جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

مهرجان الأفلام القصيرة في ليموج:

عنف وانتحار وجنون يومي!

ليموج (فرنسا) ـ من صلاح سرميني

تأسست جمعية (Festiv'Art) في عام 1999 عن طريق مجموعة من طلبة مدينة ليموج Limoges بهدف التعريف بنوع غير معروف، ولم يحظ في بعض الأحيان بالقدر الكافي من الاعتبار، ألا وهو الفيلم القصير، وانطلاقاً من هذا الهدف بدأت الدورة الأولي لمهرجان الفيلم القصير.

واليوم، وبعد ست سنوات من تاريخه، يعتبر واحداً من الأحداث السمعية/ البصــرية المهمـــة في مـــقاطعة ليموزان Limousin .

ومنذ ذلك التاريخ، يهتم المهرجان بعرض الأفلام الفرانكوفونية، ومن أجل هذه الغاية، يحاول أن يجمع عدداً من صُناع الابداع السينمائي (مخرجين، منتجين، وممثلين).

كما يسعي لأن يطور فضاءً حقيقياً يجمع الجمهور، والمبدعين.

وبعد النجاحات التي حققتها الدورات الخمس الماضية، قررت الجمعية أن تُجدد التجربة، وتنظم الدورة السادسة، لتكون بمثابة احتفالية ثقافية كبيرة.

ہ ہ ہ

انعقدت الدورة السادسة للمهرجان في مدينة ليموج خلال الفترة من 3 وحتي 5 تشرين الثاني (نوفمبر)، وعلي الرغم من صغر حجمه، وتواضع ميزانيته، الا أن رئيسه المغربي الشاب (سمير أوفتير) عرف كيف يؤمن دعماً لوجستياً يُبهر الضيوف، ويُمتعهم.

بدءاً من مندوب خاص لاستقبال الضيوف في محطة (أوستيرليتز)، ومرافقتهم في رحلتهم من باريس الي ليموج، وحتي الاقامة في (مزرعة) تتموقع وسط طبيعة (أسطورية) بمحاذاة أحد الأنهار، تتوزع فيها بيوت ريفية، كان حظي بأن أقيم في واحد يعود تاريخ بنائه الي القرن السادس عشر، ورثه صاحبه أباً عن جد، وحافظ عليه، وعلي كل ما يحتويه من أثاث، وتحف منزلية، ولوحات أصلية، حتي أنني حسبتُ نفسي في غرفة داخل متحف تاريخي، وكان هذا البيت بالنسبة لي مهرجاناً لوحده.

ولولا مهمتي كعضو لجنة تحكيم في المهرجان، لقضيتُ أيامي الثلاثة في ذلك البيت، وتلك المزرعة، وقلت (تباً) للأفلام القصيرة، والتسجيلية التي تلاحقني، وألاحقها في كل مكان.

لقد جعلني برنامج المهرجان أعيش حالةً من التناقض لا مثيل لها، فمن خلال الأفلام كنتُ أتعرف علي حال المجتمع الغربي المُعاصر في كوابيسه، هواجسه، ومخاوفه، وبعدها، كنتُ أهرب من المدينة، لأعود الي المزرعة، وأستمتع بالنهر، والأشجار، والخيول، والبط، وأحتمي من البرد بجانب مدفأة حطب كبيرة في طاحونة تحولت الي قاعة للنشاطات المختلفة، ومن ثم أعود الي البيت للفرجة علي كل محتويات غرفه التي لم أحصِ عددها، وأتذكر بيتي في باريس الذي لا تتعدي مساحته أكثر من 45 متراً مربعاً.

وبما أن مدير المهرجان مغربي يتحدث العربية بطلاقة، وسوف يقرأ حتماً ما كتبته، فانه من المفيد نسيان المزرعة، والبيت الريفي للعودة الي فعاليات المهرجان نفسها.

