العشق والهوى سباحة سينمائية ضد تيار الكوميديا القاهرة ـ ماجدة محيي الدين |
الحب هو محور الأحداث، والقضية الرئيسية التي تدور حولها تفاصيل الفيلم السينمائي الجديد ''عن العشق والهوى'' والذي يعد العمل الثاني للسيناريست تامر حبيب بعد أربع سنوات من الصمت، وإخراج كاملة ابو ذكري وبطولة منى زكي واحمد السقا ومنة شلبي وغادة عبدالرازق وطارق لطفي ومجدي كامل وبشرى· يحمل الفيلم رؤية جديدة تحمس لها فريق العمل تعكس رغبة جيل سينمائي يبحث عن لغة جديدة ومحاولة صادقة للخروج على السائد ليطرحوا موضوعا انسانيا هو الحب· ويستعرض الفيلم تطوراته ومراحله في محاولة لاعادة الرومانسية الى السينما المصرية التي استسلمت لموجة افلام الضحك ولم تتوقف إلا أمام افلام انسانية معدودة على مدى السنوات الماضية· استغرق تصوير الفيلم نحو ثمانية اسابيع وتوقف عدة مرات لظروف خاصة بأبطاله مرة ولأسباب انتاجية مرة اخرى وتنقلت الكاميرا بين القاهرة واسوان والاسكندرية لتصوير المشاهد الخارجية· وعن الجديد الذي يطرحه الفيلم يقول مؤلفه السيناريست تامر حبيب انه وجد فكرة الفيلم تلح عليه من خلال عدة اسئلة وشعر بأنه مشدود للبحث عن إجابة لها أهمها هل اختفى الحب من حياتنا؟ وهل تغيرت مشاعر المحبين؟ وهل صارت للحب أشكال جديدة فرضتها الظروف والعصر؟ وعندما بدأ يدون خواطره قادته تلك الاسئلة الى سيناريو سينمائي حاول ان يستعرض من خلاله جوانب الحب المختلفة عن طريق مجموعة من الشباب يعيش كل منهم قصة حب خاصة به ويلعب الواقع والظروف دورا مؤثرا في علاقاته العاطفية· ويضيف: الفكرة قد تبدو غريبة لكن السياق الدرامي تتشابك فيه التفاصيل من خلال خطين رئيسيين هما مركز الاحداث، حيث نعيش تجربة الحب الاول بكل معاناتها بين ''عالية'' منى زكي و''عمر'' احمد السقا وعالم كل منهما والاشخاص الذين يرتبط بهم وكل من هؤلاء له ايضا مشاكله العاطفية التي يطرحها الفيلم بطريقة غير مباشرة· وعن أنواع الحب كما نراها في الفيلم يقول: هناك الحب غير المتكافئ اجتماعيا والحب المتبادل الناضج والحب من طرف واحد والحب الذي يرفضه المجتمع لاعتبارات عديدة وهناك الشخص الذي يستمتع بأنه محبوب ويريد ان تكون له أكثر من قصة حب فهو يحب الاحساس بالحب اكثر مما يحب شخصا بعينه· ويؤكد تامر حبيب ان الفيلم رغم اغراقه في الرومانسية فإنه ليس بعيدا عن لغة العصر ويحمل الكثير من المواقف والمفارقات الكوميدية· تنوع اما المخرجة كاملة ابو ذكري فتقول: اعجبتني فكرة الفيلم خاصة ان تامر حبيب يتميز بقلم حساس يشبه مشرط الجراح ويبرع في تشريح المشاعر الانسانية ليقدمها في معالجة سينمائية محبوكة تحمل الفكرة الجيدة والصورة الجذابة جماهيريا والفيلم يناقش مفاهيم الحب من خلال عدة قصص بعضها يرى ان الحب الاول هو الحب الاخير، ونكتشف من خلال الاحداث ان الحياة فيها الحب الاول والثاني والثالث· وأضافت: بعيدا عن تفاصيل الشخصيات الدرامية هناك معان منها ان نظرتنا للحب تتغير بمرور الزمن