المخرجة سـاندرا:
كتب:* محمود موسي |
ملاكي اسكندرية فيلم اتفق علي جودته كل من شاهده من النقاد والجمهور بفضل قدرة مخرجته ساندرا علي أن تحدث عدة مفاجآت من بينها تقديم عمل ينتمي إلي ما يسمي بأفلام الإثارة والتشويق, وقدرتها علي إدارة وتوجيه اداء نجوم الفيلم.. وقد استحقت ان تنال لقب بطلة الفيلم الأولي! · هل كان لديك حلم تقديم فيلم ينتمي إلي ما يسمي بافلام الغموض والتشويق؟ - لدي أحلام سينمائية كثيرة.. وأنا طبيعتي تميل إلي التجديد في الافكار, وعندما عرضت علي فكرة الفيلم التي كتبها وائل عبدالله تحمست ووجدتها فرصة لانني كنت اتمني تقديم عمل يشبه افلام هيتشكوك وكمال الشيخ, فانا عاشقة لافلامهما بل انني احببت السينما ودخلتها بسببها. · هذا النوع من الافلام يناسب المخرج الرجل اكثر من المخرجة؟ - من أجل ذلك ايضا كانت حماستي الشديدة لتقديم هذا النوع.. فانا اتمني ان ينسي المشاهد مسألة أن المخرجة امرأة.. واطمح ان يقولوا ان هذا العمل فيه سينما بعيدا عن أن هذا يناسب المرأة المخرجة أم الرجل.. وارفض التصنيفات لأننا نقدم ابداعا والابداع تقدمه المرأة أو الرجل, والاساس هو الجودة في تقديم هذا العرض. · هل تشعرين بأن هذا الفيلم يحمل مغامرة؟ - المغامرة اساس النجاح.. فالتجديد في طرح الأفكار مهم للمبدع وعليه ألا يتوقف عند نوعية محددة.. وانا شخصيا سأجرب كل أنواع الافلام كوميدية ورومانسية وغيرهما, وأري أن فيلم ملاكي اسكندرية هو استمرار لما قدمته من افلام رقيقة وظريفة, واستطيع أن أقول إنه لم يكن لدي خوف من هذه التجربة لأنني أعشق هذا النوع من الأفلام, بالاضافة إلي ان المنتج كان لديه حماس, وعادة في هذه الاعمال يكون المنتج هو العائق, وقد وجدت كل التسهيلات التي ساعدتني علي انجازه. · اعتبرك البعض البطلة الحقيقة لهذا العمل؟ - كلنا مشتركون في هذا النجاح, التأليف والسيناريو والتمثيل والانتاج والتصوير والموسيقي والمونتاج, الحقيقة انه عندما اسمع وأقرأ الكم الكبير من الاشادات اشعر كأنني مش أنا التي يتحدثون عنها.. فهذا كلام اشكرهم عليه.. وأنا عندما اختار عملا فإن اختياري ينبع من حبي لتقديمه.. واشعر كأنني العب لعبة احبها.. وطالما احبها لابد ان اكون شاطرة وقادرة علي اجادتها. · كيف تستمرين في لياقة فنية تسمح لك بالإبداع؟ - انا اكره الملل و الإيقاع البطيء سواء في العمل أو الحياة, واكره الكسل في الافكار.. واتمني ان أظل طول الوقت صاحية.. وهذا يجعلني اري الممثل بنظرة جديدة وأبحث عن سيناريوهات افكارها طازجة, وما اتحدث عنه ينبع من خوف نتيجة ما كنت اسمعه عن مخرجين كبار قدموا أفلاما رائعة.. ولكن بعد أن امتد بهم العمر تسمع وتقرأ جملا عن أفلامهم من نوع خلاص راحت عليهم وهذا معناه توقف الحيوية والتدفق عندهم في طرح الافكار.. فمثل هذه الجملة تصيبني بالرعب.. وأنا أتمني اكون في لياقة يوسف شاهين الذي نشعر بوجوده وحركته وحيويته. · هل قمت اولا برسم الفيلم علي الورق ثم قمت بتنفيذه؟ - حاولت هذا.. ولكن يظل الديكور والاضاءة وحالة البلاتوه لها احساس تاني, لأن الافكار التي تقال اثناء قراءة السيناريو لا تكون بنفس الروعة والجمال عند الوقوف امام الكاميرا.. ولكن طبعا هناك مشاهد تم رسمها وهي مشاهد المطاردات بهدف توصيل المطلوب من هذه المشاهد. · كيف استطعت امساك الجمهور حتي مشهد النهاية؟ - الحمد لله.. ببساطة ودون الدخول في تفاصيل تقنية كنت حريصة اثناء التصوير علي ان استبعد كل المشاهد التي قد تصيب الجمهور بحالة من الملل. الأهرام اليومي في 10 أغسطس 2005 |
