راضٍ عن تاريخه في السينما والتلفزيون حسين فهمي: دوري في "الناصر صلاح الدين" مفاجأة عالمية القاهرة - أحمد عطا |
حسين فهمي واحد من نجوم السينما المصرية الذي تربى حسه الفني في استوديوهات هوليوود، ويتمتع بأداء خاص وحضور قوي، لم تمنعه وسامته من أن يلعب جميع الشخصيات بمهارة شديدة بدءا من ابن البلد حتى رجل الأعمال الذي لا يزال يلازمه في جميع أعماله الفنية السينمائية والتلفزيونية، وخلال رمضان المنقضي قدم دورين مختلفين، الأول لمحام كبير وزوج وزيرة في مسلسل “يا ورد مين يشتريك”، والثاني كبير عائلة “المانسترلي” في مسلسل “أصحاب المقام الرفيع”، حول وجوده خلال أعمال رمضان ومشروعاته المقبلة سواء في التلفزيون أم السينما، التي ابتعد عنها الفترة الماضية ليعود إليها قريبا من خلال فيلم عالمي، نتصفح معه أجندته الخاصة من خلال هذا الحوار: · أين يقف النجم حسين فهمي في هذه المرحلة من عمره الفني؟ أعيش حالة من الرضا عما أقدمه من أعمال فنية متميزة، والدليل على ذلك أنني ضيف دائم على الأسرة المصرية من خلال أعمالي التلفزيونية، وآخرها مسلسلا “يا ورد مين يشتريك” و”أصحاب المقام الرفيع”، بالإضافة إلى إنني سعيد بتاريخي السينمائي فجميعها محطات مهمة في حياتي أسعد بها عندما تعرض على الفضائيات مع أسرتي. · تعرضت للنقد خاصة من خلال دورك في “يا ورد مين يشتريك”، فهل تغضب من النقد؟ إذا كان النقد يوجه للفنان بشكل فني وموضوعي فهذا لا يغضبني، لكن إذا كان النقد يخرج عن الإطار الفني لمجرد أن يحقق الناقد أو الصحافي حضورا من خلال كتابته ويوجه تجريحا للفنان فأنا أرفضه ولا يعد نقدا، والنقاد الذين يمارسون عملهم بشكل موضوعي قليلون جداً، وأنا أعتقد أن الحركة النقدية التي يمكن أن توجه فنانا تراجعت عما كانت عليه في فترة الستينات والسبعينات، فالناقد الموهوب الدارس العاشق للدراما والسينما قل وجوده بشكل كبير. · ولكن لماذا يكون الفنان في حالة تحفظ دائما مما يوجه إليه من نقد، ويتحدث عن النقد والنقاد باعتبارهم شيئا لا وجود له، أو أن وجوده مثل عدمه؟ بالعكس النقد مهم جدا، ولكن النقد الحقيقي كما قلت غائب، غير أنني أرفض أن يتدخل الناقد في أمور فنية خاصة بحياة الفنان وهذا يحدث كثيراً عندما يتحول النقد إلى اختراق للخصوصيات، فمن المفترض أن الناقد يكون مكملا للنجم أو النجمة وليس سيافا. · يقال إنك لا تزال تعتمد على وسامتك بشكل كبير في اختياراتك؟ هذا الكلام غير صحيح والدليل على ذلك أعمالي السينمائية والتلفزيونية، قدمت جميع الشخصيات؛ منها شخصيات لا تحتاج إلى أي وسامة لأن الموهبة هي الأساس، لكن ما المانع أن يكون الفنان موهوباً وشكله جذابا، معظم نجوم السينما العالمية كانوا يتمتعون بقدر من الجمال والجاذبية أمثال روك هادسون وكلارك جيبل وألن ديلون. · هل تسعد عندما يناديك البعض ب”كلارك جيبل” السينما العربية؟ ضاحكاً: هذا اللقب أطلقه عليّ ملك السينما المصرية النجم الراحل فريد شوقي ومن يومها اعتاد البعض أن يناديني بهذا اللقب ربما لأن هناك تشابها في الأداء بيني وبين نجم السينما العالمية كلارك جيبل الذي أسعد كثيراً عندما أشاهد أحد أعماله. · من وجهة نظرك ما أسباب تراجع النجومية بين جيل الشباب ولم نعد نسمع سوى عن نجمين أو ثلاثة على الأكثر؟ النجومية توليفة من مجموعة أشياء منها الموهبة والحضور القوي والقبول لدى المشاهد، بالإضافة إلى قدر من الوسامة، وهذا لا يمنع أن هناك نجوما من جيل الشباب أثبتوا جدارتهم منهم أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وهاني سلامة، وأعتقد أن مستقبلا كبيرا ينتظرهم بشرط التركيز الشديد وحسن اختيار الأعمال. لا أجامل · بصراحة شديدة.. هل وافقت أن تظهر في فيلم “مافيا” في مشهد مجاملة للمنتج محمد العدل؟ اعتدت ألا أجامل أحدا طوال حياتي الفنية وأعتبر فيلم “مافيا”، بالرغم من أنني ظهرت في مشهد واحد فيه، من الأعمال المهمة في حياتي ولا يختلف أحد على أن هذا المشهد يحسب لي، وهناك نجوم ونجمات ظهروا في أعمال من خلال مشهد واحد. · لكن البعض يتهمك بأن أداءك لم يختلف منذ أن ظهرت في فيلم “خلي بالك من زوزو” حتى الآن، وهو ما وضح في “يا ورد مين يشتريك” و”أصحاب المقام الرفيع”؟ هذا الكلام غير صحيح لأني تعودت ألا يكون هناك تشابه بين الشخصيات التي ألعبها في السينما أو التلفزيون، فليس معنى أنني قدمت شخصيتين من طبقة أرستقراطية أو ثرية أن يكون بينهما تشابه، فالذي لا يعرفه أحد أنني لدي أجندة خاصة بي أدوّن فيها ملامح الشخصية التي ألعبها في كل عمل سينمائي أو تلفزيوني وعندما يعرض عليّ عمل أراجع ملامح الشخصية مع ما سبق وقدمته من أدوار من قبل، فجميع أدواري أعتز بها. · بمناسبة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والعشرين هل ترى أنه يحقق من خلال فعاليته الغرض المرجو منه؟ بدرجة كبيرة، لأن الغرض من إقامة فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ نشأته إلى الآن هو التوحد بين السينما المصرية والسينما في جميع أنحاء العالم واكتساب مهارات جديدة وخبرات فنية عالية من خلال التجمع الدولي الذي يضم المهتمين بصناعة السينما في العالم، لكن مشكلة المهرجان في التمويل وواجهها كل رؤسائه السابقين. · ماذا عن العرض الذي تقدم به المخرج مصطفى العقاد لتشارك النجم العالمي شون كونري في النسخة الأجنبية من “الناصر صلاح الدين”؟ بالفعل ذهبت إلي لوس أنجلوس وتقابلت مع العقاد واتفقنا على كل التفاصيل الفنية والمادية، وسأجسد دور الملك “فيليب أغسطس” ملك فرنسا في هذه الفترة التاريخية، وأعتقد أن دوري في هذا الفيلم العالمي ومع مخرج في حجم مصطفى العقاد سيكون مفاجأة. الخليج الإماراتية في 1 ديسمبر 2004 |