والنضج وتجارب الحب حتى اذا كانت فاشلة تعطي الانسان الخبرة في الحياة وكل علاقة انسانية تغير شيئا داخل الانسان وتترك آثارها على عقله وقلبه· الفنانة منى زكي ''عالية'' تقول: تحمست للدور وهو ثاني لقاء لي مع المؤلف تامر حبيب بعد فيلم ''سهر الليالي'' والجميل في السيناريو انني اشعر بانه يعبر عن حياتنا ويتحدث بنفس اللغة والافكار وسواء كنت اتفق مع شخصية ''عالية'' التي اجسدها في بعض الافكار أو اختلف معها فقد تعاطفت معها وعشت مشاعرها وصدقتها فهي فتاة طموحة رقيقة من اسرة متوسطة ارتبطت بقصة حب مع زميل لها هو ''عمر'' احمد السقا وحدثت ظروف فرقت بينهما وبعد سنوات يلتقي الحبيبان بالصدفة ويستعيدان في لحظة ذكريات الحب الاول ويتصور كل منهما ان استعادة هذا الحب ممكنة لكن ظروف كل منهما تغيرت تماما ودخلت في حياتهما شخصيات جديدة ارتبطا بها واصبحا مسؤولين عن التزامات وواجبات اجتماعية· وأضافت: الفيلم يستعرض التغيرات التي طرأت على حياة ''عالية'' و''عمر'' وكيف تغيرت شخصية كل منهما على مدى السنوات التي فرقت بينهما ونظرتهما للحياة ونتابع طوال الفيلم رغبة كل منهما في استعادة حبه الاول والعقبات التي تحول دون تحقيق ذلك وكيف يواجهها كل منهما· والفيلم مليء بالمفاجآت الانسانية الجميلة والمشاعر التي تتناقض احيانا وتتوارى خلف الظروف والاصول ومراعاة حقوق الاخرين وهو ما نراه يحدث في حياتنا وواقعنا· وقال احمد السقا عن شخصية ''عمر'' التي يجسدها انها عودة للرومانسية الخالصة بعد ان قدمت عدة افلام تحمل طابع الاكشن مثل ''مافيا'' و''افريكانو'' و''تيتو'' و''حرب اطاليا''· واكد انه كان يتمنى تقديم فيلم رومانسي لكنه كان يبحث عن عمل قوي لا يقل عن ''شورت وفانلة وكاب'' الذي تقبله الجمهور رغم انه عُرض في مقابل العديد من الافلام الكوميدية· وحول أهم ملامح شخصية ''عمر'' التي يجسدها يقول: ''عمر'' شاب ينتمي الى عائلة ثرية ووالده يمتلك مصنعا ضخما ولكنه يسعى للاستقلال بنفسه ويحاول تحقيق النجاح بمفرده بعيدا عن الاب لذلك يفتتح شركة سياحة خاصة به ويديرها بنجاح وهو واقعي ولكنه عاش تجربة الحب الاول وانتهى حبه بالفشل ولم يتمكن من الارتباط بمن أحب·· لذلك عاش حياته وركز في عمله ويلتقي خلال مشوار الحياة بأكثر من فتاة ويقيم علاقات عاطفية ويتجاوز قصته الاولى وفجأة يلتقي مع ''عالية'' حبه الاول ويسترجعان مشاعر السنوات البعيدة وكيف فرقت بينهما الايام وتسيطر عليهما فكرة استعادة هذا الحب ونتابع من خلال الاحداث امكانية تحقيق هذا ويستعرض السيناريست تامر حبيب حياة كل من ''عمر'' و''عالية'' والاشخاص الذين دخلوا حياتهما ومشاعرهما تجاه هؤلاء الاشخاص والتزاماتهما الادبية والانسانية ويبدأ كل منهما اكتشاف الاخر من جديد ليقرر في النهاية هل هو نفس الشخص الذي أحبه أم لا· مفاجآت وتقول الفنانة منة شلبي: أجسد شخصية ''سلمى'' التي أحبها ''عمر'' احمد السقا وتبادله الحب ويقرران الزواج وفجأة تشعر بأنه تغير تجاهها