حرب العوالم
سمير فريد |
بدأ في مصر و77 دولة أخري في نفس الوقت عرض الفيلم الأمريكي "حرب العوالم" اخراج ستيفن سبيلبيرج عن رواية ه . ج . ويلز التي صدرت عام 1898 التي تخيل فيها غزو سكان المريخ لكوكب الأرض ولكن الرواية عن غزو خارجي. أما الفيلم فعن غزو داخلي من قوي شريرة تعيش داخل آلات حديدية عملاقة تحت الأرض. وتربط نفسها بالسماء حيث تخرج عندما تضرب أعمدة البرق الأرض أثناء عاصفة رعدية عنيفة. يجمع الفيلم بين البساطة الدرامية إلي حد السذاجة. والجمال الشكلي. والروعة الحرفية في نفس الوقت. تدور أحداث "حرب العوالم" في ولاية نيوجيرسي الأمريكية في الزمن الحاضر. ويبدأ الفيلم وينتهي برواية علي شريط الصوت "صوت مورجان فريمان" يتأمل العلاقة بين البشر والكون علي لقطات للأرض والكواكب الأخري. وفي 116 دقيقة "تصوير يانوش كامينسكي بالألوان ومونتاج مايكل كان وموسيقي جون وليامز" نتابع رحلة العامل المكافح راي "توم كروز" وهو يحاول إنقاذ نفسه وابنه وابنته من المسوخ التي خرجت من الأرض. في البداية نراه يستقبل في منزله المتواضع ابنه الشاب روبي "جوستين شانوين" وابنته الطفلة راشيل "داكوتا فانينج" عندما يأتيان لزيارته. وندرك أنهما يعيشان مع أمهما ماري آن "ميراندا أوتو" في منزل عائلتها الثرية في بوسطن. وأنها انفصلت عن راي وتزوجت من شخص آخر. يبدأ الهجوم عندما تخرج الآلات الحديدية من تحت الأرض بعد العاصفة. ويشمل تدمير كل شيء. واختطاف البشر بأذرع طويلة تمتد من الآلات الحديدية وتسحبهم إلي داخلها حيث تقوم المسوخ بامتصاص دمائهم. وهو تشبيه واضح للجماعات الإرهابية التي خرجت من تحت الأرض بدعوي أنها تلبي نداء السماء. وتختطف الرهائن وتذبحهم. ونحن لا نري المسوخ تحت الأرض. وإنما نري راي عندما يلجأ إلي طابق سفلي مع راشيل وبعد أن تركهما روبي ليلتحق بالجيش ويقاتل المسوخ. وفي ذلك الطابق السفلي يلتقي راي مع أوجليفي "تيم روبنز" الذي يتصور أنه يستطيع مواجهة المسوخ ببندقيته. إنه يبدو أقرب إلي الجنون. ولكنه يعبر عن منطق "الكاوبوي" التقليدي. وفي لحظة والثلاثة "راي وراشيل وأوجليفي" تحت الأرض يبدون وكأنهم في بداية الخليقة. ويتأكد ذلك عندما يقوم راي بقتل أوجليفي بدم بارد مثل قابيل وهابيل بعد ان أدرك ان منطق "الكاوبوي" التقليدي يمكن ان يؤدي إلي هلاكه وابنته. فوق الأرض وتحتها ما يحدث فوق الأرض بين البشر "الأسرة الممزقة والطلاق البائن بين الفقراء والأغنياء". وما يحدث بينهم تحت الأرض. والذي يصل إلي ذروته عندما يقوم راي بقتل أوجليفي. يجعلهم بدورهم مسوخاً من نوع آخر. إن راي بقتل أوجليفي لا يصبح بطلاً تراجيدياً. وإنما مجرم قاتل. وبقتل أوجليفي لا يرفض سبيلبيرج منطق "الكاوبوي". وإنما منطق "الكاوبوي" التقليدي الذي لا يجدي في مواجهة مسوخ الآلات الحديدية. راي بدوره "كاوبوي". ولكن معاصر. يقتل بدم بارد. كما يقتل المسوخ الناس ويمتصون دماءهم. فلم نعد في عصر مبارزات الفرسان. لقد كان المسخ القادم من السماء في "إي . تي" الذي أخرجه سبيلبيرج عام 1982 تعبيراً عن الحب بإصبعه الممتد نحو البشر كما في لوحة مايكل أنجلو. وذلك علي النقيض تماماً من مسوخ "حرب العوالم" عام 2005 التي تختبيء في آلات عملاقة مستخدمة أحدث ما وصلت إليه الثورة التكنولوجية لتدمر كل شيء. وتمتص دماء البشر. ويوضح الفيلم علي نحو مباشر العلاقة بين هذه المسوخ وبين السماء في مشهد تعرض فيه مخرجة تليفزيونية لراي داخل عربة تليفزيون متنقلة ما سجلته حيث نري أعمدة البرق مع تثبيت الصور تحرك الآلات المدفونة تحت الأرض وبداخلها المسوخ. إنه مشهد يؤكد ان المقصود الجماعات الإرهابية التي تنسب نفسها إلي الدين الإسلامي. وتبدو بساطة الفيلم الدرامية التي تصل إلي حد السذاجة عندما تنتهي رحلة راي بنجاحه في الوصول إلي منزل عائلة زوجته السابقة في بوسطن مع راشيل. وتصل السذاجة إلي ذروتها عندما نري روبي أيضاً في ساحة المنزل من دون ان نعرف كيف وصل. ولا كيف حارب مع الجيش الأمريكي في قتال المسوخ بدافع من وطنيته رغم انه ليس جندياً ولم يتدرب علي القتال. وربما تصور صناع الفيلم انهم بعدم التبرير العقلي لكل المواقف من تحرك سيارة البطل دون غيرها من السيارات في بداية الفيلم إلي ظهور روبي في نهايته انهم يتبعون المنطق الدرامي للملحمة اليونانية القديمة. وبالتحديد في أوليس هوميروس. ولكن راي ليس بطلاً ملحمياً. وإنما قاتل بدم بارد. والتشابه بين رحلة أوليس ورحلة راي سطحي تماماً. وبينما تنتظر بينلوب حبيبها أوليس في الملحمة. لا نري ماري آن إلا في بداية الفيلم ونهايته. وهي لا تحب زوجها السابق ولا تنتظره. وإنما تنتظر وصول راشيل وروبي. جوهر الثقافة الأمريكية تعبر هذه النهاية عن جوهر الثقافة الأمريكية التي تقوم علي الإيمان المطلق بالفرد. وقدرته علي الانتصار بالإرادة والإصرار حتي علي المسوخ القادمة من تحت الأرض. وبينما ينقذ الله البشرية في فيلم هوسكين عن رواية ويلز عام 1953. ينقذها الجيش الأمريكي في فيلم سبيلبيرج عن نفس الرواية. صحيح أن هناك إشارة إلي طيور صغيرة حطت فوق الآلات الحديدية العملاقة. وتبدو وكأنها تعيق حركتها. ولكن ما يحسم الأمر في النهاية الجيش الأمريكي بقاذفات القنابل وغيرها من الأسلحة. ولا تسأل لماذا لم تحل هذه الأسلحة دون التدمير وامتصاص دم البشر منذ البداية مادامت قادرة علي ذلك في النهاية. هو إذن الإيمان بالفرد وبالقوة المسلحة. ولكنها إجابة تبسيطية علي أسئلة مركبة لم يطرحها الفيلم. وهي كيف تكونت المسوخ التي تربط نفسها بالسماء. ولماذا خرجت من تحت الأرض. وهل يكفي الإيمان بالفرد والقوة المسلحة لمواجهتها. والأسئلة ليست بقصد تبرير وجود المسوخ أو تبرير أعمالها. وإنما بقصد التفسير الصحيح والتحليل الدقيق فهي خطر يهدد العالم بالفعل. ويأتي من تحت الأرض بالفعل. ولكن التعبير عنه في فيلم "حرب العوالم". وعلي طريقة أفلام هوليود التجارية الضخمة والمبهرة بالمؤثرات. إنما هو لإرضاء الزبائن بصنع ما يرغبون فيه. فأغلب الناس عودتهم تلك الأفلام علي تبسيط الأمور حتي أصبحوا يفضلون التبسيط.. وتبدو اللمسة الشخصية للمخرج في هذا الفيلم في تعبيره عن رؤية "ابوكاليبسيه" "نهاية العالم" ترتبط بالتراث اليهودي. كما يرتبط الفيلم الأول الذي أخرجه سبيلبيرج "مبارزة" عام 1971 بهذا التراث "أسطورة دافيد وجوليات أو اليهودي الذكي وعدوه العملاق الغبي ولكن بين سيارة صغيرة وسيارة نقل كبيرة تطاردها في طريق صحراوي". إنه "يوم القيامة". ولكن في الواقع المعاصر. وليس في آخره الأيام. هذا الفزع الجماعي هو ما شاهدناه علي شاشات التليفزيون يوم 11 سبتمبر. وهذا القطار الذي يعبر أمامنا والنيران تتصاعد من كل نوافذه مثل قطار الصعيد الذي شاهدناه في مصر. وهذه الجثث الطافية في النهر هي ما شاهدناها في منابع النيل أثناء الحرب الأهلية في رواندا وبوروندي بين التوتسي والهوتسي. إنه العالم الذي نعيش فيه. ولكن علي طريقة أفلام هوليود التجارية. الجمهورية المصرية في 10 أغسطس 2005 |
فيلم حرب العوالم لقاء العملاقين كروز وسبيلبيرج عمان- محمود الزواوي صعد فيلم الخيال العلمي «حرب العوالم» إلى المركز الثاني في الإيرادات بين جميع الأفلام الأميركية للعام 2005، خلال الشهر الأول لعرضه في 63 دولة بينها خمس دول عربية هي مصر ولبنان والكويت والإمارات والبحرين، حيث بلغت إيراداته العالمية الإجمالية على شباك التذاكر 506 ملايين دولار حتى الآن، علما بأن تكاليف إنتاج الفيلم بلغت 135 مليون دولار. ويحتل المركز الأول في الإيرادات العالمية خلال العام الحالي فيلم خيالي علمي آخر هو فيلم «حرب النجوم: الجزء الثالث ـ انتقام السيث» الذي حصد 802 مليون دولار في أرجاء العالم. وفيلم «حرب العوالم» هو ثاني فيلم يجمع بين الممثل توم كروز النجم السينمائي رقم واحد في العالم والمخرج ستيفين سبيلبيرج ملك شباك التذاكر بين مخرجي السينما في العالم. وكان هذان الفنانان قد التقيا لأول مرة في فيلم الخيال العلمي «تقرير الأقلية» (2002). وتستند قصة فيلم «حرب العوالم» إلى رواية شهيرة لمؤلف قصص الخيال العلمي البريطاني الشهير ج. هـ. ويلز صدرت في العام 1898 وقدّمت هذه الرواية في الولايات المتحدة قبل ذلك في تمثيلية إذاعية في العام 1938 وفي فيلم سينمائي في العام 1953، ثم في مسلسل تلفزيوني قصير في العام 1988 وكانت رواية ج. هـ . ويلز عند صدورها في العام 1898 سابقة لزمانها في موضوعها وأحداثها وفي وصفها للمركبات الفضائية العجيبة الثلاثية السيقان والكائنات الفضائية القادمة من كوكب المريخ، كما أنها كانت أول قصة تتناول غزو الأرض من الفضاء. إلا أن قيمة الجانب الخيالي العلمي للقصة فقدت إبهارها وأثرها بالنسبة للقراء والمشاهدين المعاصرين مع التطور العلمي الذي شهده القرن الماضي. وقد عمد كاتبا سيناريو الفيلم الجديد جوش فريدمان وديفيد كويب إلى نقل أحداث القصة من لندن في أواخر القرن التاسع عشر في قصة ج. هـ. ويلز إلى ولاية نيو جيرزي المجاورة لمدينة نيويورك في الوقت الحاضر، كما حدث في التمثيلية الإذاعية والفيلم السابق. وحافظت قصة الفيلم الجديد على إطار الخيال العلمي العام للرواية الأصلية في سياق قصة معاصرة تؤكد على العلاقات الإنسانية لأشخاص عاديين يمرون بمحنة كبيرة ويتعرضون لظروف صعبة، مع التأكيد على الإبهار السينمائي للمؤثرات الخاصة التي يشتمل الفيلم على أكثر من 500 منها، والتي استخدمت فيها أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا السينمائية، بما في ذلك استخدام أجهزة الكمبيوتر، وهي من العلامات المميزة لأفلام المخرج ستيفين سبيلبيرج، أحد رواد مخرجي أفلام الخيال العلمي. وقد تميز هذا المخرج ببراعته الفنية الفائقة التي أكسبت أفلامه طابعا خاصا يجمع بين دقة توقيت وتتابع الأحداث والحركة والإثارة والمرح والخيال، بالإضافة إلى السمات البصرية الجمالية. ويتحول بطل القصة من عالم شهير في الرواية الأصلية إلى عامل بسيط في الميناء وأب مطلق (الممثل توم كروز) في الفيلم الجديد تكلفه زوجته السابقة (الممثلة ميراندا أوتو) ـ وهي الآن متزوجة من رجل آخر وحامل ـ برعاية طفليهما خلال عطلة نهاية الأسبوع ريثما تقوم مع زوجها بزيارة لوالديها اللذين يعيشان في مدينة بوسطن. ويدرك المشاهد منذ البداية العلاقة المتوترة بين الأب وطفليه. فالابن المراهق (الممثل جستين تشاتوين) يمر بمرحلة تمرد ورفض لوالده، والابنة (الممثلة الطفلة داكوتا فاننج)، وهي في سن العاشرة، مترددة في الابتعاد عن والدتها. إلا أن يوم لقاء الأب بطفليه ليس يوما عاديا. إذ تكفرّ السماء فجأة وتتلبد الغيوم ويزمجر الرعد وتتوقف السيارات والآلات وكل ما هو ميكانيكي أو إليكتروني عن العمل وتنقطع الكهرباء، ثم تنشق الأرض في كل مكان لتخرج منها مركبات آلية ثلاثية السيقان مدفونة تحت الأرض من قبل غزاة من الفضاء لتشن حملة من الدمار الشامل يتبخر فيها الناس الذين تطالهم إشعاعات أذرعة تلك المركبات. ويصبح شغل الأب الشاغل هو حماية طفليه من الدمار الذي يحيط بالأسرة من كل حدب وصوب. وبعد أن ينجح في تشغيل إحدى السيارات، يبدأ مع طفليه رحلة طويلة للوصول إلى مدينة بوسطن وإعادتهما إلى والدتهما. ويتعرض الثلاثة خلال هذه الرحلة لسلسلة من التجارب والأحداث التي تقع في ظل حملة الدمار التي تشنها الكائنات الفضائية الغازية من مركباتها العالية، ويتخلل الرحلة انفصال الابن عن والده وشقيقته اللذين يتعرضان لسلسلة من المخاطر التي تزيد القرب بينهما. ويقدّم فيلم «حرب العوالم» من خلال تجارب أفراد هذه الأسرة مع الناس الذين يلتقون بهم في غمرة محنتهم نماذج منوعة من الناس، ويعرض مدى تأثير الظروف المريعة عليهم، بما في ذلك من تصرفات وضيعة وعقلية الغوغاء من جهة والطبيعة الإنسانية السامية ومشاعر النبل والإيثار والشجاعة من جهة أخرى. كما نتعرف على المدى الذي يذهب إليه عامل بسيط لا مسؤول في تقديم التضحيات لحماية ابنته. ويشتمل فيلم «حرب العوالم» على الكثير من المشاهد التي تنبض بالحيوية التي تميز أفلام المخرج ستيفين سبيلبيرج، بما في ذلك من مشاهد مؤثرة عاطفيا أو مذهلة بصريا، كمشهد الجثث العائمة في مياه النهر، ومشهد قطار منطلق بسرعة تشتعل فيه النيران، ومشهد حطام طائرة ركاب ضخمة يتم إنقاذ من نجا من ركابها، ومشهد عبّارة نهرية تنقلب ويسقط بعض ركابها في النهر. وينتهي فيلم «حرب العوالم» نهاية سعيدة بوصول الأب وابنته إلى والدتها في منزل جديها حيث يجدان أن الأخ قد وصل قبلهما، وبتحطم المركبات الفضائية الغازية الواحدة تلو الأخرى نتيجة لعدم تعودها على بيئة الأرض. ويجمع فيلم «حرب العوالم» بين أفلام الكوارث وأفلام الرعب، ويتميز ببراعة إخراجه على يد مخرجه القدير ستيفين سبيلبيرج وبقوة أداء ممثليه، وفي مقدمتهم بطل الفيلم توم كروز والطفلة داكوتا فاننج، وبموسيقاه التصويرية المعبرة عن جو الرعب والقلق للموسيقار جون وليامز، وبراعة التصوير للمصور يانوس كامينسكي، وهما المؤلف الموسيقي والمصور التقليديان لأفلام المخرج سبيلبيرج. يشار إلى أن بطلي فيلم «حرب العوالم» (1953) السابق الممثلين جين باري (84 عاما) وآن روبنسون (70 عاما) يظهران في فيلم «حرب العوالم» الجديد في دوري الجدين. وتقترن قصة «حرب العوالم» بحدث حقيقي شهير وقع في العام 1938 حين قدّم المخرج والممثل الشهير أورسون ويلز هذه الرواية في تمثيلية إذاعية لفرقته المسرحية ميركوري بأسلوب واقعي في شكل نشرة للأخبار للتأكيد على الوقع الدرامي للقصة، مما أحدث موجة من الذعر بين مئات الآلاف من المستمعين الأميركيين الذين ظنوا أن الغزو من الفضاء كان حدثا حقيقيا. وقام كثيرون منهم بالاختباء في طوابق منازلهم الواقعة تحت الأرض، أو بلفّ رؤوسهم بمناشف مبلولة لوقايتهم من الغازات السامة القادمة من المريخ. وكان الفنان أورسون ويلز أول من نقل أحداث الرواية الأصلية من لندن إلى ولاية نيو جيرزي الأميركية. وأخيرا وليس آخرا، فقد وقّع بطل الفيلم توم كروز ومخرجه ستيفين سبيلبيرج مع الشركات السينمائية الأربع المنتجة للفيلم، والتي يملكان جزءا منها، اثنين من أكثر العقود سخاء في تاريخ السينما، بحيث يحصل كل منها على عشرة بالمائة من الإيرادات الإجمالية للفيلم على شباك التذاكر، وذلك بالإضافة إلى أجرهما المعتاد الذي لم يعلن عنه، ولكنه يقدّر في حالة توم كروز بنحو 35 مليون دولار. وهذا يعني أن كلا منهما حصل حتى الآن على أكثر من 50 مليون دولار من إيرادات الفيلم البالغة 506 والتي ستزداد خلال الأسابيع القادمة. وقد يصل الدخل الإجمالي لكل منهما من الفيلم إلى 100 مليون دولار. ولا يدخل ضمن ذلك نصيبهما من حقوق مبيعات وتأجير أشرطة الفيديو وحقوق العرض التلفزيوني ومبيعات المنتجات التجارية المرتبطة بالفيلم. |