فيلم «سندريللا مان» صراع الامل فـي الحلم الاميركي عمان - ناجح حسن |
لم تستمر عروض الفيلم الاميركي «سندريللا مان» لمخرجه رون هوارد في صالات السينما المحلية سوى ايام معدودة لم يلبث ان جرى استبداله بواحد من الافلام الاميركية السائدة، فقد صد عنه الجمهور نظرا لموضوعه الشديد القسوة ولقتامة اجوائه نتيجة للحقبة الزمنية التي دارت فيها الاحداث. يختلف فيلم «سندريللا مان» عن مثيله من الافلام الاميركية المعهودة، فالعمل الذي اضطلع ببطولته النجم الاسترالي الاصل راسل كرو والبريطانية رينيه زنيجلوار يستمد حكايته عن قصة حقيقية لصعود اسم ملاكم اميركي بدأ حياته من الصفر في الشوارع والضواحي الفقيرة لمدينة كبيرة مثل نيويورك قبل ان يحقق شهرته في ارجاء الولايات المتحدة ويغدو نجما متألقا في فضاءات هذه اللعبة القاسية والتي تتكىء على قواعد وانظمة خاصة لا رحمة فيها. رون هوارد مخرج متمرس بمثل هذه النوعية من الافلام التي تناقش حياة افراد وجدوا انفسهم في خضم الحياة بالعالم الجديد، وكان لزاما عليهم ان يحفروا باقصى قدراتهم وطاقاتهم كي يثبتوا لهم مكانة في هذه الاراضي او المدن كمهاجرين او مميزين ومغامرين، وتبدى ذلك بافلامه «ناء وبعيد»، و«عقل جميل»، «ابوللو 13»، «الصحيفة»، «دفاع مدني»، «الفدية» وغيرها. يستهل هوارد فيلمه «سندريللا مان» ببطله رب العائلة الشاب وهو يعيش مع زوجته واطفاله الثلاثة في ظروف صعبة قاسية وهي العائلة المهاجرة من ايرلندا الى العالم الجديد، لكنها تجد نفسها في خضم الازمة الاقتصادية التي تعصف بالمجتمع الاميركي بعد خسارتها لمدخراتها في سوق بورصة الاسهم، يبدأ الاب بالبحث عن عمل في مهن بسيطة كحمال في الميناء، ويشاهد بأم عينيه كيف ان عائلته لم تعد تجد الطعام او الدفء من برودة الطقس حتى يكتشف فجأة ان ابنه قد قام بسرقة قطعة لحم من داخل احد المحلات القريبة، ويصطحب ابنه معه الى المحل ليعيد ما سرقه لكنه يقطع وعدا على نفسه امام ابنه بأنه سيعمل بكل ما اوتي من قوة وجهد على تأمين متطلبات عائلته من العيش الكريم، ويبدأ الاب بممارسة لعبة الملاكمة في الشارع بغية تحصيل مقابل مادي من مراهنات عشاق هذه اللعبة، ولن تستطيع هذه اللعبة من تسديد فواتير الكهرباء ولوازم عائلته فهو بالكاد يحصل على عرض لاقامة مباراة نتيجة استغلال اللعبة من القائمين على المراهنات والذين يرغبون في آخرين، ولكن يحدث فجأة ان يغيب احدهم ويحل محلهم هذا الملاكم البسيط والوافد على اللعبة والذي يعمل في ساعات فراغه على رصيف الميناء بالتحميل والتنزيل بصعوبة ايضا، حيث يحصل ذات مرة ان اخفى يده المكسورة نتيجة لعبة الملاكمة عن عين ملاحظ العمال حتى لا يستبعده ولدى اكتشافه يتضامن معه صديقه النقابي الساعي الى تشكيل نقابة تعنى بهؤلاء الحمالين والذي يقضي قتلا بسبب تعلقه بهذا الحلم، وفي حياة الملاكم تنشأ علاقة ود وصداقة متينة مع مدربه ومدير اعماله الذي لا يتوانى عن احضار عقود اللقاءات له عندما يصعد بشكل فجائي وسريع في عالم واجواء اللعبة وسيطرته على خصومه سواء بالضربة القاضية او النقاط، وتبدأ ملامح الثراء السريع تظهر على البطل وعائلته قبل ان يتوج بالفوز على خصمه بعد معاناة وصبر طويلين. «سندريللا مان» واحد من الافلام المتميزة التي تناولت لعبة الملاكمة والتي تذكرنا بافلام «الثور الهائج» لمارتن سكورسيزي، والجزء الاول من فيلم «روكي» الذي اضطلع ببطولته كل من روبرت دي نيرو وسيلفستر ستالوني في الفيلم الثاني، لكن في «سندريللا مان» نحن ازاء عمل من نوعية اخرى، مختلفة لا ينشد القوة وبلوغ النصر فحسب بل مزجهما مع الظروف الاجتماعية الصعبة، وحالات من الفقر، والتصميم على النهوض من الازمة باقوى مما يكون وثمة اكثر من اشارة ودلالة سينمائية عن التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الذي عاشها الانسان الاميركي في نهايات العقد الثاني من القرن الفائت. ارتكز عمل رون هوارد على احياء تلك الحقبة الزمنية وتفاصيلها، وبرع في تصوير حلبات الملاكمة وتصوير مجاميع الكومبارس سواء في مشاهد البيئة المحيطة ببيت بطله او في مشاهد الميناء والزحام على طلب لفرقة عمل ومثلها ايضا لدى النظارة في متابعة لعبة الملاكمة واجواء الزهو والفرح بالنصر، ووظف المخرج عناصر مفرداته السينمائية من موسيقى والحان ايرلندية في اضفاء الواقعية على الاحداث. الرأي الأردنية في 1 ديسمبر 2005
عمان - محمود الزواوي سجل الفيلم الجديد «هاري بوتر وكأس النار» عددا من الأرقام القياسية العالمية في إيرادات شباك التذاكر. فقد حصد الفيلم 181 مليون دولار خلال الأيام الثلاثة الأولى لعرضه في عدد من دول العالم، بينها 101 مليون دولار حققها في قرابة 3990 من دور السينما الأميركية. ويعرض هذا الفيلم حاليا في 71 دولة، بينها ثلاث دول عربية هي مصر ولبنان ودولة الإمارات. وقد بلغت تكاليف إنتاج هذا الفيلم 150 مليون دولار، مما يجعله واحدا من أكثر أفلام هذا العام تكلفة. ويشكل فيلم «هاري بوتر وكأس النار» الجزء الرابع في سلسلة أفلام الخيال العلمي «هاري بوتر» المبنية على روايات للكاتبة البريطانية جي. كي. رولنج. وقد أصبحت أفلام هذه السلسلة حدثا سينمائيا سنويا، على غرار سلسلة أفلام «ملك الخواتم» المبنية على روايات الكاتب البريطاني جي. آر. آر. توكين. وتشترك هاتان السلسلتان الروائيتان في أنهما تشتملان على مجموعة من الكتب الأكثر رواجا، ليس في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية فحسب، بل وعلى صعيد العالم. كما تشتركان في سلسلتي الأفلام البريطانية الضخمة الإنتاج المبنية عليهما والتي حققت نجاحا مذهلا على شباك التذاكر. فقد بلغت الإيرادات العالمية الإجمالية لأفلام «هاري بوتر» الثلاثة الأولى أكثر من 6,2 مليار دولار، فيما بلغت إيرادات الأفلام الثلاثة في سلسلة أفلام«ملك الخواتم» أكثر من 9,2 مليار دولار. وتقع هذه الأفلام الستة ضمن قائمة الأفلام الخمسة عشر الأولى التي حققت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما. ولكي نأخذ فكرة أكثر واقعية عن النجاح المذهل الذي حققه فيلم «هاري بوتر وكأس النار»، فإن إيراداته على شباك التذاكر خلال الأيام الثلاثة الأولى لافتتاحه في دور السينما الأميركية زادت على مجموع الإيرادات التي حققتها الأفلام التسعة والأربعون التي تلته على قائمة الأفلام الخمسين التي حققت أعلى الإيرادات. وتستند قصة فيلم «هاري بوتر وكأس النار» إلى الكتاب الرابع في هذه السلسلة للمؤلفة جي. كي. رولنج، وهو أكبر هذه الكتب حجما، إذ يتألف من 734 صفحة. ويواصل هذا الفيلم مغامرات الفتى هاري بوتر (الممثل دانيال رادكليف) الذي يكون قد بلغ في الفيلم الجديد سن الرابعة عشرة، وهو الآن في السنة الدراسية الرابعة في مدرسة السحر والشعوذة مع صديقته هيرميون جرينجر (الممثلة إيما واتسون) وصديقه رون ويزلي (الممثل روبرت جراينت). وحين يعلن عن دورة مباريات تاريخية بين مدرسته ومدرستين أوروبيتين أخريين للسحر والشعوذة يفاجأ هاري بوتر باختيار اسمه كأحد المتنافسين الممثلين لمدرسته، وذلك رغم أنه أصغر من السن القانوني المؤهل لقيامه بذلك. وتتخلل تلك المباريات سلسلة من المغامرات المثيرة التي تشتمل على معارك مع زواحف ضخمة ومغامرات تحت الماء مع عدد من عرائس البحر. ولا تخلو القصة من مجموعة من العناصر الشريرة التقليدية في هذه السلسلة، إضافة إلى طائفة منوعة من المخلوقات الغريبة. الرأي الأردنية في 1 ديسمبر 2005 |
يحمل شكلاً جديداً في التناول والطرح "عجميستا".. فيلم أمريكي الفكرة مصري التنفيذ القاهرة - “الخليج”: “عجميستا” هو الفيلم السينمائي الجديد الذي بدأ عدد من الممثلين تصويره منذ أيام ليشهد العمل البطولة المطلقة الأولى لهم وهو أيضاً التجربة الإخراجية الأولى للمخرج طارق عبد المعطي الذي قام بتأليف العمل أيضاً وتنتجه أوسكار وأفلام النصر والماسة وهو أول فيلم سينمائي يتم تصويره في مصر بثلاث كاميرات تصوير وتم استيرادها وبقية المعدات الخاصة بالفيلم من أمريكا وسيتم تصويره في 7 أسابيع ليلحق عرضه بموسم عيد الأضحى القادم وتم البدء في تصويره قبل شهر رمضان بفترة طويلة. الفيلم تدور أحداثه حول قصه حياة مجموعة من الشباب يعيشون في منطقة العجمي بالإسكندرية وتجمع بينهم العديد من الأحداث التي تجعل الفيلم يجمع بين “الأكشن” والأحداث الاجتماعية والقيم الإنسانية المتعلقة بالصداقة والعلاقات الإنسانية وتدور كل أحداث الفيلم في العجمي لذلك سيتم بها تصوير كل مشاهد الفيلم تقريبا ما عدا يومين اثنين فقط سيتم تصويرهما في القاهرة. أبطال الفيلم هم خالد أبو النجا وشريف رمزي ومجموعة من الوجوه الشابة الجديدة مثل عمرو ممدوح وشريف حلمي ويختفي من الفيلم الأدوار النسائية حيث ستقتصر فقط على ظهور ثلاث نجمات كضيفات شرف في الفيلم وهؤلاء النجمات هن منة شلبي وريهام عبد الغفور وبشرى. عن العمل يتحدث خالد أبو النجا قائلاً: هذا العمل تجربة جديدة بالنسبة لي بكل المقاييس وليس لي فقط بل ولكل فريق العمل فيه وبالنسبة للسينما المصرية بشكل عام وهو عمل أكشن تدور أحداثه كاملة في منطقة العجمي وأقدم فيه شخصية شاب مثقف ومتعلم لدرجة عالية فهو أديب يؤلف ويقدم كتباً ولديه مؤلفات عديدة ولا يشغل باله غير الأدب والثقافة التي تحتل المرتبة الأولى والأخيرة في حياته، وسلوكياته أشبه بسلوكيات الفنان ويكره المشاكل وهو ما يجعله دائماً يبحث عن المناطق الهادئة ليستقر بها حتى يمارس كتاباته وأعماله الفنية بعيداً عن ضوضاء ومشكلات الوجود في المدينة الصاخبة ومع ذلك وبرغم تجنبه لكل ما يثار حوله الأزمات إلا انه يضطر للسفر لفترة بعيداً عن فيللته وعندما يعود لها مرة أخرى يكتشف أن هناك شابا “بلطجياً” احتل الفيللا بعد أن قام بكسرها ويرفض أن يتركها ومن هنا أبحث عن الأسلوب الذي يمكنني من استرداد الفيللا مرة أخرى مما يؤدي إلى أن يصبح الأكشن هو البطل الحقيقي للأحداث. وهو عمل يعد تجربة حقيقية وفرصة اعتبرها عظيمة بالنسبة لي لأن الفيلم تتوافر له كل الوسائل التي ستمكنه من الوجود بشكل جيد في دور العرض كما انه “أكشن” لم يتم تنفيذه في مصر من قبل وهو ما يجعلني اعتبره مختلفا عن كل الأعمال التي اشتركت بها وقدمتها حتى لو كانت “أكشن” من قبل وأدعو الله أن يوفقنا فيه لأنني منذ القراءة الأولى للسيناريو شعرت انه ليس فيلما عاديا فهو أشبه بأفلام هوليود والأعمال العالمية الناجحة لذلك اجتهدنا فيه وأنا عن نفسي حاولت التدريب على الأكشن بشكل يمكنني من أداء دوري بشكل جيد والحمد لله، وهذا لا يمنع أنني متخوف جدا من التجربة أنا وباقي أبطال العمل لأننا تقريباً نحمل التجارب الأولى سواء للبطولة أو حتى المخرج المجتهد طارق عبدالمعطي الذي درس في أمريكا وقدم أعمالاً قصيرة نال عنها العديد من الجوائز في مهرجانات من قبل. أما شريف رمزي فيتحدث عن الفيلم قائلاً: شخصيتي في هذا العمل مختلفة عن كل الشخصيات التي قدمت في الدنيا من قبل أي لا أنا قدمتها من قبل ولا أحد غيري قام بتقديمها وهي شخصية ولد من الفقراء الذين يسكنون على هامش منطقة العجمي ولكنه فقير بل مُعدم وهو شخص “بلطجي” وجاهل، كل هدفه في الحياة السرقة والسطو على أي شيء فهو هدف في حد ذاته بغض النظر عن نوع السرقات التي يحصل عليها إلى أن يحاول سرقة فيللا ولسوء حظه يأتي مالكها ليكتشف هذه السرقة وتدور بينهما صراعات ومشكلات كثيرة ويضربان بعضهما بعضاً ويتربص كل منهما بالآخر والمشكلة أن أحدهما يرفض التنازل عن فيللته وهذا حق طبيعي له والآخر يرفض التنازل عن السرقة وأكتفي بذلك حتى لا أحرق الفيلم. أما عن ملابسي في العمل فهي من أقذر ما يمكن لأن الشخصية “مبهدلة” جداً والحقيقة أخذت مني وقتاً طويلاً حتى أظهر بهذا الشكل وأتمنى أن يوفقنا الله فيه. أما عن البطولة فيقول: أنا لا احسبها على أنها بطولة مطلقة وغيره ولكن هو فيلم كبير لمخرج “امريكاني” الفكر يبحث عن عمل “أكشن” مصري ويتمنى تنفيذه بشكل جيد. أما مخرج العمل طارق عبدالمعطي فيقول: عشت فترة كبيرة من حياتي في أمريكا وأتممت دراستي هناك وأنا مولع بالأكشن ولدي حلم وهو تقديمه بشكل جيد في مصر لذلك بحثت عن فكرة وكتبتها ومن هنا عرضتها على شركة إنتاج كبيرة مصرية وها نحن نقوم بتنفيذها حالياً وهو فيلم جديد تجمع أحداثه بين الأكشن والدراما الإنسانية والاجتماعية الهادفة وهو عمل جديد بكل المقاييس استعنا فيه بأحدث الأجهزة من أمريكا وهدفي تقديمه بشكل جديد حتى في أبطاله وفي كل عناصره حتى فكرة الدعاية فسوف نبيع الفيلم بالفيش والدعاية و”الميكنج” الخاص به والذي سيسبق وجوده في دور العرض بوقت كبير وتدور أحداث الفيلم حول صراع ناشئ بين بطلين أحدهما على حق والآخر على باطل وحتى نهاية الفيلم ستكون غير تقليدية أما ظهور نجمات في الفيلم فبرغم أنهن سيظهرن بشكل شرفي إلا أنه سيكون ظهوراً مبرراً ويقدمن شخصيات ثلاث يدخلن في علاقات عاطفية مع أبطال الفيلم الأساسيين. كما يشارك أيضاً في بطوله العمل ممثلون كبار مثل عبدالله مشرف وسعيد طرابيك وهم من الفقراء الموجودين حتى الآن في العجمي أما الاستعداد للعمل بشكل عام فأنا عن نفسي بحثت عن كل تفاصيله وقرأت الكتب التي تتناول منطقة العجمي وتوّصلت إلى حقائق تاريخية لا يعرفها الكثيرون عن هذه المنطقة والتي يبرزها الفيلم. أما منة شلبي فتتحدث: أظهر في هذا الفيلم كضيفة شرف فقط وأنا رحبت جداً بالفكرة وكنت سعيدة بها منذ قراءتي لها برغم أن دوري صغير ولا يوجد في العمل أدوار نسائية إلا أن موضوع الفيلم بأكمله مثير وجديد في الوقت نفسه وأنا سعيدة جداً بأن يكون هناك فيلم مصري بهذه التقنيات. الخليج الإماراتية في 1 ديسمبر 2005 |