هذا العام، تلقت ادارة المهرجان أكثر من 200 فيلم قصير، وبعد الفرز، والاختيار، كانت حصيلة المُسابقة الرسمية (6) أفلام تسجيلية، و(13) فيلماً قصيراً (روائياً، تحريكياً، وتجريبياً) ـ وهي مهمة تحكيمية سهلة بالنسبة لي. بالاضافة لبرنامج أفلام أنجزتها مجموعة من الطلبة في اطار (اقامة سينمائية) أسستها نفس الجمعية المُنظمة للمهرجان. وبرنامجٌ آخر للأفلام التي ساهمت (مقاطعة ليموزان) بانتاجها، وصُورت فيها.

وربما الصدفة وحدها هي التي جعلت معظم اختيارات الدورة السادسة للمهرجان تتقاسم اشكاليات مشتركة، بدءاً من الجنون اليومي/الاعتيادي، وحتي الاغتصاب، والجريمة، مروراً بالحقد، والكراهية، واللامبالاة.

تيمات بعينها سيطرت علي مواضيع معظم الأفلام الروائية (خاصة)، وجعلت مهمة اختيار لجنة التحكيم عسيرةً، وبعد نقاشات طويلة، كان لابد للأفلام التي تتسم بطابعها الانساني، التفاؤلي من حصولها علي الأغلبية، ومن ثم جوائز المهرجان .

ہ ہ ہ

(القبلة) لمخرجه ستيفان لو لاي (4 دقائق، و30 ثانية)، وعلي الرغم من اثارته للانتباه باستيحائه أسلوب السينما الصامتة، متزاوجةً مع أحدث الحيل السينمائية، الا أن العاشق في الفيلم، وبعد مشهد رومانسي خلاب، يتخلي بجبن عن حبيبته التي كانت ضحية كارثة طبيعية، أو فلنقل حيلةً سينمائية متعمدة من المخرج، ليتركها تنهي حياتها بدون التفكير بانقاذها، وفي جلسة النقاش مع أعضاء لجنة التحكيم، صرح أحدهم (وكان بالصدفة صديقاً للمخرج) بأن المخرج يثأر (سينمائيا) من زوجته التي هجرته في الواقع.

ولأنه فيلم متفرد في خياله، وأسلوبه، فقد دافعت عنه، ولكنه لم يصمد حتي النهاية، ومع ذلك، حصل علي (جائزة الجمهور)، ما أكد موقفي بأهميته.

(مطبخ) لمخرجته أليس وينكوور (15 دقيقة)، بدوره ليس أقل قسوة من سابقه، وفيه امرأة تعيش في منزل عصري واسع، وفي مطبخها يصل جنونها اليومي الي حده الأقصي، ولن يغفل عن المتفرج رغبتها الدفينة في قتل زوجها، والتحرر منه. فيلمٌ اشكالي آخر، مثير بتفاصيله الصغيرة المُتلاحقة، والتي تستدرج المتفرج في الجنون الاعتيادي للزوجة في مطبخها، وهي عاجزة تماماً عن اعداد وجبة العشاء لزوجها. هذا الجو الكئيب، والانتحاري، يقدم تساؤلات كثيرة عن الأسباب الظاهرية، أو الدفينة التي أوصلت الفرد في المجتمع الغربي الي حالة احباط تقوده الي جنون حقيقي، انتحار، أو قتل.

ودفعتني هذه الاشكالية الي استخدام كل عضلاتي النقدية لأقنع المُتعاطفين معه بابعاده عن الجائزة الكبري، لتميل الكفة لصالح فيلم تحريكي أكثر تفاؤلاً، اشراقاً، وحباً للحياة.

(مواكب) لمخرجه توما بيرييه (13 دقيقة)، يقدم موكب عرس في الطريق الي مكان الاحتفال، وموكباً جنائزياً في الطريق المُعاكس الي المقبرة، فكرةُ أصيلة تجمع الحياة والموت في طريق واحد، الا أنه وقع في نفس اشكالية الأفلام السابقة، فأظهر لنا نزاعات المُشاركين في موكب الزفاف، وصراعاتهم المسكينة، وبدل اضفاء الفرحة، والبهجة علي هذه المناسبة، جعلوها مأتماً حقيقياً.

أما (Toux thrapie) لمخرجه جان فيليب لاراك (13 دقيقة)، فهو جلسة علاج نفسي حقيقة، نتعرف من خلالها علي كل ما يؤرق الفرد في المجتمع الغربي، وخاصةً العائلة متمثلةً بالأم، والأب، ولا أعرف أسباب هذه الكراهية المُتجذرة عميقاً داخل المجتمع الغربي، وكأنها طاعون يجلب لهم الدمار النفسي، والأخلاقي. هي مشاعر، وأفكار، وأحاسيس لا يمكن أن نتعاطف معها، ونشارك فيها، نحن الشرقيين، وخاصةً كل من عاني، ويعاني من بعده عن العائلة لسنوات طويلة.

ويأتي فيلم (الخروج من الطريق) لمخرجه نيكولا فينه (13 دقيقة ونصفاً)، ليكون أكثر الأفلام اشكاليةً، وأكثر فيلم لفت انتباه بعض أعضاء لجنة التحكيم، والكثير من الجمهور، وهو أمرٌ غير مفهوم بالنسبة لي علي الأقل، ولا تفسير له غير اختلاف العادات، والثقافات، والأخلاقيات. ببساطة، يقدم الفيلم رجلاً يشهد علي حادثة طريق، وموت السائق، ونجاة امرأة بصحبته، تفرض نفسها علي الرجل، وتدخل سيارته، وتبدأ بالهذيان، وينتهي الأمر باغتصابها، وتركها تموت وسط الحقول.

كان السؤال الأساسي الذي راود أعضاء لجنة التحكيم، والجمهور: هل اغتصبها الرجل حقاً، أم لا؟

كانت اجابتي، بأنه حتي وان لم يظهر ذلك بوضوح في الفيلم، فقد كان اغتصاباً أخلاقياً، وموقفاً جباناً من الرجل.

لقد ترك رفيقها ميتاً في سيارته (أو ربما علي وشك الموت)، ولم يخطر بباله أبداً محاولة انقاذه، ومن ثم، لم يتورع عن قبول استمالة المرأة الهذيانية له، وأخيراً، فقد تركها تموت وسط الحقول ليلاً، ونحن نعرف أن القانون الفرنسي يعاقب من يمتنع عن مساعدة شخص في حالة خطر، فكيف لي التعاطف مع لامبالاة رجل يشاهد حادثة، وشخصاً ميتاً، ويشترك لاحقاً في قتل المرأة جسدياً، أو معنوياً؟.

وحتي لو كان الفيلم تحفةً سينمائيةً، فانني أعتبر التسامح مع سلوك لا أخلاقي، بمثابة مشاركة في الفعل نفسه.

(الرهينة) لمخرجه بيير فينور (6 دقائق، وعشرون ثانية) حالةُ أخري من اللامبالاة، الامتناع عن مساعدة شخص في حالة خطر، ومن ثم الرغبة في القتل، وهذه المرة بين أم، وابنتها الصغيرة التي لم تعش بعد سنوات كافية لتصل الي هذا الحد من الكراهية.

هذه عينة من أفلام مسابقة الأفلام القصيرة (الروائية، التجريبية، والتحريكية) للدورة السادسة لمهرجان الفيلم القصير في ليموج (وان كانت هناك أفلام أخري أكثر تفاؤلاً، وانسانية، سوف أتطرق لها لاحقاً).

بالتأكيد، هذه الاختيارات لا تمثل حالةً عامةً لوضع الفيلم القصير في فرنسا، والتي يتخطي عددها أكثر من ألف فيلم في العام. ولكن، ربما الصدفة وحدها هي التي جمعت هذه الأفلام في مسابقة واحدة، وربما تعكس روح العصر الذي يعيشه المبدعون الشباب من طرف، والجمهور من طرف آخر.

فقد شاركت قبل أسابيع في لجنة تحكيم الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم القصير في Parthenay والتي انعقدت فعالياتها خلال يومي 17 و18 ايلول (سبتمبر) 2005، ولم تكن اختياراتها علي هذا القدر من الاحباط، والسوداوية.

ہ ہ ہ

تكونت لجنة تحكيم الدورة السادسة لمهرجان الأفلام القصيرة في ليموج (فرنسا) من:

·         ماري نويل روبير ـ صحافية.

