صلاح سرميني

 
سيرة جديد مقالات ملفات
 
 
 
 

ملفات

 

>>>

75

74

73

72

71

 

الطريق من الأقاليم الأخرى نحو بوليود

كتابة: جمال الدين بوزيان

 
 
 

منذ ظهور السينما في الهند بكل أقاليمها، ولغاتها المختلفة، الجنوبية (التاميل، الكانادا، المالايالام، التولوغو)، والشرقية (البنغال)، والشمالية (البنجاب)، كانت صناعة السينما المتمركزة في مومباي، والمعروفة بإسم بوليوود، هي الأشهر، والأكثر جذبا للممثلين، حتى من بقية الأقاليم، لكن، بنظرة خاطفة حول الممثلين الذين انتقلوا، و نجحوا في بوليود قادمين من الأقاليم الأخرى، نجد الحظ الأوفر لممثلي سينما التاميل، مثل كمال حسان سابقاً، وابنتيه شروتي حسان، وأكشارا حسان حالياً، وبرابهو ديفا المعروف لدى جمهور بوليود أكثر في سلسلة أفلام ABCD، وكذلك الممثلة أسين ثوتومكال التي بدأت في بداية الألفية بسينما التاميل، والمالايالام، والتولوغو، وانتقلت بعدها لبوليود في بعض الأفلام اللافتة، لكنها توقفت نهائياً عن التمثيل بعد الزواج في 2016.

بينما الممثلة شريا ساران، لم تتوقف عن التمثيل حتى بعد الزواج، لكنها بقيت تتأرجح منذ بدايتها بين السينمات الأخرى (التاميل، والتولوغو)، وبين بوليود، ولم تستطع لحدّ يومنا هذا الاستقرار كنجمة دائمة في بوليود، رغم لعبها البطولة في أفلام مع أجاي ديفغان، وممثلين آخرين من نجوم بوليود.

الممثل مادهافان المعروف لدى جمهور بوليود بفيلمه الشهير المتكوّن من جزأين مع كانغانا راينوت: Tanu Weds Manu، بقي هو أيضاً يتأرجح بين بوليود، والسينمات الأخرى، مع أنه كوّن شهرة، ونجاحاً لافتيّن في بوليود.

أما الممثلة إليانا ديكروز القادمة من سينمات الجنوب الهندي، يبدو أنها استقرت أخيراً، ومنذ 2013 في بوليود، مع أنها لم تحقق نجومية كبيرة، لكن كل أعمالها منذ تلك السنة كانت في بوليود باستثناء عمل واحد، أو اثنين.

نجم سينمات الجنوب الشهير راجينيكنث شارك أيضاً عدة مرات في أفلام بوليودية، لكنه بقي مركزاً نشاطه أكثر في الأقاليم الجنوبية، التي صنع فيها شهرة كبيرة جداً منذ بدايته في أواخر السبعينات من القرن الماضي لغاية يومنا هذا.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المقال يتحدث عن نجوم الأقاليم السينمائية الهندية الأخرى الذين انتقلوا إلى بوليود، واستقطبتهم سينما مومباي، وهم معروفون، وبعضهم كان في أوج شهرته، لأنه لو بحثنا عن أصول بعض نجوم بوليود، سوف نجدها مختلفة، ومن أقاليم متنوعة، لكن بداياتهم كانت مباشرة في بوليود.

وهناك نوع آخر من الممثلين يبدأ في بوليود، لكن نظراً للمنافسة الشديدة، ونقص الفرص في مومباي، ينتقلون من حين لآخر للسينمات الأخرى، مثل الممثلة جينيليا دي سوزا التي بدأت في بوليود، وهي من مواليد مومباي، ومع ذلك أغلب مشوارها بعد ذلك كان مع سينمات الأقاليم الأخرى، وأحياناً تحظى بأدوار في بوليود.

شجرة البلوط

ذات مرة، كانت هناك قصة شجرة بلوطٍ عمرها 210 سنواتٍ أصبحت دعامةً في مملكتها.

يجمع فيلم المغامرة المُذهل هذا طاقماً استثنائياً:

سناجب، وبالانين، وعصافير مختلفة، ونمل، وفئران الحقول ... كلّ هذا العالم الصغير النابض بالحياة، والحيويّ، والرائع يتحدد مصيره حول هذه الشجرة المهيبة التي ترحب بهم، وتغذيهم، وتحميهم من جذورها إلى قمتها.

قصيدةٌ شعريةٌ للحياة حيث الطبيعة هي الوحيدة التي تُعبّر عن نفسها.

