جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

السينما التسجيلية وحكاياتها عن آلام البشر

هاشم النحاس

عندما أتاح التقدم التقني توفير المعدات المحمولة للصوت المتزامن مع الصورة عام 1960 تقريباً، استطاع رجال السينما التسجيلية التصوير المباشر للحدث (صوت وصورة)، وهو ما جعل اللقطة أقرب الى حقيقة الواقع عما كانت عليه من قبل، وأصبح في قدرة الفيلم التسجيلي اقتناص «أصالة الحياة كما هي معاشة في الواقع»، على حد قول إدغار مورين عالم الاجتماع الذي قنن مصطلح سينما الحقيقة.

واعتماداً على هذا التكنيك الجديد ظهر ما أطلق عليه اسم السينما المباشرة أو سينما الحقيقة في فرنسا على يد جان روش، وإدغار مورين، كما ظهر في أميركا على يد جماعة «درو». ولكن بينما توجهت المدرسة الفرنسية نحو دراسة الحالات الإثنوغرافية توجهت المدرسة الأميركية نحو تقديم حالات فردية تصور لحظة ما لها أهميتها في حياة شخصية من الشخصيات، كما في فيلم «انتخابات أولية» الذي يتابع مرشحَيْ الرئاسة جون كنيدي، وهيوبرت هامفري وهما يقدمان نفسيهما ويشرحان وجهتي نظرهما لأصحاب الأصوات المحتملة.

دأب صناع الفيلم في مجموعة «درو» على اختيار الشخصيات العامة كموضوعات لأفلامهم مثل «إدي ساش» بطل سباق السيارات في فيلم «على القائم» 1960، والممثلة جين فوندا في فيلم «جان» 1962، وكيندي مرة أخرى في فيلم «كارثة ما وراء مقتل الرئيس» 1963.

كما لجأوا أيضاً إلى تصوير لحظات الأزمات والمواقف التي ينتج عنها من القصص ما له ذروة وحل ونهاية.

الاقتراب من البشر

غير أن مبدعي السينما التسجيلية في أميركا وخارجها ما لبثوا أن تنازلوا عن الاعتماد في أفلامهم على الشخصيات العامة، على رغم ما توفره من حالة كاريزمية قادرة على تقديم نفسها ولديها ما تعرضه أو تقوله (جاهزاً)، وتوجهوا إلى الشخصيات العادية يستمدون منها قصص أفلامهم الواقعية، وهو ما خلصهم من المعالجة الصحافية ذات الطابع الخبري الإعلامي المرتبط بالشخصيات العامة إضافة إلى التخلص من طابعها الاستعراضي.

وجعل عملهم أقرب إلى عمل الفن وتقاليد القصة القصيرة خصوصاً، وفتح أمامهم منجماً من المواضيع عن الإنسان الفرد البسيط، لم يكن متاحاً من قبل، وإن كان يتطلب القدرة على البحث وموهبة الاكتشاف لما له دلالة من الشخصيات أو الأحداث. الأمر الذي يخفى على العين المجردة، لكنه لا يخفى على عين الفنان المبدع.

وبذلك اقتربت السينما التسجيلية أكثر من أي وقت مضى من البشر العاديين واكتسب الفيلم التسجيلي جاذبية لم يكن يمتلكها من قبل، وتطرق إلى مواضيع جديدة لم تكن متاحة له من خلال أشكاله السابقة، وتمتع بصدقة وجماليات خاصة تميزه عما سبق. ولعلنا نجد في الأمثلة التالية من الأفلام المذكورة عن مسابقة الأفلام التسجيلية لمهرجان الاسماعيلية الدولي الأخير ما يؤيد ذلك، وإن اقتصرت قصصها على نماذج من آلام البشر.