·         ريمي تاماليه ـ مخرج.

·         صلاح سرميني ـ ناقد سينمائي.

·         بنجامان كوكونيه ـ مُنشط.

·         أرنو شيرون ـ ممثل، ومخرج مسرحي.

ومنحت جوائزها للأفلام التالية:

مسابقة الأفلام التسجيلية:

·         المرأة الوحيدة ـ ابراهيم فريتا ـ 24 دقيقة.

مسابقة الأفلام الروائية، والتحريكية، والتجريبية:

·         جائزة لجنة التحكيم للفيلم التحريكي ايماغو ـ سيدريك بابوش ـ 12 دقيقة.

·         اشارة خاصة للفيلم الروائي: مطبخ ـ أليس وينوكور ـ 15 دقيقة.

جائزة الجمهور:

·         الفيلم التسجيلي: المرأة الوحيدة ـ ابراهيم فريتا ـ 24 دقيقة.

·         الفيلم الروائي: القبلة ـ ستيفان لو لاي ـ 4 دقائق، و30 ثانية.

القدس العربي في 25 نوفمبر 2005

السينما الكورسيكية: لا شئ تقريبا يمنع قيامها!

هناك موضوعات كورسيكية وأمكنة جيدة للتصوير

ترجمة صلاح سرميني * 

خلال حوار يعود تاريخه الي عام 2003 في صحيفة (Corsica)، صرح المخرج الفرنسي برتران تافرنييه حول سؤال عن امكانية تحقيق سينما كورسيكية، فقال:

أفلام تمتلك هوية كورسيكية، نعم، ولكن، سينما كورسيكية، لا أعتقد ذلك، لأننا لا نقول ـ علي سبيل المثال ـ سينما ألزاسية (نسبة الي مقاطعة الالزاس)، أو سينما بروتونية (نسبة الي مقاطعة بروتون)، يجب أن تكون هناك أفلام تتحدث عن الهوية الكورسيكية، ومن أجل هذا، يجب أن توجد السينما قبل ذلك، .........

صحيح بأن هذا التصريح يعود الي أكثر من سنتين، ولكنه يتضمن أهميةً قصوي بسبب الجدل الذي يثيره حول الموضوع.

سينما كورسيكية، لماذا؟

السينما صناعة موجهة للاقتصاد، لا تفسد البيئة، وتحصد أموالاً طائلة، يمكن أن تكون اذاً مصدراً لعائدات اقتصادية سنوية لا يمكن اهمالها بالنسبة لكورسيكا التي تمتلك مؤهلات طبيعية مُعتبرة: اضاءة استثنائية طوال أيام العام، تنوعٌ في مناظرها الطبيعية، وخبرات محلية، وحول هذه النقطة، من المفيد التذكير بأن كورسيكا تنتج، وتخرج أفلاماً منذ عشرين عاماً.

ومع ذلك، تحتاج الجزيرة الي امكانيات مالية كافية، ونظام تمويلي شبيه بما هو معمولٌ به في (المركز الوطني للسينما) لتقود بشكل طبيعي تطويراً سينمائياً حقيقياً.

ويخضع هذان الشرطان لرغبة سياسية، وثقافية، وفي هذا المعني، ما تزال الخطوات خجولة جداً حتي يومنا هذا.

يوجد في كورسيكا حوالي 30 شركة انتاج، و50 جمعية أهلية تهتم بالنشاط السينمائي، ولكن، لا يوجد في الجزيرة أي معامل تحميض، أو استوديوهات للتصوير، أو أي مكان للعمليات المونتاجية، وتندراً، يمكن اعتبار كورسيكا (صحراء قاحلة).

فيما يخص الثقافة السينمائية، يوجد في كورسيكا أرشيف للأفلام (سينماتيك) في مدينة Porto-Vecchio، تأسست في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1978 بمناسبة انعقاد الدورة الأولي لمهرجان سينما الهواة، والتي نظمتها جمعية Scola Corsa وكان يرأسها في تلك الفترة (كارلو كاستلليني)، تتحدد نشاطاتها بأرشفة الأفلام، وتنظيم اللقاءات مع تلاميذ المدارس.

تمتلك كورسيكا تاريخاً غنياً جداً، والسينما تسمح للمؤلفين من مواطنيها بالتعبير عن نشاطاتهم في هذا المجال، ونهل استيحاءاتهم من مواضيع مختلفة، قديمة، أو معاصرة من تاريخ الجزيرة، أو مباشرة من الحياة اليومية لسكانها، وباختصار، يمكن أن يطبع هؤلاء الثقافة الكورسيكية علي الأشرطة الحساسة للأفلام السينمائية، وبالآن، يجعلوا قلب، وروح كورسيكا تخفقان فيما وراء حدودها.

هل هناك سينما كورسيكية حقاً؟

اذا كان المقصود من ذلـــك تياراً يُشكل مدرسة تعبر عن حساسية فترة، أو ثقــــــافة ما تفرض نفسها علي الجمهور، والمبدعين، كما كان حال الواقعية الايطـالية الجديدة، أو الموجة الفرنسية في سنوات الستينيات، فان الجواب بالنفي حتماً.

ولكن، لا شيء، أو (لا شيء تقريباً) يمنع سينما كورسيكية من أن تري النور في يوم من الأيام.

ومع تأكيد غيابها، ليس هناك حالياً غير أفلام بمواضيع (كورسيكية)، خفيفة لثقافة تستحق بأن تكون معروفة أكثر في العالم.

في الحقيقة، منذ بداية المغامرة، المشاهد الكورسيكية ليست أكثر من أماكن مشتركة في تصوير بعض أفلام لم تمنح أبداً أي اعتبار للواقع الثقافي الكورسيكي:

نابليون (1925)، اليوم الأكثر طولاً (1963)، المتنزهون (1997)........

يعود تاريخ أول فيلم صُور في الجزيرة الي فترة السينما الصامتة، ويحمل عنوان الظلال التي تمر (1924) لمخرجه ألكسندر فولكوف، وفيه يقدم ثنائياً من روسيا: ناتالي ليسنكو، وايفان موسيوكين.

في العشرينيات، الأفلام التي مثلها المغني (تينو روزي) جعلت كورسيكا تدخل في أسطورة عائمة من الفولكلور، والكليشيهات، وأشكال البطاقات البريدية، وسوف يحدث هذا النوع من السينما منافسات، في عام 2004، جاء فيلم (التحقيق الكورسيكي)، وهو اقتباس عن قصص هزلية مصورة، ليزيد من الأمر استفحالاً في النمطية. مع هذا الفيلم، نصل الي الحدود القصوي، ونتعقب الأشكال الكاريكاتورية المسكينة: وأكثر من الكسل، هاهو الآن المُبتز الكورسيكي، عنيفٌ، يعيش علي هامش المجتمع، ومع ذلك، في عام 1973 صور غرانييه ـ دوفير فيلمه (الابن )، قصة رجل عصابات كورسيكي عائد من نيويورك الي قريته التي ولد فيها، حتي اللحظة التي يسقط فيها برصاصات أعدائه النيويوركيين الذين جاؤوا يبحثون عنه في موطنه (كتب الحوار السينمائي هنري غراسياني ـ من أصل كورسيكي).

(الابن)، فيلمٌ سوف يؤكد طموحات بسيكولوجية، وسوسيولوجية، ومع ذلك، عندما بدأ عرضه في الصالات، كان ضحية انتقادات سلبية، ولسوء الحظ، وكحال أفلام أخري، يعتبر(الابن) المُنتج الأدني لسينما كورسيكية غير موجودة. في ذلك الوقت، كتب ناقدٌ سينمائيٌ مع بعض التذمر:........ متي تتمكن كورسيكا، والكورسيكيون من استيحاء قصص أخري غير تلك التي تحكي عن رجل عصابات غير مهذب، لا يملك دائماً قلباً طيباً؟........

في مجال التطور السينمائي الكورسيكي، وفي كورسيكا، تبقي الأسئلة وتظل....

* سينمائي من سورية

القدس العربي في 18 نوفمبر 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى