صلاح سرميني

 
سيرة جديد مقالات ملفات
 
 
 
 

ملفات

 

>>>

75

74

73

72

71

 

مئوية السينمائي الأمريكي الطليعيّ جوناس ميكاس

كتابة: بيب شودوروف

ترجمة: صلاح سرميني

 
 
 

قال جوناس ميكاس يوماً، أنه إذا بلغ عمره 100 عامّ، فسوف يذهب إلى جبال الهيمالايا، واعتقدَ الجميع أنه سوف يذهب بالفعل.

لسوء الحظ، غادرنا في عام 2019 عن عمرٍ يُناهز 96 عاماً، ولكن، وُفقاً لتقليد العروض الاسترجاعية الواسعة التي أقيمت في أعياد ميلاده السبعين، والثمانين، والتسعين، فإننا نأخذ روحه، وأعماله الفنية في جميع أنحاء العالم للاحتفال بالذكرى المئويّة.

وُلد جوناس ميكاس فترة أعياد الميلاد عام 1922 في قرية سيمينيسكياي الزراعية شمال ليتوانيا، ولكونه شاعراً، ومنخرطًاً في مجتمعه بالفعل في سنٍّ مبكرة، وجد نفسه فيما بعد مجنداً للعمل القسريّ في ألمانيا ثم شخصاً نازحاً، تمّ نفيّه إلى أمريكا في سنّ السابعة والعشرين، حيث كان هو وشقيقه أدولفاس يتخبطان كمخرجيّن يبحثان عن لقمة العيش.

انجذب جوناس إلى المشهد الفنيّ في نيويورك، وسرعان ما حفزّ حركةً شابةً من فناني الأفلام التجريبية، وذلك من خلال كتاباته، وبرمجته للأفلام، وصناعة أفلامه، وتنظيمه.

في منتصف الخمسينيّات من القرن الماضي، بدأ باستئجار صالات سينما، وعرض الأفلام، واصدار مجلة بعنوان Film Culture ، ثم قام بتوزيع الأفلام في أوائل الستينيّات، وأخيراً، في عام 1970، أسّس متحفاً سينمائياً يزدهر حتى يومنا هذا:

 Anthology Film Archives في مدينة نيويورك.

طوال القرن الماضي، طوّر، وأتقن أسلوبه في إنجاز مذكراته الفيلميّة، وتقنيّاته للصورة المُتفردة، وشريط الصوت المُتكوّن من ضجيج المدينة، والتسجيلات، والراديو، ومونولوجاته المُؤثرة التي يسردها بصوته، والتقاط لحظات السعادة الشخصية، ولكن، أيضاً الأحداث التاريخية في وسط المدينة كمؤرخٍ للصور، والنصوص، والأصوات.

في الثمانينيّات من عمره، أصبح جوناس نجماً فنيّاً، كان العارض الوحيد في الجناح الليتواني خلال دورة بينالي فينيسيا عام 2005، مع معارض في متاحف مرموقة حول العالم مثل مركز جورج بومبيدو (باريس)، وجاليري سربنتين (لندن).

في سنواته العشرين الأخيرة، نشر أيضاً عشرات الكتب التي نفذت جميعها بسرعة - يومياته، وقصائده، وأحلامه، ومقالاته، وحكاياته، ومحادثاته.

في هذه الأثناء، بالعودة إلى ليتوانيا، يُذكر باعتزازٍ باعتباره شاعراً محلياً فخرياً، وكقوة في حركة Fluxus  التي أسّسها زميله الليتوانيّ جورج ماسيوناس.

اليوم، يستقرّ جوناس ميكاس في موطنه سيمينيسكياي، لكنه يعيش في صالات السينما، والمعارض، والقراءات، والعديد من أحداث هذه الاحتفاليّة بالذكرى المئويّة لحياته، وعمله.

بيب شودوروف

صانع أفلام، المسؤول عن تنظيم المئوية، صديق جوناس ميكاس

Shamshera

رسمياُ في 22 يوليو القادم

جمال الدين بوزيان

وأخيراً، تمّ تحديد يوم 22 يوليو 2022، كموعدٍ رسميّ للعرض الأول لفيلم Shamshera لمخرجه كاران مالهوترا، و بطولة رانبير كابور، سانجاي دوت، والنجمة الصاعدة فاني كابور.

وهو ثاني تعاونٍ بين المخرج مالهوترا، والممثلين رانبير، وسانجاي، بعد فيلمهما الناجح سنة 2012 Agneepath ، وهو الفيلم الأول للمخرج، الذي أخرج فيلماً آخر بعده مع الممثل أكشاي كومار، و"شامشيرا" هو فيلمه الثالث لحدّ الآن.

الفيلم الذي بدأ إنتاجه سنة 2018، يحكي قصة الكفاح الهندي ضدّ الاستعمار البريطاني في القرن التاسع عشر، وكان من المُقرر أن يكون العرض الأول للفيلم في منتصف سنة 2020، وتمّ تأجيله بسبب جائحة كورونا، ثم تمّ تحديد تاريخ آخر، وهو 18 مارس 2022، ثمّ استقرّ صُناع الفيلم على موعدٍ أخير هو 22 يوليو القادم، سوف يتمّ عرض الفيلم بلغته الأصلية (الهندية)، واللغة التاميلية، ولغة التولوغو أيضاً.

إنتاج الفيلم كان لواحدةٍ من أكبر الشركات المعروفة في الهند عامة، Yash Raj Films، لمالكها الحالي المخرج أيديتيا شوبرا، ابن السينمائي الراحل ياش شوبرا، و زوج النجمة راني موخرجي.

محسن ويفي .. مختارات نقدية

جميلة ويفي/القاهرة

حاولتُ في هذا الكتاب أن أشير للقارئ في إيجازٍ إلى أهمّ ملامح تجربة "محسن ويفي" النقدية، والتي استمرت لعقودٍ طويلة، فقد بدأ رحلته الاحترافية في مجال النقد، والتحليل السينمائي، منذ مطلع الثمانينيّات عبر ترجمة دراسة نُشرت بمجلة "الثقافة الجديدة" بعنوان (أساسيات المونتاج السينمائي) لكليشوف، لينطلق بعد ذلك بكتابة النقد السينمائي، الترجمة، والبحث، حتى تاريخ وفاته 23 مارس عام 2020.
محسن ويفي، والبعض من نقاد جيله "حسين بيومي، أحمد عبد العال"، على سبيل المثال لا الحصر، لم يأتوا من عباءة الصحافة كأسلافهم من جيل النقاد الكبار على سبيل المثال "سمير فريد، سامي السلاموني"، ولكن، خرجت تجربة "محسن ويفي " النقدية، وتبلورت من خلال جهده الفردي، بالقراءة، والمُشاهدة، والاطلاع، حيث كان يرتاد مع رفقائه من مثقفي، وسينمائييّ جيله من شلة المنيل (مجدي احمد علي – رضوان الكاشف – عادل السيوي - سامي السيوي) نوادي السينما، التي كان لها أثرها الواضح، والجليّ على مثقفي جيل السبعينيّات، والثمانينيّات، ولعبت دوراً مهماً في تشكيل وعيّ، وثقافة سينمائية لأجيال متعاقبة من النقاد، والسينمائيين، مثل : نادي سينما القاهرة، والجمعيات السينمائية "جمعية الفيلم- جمعية نقاد السينما المصريين والتي لعبت الأخيرة دوراً هاماً، وبارزاً في حياة محسن ويفي- ليصبح فيما بعد رئيساً لمجلس ادارتها لسنواتٍ طويلة حتى يوم وفاته - حيث انشئت هذه (الجمعية) بمطلع السبعينيّات على يد جماعة من السينمائيين، والنقاد الراغبين في خلق (تجمع)، أو اتحاد- إن جاز التعبير- يعمل على توحيد مجهوداتهم نحو تغيير، وتطوير النقد السينمائي بمصر، والعالم العربي.
لعبت الأيديولوجيا الفكرية، والسياسية دوراً كبيراً في كتابات محسن ويفي النقدية، فنرى اثر الايديولوجيا يتضح بشدة مع بداية مسيرته النقدية، - متأثراً بالمنهج النقدي الاجتماعي عند ماركس، و(أسّس علم الجمال الماركسي، واللينيني) -، وكانت لكتابات النقد الأدبي من كبار الكتاب اليسار المصري امثال "علي الراعي- إبراهيم فتحي"، دوراً هاماً في تشكيل عقلية ووعي ناقدنا، برغم تخلصه بمرور الوقت من ذلك الحسّ الايديولوجي - الزاعق أحياناً في كتاباته الأولى- لكنه استطاع أن يخلق لقلمه أسلوباً فريداً، ومميزاً خاصاً به، وإن اشتبك في بعض الأحيان مع (الايديولوجيا) الفكرية، والسياسية بطبيعة الحال، وإنما جاءت كتاباته النقدية، مستنبطة، بالدرجة الأولى أحكاماً، ونتائج من داخل جوهر العمل الفني، وليس من خارجه، بعيداً عن أيّ أحكام ذات منحى (أيديولوجي ) مُسبق للعمل، وإن ظلّ محافظاً بالضرورة طوال مسيرته العملية على هذا (الحسّ) اليساري، إن جاز التعبير، الذي راح يفوح من كتاباته لسنوات.
لن استطرد اكثر من ذلك في تحليل تجربة "محسن ويفي" النقدية، ولكن، سوف أترك القارئ يستشعر ما يرغب فيه بنفسه، من خلال قراءة مقالات، ودراسات متنوعة بقلم ناقدنا، قمت باختيارها بعناية لتكون بمثابة مختارات دالة، ومعبّرة في إيجاز عن تجربته النقدية، والتي استمرت لعقودٍ طويلة من العمر.

برنامج الأفلام التجريبية

في الدورة 23 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية، والقصيرة

من 17 وحتى 23 مارس 2022

بمُبادرةٍ فريدة من نوعها في عموم المهرجانات السينمائية العربية (ماعدا المهرجانات التي توقفت:

مسابقة أفلام من الإمارات في أبو ظبي، ومهرجانيّ دبي السينمائي، ومهرجان الخليج السينمائي في دبي)، تحتفي الدورة 23 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية، والقصيرة من 17 وحتى 23 مارس 2022 بإدارة المخرج سعد هنداوي، بالسينما التجريبية، وذلك من خلال مجموعة من البرامج، والندوات، والإصدارات:

ـ مختارات من الأفلام التجريبية التاريخية، برمجة السينمائي، والباحث الأمريكي بيب شودوروف.

ـ مختارات أفلام تجريبية بمناسبة مئوية السينمائي الأمريكي من أصلٍ ليتواني، جوناس ميكاس، برمجة السينمائي، والباحث الأمريكي بيب شودوروف.

ـ ندوةٌ عن السينما التجريبية، يُديرها السينمائي، والباحث الأمريكي بيب شودورف (بمُشاركة مُحتملة من الباحثة، والسينمائية الفرنسية فريديريك دوفو).

كتابٌ عن السينما التجريبية بعنوان (هذه السينما التي لا حدود لها)، ترجمة، وتأليف صلاح سرميني.

سينماتك في ـ  13 يناير 2023

* هذه المواد نشرت في جريدة التيار السودانية، بتاريخ 03.04.2022

 

>>>

75

74

73

72

71

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004