ولم يعد كما كان وتكتشف انه يعيش صراعا بين مشاعره تجاه حبه الاول ورغبته في الاحتفاظ بها ولذلك تقرر الابتعاد عنه بعد محاولات عديدة من جانبها للاحتفاظ به ولكنه يعود من جديد ليؤكد لها انها الاقرب الى مشاعره بعد ان وجد حبيبته الاولى فقدت الكثير مما كان في ذاكرته كذلك هو تغير وأصبح شخصا آخر لكن ''سلمى'' ترفض العودة له بعد ان تخلى عنها في اول اختبار حقيقي لحبهما وتظل العلاقة بينهما متقلبة حتى تقع مفاجأة لا يتوقعها الطرفان تصنع نهاية غير متوقعة لقصة حب يكتشف كل طرف فيها انه عاش في وهم لذيذ· الفنانة غادة عبدالرازق تؤكد ان دورها في الفيلم يحمل مفاجأة للجمهور حيث ستظهر في شخصية الاخت الكبرى التي ترعى اسرتها بعد رحيل الام والاب وتتحمل مسؤولية شقيقاتها الاصغر منها وتضحي بحبها من اجل التزامها تجاه اسرتها وترفض الزواج نتيجة ظروفها الاجتماعية· وتضيف: أظهر في صورة جديدة من حيث الشكل والمكياج الذي يلعب دورا في اضافة بعض السنوات الى عمري الحقيقي وشخصية ''نجوى'' التي اجسدها سيتعاطف معها الجمهور رغم انها قد تبدو حمقاء في بعض تصرفاتها لكن لها مشاعر وفيها ضعف انساني طبيعي وكان هذا احد الاسباب التي جعلتني احب الشخصية واتعاطف معها فهي صورة واقعية وليست مثالية· اما الفنان طارق لطفي العائد الى شاشة السينما بعد غياب فيقول: أؤدي شخصية ''مراد'' الابن الاكبر لعائلة ثرية ووالده يمتلك مصنعا ضخما وهو الشقيق الاكبر لأحمد السقا ''عمر'' ويحاول ''مراد'' دائما تحمل المسؤولية مع والده ويتولى رعاية الاسرة ويدير المصنع بمنتهى الجدية والامانة ويعيش ''مراد'' هو الاخر قصة حب خاصة جدا فهو شديد المثالية والرومانسية ولذلك اختار ان يكتم مشاعره ويخفي حبه حتى عن التي اختارها قلبه لاعتبارات كثيرة نكتشفها مع تسلسل الاحداث وفي النهاية يتمكن ''مراد'' من الافصاح عن حبه بعد ان تحرر من عبء نفسي كان يثقل كاهله· وحول عودته للسينما يقول: ابتعدت عن السينما بسبب إصرار المنتجين على نوعية واحدة من الافلام الكوميدية فقط وانا لست ضد الكوميديا ولكني ممثل وأريد أن أؤدي كل الالوان ومؤخرا بدأت تظهر افلام تناقش قضايا اجتماعية وفيلم ''العشق والهوى'' احد هذه النوعية التي تمس مشاعر الانسان في مختلف مراحله العمرية وتطرح قضايا واقعية بلغة شديدة الرومانسية وبخفة ظل طبيعية· اما الفنان مجدي كامل فيؤدي شخصية ''أشرف'' الشاب الذي يحمل مؤهلا متوسطا ويعمل في أحد محال بيع الموبايلات ويتعرف على ''عالية'' ويعجب بها وتبادله ''عالية'' الاعجاب ولكن هذا الحب محكوم عليه بالفشل لأنه غير متكافيء اجتماعيا ورغم ذلك لا يخفي ''أشرف'' مشاعره ويحاول ان يلفت نظر ''عالية'' لما يكنه لها من حب وبرغبته في الارتباط بها ونرى من خلال الاحداث كيف تسير قصة الحب غير المتكافئ· الإتحاد الإماراتية في 28 نوفمبر 2005 |
ضوء .... الخطاب السينمائي من الكلمة إلى الصورة عدنان مدانات تتميز معظم الجهود الكتابية الاحترافية التي ينشغل بها النقاد السينمائيون الذين يكتبون باللغة العربية عن السينما بالعجالة والتبسيط، ولا نقول التسطيح أو انعدام العمق والجدية، سواء منها المرتبطة بتحليل الأفلام أو تلك التي تسعى الى معالجة مواضيع وظواهر سينمائية أو تحاول مقاربة القضايا النظرية التعبيرية والجمالية الخاصة بالسينما وعلاقاتها مع الحقول الأدبية والفنية الموازية. وهذا الوضع المبرر بشروطه التاريخية وبالواقع العملي، لا ينفي الحاجة إلى كتابات عن السينما تنشغل بالمجالات المختلفة للسينما ذات الطبيعة النظرية، وهي مجالات كثيرة، بعضها يمكن أن يهتم بدراسة السينما من حيث علاقتها بالعلوم الإنسانية، من نوع علم اجتماع السينما وعلم نفس السينما وعلم جمال السينما، وبعضها يدرس الجوانب الخاصة بفن السينما كوسيلة تعبير. وهذه المهمة التي لا يتحمل نقاد السينما الذين يخاطبون القارئ العام مسؤوليتها بالضرورة، يمكن تحميلها لنوع آخر من النقاد، أي النقاد غير المحصورين بمجال الصحافة اليومية، بل الذين يتفرغون للبحث في مجالات السينما بسبب وضع أكاديمي يتيح لهم إمكانية الغوص في المجالات النظرية، طالما انهم يخاطبون جمهوراً مختلفاً، جمهور الدارسين في المعاهد والكليات الجامعية الخاصة بالسينما. هذه المقدمة ضرورية للتعريف بكتاب جديد عن السينما صدر بالعربية بتوقيع الناقد والباحث العراقي طاهر عبد مسلم بعنوان “الخطاب السينمائي من الكلمة إلى الصورة”. والباحث طاهر عبد مسلم عمل أستاذا للسينما في كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد في الفترة ما بين عامي 1994 و،1997 كما في كلية الفنون والإعلام في جامعة الفاتح في ليبيا ما بين عامي 1997 و2001 وعمل كباحث في قسم الإعلام والاتصال في الجامعة الوطنية في ماليزيا حتى عام 2004 إلى أن صار يعمل كناقد ومشرف على صفحة السينما في صحيفة الزمان العراقية. وهذا يعني أنه مارس الكتابة عن السينما بشقيها الاثنين، الأكاديمي والصحافي. وسنرى أنه في كتابه الجديد هذا الصادر في بغداد عام 2005 عن وزارة الثقافة العراقية سيجمع ما بين هذين النوعين من الكتابة، غير أن ما يهمنا هو النوع الأول المرتبط بقضايا نظرية سينمائية. يخصص المؤلف الفصل الأول من كتابه لتناول القضية المهمة في السينما، والشائكة في الوقت نفسه، والتي لم يلتفت إليها إلا عدد قليل من الباحثين في السينما في العالم، وهي السينما الشعرية. ومن أبرز من كتب في هذا المجال المخرج الروسي أندري تاركوفسكي والذي يطلق عليه النقاد تسمية “شاعر السينما”، وكذلك المخرج والشاعر والباحث الإيطالي في مجال السينما والنظرية الأدبية بيير باولو بازوليني. ويحدد الباحث طاهر عبد مسلم تعبير “شعرية السرد السينمائي” عنواناً للفصل الأول من كتابه، الذي يحدد منذ البداية في مقدمته أنها إشكالية تتصل بالنوع الإبداعي وبالأسلوب وبأنها إطار واسع للتعبير عن نوع فيلمي محدد يجري فيه “الارتقاء بمعطيات وظواهر وتفاصيل وموضوعات من مكانها المباشر والأقرب إلى الواقع إلى مديات الأنساق التعبيرية المتصلة بالرموز والدلالات والإحالات التفسيرية المرتبطة باللون والشكل والهيئة والحركة. بمعنى أن المبدع في الفيلم معني بتحميل المشهد الواحد واللقطة الواحدة بإحالات لا تقدم الصورة في دائرتها المعنوية المباشرة، بل بما بعد الصورة وما بعد التعبير المباشر... وبهذا تنخرط التجربة في تتابع بنائي ينشد شكلا من أشكال التعبير غير مألوف وغير مستهلك”. وفي تطرقه الى عملية إنتاج المعنى في البنية الشعرية للفيلم يحدد المؤلف ثلاثة محاور أو ثلاث وسائل متبادلة التأثير تتوالد المعاني بواسطتها، ومن خلال مواضيع تشتمل على شتى انساق العلاقة التي تحول ما يمكن ترميزه إلى بنية من الرموز الدالة الخاصة التي بعضها يمكن “استخلاصه معنويا والآخر قد يكون باطنيا يتعلق بالنسيج الفيلمي كله”، ولهذا يتحدث المؤلف بإسهاب عن ثلاثة أنواع من الدلالات المستخدمة في الفيلم، وهي الدلالة السمعية والدلالة البصرية وأخيرا، الدلالة الحركية”. ويؤكد المؤلف أن الشعرية في السينما لم تعد منخرطة في فاعلية أدائية شرحية، بل إنها معنية بصنع اثر ما لدى المتلقي والاندفاع بعيدا في ما بعد هذا الأثر من أصداء وتفاعلات نفسية محركة للمخزون المعرفي والشعوري”. وينتقل المؤلف بعد ذلك الى الحديث عن جوانب أخرى من قضية السينما الشعرية مثل جماليات البناء الشعري وعلاقة شعرية السرد بالزمان والمكان والتكوين السينمائي. وينهي المؤلف هذا الفصل بالتعريف بتجربة مجموعة من المخرجين السينمائيين العالميين في مجال شعرية الفيلم مثل الأمريكي أورسن ويلز والإيطالي فيديريكو فيلليني والسويدي إنجمار بيرجمان وغيرهم من كبار مخرجي العالم، ويفرد حيزا خاصا لدراسة تجربة المخرج السوفييتي الكبير سيرغي إيزنشتاين من خلال عرض بعض أفكاره وتحليل تجربته في فيلمه الشهير “المدرعة بوتومكين” ( 1925). ويشير المؤلف إلى أن إيزنشتاين عمد إلى إخراج الأشياء من سكونيتها إلى مستواها الحركي الذي يرتقي بالوعي إلى مرتبة تفوق السائد والمألوف في الطرح الإبداعي، وهو، أي إيزنشتاين، يفهم الصدام القائم أو الذي سيقوم بين العناصر المتقابلة - أي اللقطات - في السياق الفيلمي على أنه امتداد لجدلية الطبيعة، وأن ربط عنصرين كميين متضادين ينتج استعارة قد توجد على مستوى نوعي مختلف، ومثل ذلك إن لقطة باب تليها لقطة أذن تعني استراق السمع. وامتدادا لدراسته لتجربة إيزنشتاين يفرد المؤلف بضع صفحات للتعريف بما كتبه حول المخرج نفسه المنظّر والناقد الفرنسي رولان بارت. في الفصول التالية يتعرض المؤلف إلى مجموعة من القضايا الأساسية المرتبطة بفن وجماليات السينما مثل ثنائية السرد، وقراءة الشكل الأدبي مقابل النسق السمعي البصري، ومفاهيم الأنواع الفيلمية، وكذلك العلاقة بين الأدب والسينما من خلال تجربة الإعداد السينمائي، ويختم المؤلف هذه الفصول بعرض لبعض الكتب السينمائية الصادرة بالعربية، سواء كانت مؤلفة أم مترجمة. الخيج الإماراتية في 28 نوفمبر 2005 |