جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

جمال قاسم خاض تجربته الأولى بنجاح

جاى فى السريع فيلم معقول فى ظل الهيصة السينمائية

سعيد شعيب

موهبة ماجد الكدوانى الكبيرة ربما تحميه فى المستقبل من تنازلاته الكثيرة لم يكن حتميا عدم تحقيق فيلم جاى فى السريع نجاحا تجاريا، بل هناك أسباب، أولها سيناريو ضعيف، وميزانية محدودة وتنازلات زادت على الحد المعقول للمخرج جمال قاسم وبطل هو ماجد الكدوانى وقع فى فخ الاستسهال والنمطية ولم يبذل الجهد الفنى الكافى الذى يليق بموهبته وبفرصته الأولى فى السينما.

أى أنه ورغم إرادة أصحابه فى أن يفعلوا العكس طغت عليه الكثير من الأمراض التى انتشرت فى معظم الأفلام السينمائية فى السنوات الأخيرة. ومع ذلك فهذا الفيلم وإن كانت له سوءات، فإنه لا يخلو من مميزات، أهمها هو أنه مؤشر على ولادة مخرج مهم كل ما يحتاجه هو تقليل التنازلات ليس فقط فى الإنتاج ولكن فى كل عناصر العمل الفنى من ممثلين وسيناريو وغيرهما.

السيناريو الذى كتبه عبد الفتاح البلتاجى أظن أنه كان يريد أن يبنيه على كوميديا الموقف، فقد اختار قصة معقولة وهى عن شاب مصرى يعيش ويعمل فى الإمارات يرفض الزواج لأنه مكلف ماديا فى الغربة، ولكن عندما تقرر الشركة زيادة راتب المتزوجين ثلاثة آلاف درهم يقرر العودة الى مصر لمدة أسبوع ودون علم رؤسائه ليتزوج.. هذه التيمة كان من الممكن أن تولد الكثير والكثير من المواقف، أولها طبيعة شخصية البطل نفسه التى تتغير الى حد ما، من كونه شخصا ماديا يبحث عن المال فقط، الى شخص يدرك أن المال -وهو فى منتهى الأهمية بالطبع- لا يكفى وحده، فهناك المشاعر والأحاسيس.. الرحلة التى يكتشف فيها ذلك كان من الممكن أن تكون ثرية وغنية إنسانيا، وفنيا، بل وكوميديا أيضا، ولكن البلتاجي-وواضح أن لديه موهبة- استسهل وارتكز فى بنائه للسيناريو على الشخصيات النمطية، أو التى يسمونها فى الوسط الفنى كاراكتر لأنهم يعتبرونها مفجرة للكوميديا، فمثلا حسن حسنى يقدم شخصية البخيل جدا ولكنه يفعل ذلك طوال الوقت وبنفس الطريقة دون أى تنويعات ودون أن يكون له أية أبعاد أخري، وهو نفس ما حدث مع وحيد سيف وإنعام سالوسة وميمى جمال وغيرهم.

حتى شخصية البطل والمفترض أنه مادى يحسبها بالمليم ولكن ماجد الكدوانى يقدمه كشخص طيب وساذج طوال الوقت وشخصية ريهام عبد الغفور فيها عيوب خطيرة فى الكتابة، فقد رفضت ماجد عندما تقدم للزواج منها ولكنها عادت ووافقت، بل وتحملت سوءاته دون أى مبرر درامي، فما الذى يجعل فتاة جميلة مثلها تقع فى غرام شخص مثله؟!وهذا الارتباك فى بناء الشخصية أدى الى ارتباك فى الأداء وجعلها غير مقنعة.

أما الفتيات اللاتى كان ماجد يتقدم لهن فقد رسمهن السيناريو بشكل نمطي، أى كاراكتر، مثل رولا محمود المجنونة ووالدها الذى باع كل أملاكه من أجل الاشتراك فى القنوات الفضائية!!

فهذه الطريقة فى تقديم الشخصيات تؤدى الى مبالغات غير مقنعة وخاصة أن الفيلم منذ أول لقطة وهو لا يطرح نفسه باعتباره فيلم فانتازيا، ولكن باعتباره عملا واقعيا من الألف الى الياء ولذلك لم يهتم البلتاجى ومعه بالطبع المخرج بأن يقدم أى مبررات للشخصيات، فانتصار-وأدت دورها بشكل جيد- لا نعرف لماذا تعمل فى الدعارة، ولا نعرف أيضا مبررات وحيد سيف فى قبول تصرفات ابنه.. فليس مهما المبررات، فالهدف الوحيد والأوحد هو بناء المفارقات التى تصور صناع الفيلم أنها حتما هتفطس المشاهد من الضحك، وهو ما لم يحدث إلا أحيانا.

ناهيك عن العيوب الفنية التى ما كان يجب أن يقع فيها مخرج بحجم موهبة جمال قاسم-له تاريخ فى الإخراج المسرحى والأفلام التسجيلية- ومنها أن يضع الكاميرا أمام الممثلين ليمثلوا كيفما شاءوا دون أى تقطيع أو ديكوباج.. ناهيك عن ظهور واختفاء شخصيات لا نعرف من هى ولا ماذا تفعل، أضف الى ذلك هذا الإصرار العجيب على وجود أغنية فى الفيلم لا تضيف أى شيء فنى.. وللأسف تم تنفيذها بشكل رديء.

ومع ذلك فالفيلم لا يخلو من لمحات فنية مهمة، منها الحوار المتدفق والمكتوب بلغة اظنها جديدة.. ومنها أيضا المشاهد القليلة التى بذل فيها ماجد -وعلى فكرة أنا أحبه جدا كممثل- جهدا ومثل بجد مثل المشهد الأخير الذى يكتشف فيه أنه تم فصله فيقرر أن يعيش مع عروسه فى مصر.. ومن الايجابيات أيضا طريقة بناء المخرج للعديد من المشاهد من اهتمام بالتصوير والحركة والإضاءة وغيرها.

باختصار هو فيلم أفضل من الكثير من الأفلام الكوميدية رغم كل العيوب التى فيه.. والتى رغما عنها اعتقد أن أهم ما فيه أنه يقدم لنا مخرجاً سيكون مهما فى السينما وكذلك سيناريست وممثلاً محبوباً وموهوباً.. أتمنى ألا يصيبه الإحباط ويصمم على انتزاع فرصته مرة ثانية وثالثة وعاشرة فى سوق لا يرحم.

العربي المصرية في 20 نوفمبر 2005

 

بعد أول بطولة مطلقة سينمائية له

ماجد الكدواني: نفسى فى ورق جيد وإنتاج ضخم!

جوزيف فكري 

الفنان ماجد الكدوانى سعيد هذه الايام بأول بطولة سينمائية مطلقة له من خلال فيلم جاى فى السريع والذى يجسد فيه شخصية الشاب المصرى الذى يعود من الخليج بعد غياب عدة سنوات لمدة أيام قليلة للبحث عن زوجة له ويعود بها للخليج حيث علم أن الذى يعمل فى الخليج ويتزوج يحصل على امتيازات كثيرة جداً لذا يعتبر هذا الزواج صفقة بالنسبة له.

الفيلم أول تجربة سينمائية روائية طويلة المخرج جمال قاسم وتشارك ماجد الكدوانى البطولة الممثلة الشابة ريهام عبد الغفور والتأليف لعبد الفتاح البلتاجي.

·         قلت لماجد ما سبب اقدامك على البطولة المطلقة خاصة انك من قبل رفضت فرصا كثيرة للبطولة المطلقة؟

- لقد وجدت ان الموضوع قريب من كل بيت مصرى وموجود ومشكلة قائمة فعلاً فالموضوع قائم ويلمس قلب الناس وقلب الأمهات جداً وهذا الذى شجعنى على قبوله.

·         وبالنسبة للشخصية التى تجسدها ما سبب انجذابك إليها؟

الشخصية فيها تنوع فى التمثيل وملامح وتفاصيل تشبع أى ممثل لذا انجذبت لها وقبلتها

·         ما هو إحساسك بأول بطولة مطلقة؟

طبعا هى مسئولية كبيرة جداً بالنسبة لى فقد أحسست أننى المسئول عن كل شيء هى طبعاً تجربة مرهقة جداً لكن فى نفس الوقت ممتعة.