المخرج د. محمد كامل القليوبي أعتبر أفلامي نــزوات شخصية لها قيمة! كتب:* عـلاء سالم المخرج والباحث السينمائي د. محمد كامل القليوبي تم تكريمه أخيرا بمهرجان الساقية الأول للأفلام التسجيلية, حيث عرض له المهرجان مجموعة من أهم أفلامه التسجيلية ومنها محمد بيومي وأسطورة روز اليوسف, وفيلم عن الفنان التشكيلي جمال عبدالرحيم. وعن تكريمه يقول: التكريم في حد ذاته شيء جميل ويسعد الفنان لأنه يعني أن هناك من يقدرون مجهودك.. وهذا يجعلني أشعر بالرضا عن أعمالي.. والحقيقة أن للفيلم التسجيلي وضعا خاصا في حياتي, حيث قدمت مجموعة كبيرة من الأفلام التسجيلية أخرها فيلم طويل مدته6 ساعات و10 دقائق يقع في أربعة أجزاء عن الوقائع المصرية خلال خمسين عاما من عمر الجريدة السينمائية المصورة.. وهو إنتاج الهيئة العامة للاستعلامات. · قدمت للسينما خمسة أفلام روائية طويلة فقط.. لماذا؟ ـ قدمت أفلام ثلاثة علي الطريق, والبحر بيضحك ليه, وأحلام مسروقة, واتفرج ياسلام, وأخيرا خريف أدم.. ومعظم أفلامي حصلت علي جوائز, لكني أهتم كثيرا بالفيلم التسجيلي, كما أنني أخرجت مسلسلات تليفزيونية بالاضافة الي عملي كرئيس لقسم السيناريو بمعهد السينما.. وأعتقد أن الأهم هو القيمة وليس الكم.. وأنا راض تماما عن مشواري حتي الآن, وما قدمته من أفلام اعتبره حالات خاصة بالنسبة لي أو قل أنها نزوات شخصية لها قيمة! · أين كتاب السيناريو خريجو المعهد.. وأنت رئيس قسم السيناريو؟ ـ معظم كتاب السيناريو الآن من خريجي المعهد.. ولكن لا شك أن الموهبة لها دور, فالدراسة تصنع كاتب سيناريو محترفا, وأيضا الموهبة ممكن أن تصنع كاتب سيناريو ولكن الدراسة هي الأساس.. وهناك مجموعة من شباب المعهد المتميزين في السينما الآن مثل تامر حبيب وزينب عزيز ووسام سليمان وناصر عبدالرحمن وعلاء عزام ومصطفي ذكري. · لماذا تأجل تصوير فيلم الهتيف أكثر من مرة؟ ـ نبدأ التصوير خلال أكتوبر المقبل, وهو عن قصة إبراهيم عبدالمجيد وسيناريو وحوار خالد عبدالجليل وبطولة أشرف عبدالباقي وياسمين عبدالعزيز وصلاح عبدالله وحسين الامام.. وتدور احداثه حول شخص محترف مظاهرات الترحيب والاستقبال بمقابل مادي.. لكنه فجأة يكتشف أن هناك مظاهرات غير مدفوعة الأجر, وهي بدافع الوطنية وهذا يثير دهشته.. ويدفعه للوقوف مع نفسه وقفة تأمل. · ما رأيك في ظاهرة المواسم السينمائية؟ ـ هذا الأمر فرض علي المشاهد وأفسد صناعة السينما في مصر.. والسبب في ذلك هو احتكار الصناعة, وفي كل دول العالم يمنع الاحتكار.. لأن الرأسمالية قائمة علي حرية الممارسة والشفافية, وهذه قوانين لا نخضع لها عندنا.. ثم ان نظام التعليم الخاطئ والذي يجعل العام كله امتحانات يؤثر بالقطع علي فرض ظاهرة الموسم السينمائي.. والاحتكار يفرض علينا نوعية وتوقيت عرض الفيلم.. واعتقد أن لغرفة صناعة السينما دورا في تدعيم هذا الاحتكار لمصلحة فئة معينة.. فإذا تجمعت أدوات السينما في يد واحدة مثل الانتاج ودور العرض والتوزيع فهذا هو الاحتكار بعينه.. ويجب أن يكون لغرفة صناعة السينما ولجهاز السينما أيضا دور في محاربة الاحتكار لانقاذ الصناعة. الأهرام اليومي في 10 أغسطس 2005 |