*****

يشرح الُمنتج التنفيذيّ للفيلم بارتيليمي فوجيا، ويقول:

"هذا الفيلم هو فرصةٌ غير مسبوقة لإغراق المشاهدين في العالم الحسيّ، والشعريّ لملكة الأشجار، لاكتشاف التنوّع البيولوجي التي تولده بشكلٍ شاعريّ، والتي تحميه.

الحيوانات، الكبيرة، والصغيرة، الحشرات، الطيور، والثدييّات، هم الأبطال الذين سوف نفهم من منظورهم مدى أهمية هذه الشجرة المُغذية".

يراهن الفيلم على الانغماس الكامل في قلب شجرةٍ، دون تعليقٍ صوتي.

بينما يقول ميشيل سيدو، ولوران شاربونييه، مخرجا الفيلم:

"يتعلق الأمر بأخذ موضوعٍ وثائقي، وإخراجه من خلال المعرفة السردية، والتقنية للأفلام الروائية الطويلة.

يمكن أن يكون "سرداً طبيعياً للسينما".

ولكن، بغضّ النظر عن التصنيف، أو النوع الذي يصنف فيه هذا الفيلم، فإن الهدف الأساسي هو إظهار ما لم يره المشاهدون من قبل".

تطلّب الفيلم بحثاً مكثفاً، اعتباراً من عام 2017، تمّ تنفيذ أعمالٍ تطويرية مهمة للجمع بين الدقة العلمية، والضرورات السردية مع علماء المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.

كان ميشيل فيسلر، وميشيل سيدو، ولوران شاربونييه محاطين بمتخصصين في الحيوانات، والنباتات، والتنوّع البيولوجي للجمع بين عملٍ إخراجيّ، وإنتاجٍ روائي، وقصةً متعلقة بالطبيعية.

 

يوضح المنتج التنفيذي بارثيليمي فوجيا:

"دفعنا تعقيد هذا الإنتاج إلى قطع كلّ مشهدٍ، وإنشاء ستوري بورد كامل للفيلم".

وقد استمرّ التصوير بالقرب من الشجرة، وجميع مراحل المراقبة لمدة عامٍ، ونصف، حتى يمكن تغطية جميع دورات الفصول.

استرشاداً بالرغبة في زيادة الوعيّ بصون تراثنا المُتعلق بالطبيعة، أنشأ الفريق ميثاقاً أخلاقياً، من أجل إنتاج الفيلم في نهجٍ مسؤولٍ بيئياً، وإنشاء مجموعة أدوات تعليمية لمشروع تأثيرٍ للأطفال.

 

شجرة البلوط/ LE CHÊNE

إخراج: ميشيل سيدو، ولوران شاربونييه

إنتاج فرنسا 2021

جوائز Filmfare

جائزة السيدة السوداء

جمال الدين بوزيان

هي من أقدم جوائز السينما الهندية المُخصصة للأفلام الناطقة بالهندية، والمعروفة لدى الجميع ببوليود، صناعة السينما التي عاصمتها مومباي.

تمّ تنظيم أول حفل فيلم فير سنة 1954، من طرف مجلة تحمل نفس الاسم "فيلم فير" بالتعاون مع مجموعة تايمز الإعلامية، واستمر الحفل السنويّ لغاية يومنا هذا، مع تذبذب بين البث المباشر، والبث المُسجّل، وتصنف بعض الصحف الفنية الهندية هذه الجائزة بمرتبة الأوسكار الهندية، رغم أن البعض يعارض هذا التصنيف، خاصة مع ظهور جوائز، ومهرجانات أخرى، خطفت منها الأنظار في ظرف سنوات قصيرة، وخاصةً جائزة IIFA.

في البداية كان اسم الجائزة The Clares نسبة للناقدة Clare Mendonca التي كانت تعمل بصحيفة The Times of India، التابعة لمجموعة تايمز الإعلامية.

والجائزة مصنوعة من البرونز باللون الأسود على شكل راقصة هندية.

يتمّ التصويت على الأفلام الفائزة بجوائز فيلم فير عبر لجنة مختارة، رفقة تصويت الجمهور، وتصنيفات الجوائز تقريباً هي نفسها الموجودة في أغلب المهرجانات الهندية، والتي في معظمها جوائز مطابقة لما هو سائد في السينما العالمية، مع وجود بعض الخصوصية، والإضافات، مثل الجوائز الخاصة بأحسن مغني، ومغنية بلاي باك، وأحسن استعراض....

ظهرت فيما بعد، نسخ أخرى لجائزة فيلم فير لأفلام الجنوب الهندي، وأفلام الماراتهي، وسينما البنغال.

سينماتك في ـ  12 يناير 2023

* هذه المواد نشرت في جريدة التيار السودانية، بتاريخ 27.03.2022

 

>>>

75

74

73

72

71

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004