·         بعد أول بطولة كيف تنظر الى ادوارك وكيف تختارها وتتعامل معها.

لابد من اختيارى مواضيع قريبة من الناس ومن داخل الشارع المصرى والعمل مع محترفين وان تكون ملامح الشخصية التى اختارها وأجسدها مشبعة لى كممثل.

·         هل كانت الادوار الثانية التى جسدتها لها فضل بالنسبة لك؟

طبعا، فكل دور من الادوار الثانية عملته كان بمثابة سلمة وصلتنى للبطولة.

·         هل هناك نقد تأثرت به عن دورك فى فيلم جاى فى السريع؟

طبعا فقد أعجبنى الناقد طارق الشناوى عندما قال ان ماجد تحمل مسئولية فوق طاقته فراح الاشعاع عنه وفعلاً هذا حدث لى وله الحق فى كل ما قاله لأننى كنت أتابع الاخراج والانتاج وكل شيء فى مواقع التصوير.

·         ما رد فعلك تجاه الاقبال الجماهيرى على فيلم جاى فى السريع؟

لمست بنفسى حب الناس للفيلم وتأثرهم به واحساسهم بانه قريب منهم وواقعى وسعدت جداً بردود أفعال الجمهور والجيدة تجاه فيلمي.

·         ما هو الدور الذى تعتبره النقلة الحقيقية فى الاتجاه الى الكوميديا؟

دورى فى فيلمى صعيدى رايح جاى وحراميه فى كى جى تو الذى اعتبره البصمة الكوميديه بالنسبة لي.

·         وما الدور السينمائى الذى تعتبره البصمة التراجيديه؟

دورى فى فيلم عفاريت الأسفلت للمخرج اسامة فوزى فقد أسهم جدا فى رصيدى الفنى وكذلك دورى فى فيلم جنة الشياطين.

·         ما انطباعك عن التعامل مع المخرج أسامة فوزي؟

مخرج ممتع وواع ويمتلك خبرات وموجه من الدرجة الأولي.

·         وماذا تقول عن المخرجة ساندرا نشأت التى عملت معها من خلال فيلمى حرامية فى كى جى تو وحرامية فى تايلاند.

مخرجة هائلة وحنونة جداً على الممثل وعندها خبرة كبيرة تفيد أى ممثل يعمل معها.

·         اين أنت من المسرح الآن؟

لا يوجد مسرح الآن وعندما أجد نصوصا مسرحية جيدة أبقى اشتغل مسرح.

·         وبالنسبة للتليفزيون؟

فى انتظار أعمال تليفزيونية على نفس مستوى ما قدمته مثل الفرار من الحب وجسر الخطر.

·         أيهما يهمك الاشباع الفنى أم الاقبال الجماهيرى والايرادات؟

كلهم فهم مرتبطين ببعض الحقيقة.

·         نوعية الدور ولا قيمته ولا مساحته؟

نوعية الدور وقيمته

·         ماذا يتطلع ماجد الكدوانى فنياً الآن؟

اتطلع فنياً الى ورق جيد وانتاج ضخم.

العربي المصرية في 20 نوفمبر 2005

 

فيلم أسطورة زورو

فى لعبة تزوير الانتخابات.. زورو هو الحل!

أحمد يوسف 

مثل كل الأحداث الخيالية التى كانت تدور فى فيلم أسطورة زورو، فإنه يبدو أن زورو قد علم بحالى مع السينما المصرية التى وجدت نفسى أمامها وجها لوجه وسط أفلام العيد التى خيبت ظني، حتى الفيلم الوحيد الذى كنت أتعشم فيه خيرا، فقلت لنفسى: تاني؟!..هل يجب عليك أن تعود إلى نفس المقال الذى تعيد كتابته عشرات المرات منذ بضعة أعوام، حيث يمكنك أن تستبدل اسم فيلم مصرى بأى فيلم آخر فلا تكاد تغير كلمة واحدة؟

وأصارح القارئ أن ذلك أمر عسير على الناقد الذى يجد نفسه مضطرا للجوء إلى قاموس لا يتغير من الانتقاد والنقد السلبي، بل إن الأمر الأكثر إثارة للانقباض هو أن يقابلك صديق فيشكرك أو يلومك على أنك شتمت الفيلم الفلاني، وعبثا تحاول إقناعه أنها ليست شتيمة بأى حال من الأحوال، فلماذا ينبغى أن نتصور الحديث عن السلبيات نوعا من السباب بينما لا تأمل أن تجد إيجابية واحدة فى هذا الفيلم أو ذاك؟ أما ما يجعلك تيأس حقا فهو أن بعض من يكتبون حول السينما - حتى لو افتقدوا الحد الأدنى من الإحساس بالسينما - يقيمون من أنفسهم مصححين لآراء النقاد، فى عبارات جوفاء خالية من المعنى أو أفرغت من المعني، مثل الحديث عن الجمهور بينما لا تعرف ماذا ومن يقصدون بهذه الكلمة، أو مثل نصيحتهم للنقاد بأن يروا النصف الملآن من الكوب، بينما لا يوجد كوب من أصله.

جاء إذن زورو وأنقذنى مثلما أنقذ الملايين فى خيال قرائه فى سلسلة القصص المصورة التى ظهرت فى عشرينات القرن الماضي، وقبل أن يجد عقد عمل فى السينما مع حصانه الأسود الشهير بدءا من دوجلاس فيربانكس الابن، حتى عاد إلى الظهور قبل سبع سنوات فى فيلم قناع زورو للمخرج مارتين كامبيل، وهو الفيلم الذى اصطاد عشرات العصافير بفيلم واحد، إذ يجمع بين كل عناصر المتعة والفرجة السينمائية فى مزيج لا تستطيع أمامه إلا أن تهتز طربا أو فرحا أو حزنا وشفقة خلال مشاهدتك للفيلم، حتى لو راجعت نفسك بعدها باعتبارك ناقدا مثقفا لا ينبغى أن يهتز بهذه السهولة، لكن صدقنى أنك لو شاهدت الفيلم مرة بعد أخرى لاستعدت فى كل مرة ذلك الاحساس الطفولى بالمتعة. وعبر هذه السنوات السبع بين قناع زورو وأسطورة زورو تشعر أن هناك شيئا ما ينقص الفيلم الجديد، رغم أنه لا يخلو من المتعة ذاتها... هل لأن المتفرج الطفل بداخلك قد أصبح عجوزا بسبب أزهى عصور الديموقراطية؟ أم لأن بطليه ذاتهما - كاترين زيتا جونز وأنطونيو بانديراس - قد زال عنهما سحر الشباب قليلا، والسينما لا ترحم إن كنت لا تعلم، فأى لقطة قريبة تفضح التجاعيد، ولقد سمعتها بأذنى فى صالة العرض فى لقطة لكاترينا الجميلة، عندما همس بعض المتفرجين وكأنهم يمصمصون شفاههم: كبرت!!

من المؤكد أنه ليس من الحتمى أن يظل النجم شابا، والدليل الساطع على ذلك هو أن الممثل العبقرى أنطونى هوبكينز ظهر فى دور زورو العجوز فى الفيلم السابق قناع زورو فخطف الأبصار والقلوب، لكن المأساة تبدأ عندما يحاول النجم أن يحافظ على شبابه بالعافية بعد أن ولي، والدليل الساطع على ذلك أيضا هو عادل إمام. لماذا زال السحر إذن عن زورو فى فيلمه الأخير؟ إن شئت الحقيقة فإن ذلك يعود إلى سببين رئيسيين: الأول هو أن كتيبة من أربع كتاب اشتركوا فى كتابة السيناريو فبدا لك مجموعة من المواقف التى تم تجميعها بطريقة القص واللصق دون أن تنتظمها وحدة واحدة، أما السبب الثانى -وهو الأهم- فيكمن فى أن هوليوود -إلا فيما ندر- تفشل فى صنع الأجزاء الثانية من الأفلام لأن الملاحق لا تضيف وإنما تصبح صورة مشوهة من المتن، خاصة إذا ما كان صناع الفيلم يريدون تحدى كل أفلام الأبطال الخارقين الذين عادوا للظهور فى السينما خلال الأعوام القليلة الماضية، بدءا من باتمان وسوبرمان وسبايدرمان وأى مان أو حتى حيوان خرافى من هذا النوع الخارق، ولا تنس أن تقنيات الكومبيوتر -التى تتقدم على نحو مذهل عاما بعد عام- ساعدت هؤلاء الأبطال على إظهار مزيد هائل من الخوارق، وهكذا وجد زورو نفسه هنا مجبرا على أن يعمل عقله بعقلهم ويقلدهم، فاحتشد الفيلم ببهلوانيات لا يمكنك أن تصدقها ولا يمكن أن تحدث بدون هذه الخدع الكومبيوترية، أشهرها تلك القفزة التى قام بها زورو وحصانه العجيب تورنيدو من فوق أحد التلال إلى سطح قطار كأنه طائرة تهبط على ظهر حاملة طائرات، ثم الإفلات من الدخول فى نفق ضيق فيستطيع الحصان أن يخرم سطح عربة القطار ويهبط إلى أرضها وما يزال ثابتا على أقدامه وزورو ما يزال على ظهره كأى فارس ثابت الجأش رابط الجنان!! ياسلام!!

كان سحر زورو فى فيلمه الماضى يعود فى جانب منه إلى عدم الاعتماد على هذا النحو الجامح على التقنيات الكومبيوترية، لكنه هنا فى أسطورة زورو بدا كأنه دخل رغما عنه فى لعبة فيديو لا تليق به، أما الحدوتة فلعلها أضعف عناصر الفيلم، فهى تنتهك كل الحقائق التاريخية دون استثناء واحد، حتى أنك قد تشك -ومعك بعض الحق -أن ال سى آى إيه اشتركت فى كتابة هذه القصة، التى تتحدث عن رغبة أهل المكسيك فى أن تصبح تلك القطعة من بلادهم فى عام 1850 ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية باسم كاليفورنيا، لولا أن حفنة من الأشرار الذين يتحدثون باسم الجهاد الدينى ويستعينون بأسلحة الدمار الشامل -هذا ما يحدث فى الفيلم والله العظيم! -تقف ضد الولايات المتحدة، لكن زورو سوف يقف للأشرار بالمرصاد ويذيقهم العذاب ألوانا.

لكن فيلم أسطورة زورو لا ينسى أن يحكى لك هذه القصة من خلال سلسلة من المواقف الميلودرامية التى تجعلك تبكي، فالفيلم يبدأ بزوجة زورو الجميلة تطلب الطلاق منه لأنه لا يلتفت إلى أسرته وتربية ابنهما الوحيد، بينما هذا الابن ينظر إلى الأب على أنه رجل متخاذل وهو لا يعلم أنه زورو شخصيا، لتكتمل الميلودراما عندما يبدو أن الزوجة قد وقعت فى هوى الرجل الفرنسى زعيم الأشرار، مما يؤدى ببطلنا -كأى حبيب مهجور- إلى أن يشرب لينسي، حتى يكتشف الحقيقة بأن الزوجة قد دبرت هذا الأمر كله لأنها أرادت أن تناضل الأشراربطريقتها! وهكذا يظل الفيلم يتلاعب بك داخل دهاليزه الميلودرامية ومبارزاته البهلوانية، لكن الموقف الذى لن تنساه وربما أضحكك لمرارته، فيأتى فى المشهد الأول عندما قرر الأشرار تزوير صناديق الاستفتاء الذى اختار فيه أهل المكسيك الانضمام للولايات المتحدة، ليظهر زورو ويعيد الحق إلى نصابه، ساعتها فكرت أنه ربما كان زورو هو الحل فى مواجهة تزوير استفتاءاتنا وانتخاباتنا، لكن الخوف دفع بى إلى الشك فى أن زورو قد ينتهز الفرصة ويجعلنا أيضا إحدى الولايات الأمريكية، ثم عدت إلى الضحك فى سرى لأن زورو بتاعنا قد جعلنا ذلك بالفعل من زمان!!

العربي المصرية في 20 نوفمبر 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى