جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

 

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

 

 

جان لوك غودار لمجلة "سايت إند ساوند":

نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام أو التصوير بشكل جديد

ترجمة واعداد: ريم المسمار

عندما عُرض شريط السينمائي الفرنسي جان لوك غودار "موسيقانا" Notre Musique في دورة العام 2004 لمهرجان كان السينمائي، أثار ردود فعل متفاوتة لم تنحدر عن مستوى النقاش الذي تولده افلام السينمائي عموماً. ولكن هذه المرة، وبخلاف فيلمه السابق "في مديح الحب" Eloge de L'amour، تناول غودار مسائل آنية معاصرة مثل المصالحة في بلقان ما بعد الحرب وامكانية التوصل الى تفاهم بين الاسرائيليين والفلسطينيين حيث يظهر في الفيلم الشاعر الفلسطيني محمود درويش في مشهد تمثيلي، مجيباً عن اسئلة صحافية اسرائيلية. الفيلم مبني في ثلاثة مقاطع هي: الجحيم، المطهر والجنة. الاول كناية عن ارشيف من صور الحرب (الجنود، الضحايا، السلاح) والثاني تدور احداثه في ساراييفو اليوم حيث تُعقد "لقاءات الادب الاوروبي" والأخير مشاهد على ضفاف بحيرة يحرسها جنود البحرية الاميركية. الفيلم يعبر عن اهتمامات غودار المتشعبة التي تتخطى السينما الى الاعلام اليوم. ولكنه ككل افلامه، يطرح مئات الأسئلة في وجه الاسئلة الجاهزة المهيمنة ويحول فيلمه مختبراً للنظريات والافكار المعاصرة لاسيما المتعلقة بالجيل الجديد.

في عددها الأخير، نشرت مجلة "سايت اند ساوند" البريطانية حواراً مع السينمائي (اجراه مايكل ويت) حول فيلمه لمناسبة عرضه في الصالات الانكليزية. هنا مقتطفات من المقابلة مع الاشارة الى ان الفيلم عُرض في الدورة الاخيرة لمهرجان "ايام بيروت السينمائية" في ايلول الماضي مع مقابلة اجريت مع غودار خصيصاً للمهرجان لعرضها في ندوة تمحورت حول فكرة وردت في فيلمه "صورة فلسطين، فلسطين الصورة".

·         من ابرز نواحي فيلم "موسيقانا" اكتشافه طرقات ساراييفو بما يذكر بالهم التوثيقي الذي قامت عليه الموجة الجديدة في باريس.

ـ بالفعل هذا شيء استعدته في هذا الفيلم. خلال الموجة الجديدة، كنا نريد لشخصياتنا ان تسير في شوارع واماكن نحترمها وتعني لنا شيئاً. في المقابل، مخرجو اليوم يستخدمون اي مكان. فإذا شاهدت بروس ويليس مثلاً يسير في شارع ما فليس لأن المخرج او الشخصية التي يلعبها هو تحب ذلك الشارع. ويمكن ايضاً ان يستخدموا ديكوراً مصطنعاً. نحن اردنا ان نستقبل الكاميرا الاماكن التي نحبها.

·         ولكن برغم ذلك، يبدو هذا المنحى التوثيقي كأنه ذاهب الى المجهول.

ـ السيناريو مبني على تجربتي في المشاركة في "لقاءات الادب الاوروبي" عام 2002. كان يمكن ان اوثق ذلك اللقاء بكاميرا فيديو وقتذاك، مسجلاً المشاركين والمحاضرة التي القيتها على مجموعة من الطلاب والتي اعدت تمثيلها في الفيلم. ولكنني شعرت ان ليس ذلك ما اردت بل الثقل الذي يمنحه فريق تصوير واداة سينمائية متخيلة. الاشخاص الذين صوروا الفيلم شعروا بشيء تجاه ساراييفو. شيء ما مسّهم. لم يكن الفيلم مجرد فيلم عن منطقة حربية مثل شريط مايكل وينتربوتوم مثلاً "اهلاً الى ساراييفو" حيث بدا انه لم يرَ شيئاً في ساراييفو او ان ما رآه كان يعرفه من قبل ومن ثم ركبه في مشهدية سينمائية.

·     لقد انتقدت ميل المخرجين عموماً الى تصوير ما هو مقرر من قبل بدلاً من توظيف قوة الكاميرا كآلة شبه علمية الى جانب الميكروسكوب والتيليسكوب لسبر أغوار العالم من حولنا.

ـ نحن نحتاج الى الكاميرا لنرى اشياء معينة. معظم الافلام المنجزة اليوم لا تستخدم الكاميرا كوسيلة اكتشافية وبدلاً من استغلال قدراتها التحليلية، يلجأون الى تبريرات كلامية من نوع "قصدت ان افعل ذلك..اردت قول ذاك". في حين ان العالم الذي يستخدم الميكروسكوب مثلاً يفعل ذلك لأنه في حاجة اليه. وعندما صور هاورد هوكس روزاليند راسل وكاري غرانت، احتاج كذلك الى الكاميرا لأنه لم يكن يكتب كتاباً.

·         هل مازلت تشعر بتلك الحاجة القصوى الى الكاميرا لدراسة العالم وتسجيله؟

ـ أجل وتماماً كما يستخدم الطبيب سماعته لمعرفة الحقيقة. الكاميرا تتيح اشياء معينة. الادب والرسم مختلفان ويتيحان اشياء اخرى.

·     في "موسيقانا" علاقة حسية بالعالم تشبه الى حد بعيد تجارب الموجة الجديدة واكتشافك لتقنية الفيديو يوماتيك (U-matic). فهل يشير الفيلم الى بداية مرحلة جديدة؟

ـ كانت هناك رغبة في البدء من جديد بعد نهاية فكرة اوروبا التي ارتبطت بحياتي وبمساري الفكري. والسؤال كان: هل من نقطة تمكننا من البدء من جديد؟ في ما يخص السينما، لم أجد نقطة بداية جديدة ومازلت اتساءل اذا كان ذلك ممكناً في ظل عجزنا عن الكلام او التصوير المختلف. أعتقد اننا اقرب الى نقطة النهاية في هذه الآونة.

·     قبل سنوات، كانت فكرة الفيلم تدور حول الموسيقى وفكرةة العودة الى مجموعة موسيقيين. الفيلم النهائي لا يحمل شيئاً من ذلك.

ـ بقيت فكرة الموسيقى. في البداية، اختفت لفترة الى ان ذهبت الى ساراييفو حيث بدت اصوات "الترامواي" اقرب الى موسيقى. هكذا اطلقت على الفيلم اسم "موسيقانا" وقصدت موسيقانا وموسيقاهم وموسيقى كل انسان. انها الاشياء التي تمكننا من العيش وتبعث الامل. كان يمكن القول "فلسفتنا" او "حياتنا" ولكن "موسيقانا" بدت الطف. ثم ان هناك فكرة ماذا فقدنا من موسيقانا ـ اي موسيقى الانسانية ـ في ساراييفو؟ وماذا بقي منها؟

·         تتكرر ساراييفو في افلامك منذ اندلاع الحرب فيها.

ـ ساراييفو هي مثل فييتنام قبل 1968 عندما كانت التلميحات وسيلتي الى الاحتجاج.

·         عندما سألك احد الطلاب في الفيلم اذا كانت الكاميرا الرقمية الخفيفة ستنقذ السينما لم تُجبْه.

ـ أردت ان ابقي المشهد قصيراً. ولكن في كل الاحوال لم اعرف اجابة عن السؤال. ولكن ما أجده سيئاً هو فكرة الطلاب من انهم اذا امتلكوا كاميرا صغيرة فبوسعهم ان يصنعوا افلاماً. صناع الكاميرات وحتى النقاد يقولون "عظيم! أصبح بإمكان الجميع ان يصنع سينما!" لا، لا يستطيع اي كان ان يصنع سينما. الكل "يعتقد" انه يستطيع ذلك. كأننا اذا اعطينا قلم رصاص الى أحدهم سيتمكن من الرسم مثل رافاييل او رامبرنت. ولكنن لو قلت كل ذلك في الفيلم، لأصبح المشهد طويلاً جداً.

·         ولكن لماذا تطرح سؤالاً اذا كنت لا تريد البحث عن اجابة؟

ـ لأنهم طلاب سينما ولأنني انا كنت المتحدث. ثم ان معظم الاسئلة كانت غبية لأن هذا هو نمط الاسئلة الذي يتعلمونه. أذكر عندما كنت القي محاضرة في إحدي الجامعات الاميركية وقامت تلك الفتاة بصوغ سؤال طويل طالبة ان استفيض أكثر حول نقطة معينة مع ان كل ما كنت افعله هو الاستفاضة بالفعل. ومن ثم عندما بدأت "أستفيض" ما لبثت ان حملت حقيبتها وغادرت!

·         في مكان ما، تقل ان الفيلم مثل كتاب.

ـ هو ليس كتاباً بل فيلم. ولكن اخترت ذلك التعبير لأفسر لناس الكتب فقلت لهم انه كتاب ولكن انظروا اليه لا تقرأوه! في فرنسا، يكثر الحديث على ضرورة ان يتعلم الشباب كيف يقرأون الافلام والصور. باعتقادي، المشكلة تكمن في عدم قدرتهم على "رؤية" الافلام. القراءة امر مختلف.

·         الفيلم يتناول طرحك النقدي من ان النص يسيطر على الصورة ولكنك تبدو متسامحاً.

ـ انا، رجل الصورة، ادافع هنا عن النص كالبوسني الذي يدافع عن الصربي.

·     موضوع الانتحار هو ايضاً من الموضوعات التي تتكرر في اعمالك. في حين ان "اولغا" في الفيلم لا تنتحر الا انها تدعو الموت اليها وتثير الانتباه بفكرة الانتحاريين عبر الايهام بأنها تحمل متفجرات في حين ان ما معها كتب فقط.

ـ سبق وتحدثت عن مشكلة الانتحار من خلال مشهد في La Chinoise. في "موسيقانا" أعدت استخدام نص دوستويفسكي. تريد "اولغا" الانتحار لأنها تجده مشكلة فلسفية مثيرة. لقد اردت الاشارة الي الفكرة من دون ان ادافع عن الارهاب باسم الارهاب وان ادخل في نقاش من نوع "...ولكنك تقتل الابرياء.." "..وانت ايضاً".. "ولكن انت من بدأ.." الى آخره. فكرت انني اريدها ان تقوم بأمر انا ايضاً قادر على القيام به. انا افكر بالانتحار دائماً كمأزق فلسفي. أذكر إحدى جمل كامو في افتتاح "اسطورة سيزيف" التي بقيت معي: "هناك فقط مشكلة فلسفية واحدة حقيقية، هي الانتحار." فكرت انني اذا اردت الانتحار، لن استطيع رمي نفسي من الشباك لأنني أخاف من ان اتأذى؛ ولا اعرف كيف اشتري بندقية؛ ولا استطيع ان اطلب من طبيبي جرعة دواء مميتة لأنه سيرفض؛ ولا استطيع ان اطلب من أحدهم خنقي بينما انا نائم... ولكن في المقابل، فكرت، أستطيع ان انضم الى مجموعة ارهابية وان اقتنع بفكرة تفجير نفسي شيئاً فشيئاً وأنا على علم بأن الجنود سيقتلونني بعد ثلاث دقائق على الرغم من ادعاء الصحافية الاسرائيلية في الفيلم ان هذا ما لا يفعله الجنود الاسرائيليون. كما انني مثل "اولغا" سأقوم بالانتحار بسلام وانا احمل حقيبة كتبي، أصدقائي، كأنني انا الصورة (image) ومعي اصدقائي، النص (text). لقد توقعت ان أُنتَقَد بشدة على تلك الفكرة ولكن احداً لم يأتِ على ذكرها.

المستقبل اللبنانية في 10 يونيو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى