دبي ـ إبراهيم الملا |
رغم احتضانه تجارب دولية وإقليمية وعربية تعبر عن الاتجاهات المختلفة في السينما المعاصرة، ورغم رهانه على البرامج الحافلة التي تزخر بها أقسامه المتعددة والكثيفة، إلا أن الالتفات الخاص الذي أولاه مهرجان دبي السينمائي هذا العام للتجارب السينمائية المحلية، سيكون هو الرهان الأبرز بلا شك في هذه الاحتفالية، لأنه رهان قائم على تقديم صورة عن المكان الذي انطلق منه هذا المهرجان أصلا، كما أنه سيكون معنيا في المستقبل بتشكيل وتطوير هذه التجارب ودعمها بالشكل الأمثل كي تجاري وتنافس مثيلاتها من التجارب العربية والدولية، أو على الأقل كي تبدأ في تشكيل ملامح أولية لصناعة السينما في المنطقة ، حتى وإن كان ذلك من خلال البدء بتدشين الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة كمرحلة أولى، والانطلاق بعد ذلك باتجاه إنتاج الأفلام الطويلة الناضجة والقادرة على الوصول للآخر بثقة وتمكن · هذا الالتفات نحو الداخل أسفر أيضا عن إنشاء قسم خاص أطلق عليه اسم ''مخرجون واعدون من الإمارات'' يُعنى بعرض الأفلام الإماراتية والترويج لها في أروقة المهرجان وبين ضيوفه القادمين من بيئات ومرجعيات مختلفة، يضاف إلى ذلك أن المهرجان أعطى فسحة مهنية للمتدربين الإماراتيين كي يتعرفوا عن قرب على المناخات التنظيمية للمهرجانات السينمائية، وكي يحتكوا بآليات هذا التنظيم وبكواليسه الخلفية التي يجهل الآخرون تفاصيلها وخفاياها· هنا نبذة عن الأفلام الخمسة المشاركة في فعالية ''مخرجون واعدون من الإمارات'': ''هبوب''··· الخوف في حكاية شعبية يعمل المخرج سعيد سالمين منذ مدة على مشاريعه الفيلمية بدأب وصبر كبيرين، ورغم الهنّات والمعوقات التي صادفت محاولاته الأولى، إلاّ أنه كان يطور أسلوبه الإخراجي بهدوء ودون ضجيج، وكان يتجاوز أخطاءه السابقة من خلال النقد الذاتي وتجريب الأدوات والاستفادة من مشاركاته العديدة في فعاليات مسابقة ''أفلام من الإمارات'' خلال الأعوام الماضية· وجاءت نتائج هذه الاستفادة مثمرة خصوصا فيما يتعلق بالجوانب التقنية· ولكن المشكلة الكبرى في أفلامه كانت تتمثل كل مرة في الأفكار والنصوص والحوارات التي لم تكن ترتقي لمستوى حماسه الشخصي وتحسن أسلوبه البصري فيما يخص استغلال حركة وإمكانيات الكاميرا واختيار الزوايا المناسبة بالإضافة إلى توظيفه الجيد لتقنيات الصوت والإضاءة· ولا شك أن اختيار فيلمه الأخير ''هبوب'' للمشاركة في المهرجان يدل دون شك على أن هذا الفيلم قد تجاوز هذه المرة مشكلة القصة أو النص المكتوب وأن ''سالمين'' أصبح أكثر وعيا ونضجا تجاه ما أصبح يقدمه من أفلام في الفترة الأخيرة· يحكي فيلم ''هبوب'' من خلال قصة شعبية قديمة ممزوجة بأجواء غامضة ومخيفة، حكاية شاب يقوم بحفر بئر في قرية مهجورة، ما يؤدي لوقوعه في أسر الخيالات المرعبة والهواجس المتعلقة بالمسّ والأذى الشيطاني الذي يصيب من يقتحمون هذه الأماكن المسكونة باللعنات والأقاويل والقصص التي تتجاوز المنطق وترتحل بغرابتها في الذاكرة الجمعية للأهالي وفي مرويّاتهم الخرافية· ''آمين'' ·· بدائل العشق حصل المخرج عبدالله حسن أحمد هذا العام على جائزتين في مسابقة أفلام من الإمارات ـ أفضل فيلم روائي وأفضل فيلم تسجيلي ـ، كما منحته مجلة ''ديجيتال أستوديو'' التي تصدر من دبي جائزة السينمائي العربي للعام ·2005 وهذه الإنجازات الشخصية لعبدالله لم تأت من فراغ، بل من خلال مشاركاته الكثيفة في معظم النتاجات الفيلمية المحلية الأخيرة، ومن خلال أسلوبه الإخراجي المتميز والمستند على مرجعية فنية وعائلية، حيث أنه يعيش وسط ورشة إبداعية شكلها حماس أخوته المهووسين بفنون المسرح والكتابة والسينما وكل ما يرتبط بالوعي الجديد والمختلف تجاه التعابير البصرية والأدبية والشعرية· في فيلم ''آمين'' الذي كتبه شقيقه الشاعر محمد حسن أحمد، لجأ عبدالله لتحويل النص المكتوب إلى صورة غنائية مكثفة ومختصرة ومعبرة بشفافية عن فكرة العمل· فمن خلال قصة إنسانية لعائلة مكونة من أب قاس وأم مغلوبة على أمرها وشاب مطحون وسط عشقه المستحيل لفتاة عمياء وجبروت والده، يقوم المخرج بتلمس ملامح الحياة الداكنة والمغلقة لهذا الشاب، كما أنه يلجأ لبعض الرموز والدلالات البصرية التي رفعت من القيمة الإيحائية للفيلم وصنعت له بدائل مفتوحة وممتدة فيما يتعلق بالمشاعر الإنسانية العميقة والأصيلة، كالعشق ومدارات الصمت والهيام والألم الذاتي والحنين المختلط بالأسى والصدمة· ''يوم عادي'' ··· ترويض الوهم استطاع المخرج عمر إبراهيم من خلال تجربته الإخراجية الأولى أن يؤكد على موهبته وأن يوظف حماسه الشخصي باتجاه الاعتناء بالتفاصيل البصرية في فيلمه والتعامل مع الحس التجريبي الذي تمنحه الصورة بخيال منطلق ومفتوح على احتمالات المزج بين الواقع والوهم، وبين الشكل النمطي والمناخات الكابوسية التي يمكن أن تضع الشاعر في لحظة الكتابة داخل دوامة من الرؤى والتخيلات وفوضى الحواس· استطاع عمر في فيلمه الصامت ''يوم عادي'' الذي يتحدث عن هذه اللحظة الحارقة أن يترجم صور العوالم السريالية المتصادمة في رأس الشاعر، وأن يقرب من خلال المونتاج الأمين للحالة الشعرية بين المنطق وبين الاستحالة، دون أن ينجرف نحو الاستعراض المبالغ فيه، أو نحو الاستعانة بالمونولوج والحوار· يذكر أن فيلم ''يوم عادي'' حاز جائزة أفضل موهبة إماراتية في مسابقة (أفلام من الإمارات) والتي يمنحها سنويا مهرجان دبي السينمائي، لذلك أتت مشاركة هذا الفيلم في المهرجان بشكل تلقائي، وكان من أوائل الأفلام التي نالت شرف هذه المشاركة· ''الموت من أجل المرح'' ··· القسوة البريئة تقدم ''ندى الكريمي'' في هذا العمل الفائز بجائزة أفضل فيلم لفئة الطلبة في مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية العام ،2004 صورة مبسطة ولكن بتعبير ضمني، قاسٍ ومقلق عن الاستغلال البشري للحيوانات المستضعفة، حيث يبدأ فيلمها بتصوير أفراخ الدجاج الصغيرة التي يتم تلوينها في المصانع ثم تباع في الأسواق كأي سلعة شبيهة بالدمى ولعب الأطفال ومن دون اعتبار لأي حسّ تعاطفي مع هذه الطيور المغلوبة على أمرها· يعرّج الفيلم بعد ذلك على الأطفال الذين يقومون بشراء هذه الأفراخ ومعاملتها بقسوة غير مبررة وكأنها لعب جامدة منزوعة من الروح ومن الإحساس بالألم والخوف· يقدم هذا الفيلم بأسلوبه السهل والممتنع صورة مقربة عن إهانة البشر لكرامة الحيوانات واستغلالها بشكل بشع لتعويض رغباتهم الاستهلاكية ونهمهم المتواصل لتشويش العلاقة الفطرية والطبيعية بين الإنسان والحيوان، حتى وإن كان ذلك من خلال التسلية التي يخترعها الكبار كذريعة لإشاعة المرح بين أطفالهم· ''تحت الشمس''··· ما يشبه السيرة علي مصطفى اسم جديد ومفاجئ ومبشر أيضا على الساحة الفيلمية المحلية، ويبدو من مجرد قبول فيلمه في مهرجان دبي السينمائي أن تجربته الأولى لم تأت من فراغ وأننا سنكون على وعد مع طاقة إخراجية متحمسة وقادرة على تقديم تجارب مهمة ومؤثرة في السنوات القادمة، ويبدو أيضا من استخدام علي في فيلمه ''تحت الشمس'' كاميرا سينمائية قياس: (سوبر 16 ملم) أنه مطلع وملمّ ودارس لتقنيات التصوير والإخراج، وأنه قادم من بيئة معرفية خصبة وزاخرة بالتجربة الشخصية فيما يتعلق بفضاءات السينما وعوالمها· يقدم علي في هذا الفيلم ما يشبه السيرة الذاتية عن حكاية طفل في الثالثة عشرة من عمره في محاولاته الأولى مع تجربة الصوم· يتحدث الفيلم أيضا عن السلوكيات والشعائر الدينية في عائلة ذات انتماءات عقائدية متفاوتة، ويحاول العمل في سياق القصة ذاتها أن يقدم صورة متوازنة وإنسانية ومتسامحة عن حقيقة الإسلام، وعن حقيقة ما يتضمنه من فضائل وتعاليم وقيم· يشتمل الفيلم أيضا على طرح مهم حول موضوع الساعة وهو''الإرهاب'' و''التطرف'' من وجهة نظر مختلفة وخاصة يخترعها الآخر والغريب والقادم من خارج المكان كي يضع أحكاما مسبقة وجاهزة وتفتقر للدقة والموضوعية· احتجاجات واعتراضات وحول اعتراض البعض على عدم اختيار أفلامهم في فعالية ''مخرجون واعدون من الإمارات'' أشار مسعود أمرالله آل علي مبرمج الأفلام في هذا القسم إلى: '' إنه لا توجد نيّة مسبقة ولا أمور مبطنة لاستبعاد أي فيلم، ونحن لسنا ضد أحد ولا نميل للنظرة الأحادية والانفعالية للأمور، فهذا القسم هو للمخرجين الإماراتيين ككل وليس حكرا على أسماء معينة، ولا يتم استبعاد أي فيلم لسبب عشوائي لأننا ننظر لكل الأبعاد التي يحتويها العمل المرشح للمشاركة، والمسألة في النهاية هي مسألة خيارات نسبية· فالفيلم الأفضل والفيلم الذي يعبر عن البيئة الإماراتية والمنفذ بشكل جيد هو الأحق بالمشاركة، ومهرجان دبي السينمائي له توجهات وسياسات معينة تفرض أحيانا على المبرمج اختيار الفيلم الذي لا يتجاوز هذه التوجهات· فالفيلم الذي أخذ حقه الترويجي وتم عرضه في الصالات التجارية يستبعد تلقائيا من المشاركة، والذين اعترضوا على عدم اختيار أفلامهم يعتقدون أنهم الأفضل في الساحة المحلية وهذا وهم شخصي، ونحن كلجان اختيار ننظر للأمور بشكلها الموضوعي لا العاطفي، وننظر أيضا لإعطاء فرص متجددة للآخرين، وأن نكتشف أسماء وطاقات ومواهب إخراجية تستحق المزيد من الاهتمام والمتابعة''· يقول الفنان مسعود أمر الله: '' إن اختيار الأفلام استند على اعتبارات ومقاييس كثيرة منها أن يكون هناك تنوع في مواضيع الأفلام، وأن يكون هناك مخرجون ومخرجات في المشاركة، وأن تكون هناك حقب زمنية مختلفة في حكايات الأفلام، ومن المهم أن يكون هناك تنوع في الأفكار والطروحات الأساليب، وأن يكون كل فيلم مستقلا ومتميزا مقارنة بالأفلام الأخرى لتفادي التشابه والتكرار في المواضيع والرؤى، لأن بيئة الإمارات غنية وخصبة ومتنوعة ولا تتبع فكرا وأسلوبا واحدا في الطرح والتعبير السينمائي''. الإتحاد الإماراتية في 18 نوفمبر 2005 |
أحمد عيد يخاف من تمثيل مصر في مهرجان القاهرة: أعاني من الارتباك.. وليلة سقوط بغداد اختبار صعب أجرت الحديث ــ علا الشافعي قرار بالتوقف عن تقديم الأعمال الفنية التي تحاكي الاسكتشات, جلوس في المنزل لفترات طويلة دون عمل, الحلم بفكرة تحمل مضمون والعمل عليها بدأب حتي تحولت إلي مشروع, اللف علي شركات الإنتاج, محاولات لسلب حلمه بترشيح ممثل آخر لبطولة العمل, تأخير في التصوير بسبب تفضيل النجوم المشاركين لأعمال أخري تجارية مضمونة الإيرادات, وأخيرا مشاكل رقابية أجلت عرض الفيلم من الموسم الصيفي إلي أجل غير مسمي, حالة من الإحباط تسيطر علي نجوم العمل وصانعيه.. كان ذلك هو حال النجم أحمد عيد صاحب فيلم ليلة سقوط بغداد والذي تم ترشيحه ليمثل مصر في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة الدولي.. وقد تكون هذه هي المرة الأولي التي يمثل مصر فنان كوميدي, في المهرجان بفيلمه الكوميدي ـ السياسي المفاجأة أربكت نجم الفيلم أحمد عيد ولكنها علي الأقل أخرجته من حالة الإحباط التي كان يعانيها. في البداية فاجأني عيد متسائلا هل دخول الفيلم مهرجان القاهرة لصالحه أم ضده؟!.. ما حدث أصابني بحالة ارتباك حقيقية؟! ولا أعرف هل هو وقع المفاجأة أم أن الأمر يتعلق بحسابات أخري تتمثل في تصنيفنا لما يسمي بأفلام المهرجانات التي لا تحقق إيرادات من وجهة نظر البعض والأفلام التجارية, أخشي من الفكرة بأن فيلما المهرجانات يحوز إعجاب النقاد, ولا يجد ترحيبا من الناس وطبعا يعرف الجميع معني أن فيلم لا يحقق إيرادات لنجمه.. وتأثير ذلك علي عمله وتواجده في السوق السينمائي. ولكن عن نفسي أتمني أن أحقق المعادلة الصعبة من تقدير النقاد وعمل سمعة جيدة تحقق الإيرادات. · قاطعته.. لكنك من البداية اخترت أن تقدم شيئا مختلفا.. وراهنت علي العمل الجيد؟! صدقيني المسألة لا تتعلق بأحمد عيد الفنان.. وقناعاته بل بسوق سينمائي يسيطر عليه أباطرة الصناعة وأهم ما يعنيهم هو الرقم الذي حققه النجم في شباك التذاكر, لأن هذا يعني بقاء النجم من عدمه. · هل نفهم من كلامك أنك قد تضطر إلي التنازل بتقديم أفلام خالية من أي مضمون أو علي الأقل شكل فني جيد استسلاما لشروط السوق؟ للأسف ما يحدث في السوق السينمائي من لخبطة جعلني شديد الارتباك ولكن كل الذي أعرفه.. هو أنني بعد أن قدمت فيلم أوعي وشك وهو فيلم يتماشي مع ما يشهده السوق من أفلام تقدم للتسلية فقط, وبعد أن شاهدت نفسي في هذا الفيلم قررت التوقف عن مثل هذه النوعية, انطلاقا من احترامي لفني وجمهوري وموهبتي. · قدمت مع المخرج محمد أمين فيلم ثقافي وحاليا ليلة سقوط بغداد هل تنويان تشكيل ثنائي فني وكيف جاءت فكرة العمل؟ أنا ومحمد أمين صديقان منذ فترة طويلة وتجمعنا أشياء وطرق تفكير مشتركة.. فيما يتعلق بالحياة والسينما.. وبعد قراري بالتوقف عن تقديم الأعمال التافهة كنا نجلس أمام التليفزيون لفترات طويلة نشاهد نشرات الأخبار وبالتحديد قبل وبعد الغزو الأمريكي إلي العراق.. من هنا جاءتنا فكرة الفيلم.. وبدأنا نعمل عليها بإخلاص شديد حتي أصبح لدينا سيناريو متكامل عن حال أسرة عربية يعمل بعض أفرادها في العراق والآخرين يعيشون في مصر في حالة إحباط من ظروفهم الاجتماعية والسياسية, وبدءنا ندور بالفيلم علي شركات الإنتاج وبدأت نقاشات حول أن اسم أحمد عيد لا يشيل فيلم بلغة السوق.. وبدأت محاولات استبدالي بنجم آخر.. تخيلي إحساسك وأنت ترين حلمك يسلب منك في لحظات, وتعاملت علي أن هذا قضاء ربنا.. إلي أن اعتذر الزميل الآخر بحجة أن الفيلم لا يناسبه.. وبدأنا الرحلة من جديد في التردد علي شركات الإنتاج إلي أن ذهبنا إلي الشركة العربية وقد كانت الموافقة, ولم تتوقف المسألة عند ذلك بل استغرقنا وقتا طويلا في التصوير نظرا لانشغال الزملاء المشاركين في العمل في أفلام الموسم الصيفي.. وما بعده!! وأصبحت حالتي كمن جاءه عقد عمل في السعودية وسافر لكي يتزوج من حبيبته وينتظر بفارغ الصبر لكي ينزل إليها بالكاسيت والمروحة. · ماذا تعني؟! أعتقد أن شعورك يجب أن يختلف بعد ترشيح الفيلم للمهرجان وعلي الأقل سيشاهد الجمهور الفيلم كاملا بدون تدخلات الرقابة؟ أقصد أنني تعبت جدا وأصابتني حالة من الإحباط الشديد نتيجة للظروف التي خرج فيها الفيلم للنور.. والمشاكل الرقابية التي اعترضته والكلام السخيف الذي صدر بأن الفيلم تافه.. ولا يستحق الضجة التي اثيرت حوله بعد عرضه.. ولكن عندك حق فهي فرصة لأن يعرض الفيلم كاملا بدون حذف قبل نزوله إلي السوق. ولكن لا أخفيك إنني شديد القلق وأخشي من ردود الأفعال سواء من النقاد أم الجمهور, الذي سيتسني له مشاهدة الفيلم أثناء المهرجان.. وأتمني أن أستطيع أن أنزل إلي محبوبتي بالكاسيت والمروحة.. ضحك أحمد معلقا.. · في النهاية أنت قدمت عملك الذي حلمت وحاربت لأجله ولكن قد تكرر تجربة مماثلة في فيلم آخر مثل ليلة سقوط بغداد؟ بصراحة شديدة وفي ظل الظروف الصعبة لا أعرف وتجربة الفيلم أرهقتني جدا وقد تتوقف المسألة أكثر علي ردود الأفعال التي سيحققها الفيلم علي المستوي النقدي والجماهيري* الأهرام العربي في 19 نوفمبر 2005 |