صلاح سرميني

 
سيرة جديد مقالات ملفات
 
 
 
 

ملفات

 

>>>

75

74

73

72

71

 

مجلة (السينمائي)، و(سينما الشباب) معاناةٌ مشتركة

كتابة: عبد العليم البناء/ العراق

 
 
 

المُتابع لسينما الشباب اليوم في العراق، يلحظ أنها باتت أكثر إنتاجاً، وحضوراً، بعد أن كانت تقتصر على السينمائيين الكبار، والمخضرمين الذين كانوا يجدون الأبواب مفتوحة أمامهم دوماً في عقودٍ مضت، لكن هذه الصورة تكاد تكون مقلوبة الآن لصالح السينمائيين الشباب، إذّ حفل المشهد السينمائي العراقي ما بعد 2003 بالعديد من السينمائيين الشباب، الذين  شكلوا عبر أعمالهم المتنوعة، والمميزة إضافة واعدة، بل ونوعية في مسار السينما العراقية، فضلاً عن حضورهم الفاعل في المهرجانات العراقية، والعربية، والدولية عبر حصدهم لمراكز، وجوائز متقدمة فاقت ما تحقق لها في العقود السابقة.

حاولنا في مجلة (السينمائي) مواصلة الدعم، والترويج، والتعريف بسينما الشباب، وما قدمته من تجارب واعدة دون أن نغفل ما قامت به من دور مماثل وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والمقروء في العراق من دور مماثل يصبّ في هذا الاتجاه.

في هذا العدد نقرأ دراسة مهمة، وشاملة حول (سينما الشباب) بقلم مدير التحرير الزميل مهدي عباس، الذي استعرض فيها جوانب، ومراحل مختلفة من هذه السينما، وصناعها بمختلف تخصصاتهم، وتمظهراتهم،  بما في ذلك السينما الكردية في إقليم كردستان العراق، مع تقديم معالجات، ورؤى، ومقترحات للنهوض بهذه السينما الناهضة، وتعميق، وترسيخ خطواتها، وتجاربها، لاسيما على صعيد انتاج الأفلام الطويلة، ومنها (صندوق دعم السينما) القادر "على تطوير، وتحريك عجلة السينما"، على غرار (صندوق دعم السينما) " في المغرب الذي قفز بالإنتاج السينمائي المغربي من فيلمين، أو ثلاثة في السنة الواحدة الى (25) فيلماً طويلاً، بمستويات فنية عالية تجوب المهرجانات الدولية، وتحصد الجوائز، وأصبحت ثاني سينما عربية بعد مصر" .

على الرغم من وجود حراك واضح في الإنتاج السينمائي لدائرة السينما والمسرح بإنتاج (13) فيلماً، ما بين قصير، ووثائقي، ورسوم متحركة مع فيلم روائي طويل لمخرجين من داخل، وخارج الدائرة معظمهم من الشباب، إضافة الى دعم خمسة أفلام عراقية مهمة بمنح مالية مجزية، إلاّ أننا نجد أن هذه الخطة جاءت منقوصة، وموسمية لا تستطيع أن ترسم آفاقاً واسعة لسينما الشباب، وتطلعاتهم، ومشاريعهم.

لقد عشنا في مجلة (السينمائي)، و(سينما الشباب) معاناة مشتركة من عدم وجود خطة منتظمة، ودقيقة للدعم من وزارة الثقافة، أو أيّ جهة حكومية معنية، لكي نواصل مهامنا في إشاعة الثقافة، والخطاب السينمائي الجمالي، والإبداعي، وما له من تأثير حقيقي على تطور السينما، والجمهور، وصناع الأفلام.

من أجل تحقيق هذه المهام سعينا، والسينمائيون الشباب الى الحصول على الدعم من جهات راعية، وداعمة، لديها إحساس عميق، ومعبر، ودال على أهمية، وضرورة رسالتنا، وتوجهاتنا التي تمثل أحد مرتكزات (القوة الناعمة)، وفي مقدمتها (صندوق تمكين) لدعم الأنشطة، والمبادرات المجتمعية، في البنك المركزي العراقي، ورابطة المصارف العراقية الخاصة، ونقابة الفنانين العراقيين.

* عبد العليم البناء، رئيس تحرير مجلة السينمائيّ.

لكن، ما هو FUFU؟

تعرّف على المهرجان الجامعيّ لأفلام الأندرجراوند في مدينة نانسي (فرنسا).

في روحٍ احتفاليةٍ، وخفيفة، يُسلط هذا المهرجان الضوء على الإنتاج السينمائي البديل، والمُستقل.

الفكاهة، وحبّ السينما، والبحث عن أشكالٍ، وموضوعاتٍ مُبتكرة هي في صميم ما يريد الترويج له.

إنه مهرجانٌ يمكن للجميع اقتراح أفلامهم، وهو مفتوحٌ لكل المتفرجين.

بعد أن شاهد في أوج ذروتها شخصيات مثل بيدرو ألمودوفار، وجاسبار نوي، وجان بيير جونيه، ومارك كارو، وهم يقدمون أعمالهم، أتاح المهرجان التعريف بفنانين مميزين، ويرغب في الاستمرار.

اليوم، من الصعب تعريف مفهوم أفلام الأندرجرواند.

لقد تغيرت وسائل الإنتاج، وأصبح صنع الفيلم الآن أسهل بكثيرٍ من ذي قبل، وتطورت القضايا الاجتماعية، والشباب مختلفون، وكذلك السينما الخاصة بهم.

تريد دورة 2022 الاهتمام بهذه الإنتاجات المستقلة التي يمكن أن تكون جزءاً من تقاليد الإبداع على هامش الدوائر الكلاسيكية، وعرض أفلام مختلفة، أو غير معروفة جداً، وإضحاك الناس، والسماح للمشاهدين بتوسيع آفاقهم السينمائية.

للقيام بذلك، أعدّ فريق المهرجان دورةً على مقاس المتفرجين لعام 2022، محمّلة بالاكتشافات، والتجارب، ويدعوهم إلى مدينة نانسي في الفترة من 26 مارس إلى 1 أبريل.

أول جاليري في العالم للسينما التجريبية

تمّ افتتاح The Film Gallery بباريس في سبتمبر 2005، وهو بمثابة المنفذ، والممرّ لجهود شركة RE: VOIR   المُستمرة لتعريف جمهورٍ أوسع بالأفلام التجريبية.

أول جاليري (صالة عرضٍ) في العالم مخصص حصرياً للسينما التجريبية.

تتمثل مهمة The Film Gallery في الترويج للفنانين الذين يسدّ عملهم الفجوة بين السينما، والمجالات الفنية الأخرى مثل:

الفنون البصرية (ستيفان مارتي، جيف شير، بول شاريتس).

الشعر (بيتر روز).

 النحت، والفنون المسرحية.

شارك البعض في حركاتٍ متعددة التخصصات مثل:

 الدادائية: هانز ريختر ، فايكنغ إيغلينج.

الحروفية: موريس لوميتر.

فلوكسوس: جوناس ميكاس، جيف بيركنز.

يوفر The Film Gallery أيضاً معدات عرضٍ للمتاحف، وصالات العرض من نيويورك إلى الصين، لعرض الأعمال السينمائية عن طريق الأفلام بدلاً من الفيديو.

يقوم بتأجير أجهزة عرض، ويقدم خدمات الصيانة بمقاسات الأفلام المتعددة: 8 مللي سوبر، 16 مللي، و35 مللي.

تشمل المتاحف التي يتعاون معها:

في فرنسا: مركز بومبيدو، متحف جو دو بوم، متحف الفن الحديث في باريس، قصر طوكيو، وبيت مونتروي الشعبي.

في الولايات المتحدة: Armory Show في نيويورك.

في لوكسمبرغ: مودام لوكسمبورغ - متحف جراند دوق جان للفن الحديث.

 والعديد من صالات العرض الخاصة.

الحجاب يُحدث خلافاً إعلامياً بين المُمثلتيّن شعبانة عزمي، وكانغانا راينوت

جمال الدين بوزيان

بسبب تصريحاتها التي اعتبرت مسيئة للإسلام، والحجاب، تمّ الردّ على نجمة بوليود كانغانا راينوت من طرف الممثلة المسلمة الكبيرة شعبانة عزمي، كان رداً حاداً، وكلاماً صريحاً، حيث قالت لها:

"الهند جمهورية ديمقراطية علمانية، بينما أفغانستان دولة ثيوقراطية".

جاء هذا الخلاف، بعد تصريحات الممثلة كانغانا بخصوص الاحتجاجات الحاصلة في ولاية كارناتاكا مع بداية شهر فبراير، بسبب حظر الحجاب، والنقاب في المؤسسات التعليمية بهذه الولاية، وربطت الأمر بأفغانستان، واستشهدت بكلام أحد الكتاب الهنود الذين يوافقونها الرأيّ.

بينما دافعت الممثلة شعبانة عن حرية المعتقد، والرأيّ، واللباس، ورفضت مقارنة الهند بأفغانستان، وحتى زوج شعبانة المعارض للتشدد، وللحجاب، والبرقع، الشاعر جافيد أختر، ساند زوجته في مطالبتها باحترام الحريات الشخصية، وعبّر عن رفضه لترهيب الفتيات المحجبات، وقمعهن.

معروفٌ عن كانغانا راينوت تمردها، وتصريحاتها المثيرة للجدل دائماً حول الأمور الدينية، والسياسية، والفنية أيضاً، حيث أثارت الكثير من الضجة السنتين الاخيرتين، بسبب تصريحاتها حول العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، ومساندتها الصريحة لإسرائيل، كما وقعت في مشاكل كلامية، ونقاشات كبيرة في السوشيل ميديا، والإعلام الهندي بعد الوفاة الغامضة للممثل الهندي الشاب سوشانت سينغ راجبوت، ووجدت نفسها في مواجهة كبيرة مع شركات الإنتاج المسيطرة في بوليود، وعلى رأسها السينمائي المعروف كاران جوهر.

والممثلة المخضرمة شعبانة عزمي، معروفة أيضاً بمواقفها الجريئة، وتصريحاتها التي تلمس أموراً مهمة بالسياسة، والمجتمع الهندي، ومعروفة بأنشطتها السياسية والاجتماعية بعدما دخلت فيما يشبه تقاعد الممثلات في الهند بعد الزواج، والتقدم في السنّ.

شعبانة معروفة بدورها الجريء جداً في فيلم Fire مع الممثلة نانديتا داس، وكانت بينهما لقطات مثلية جريئة جداً، وصريحة، أثارت الكثير من الهجوم ضدها، كما أنها لقيت الكثير من الرفض ضدها في سنواتٍ مضت عندما حلقت شعرها كلية، احتجاجاً على إحدى القضايا.

سينماتك في ـ  13 يناير 2023

* هذه المواد نشرت في جريدة التيار السودانية، بتاريخ 10.04.2022

 

>>>

75

74

73

72

71

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004