خميس الخياطي |
كعم: الكعام: شيء يجعل علي فم البعير. كعم البعير يكعمه كعما. فهو مكعوم وكعيم: شد فاه. وقيل شد فاه في هياجه لئلا يعض أو يأكل. (...) وفي حديث علي، رضي الله عنه: فهم بين خائف مقموع وساكت مكعوم . قال إبن بري: وقد يجعل علي فم الكلب لئلا ينبح وأنشد إبن الأعرابي: مررنا عليه وهو يكعم كلبه/دع الكلب ينبح، إنما الكلب ينبح (...) والمكاعمة هي التقبيل. وكعم المرأة يكعمها كعما وكعوما: يقبلها وكذلك كاعمها. والمكاعمة هو أن يلثم الرجل صاحبه ويضع فمه علي فمه كالتقبيل.. . عن لسان العرب. م 12، ص 522. طبعة دار صادر. ما لم يفهمه البعض من القائمين علي والعاملين في غالبية وسائل الإعلام السمعية ـ البصرية العربية ـ خاصة منها تلك التابعة للخواص ـ أنه من المستحيلات السبعة إحتواء الواقع العربي اليوم حتي للإرتفاع به وتقويله هواجسه، فما بالك حينما يتعلق الأمر بطمسه ودفعه نحو آفاق يريدونها له ضيقة لتيسير التحكم فيه والإمساك بوعي العربي والتملك منه وإسكاته ولا نعني هنا بـ الواقع واقعا معينا بقدر ما نعني الظواهر الذاتية كما الجماعية التي تبلور ما قد تعتبره مجموعة ما واقعا أو قسما منه أو كما يقول عنه الفلاسفة تمثيل العالم الخارجي . ولا تأتي الإستحالة من كونهم فقدوا الحيل والمال أو عيل صبرهم. لا. بل لأن كل واقع ـ وخاصة واقعنا العربي ـ له من الذكاء في البحث عن الحرية وامتلاكها عبر الرموز والدلالات ما يجعل جداريات الشاشات الصغيرة شبيهة بما ذكره لسان العرب سابقا، أسوار خانقة للرؤية ولكنها مخرومة وأجهزة تلفزات صناديق للموتي ولكنها صناديق إفتراضة... ك.ع.م و زراعة القرع عادة ما تجد الثقافات في مثقفيها ورقة التين التي بها تغطي عريها حينما تكون قد فقدت الثقة في ذاتها وفي مستقبلها معا. فيأتي الحوار عن الثقافة والمثقفين شبيها بالحوار عن الملح أو حالة الطقس وتبدل الأحوال. هذا ما يمكن إستنتاجه من حلقة من برنامج المنتدي من إعداد وتقديم ياسر حسن وإخراج رحاب المكاوي والذي بثته مساء الثلاثاء قناة الثقافية المصرية (نايل سات، تردد 11843). محور الحلقة التي شارك فيها كل من المصري سيد حافظ والشاعرة الشهيرة ظبية خميس والقاصة الكويتية فاطمة يوسف والناقد والمخرج المسرحي الليبي فرج أبو فخر كان الحديث عن المثقف العربي ومنزلته الحالية ... وأنا أشاهد البرنامج وأستمع إلي ما جاء فيه، تذكرت الـ ك.ع.م ، أي الـ الكائنات العربية المثقفة المجهولة التي يتكلم عنها كل الناس ولا أحد أنصفها، تماما مثل الواقع ، كل يتكلم بإسمه وكل يراه من زاويته ولا أحد أقنع في الكلام والرؤية بتطوير الواقع... الأمر ذاته حينما نتكلم عن الثقافة والمثقفين. وإن كانت ظبية خميس علي عادتها مشاكسة في قولها أن المثقف العربي يأتي من منطقة المعاناة والفقر لا من منطقة الراحة و أننا نعيش في حالة وهم والعولمة لا تطمع لحماية الشعوب العربية وعلينا أن نخلق بدائلنا ، فإن سيد حافظ ذكر الحاضرين بأن من حق الشاعر أن يشتري قميصين كما قال محمود درويش حينما حصل علي جائزة لوتس ورفض أن يهديها لمنظمة التحرير الفلسطينية (؟) ثم أرغي وأزبد في قوله أن أعلي سلطة في الدولة المصرية أمرت بصرف 12 مليون جنيه علي صبية لا يتجاوز عمرها 14 سنة لأجل صقل صوتها ولم يصرف ذلك علي المثقفين المصريين . فما كان من الكويتية إلا أن تلعب دور التبرج الثقافي حينما قالت بأنها وجدت الرحمة لدي الأصوليين ولم تجدها لدي الليبراليين الذين تنتمي إليهم وذكرت بأن بعض المؤسسات العربية (خليجية يعني) مثل البابطين وسعاد الصباح تصرف أموالا طائلة في صالح المثقف العربي . إلا أن سيد حافظ كعمها (أسكتها، أفحمها) بقوله ذلك لم يمنع وفاة الشاعر منصور الكويتي وبقي الناقد والمخرج المسرحي الليبي خارج خط التماس. مهما كانت أهمية ودونية الحوار ـ ومثل هذه الحوارات كثيرة ومتعددة علي قنواتنا ـ فإن الإشكال يقع في خطين. الخط الأول يتمثل في أن العموميات وحديث المقاهي عن الـ ك.ع.م لا يعدو أن يكون إلا تمضية للوقت وحديث مثقفين عن مثقفين والثقافة وهمها (ألا يوجد ما يناقض الهم في الثقافة؟) وتنغلق الدائرة. الخط الثاني أن التلفزة (ثقافية كانت أو جامعة) تتكلم عن الثقافة كما تتكلم عن زراعة القرع ، تسطح الأشياء وتأمر في الإسراع بالرد علي الأسئلة بتعلة إنقضاء الوقت، رغم ما لذلك من حقيقة في البرمجة. وبالتالي تخرج بفكرة أن التلفزة ـ العربية هنا ـ عادة ما تفرغ المحاورات الثقافية (بجميع أجناسها) من أهميتها لسبب شكلي إن في الفضاء الذي تدور فيه المحاورة أو اللغة الصورية المستعملة. لنا في هذا البرنامج طاولة كبيرة زرقاء تراص عليها المقدم والضيوف الأربعة بصفة غير مريحة وبقيت لغة الصورة حبيسة اللقطة الجامعة واللقطة القريبة... وهو أمر شاهدته كذلك في محاورة الشاعر الصديق أمجد ناصر في روافد (الجزء الأول) علي العربية حيث حديث الشاعر عن الآخر والأنا والجسد العاري والمكان الأول و الثقب الاسود كان متناقضا بصورة جلية مع ما تظهره الصورة... ومن هنا يصبح الكائن الثقافي العربي كما تبينه التلفزة، كائنا ذو ثقافة متينة ولكنه مجهول الهوية لا مكان له ولا قرار، بمعني أن خصوصيات وجوده تذوب في فقر الصورة التلفزية المنتصرة دوما علي ثرائه وتناقضاته الثقافية، فيذوب البحث عن الحرية في شكل روتيني لأن الكلام عنها لا يختلف عن الكلام في أي موضوع آخر... عودة المنيار أو أوديسة الضياع طيلة الأسبوعين الأخيرين لشهر رمضان، كانت القناة التونسية الخاصة (حنبعل) قد إستلفت من القناة العمومية (تونس 7) مسلسل خطاب علي الباب في جزئه الثاني وبثته علي مشاهديها. في ذات الفترة تحديدا، كانت القناة العمومية تبث هي الأخري مسلسل عودة المنيار . بين المسلسلين علاقة جذرية إذ كتبهما السيناريست والشاعر والفنان التشكيلي والناقد الفني علي اللواتي وأخرج الأول صلاح الدين الصيد في العام 1996 في ما أخرج الثاني الحبيب المسلماني هذه السنة. ففي دراسة ميدانية قامت بها شركة سيغما (حسن الزرقوني) ليوم 30 تشرين الأول/أكتوبر الفارط الموافق للأسبوع الأخير من شهر الإمساك، ظهر أن العائلات التونسية تشاهد قناة تونس 7 بنسبة 89.6 في المئة منها 18.2 في المئة لمسلسل عودة المنيار . أما قناة حنبعل التي حصلت علي البث الأرضي كذلك، فإن الجمهور التونسي يشاهدها بنسبة 42.9 في المئة منها 16.9 في المئة لـ خطاب علي الباب . مما يعني أن 35 في المئة من التونسيين قضوا نصف رمضانهم مع متخيل هذا الشاعر التونسي الذي صقلته تيارات التجديد التونسي والمتوسطي في الكلمة واللحن والرؤية، فأعطي للمتخيل التلفزي التونسي أبهي أعماله منها عشقة وحكايات لسنة 1998 (كان عنوانه الأصلي هكا الدنيا يا سي الراضي )، منامة عروسية (2000)، قمرة سيدي محروس (2002)، حسابات وعقابات (2004) لحد أن حكايات هذا الإنسانوي أصبحت من مقومات الرمضان التونسي... يعتبر عودة المنيار (مجموعة هائلة وثرية من الممثلين/ات مع إخراج للحبيب المسلماني) تتمة لملحمة حسابات وعقابات إذ يعيدنا فيه المؤلف إلي عالم طالما نمطته الفنون الإستهلاكية التونسية وهو عالم الشمال الغربي والذي نفخ فيه الكاتب روحا جديدة. وما رسمه علي اللواتي في مسلسليه الأخيرين هو جغرافية ذهنية ـ عاطفية لا علاقة لها بالواقع الملموس الذي عادة ما تفشل التلفزة التونسية في نقله كما لو كانت بمنأي عنه. هذه الجغرافيا في الأسماء والمواقع والوقائع كانت تحمل درجة عالية من الصدقية جعلت بعض الناس يؤمنون بحقيقتها. وهنا نري إحدي الوسائل المتيسرة (السرد المتخيل) لصد التلفزة عن مص دماء الواقع. فحينما يأخذنا إلي تلك القرية التي ستغرق بكامل ثقافتها المحلية كما غرقت سابقتها جراء بناء سد هو ضمان وإستقلال للمستقبل، فإنه يضرب عصفورين بحجر واحد: عصفور الثقافة المحلية الآخذة في الإندثار وعصفور المستقبل الذي، حتي يتحقق، يكون علي حساب الثقافي. هاذان الخطان تجسدهما علاقات إنسانية عادة ما هي درامية وكأننا بالعناصر الإنسانية هي في الآن ذاته فاعلة ومفعول بها. وهو ما يحذقه علي اللواتي إذ يزج بنا في دقائق الأمور، فتصح لديه مقولة غودار من أن الحركة ومصاحبتها هي مسألة أخلاقية (le travelling est une affaire de morale). حكاية العائلة التي يتوفي إبنها حينما خرج أو أخرج عن جلدته كما أخرج أهل المسيكات من ديارهم، قصة تلك المرأة التي أتت من فرنسا لتجد ذاتها ولم تجدها إلا في الإساءة لمن أحبها، مسيرة تلك الفتاة التي أحبت ولكنها في النهاية وجدت نفسها علي هامش مصائر الأمور، حكاية ذاك الرجل الذي جعل من التسول مهربا مما يتصوره تعديا من طرف زوجته، إلخ... كلها خطوط تصيبنا في الصميم لجذريتها. وقد قال أحدهم: الجذري هو الإنسان. هكذا فعل اللواتي في عودة المنيار أغنية الإنسان المهجر عن نفسه تلك. وفي هذا يكون المتخيل وحده ـ في عالمنا العربي ولطالما عزفت تلفزاتنا عن البرامج الواقعية ـ يكون الوسيلة الوحيدة للتحكم في الصورة حتي لا تمتص ذكاء الواقع، تناقضاته وجذريته المجسدة في مثقفيه (بكسر القاف)، أي هؤلاء الذين يعملون علي صقل الذهنيات والعواطف. وهم حقيقة كائنات عربية مجهولة لا تشد فاها فتتكلم... كلمة مفيدة: الناس يشاهدون اكبر المجرمين يمشون وراء عربات الموتي، فيشفقون عليهم . من فيلم الكونتيسة ذات السيقان الحافية . إعلامي وناقد من تونس khemaiskhayati@yahoo.fr القدس العربي في 1 ديسمبر 2005
«انتباه» أول فيلم سعودي يحذر من سيطرة الإرهاب يستضيف برنامج »الأفلام العربية القصيرة« في مهرجان دبي السينمائي الدولي، العرض الأول لفيلم الرسوم المتحركة »انتباه«، وهو الوحيد المشارك من المملكة العربية السعودية. الفيلم هو الأول للمخرج السوري أكرم آغا، في الشرق الأوسط. ويظهر خلال 3 دقائق فقط. كيف ستستباح الطفولة في حال استمر الإرهاب بضرب العالم. تم تصنيف الفيلم على أنه سعودي نظراً لأن عمليات التمويل والإنتاج تمت في المملكة. وقال المخرج آغا »بينما يقوم الإرهابيون بتنشئة أجيال جديدة لتوظيفها في حروبهم ضد الإنسانية، أوجه من خلال هذا الفيلم نداء إلى جميع إرهابيي العالم ليكفوا أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء عن الأطفال«. وأشار أكرم إلى أنه بعد النجاح الكبير الذي حصده الفيلم في كل من »مهرجان فانتوشي السينمائي الدولي« بسويسرا، ومهرجان ليبزيج الدولي بألمانيا، يفسح مهرجان دبي السينمائي الدولي الفرصة لعرضه أمام الجمهور العربي. من جهته أشار محمد مخلوف، وهو عضو اللجنة العليا المسؤولة عن إعداد برامج المهرجان ومسؤول برنامج الأفلام العربية القصيرة، إلى أن الفيلم يقدم وجهة النظر العالمية تجاه الحروب وأهوالها. وأوضح أن عرض الفيلم يصب في إطار تشجيع ودعم المخرجين العرب الشباب. وقال »إن الفيلم من الأفلام التي ستسهم في تغيير أساليب التفكير النمطية في العالمين العربي والإسلامي«. ويضم برنامج »الأفلام العربية القصيرة« هذا العام 13 فيلماً قصيراً ووثائقياً من مختلف الدول العربية، ستعرض خلال المهرجان الذي ينطلق في 11 ديسمبر الجاري ويستمر حتى 17 منه. البيان الإماراتية في 1 ديسمبر 2005 |
أشرف عبدالباقي: لا خلاف على موهبتي والايرادات لا تشغلني القاهرة ـ جميل حسن: أشرف عبدالباقي أكثر أبناء جيله من الفنانين ثقافة، لكنه أقلهم حظا وفقا لإيرادات شباك التذاكر الذي يخضع المنتجون لقوانينه· تواجد أشرف على الشاشة الصغيرة طوال رمضان الماضي من خلال مسلسل ''من غير ميعاد'' وبرنامج ''مقلب دوت كوم'' ثم أطل على جمهور السينما من خلال فيلم ''أريد خُلعا'' الذي عرض طوال أيام عيد الفطر وحقق إيرادات متواضعة· أفلام أشرف عبدالباقي الجماعية تحقق أعلى اقبال جماهيري وكان آخرها ''حب البنات'' التي فاز أشرف عن دوره فيه بالعديد من الجوائز، لكن الأفلام التي يكون فيها بطلا مطلقا لا تحقق الإيرادات التي يسعى إليها كل نجم يبحث عن القمة· · يقول البعض انك محبط بسبب إيرادات فيلم ''أريد خُلعا''؟ الإيرادات الكبيرة مقياس نجاح أي فيلم، لأن ما يعنينا هو الجمهور الذي يدفع ثمن التذكرة ويذهب إلى دور العرض، أما ضآلة الإيردات أو ضخامتها فلا يتوقف أمامها ممثل مثلي قدم أعمالا كثيرة كان عائدها قبل الإيرادات حب الجمهور الذي لا يقدر بثمن· وتسعدني الإيرادات الكبيرة، لكن لا تحبطني ضآلتها، ولا يوجد ممثل تصدرت أعماله قمة الإيرادات طوال مشواره الفني بداية من العمالقة حتى الممثلين الشباب· · معنى ذلك ان الإيرادات لا تهمك؟ لم أقل ذلك، فالإيرادات تهم أي فنان لأنها تجعل المنتج أكثر ثقة به، كما تضمن للممثل البقاء في الساحة السينمائية لكن ضآلة الإيرادات لا تحبطني لأنني موجود في الساحة وسأقدم أعمالا تحقق إيردات كبيرة وأخرى تحقق إيرادات ضعيفة· · هل أنت سيء الحظ؟ بل أنا محظوظ، وإذا كنت تقول ذلك لأن فيلم ''أريد خُلعا'' لم يتصدر قائمة الايرادات فهذا لا يعني انني غير محظوظ، وضعف إيرادات فيلم لن يدفعني للاحباط أو التوقف، وأزعم ان صناع السينما والدراما عموما مؤمنون بموهبتي بدليل انني اخرج من عمل لأدخل آخر· وأتمنى ألا تحكموا على ايرادات ''أريد خُلعا'' الآن، فالفيلم مازال في دور العرض· · ألا تخشى احجام المنتجين عنك؟ هذا غير وارد، ولو لم يعلم المنتج انه سوف يكسب بمشاركتي في الفيلم· فلن يسند إليّ بطولة عمل، فالمنتجون لن يجاملوا فنانا على حساب ايراداتهم التي ينتظروها، وتستطيع أن تسأل د· محمد العدل منتج ''أريد خُلعا'' عن حجم حماسه لمشاركتي في الفيلم وكيف انه والمخرج أحمد عواض اتفقا على ترشيحي للبطولة منذ عامين، والاثنان قادران على اختيار البطل المناسب للفيلم· · هل راقبت حركة شباك التذاكر طوال أيام العيد؟ كنت حريصا على معرفة رد فعل الجمهور والنقاد على الفيلم، أما الايرادات فلا انشغل بها وقد حققنا ايرادات ترضينا حتى لو كانت قليلة مقارنة بالايرادات الأخرى· تصنيف · هل تهتم بالنقاد أم بالجمهورعندما تشرع في تصوير أي عمل فني؟ أهتم بالعمل الجيد الذي يرضيني أولا ثم يرضي النقاد والجمهور، وأرفض هذا التصنيف، وأرفض من يقولون ان الممثل الفلاني يداعب شباك التذاكر، ولا أهتم إلا بدور جيد يضيف لي وبفيلم أقدم من خلاله رسالة للجمهور حتى لو لم يحقق إيرادات· · ما الرسالة التي جذبتك لفيلم ''أريد خُلعا''؟ الفيلم أول عمل سينمائي يتصدى لقانون الخُلع، فهناك مدير بنك متزوج من مدرسة وأنجب منها طفلين، وعندما يكتشف ان عمل زوجته ينعكس سلبا على الأسرة يطالبها بالبقاء في المنزل لرعايته مع ابنائه، لكنها ترفض وتلجأ إلى قانون الخُلع· · هل رسالة الفيلم هي المناداة بعدم عمل المرأة؟ الموضوع أبسط من ذلك، فالبطل يطلب من زوجته ترك العمل لأنها أهملته وأبناءه، ولو كانت الزوجة توازن بين العمل والمنزل ما طلب منها ذلك، والهدف هو قانون الخُلع الذي يسيء البعض استخدامه، فالزوجة لم تلجأ إليه إلا بعد أن حرضتها صديقتها على زوجها، ثم فوجيء الزوج بزوجته وهي الرومانسية الطيبة تتحدث في التليفزيون عن انها تريد ان تخلع زوجها لانه يسيء إليها، ولأن الزوج صعيدي يأتي أهله إلى القاهرة ويطالبونه بقتل زوجته، وبالفعل يذهبون إليها إلا ان الزوج يستغيث بالشرطة لحمايتها وتعود الزوجة إلى زوجها، ولقد اردت تأكيد ان قانون الخُلع تمت الموافقة عليه حتى ينصف المرأة المظلومة، ولم يعمل به حتى تتلاعب الزوجات بأزواجهن· · قصة الفيلم جذبتك أم لكونك البطل المطلق؟ لا أحب مقولة ''البطل المطلق'' لأن كل من يشاركون في العمل هم أبطال كما انني لا اتوقف يوما امام هذا المسمى والدليل انني قدمت العديد من البطولات الجماعية مع زملائي، وأنا محكوم بدور جيد اقدمه وفيلم يناقش قضية لأن ذلك هو الأبقى للفنان· · بماذا تفسر نجاح بطولاتك الجماعية وتراجع بطولاتك المطلقة؟ من يستطيع ان يحكم على عمل بانه ناجح أو فاشل فالجمهور هو الفيصل وهناك أعمال أشاد بها النقاد لكنها لم تحقق ايرادات كبيرة بسبب ظروف عرضها والدعاية غير المكثفة· · كيف واجهت الانتقادات الكثيرة لفيلم ''أريد خُلعا''؟ الانتقادات ليست كثيرة، ولا يغضبني النقد، وأسعى دائما للاستفادة من كل كلمة اقرأها عن أعمالي، فإذا كانت الكلمة بناءة استنير بها في أعمالي الجديدة، واذا كانت لمجرد الهجوم على العمل·· أتعلم ألا أتوقف عندها حتى لا انشغل بها عن أعمالي الجديدة· مقالب · كيف واجهت النقد الكثير لبرنامج ''مقلب دوت كوم''؟ أذكر لي عملا واحدا اجمع عليه الناس، وبرنامج ''مقلب دوت كوم'' من البرامج الكوميدية الخفيفة التي لا تجرح مشاعر الجماهير ولا الذين يتعرضون للمقالب، ورغم خفة البرنامج فإنه يقدم المعلومة والنصيحة ويرسم الابتسامة على الوجوه· · ما الذي يضيفه برنامج مثل هذا لك؟ يضيف تواصلا مع الجمهور، ولو لم اجد جديدا في هذا البرنامج ما تحمست لتقديمه، كما انني جربت من خلاله فكرة العمل كمذيع ونجحت بشهادة الجمهور الذي كان يحرص على متابعة البرنامج· · هل ستحرص على الاستمرار في تقديم البرامج؟ تجربتي مع ''مقلب دوت كوم'' جعلتني أكثر خبرة بهذا المجال، لكنني لن أسعى لتقديم برامج، فإذا وجدت فكرة تناسبني وتضيف لي ويستفيد منها الناس فسوف أقدمها· · هل البرامج تعطلك عن التمثيل؟ أي برنامج لا يستغرق تصويره عشرة أيام إذا كان التحضير له جيدا، وبرنامج ''مقلب دوت كوم'' صورت حلقاته في خمسة عشر يوما والمدة لا يمكن ان تؤثر على أعمالي التليفزيونية أو السينمائية· · عملت مذيعا في مسلسل ''من غير ميعاد'' هل أفادتك تجربتك في برنامج ''مقلب دوت كوم''؟ بالتأكيد أفادتني، والممثل نتاج تجارب كثيرة، لكن المذيع في المسلسل يختلف تماما عن المذيع في البرنامج ولو لم أدرك ذلك لامتنعت عن المشاركة في المسلسل· · ما رد فعل الجمهور حول المسلسل؟ جيد ولمسته منذ عرض الحلقات الأولى، وإذا كان المسلسل رسم الابتسامة على وجوه الناس فهذا بسبب زملائي الممثلين الذين قدموا أدوارهم ببراعة مثل نشوى مصطفى وطلعت زكريا وريهام عبدالغفور والفنانة الكبيرة خيرية أحمد· الإتحاد الإماراتية في 1 ديسمبر 2005 |