نساء وأزمات

أربعة أفلام، كل منها يقدم تجربة مختلفة في السرد، وإن حافظت جميعاً على روح الاسلوب القصصي للفيلم التسجيلي، وكل منها يقدم قصة لشخصية مرت بتجربة مؤلمة، التجربة تكشف عن خلل ما في الحياة التي نعيشها، خلل اجتماعي أو ثقافي أو حضاري، وكل الشخصيات نسائية، ربما لأن المرأة تمثل الجانب الضعيف الأكثر تعرضاً للمخاطر، وربما تم اختيارها لأنها أقدر على إثارة العواطف، وربما الصدفة هي التي جمعت بينها وبين صانعي الفيلم، وفي كل مرة يتركنا الفيلم أمام سؤال كبير يتعلق بحالة وجودية من حالات التناقض المؤرقة التي تجتاح الوجود الإنساني اليوم.

* الفيلم الأول هو الدنماركي القصير «إن شاء الله» إخراج مالين كوي جنسين التي شاركت أيضاً في تصويره، عن شابة مسلمة ترتدي الحجاب، تحكي لنا ونحن نراها أمام الكومبيوتر أو تقرأ الصحف، تواصل متابعة إعلانات المؤسسات المختلفة عن شغل وظائف خالية، تملأ استمارات طلب الوظيفة أو تستخدم الكومبيوتر لإرسال طلبها، ويأتيها الرد في كل مرة بالاعتذار مع الأمنيات الطيبة في مرات قادمة، على رغم أنها مواطنة دنماركية.

نعلم من صاحبة الحكاية أن ليس هناك من سبب للرفض غير أنها ترتدي الحجاب الذي يظهر في الصورة الملحقة بالطلب.

ويتركنا الفيلم لنسأل عن أسباب هذا الموقف المتدني حضارياًَ اليوم... لماذا؟!

* الفيلم الثاني عن العبودية في فرنسا بعنوان «امرأة تعيش الوحدة» إخراج وسيناريو براهيم فريتاح وهو من أصل مغربي. يفاجئنا الفيلم بأسلوب غير معتاد في السرد، يجمع بين التسجيلي والتجريبي والقصصي. لا نرى في صاحبة الحكاية، نسمع صوتها من خارج الكادر تصاحبه صور لبعض الأماكن والأشياء التي تتعلق بما تحكي عنه. لقطات ثابتة ومتحركة لأجسام ثابتة ومتحركة، وقبيل النهاية نرى صاحبة الحكاية للمرة الأولى... في صور فوتوغرافية. هنا تحكي لنا أجوس لجب تجربتها المريرة، هي امرأة من توغو تبلغ من العمر 32 سنة، تسترجع ذكريات طفولتها في توغو، كانت تحلم بالسفر إلى باريس، وأن تعمل في الخدمة لمساعدة أسرتها الفقيرة، ولم تكن اسرتها ترحب بعملها كخادمة، لكنها سافرت وعملت في بيت إحدى الأسر الموسرة، علمت الأطفال الرقص الأفريقي، تقول إنها كانت تتحرك داخل أثاث فخم، لكن أصحاب البيت يقترون عليها، تأكل بقايا طعامهم، وفي السوق لا تسير إلى جانب سيدتها، ويحملونها مسؤولية ضياع أو كسر أي شيء في البيت، يعاملونها داخل البيت وخارجه كنفاية، مع مرور الزمن تدرك حاجتها لاسترداد ذاتها الضائعة، تفكر في العودة، تفاجأ برفض الأسرة إعادة جواز السفر إليها، ويزداد سوء معاملتهم لها، يضربها الأب بقسوة وكان ذلك أمام ابنته التي تفزع من تصرف أبيها، الجارة ترى مشهد الاعتداء عليها فتبلغ البوليس الذي يحضر وينقذها، وفي الشارع ترى زخات الثلج تتساقط من السماء للمرة الأولى في حياتها، تشعر بأنها في الجنة تغني شكراً لله، ولكن يبقى السؤال القلق: إلى متى يظل مثل هذا الاحتقار الطبقي البغيض؟ وإلى متى تظل معاناة الفقراء؟

كردية هاربة

* أما الفيلم الثالث فهو البلجيكي عنوانه «عبور الأمهات» إخراج لود دسمت، نتابع فيه رحلة هروب سيدة كردية مع طفلتيها من إيران إلى اليونان مروراً بالعراق وتركيا، الطفلة الصغرى مصابة بشلل أطفال تتحرك بمساعدة عكازين، الفيلم يصور المصاعب التي تتعرض لها هذه الأسرة خلال رحلتها السريعة غير المشروعة منها مصاعب في الإقامة والانتقال واختراق الحدود بأوراق مزورة، المهربون المحترفون يدبرون للأسرة الأوراق وإجراءات السفر، لكن الخوف يطل من عيني الأم طوال الوقت ويطفر منهما الدموع وهي تخترق بأسرتها الحدود، تحاول أن تستعين على قهر الخوف بالدعاء لله وقراءة الفاتحة. لماذا كل هذا العذاب؟ سؤال يطرحه الفيلم في كل لحظة، ولا تخفيه دموع الفرح وقرقعة ضحكات الطفلة المشلولة عند الوصول.

* الفيلم الرابع فهو الفيلم اللبناني «نهى» من إخراج جو سعد الذي ساعد في تصويره أيضاً، نرى نوعاً آخر من الألم يهدد كل منا في أي لحظة، يجسده الفيلم من خلال «نهى» امرأة أصابها السرطان. ويصور الفيلم تحولات المرض وآثاره الجسدية والنفسية، وما تعانيه نهى من آلام في الأشهر الأخيرة من حياتها. صُور الفيلم على مراحل منفصلة، كتب على شريط الفيلم تاريخ كل مرحلة في البداية كانت تضحك، تسلم أمرها للعذراء، وتستنجد بها عندما يهاجمها الألم، يقصون شعرها الطويل إعداداً لمرحلة تالية من العلاج، تظل محتفظة بحيويتها ووسامة مظهرها، تشكو بداية تساقط شعرها، تضع غطاء على رأسها وعندما ترفعه نرى رأسها وقد تساقط عنه الشعر، يفشل الجسد في مقاومة المرض ويفشل الطب في محاربته، ويتحول الجسد إلى جثة هامدة.

عندما كانت تملك قدراً من الحيوية تحاول أن تفلسف حالها، تقول في بساطة إذا كان خروج الطفل من بطن أمه بداية حياة جديدة وجميلة فالخروج من بطن الدنيا بالموت لا بد من أن يكون بداية حياة جديدة جميلة، وعندما يشتد بها الألم يتقلص الوجه وتتمايل برأسها وهي تصرخ بلهجتها اللبنانية «ميه مغلية تبرم في رأسي» وبينما كانوا يعدون الجثة للدفن نفاجأ بلقطة قريبة لوجه «نهى» تبتسم في كامل حيويتها، وهي اللقطة الوحيدة بالألوان بينما الفيلم بالأبيض والأسود، ولا تخفي دلالة اللقطة على المشاهد وإن كانت مقحمة.

ولا تقلل هذه اللقطة من حدة السؤال الذي يغرسه الفيلم في عقولنا: لماذا كل هذا الألم؟ وهو السؤال نفسه الذي تطرحه الأفلام السابقة، ولكل منها اتجاه خاص في بحثه عن الإجابة.

الحياة اللبنانية في 28 أكتوبر 2005

المخرجة السعودية هيفاء المنصور تدعو السينمائيين الى استثمار الفرصة ...

مسابقة «أفلام من الإمارات» تستحدث قسماً للخليجيين

الرياض – اسماء المحمد 

تستحدث مسابقة «أفلام من الإمارات»، في عامها الخامس قسماً خاصاً بالسينما الخليجية لتسهم «في تطوير الإبداع السينمائي في المنطقة وتفتح بذلك افقاً أرحب للخليجيين والسعوديين المستفيدين الأول منها». كما يقول المشرفون على التظاهرة.

وتنبع اهمية مسابقة «أفلام من الإمارات» من كونها تعد، منذ الآن، بأن تكون اكثر التظاهرات السينمائية الخليجية جدية واستمرارية، اذ تهدف الى تطوير الفيلم المحلي ومن هنا يعد نجاح المسابقة الخليجية واستمراريتها امراً ملحاً بالنسبة الى المهتمين بتطوير واقع السينما السعودية بصورة خاصة وتشكيله، لأنهم اكثر الخليجيين استفادة من تلك التظاهرة واحتياجاً لها، في وقت لا يزال امام السينما المحلية في السعودية شوط كبير تقطعه قبل ان يكون هناك سينمائي سعودي. بمعنى آخر لن يجد المخرجون المستقلون افضل من تلك المسابقة لتحتويهم حيث لا توجد مهرجانات تهتم بتجاربهم على المستوى المحلي.

وتؤكد المخرجة السينمائية السعودية هيفاء المنصور اهمية استثمار هذه الفرصة التي سنحت للسعوديين لتقديم نتاجهم قائلة: «حتى نقدم اكثر وأكثر على خوض غمار السينما السعودية لا بد من ان نلفت الأنظار بتجاربنا التي حققناها حتى الآن كماً ونوعاً. كما ان علينا التكاتف لتحقيق حلم واحد يدعم ظهور سينما حقيقية تلامس بشفافية قضايا مجتمعنا ومشاكله وانتصاراته»، وتضيف المنصور ملمحة الى ان المهتم في السينما: «لا بد ان يقتحم ويقدم اعماله».

من ناحية ثانية، ولأن السينما في الإمارات كما في بلدان الخليج الأخرى لا تزال وليدة في بداياتها، ترى هيفاء المنصور ان «التجارب السعودية لن تكون ضعيفة في المنافسة، بل ستجد نفسها في مناخ ملائم لتطورها ولقيمتها الفنية، ولذلك لن تتعرض للتهميش وإنما ستجد من يتابعها ويشجعها». و«الحقيقة المحزنة الآن هي ان السينما السعودية تبدأ النمو والظهور خارج الوطن» تقول المنصور، وتسترسل: «خلال السنتين المنصرمتين عرضت افلامي في مختلف انحاء العالم. ولكن من المؤكد ان عرضها في مسابقة افلام من الإمارات له طعم خاص ومختلف تماماً، اذ هي تعرض هذه المرة في مجتمع خليجي يقاربنا في العادات والتقاليد ولدينا معه تاريخ مشترك»، لذلك سيكون الجمهور «اكثر قرباً والتصاقاً بالفيلم المعروض عنه في أي مكان آخر ما يعوضنا ولو قليلاً عن مشاعر الاغتراب».

وحول افتتاح دار سينما وإن كانت فقط تعرض افلام كرتون للأطفال، في الرياض العاصمة اثناء فاعليات واحتفالات عيد الفطر المقبل لفتت المخرجة السعودية الى ان الرياض تعد من اكثر المدن صرامة في السعودية ما يعني ان هذه الخطوة الجديدة «تشكل بادرة امل في ان تصبح السينما مجالاً فنياً متاحاً ومرحباً به في السعودية. وحتى ذلك الحين لا بد من استغلال كل الفرص لخلق الثقافة السينمائية ودعمها لدى المهتمين فعلاً بالسينما كفن له اساسياته»، وفي الختام تستشرف هيفاء المنصور المستقبل وهي تحلم: «البداية بالطفل تشير الى ان توافر سينما سعودية يعني ان توسع الحلقة والاهتمام بنتاج السعوديين السينمائي، مسألة وقت لا أكثر».

الحياة اللبنانية في 28 أكتوبر 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى