العربية وفيما اذا كانت الرقابة تحد من ابداعية السينما العربية وعلاقتها بالسوق السينمائية امام هذا الكم الوفير من الاشرطة السمعية البصرية، والنموذج السائد للسينما العربية او ما يتلقاه المشاهد طوال الوقت من فضائيات وتلفزة مهيمنة على مناحي حياته اليومية بشكل مؤثر بشكل اجتماعي وعاطفي. وينشر العدد وثيقة هامة من وثائق الرقابة والوصاية على الابداع السينمائي حملت عنوان «ميثاق هايس» التي وضعت العام 1930 بالولايات المتحدة الاميركية وهي وثيقة تتضمن مجموعة من القواعد الصارمة والمتزمنة ظاهرها الدعوة التطهرية والتمسك بالفضيلة، ومن ثم جاءت بنود الوثيقة متمحورة حول مفاهيم الجنس والعنف في السينما من دون ان تخلو من نزعة عنصرية تعكس الواقع الاميركي آنذاك.

ويحلل الناقد خليل الدامون احدث فيلم مغربي حققه المخرج جيلالي فرحاتي بعنوان «ذاكرة معتقلة» ومعالجته الجريئة لقضايا رئيسية بالحياة السياسية بالمغرب وفيه يظهر المخرج بنضوج ووعي اوفر من اي وقت مضى، لما اشتغل عليه من صدق مع نفسه ومع غيره، محملاً بالمخيلة الابداعية المرتكزة على الهدوء، والتواضع وعمق الابتكار، ويقرأ الناقد محمد سكري فيلم «الملائكة لا تطير فوق الدار البيضاء» للمخرج محمد العسلي وهو العمل الحائز على جملة من الجوائز الرفيعة في الكثير من المهرجانات العربية والدولية، ويكشف السكري ان مخرج الفيلم لا يحب المدينة ولا يرى الا الفوضى والرعب مقابل البساطة والوداعة والبراءة بالريف.

ويتابع العدد نشاطات وفعاليات سينمائية مشهدها العام 2004 على نحو غير معهود في تنظيم المهرجانات السينمائية الدولية وهي ظاهرة تحتاج الى اكثر من وقفة للبحث في طبيعتها مما يعطي تأكيداً على ان العام الحالي هو عام السينما المغربية بامتياز فقد جرى اقامة جملة من المهرجانات الناجحة مثل: المهرجان الدولي في سلا «شاشة المرأة التفرد والخصوصية»، مهرجان الرباط السينمائي الدولي: الهوية والطموح، ونجحت اقامة الدورة الثانية لمهرجان الفيلم القصير بطنجة لافلام البحر الابيض المتوسط، وتقرير عن الدورة التاسعة لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة: دورة الانقاذ والاستمرارية.

ويتناول الناقد ابراهيم حسناوي مفاهيم الاتجاهات الجمالية في السينما الافريقية في حين يناقش زميله عزالدين الوافي اشكالية المعنى للفيلم القصير، ويحتفي العدد بالمخرج المغربي مصطفى الدرقاوي ومشواره في السينما والحياة على شكل ندوة تقييمية وتكريمية شارك فيها المخرجين سعد شرايبي وعبدالقادر الاقطع، والناقد المصري سيد سعيد، والناقد المغربي محمد كلاوي.

«سينما» في انطلاقتها الجديدة تعمل على سد الفراغ بالكتابة النقدية في المشهد السينمائي ليس بالمغرب فحسب وانما في الوطن العربي بأسره، وتأتي قيمتها بأهمية موضوعاتها الرصينة وبأقلام كتابها القادمين من بطون الاندية السينمائية وجامعاتها وعشقهم المدهش للصورة وجمالياتها واطلاعهم على مدارس وتيارات السينما العالمية، وخطابهم الفكري والجمالي الذي لا بد له ان يثري الذائقة السمعية البصرية ويفرز توجهات صناع السينما المغربية وحرفيتهم الابداعية على المضامين الانسانية النبيلة.

الرأي الأردنية في 15 ديسمبر 2004

أحمـــــــد زكي وســــــــيمفونية إبـــداع

كتب‏:‏ عاطـف اباظـة 

"احمد زكي وسيمفونية إبداع" كتاب جديد صدر عن قصر السينما‏..‏ ويعد كأول دراسة متكاملة عن جماليات التمثيل السينمائي لفنان مصري ويحتوي الكتاب علي تسع مقالات‏.‏ في البداية تحدث الكاتب عن احمد زكي عن بداياته وصعوده مسجلا اسمه جنبا الي جنب مع كبار الممثلين والممثلات الذين ارتبط حضورهم الفني علي الشاشة بمتعة المشاهدة وكتب محمد الشافعي عن العصامي أحمد زكي فقال عندما جاء هذا الوليد اليتيم الي الدنيا لم يجد له سندا‏.‏

وكتب محمود عبدالوهاب في الفصل الثالث عن أحمد زكي ممثلا عبقريا فقال يتوهم الشباب من عشاق السينما وطالبي الشهرة والباحثين عن أيسر الطرق للفن دون عناء أن التمثيل حرفة من السهل اتقانها وحقيقة الأمر أنها أبعد ماتكون عن هذا الوهم لان كل ماتخيلوه عن حرفة التمثيل هو قشورها ولكن الحقيقة أن الممثل الناضج يعرف بيقين ان التمثيل قد يتجلي في الصمت والهمس والغضب المكتوم‏..‏

وفي الباب الرابع كتب طارق الشناوي سيمفونية ابداع اسمها أحمد زكي فقال يتنازع أحمد زكي الابداع الفني الخالص والذي يصل الي اقصي حدود الابتعاد عن كل ماهو سائد عند الجمهور‏.‏ وفي المقال الخامس تحدث المخرج فوقي فخري قائلا إن أحمد زكي فنان فوق العادة‏..‏ وكتب عبدالغني داود قائلا أحمد زكي الفتي المدهش في عيون النقاد فلايزال أحمد زكي هو الفتي الذهبي في السينما المصرية برغم انه تخطي الخامسة والخمسين من عمرها‏..‏

وكتب خيري شلبي المقال السابع بعنوان النحات النحت في التمثيل أو التمثيل المنحوت أو التشخيصي بالأزميل كل هذه يمكن ان تكون عناوين للمدرسة التي ابتدعها أحمد زكي في التمثيل إنه يتميز بين الممثلين بأنه مشخص وفي المقال الثامن كتب أيمن الحكيم‏..‏ سلامات يا آل باتشينو العرب قائلا إن الموهبة كالجريمة لا يمكن اخفاؤه ولكن في حالة أحمد زكي فإن الموهبة الطاغية تصبح كسلسلة من الجرائم لا تستطيع أن تخفي معالمها‏.‏ واخر مقال في الكتاب كتبه وليد سيف بعنوان طائر يحلق في آفاق بلا حدود‏.‏

الأهرام اليومي

15 ديسمبر 2004