جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

زمن عمالقة الدراما العربية ..

محمود مرسي نموذجا

بقلم : نزيه أبو نضال

في افتتاح مهرجان القاهرة للبرامج الاذاعية والتلفزيونية الذي انتهى قبل أيام جرى عرض فيلم وثائقي قصير عن أولئك الراحلين الكبار الذين فقدهم الفن العربي خلال الشهور الستة الأولى من هذا العام، ومن أبرزهم بالطبع الفنان أحمد زكي، وكان الانطباع الاول الذي تبادر لذهني هو ان مثل هؤلاء الفنانين الكبار لن يعوضوا، وهذا بالضبط ما احسست به خلال العام الماضي ونحن نودع أمينة رزق، محمود مرسي، سناء جميل، سعاد حسني.. مما يطرح السؤال: هل انتهى زمن العمالقة في الدراما العربية؟!

وتذكرت بمناسبة الحديث عن البرامج الاذاعية والتلفزيونية كيف أن فناناً كبيرا مثل محمود مرسي كان يرفض أدواراً في مسلسلات تلفزيونية مقابل مئات الالوف من الجنيهات ويقبل العمل في مسلسل إذاعي مقابل ملاليم، لأنه يحترم النص المكتوب بجدية، ولأنه يحرص، من خلال الوجبة الثقافية الدسمة التي تقدمها الاذاعة، على الوصول إلى أناس ومناطق لا تملك تلفازاً بالابيض والاسود.. فما بالك بدش فضائي!! هذا في الوقت الذي كانت الاذاعة تعجز في أحيان كثيرة عن استقطاب النجوم لأعمالها، ولكن الفنان محمود مرسي واحد من القلائل الذي يشعر بالسعادة لقيامه بأدوار عالمية في أعمال راقية، وبمعزل عن المردود المالي.. فكان يسارع الى تلبية الدعوة.. ذلك أن الفنان الحقيقي يميز بين البريق الخادع والفن الزائف وبين ما هو جاد وأصيل، ولهذا حافظ محمود مرسي على محبة الناس واحترامهم فيما سقط البازاريون في الأضواء الزائفة والزائلة.. بل ظل يتجنب على الدوام هذا الحضور الاستعراضي في المقابلات التلفزيونية والصحفية الملونة.. فلم يدل بأي أحاديث صحفية طوال مشواره الفني إلا نادراً، ولم يظهر في برامج تليفزيونية نهائياً..  ذلك ان الفنان يقدمه فنه لا كلماته. وحتى في موته، فقد فاجأ الجميع بوصيته التي طلب فيها أن يدفن فورا وبلا انتظار مشيعين أو أضواء أو ضوضاء وكان له ما أراد، فقد خرج من بيته إلى المستشفى إلى مثواه الأخير في دقائق.. حدث ذلك في 25 نيسان .2004

ولكن يبدو أمام هذا الزمن الاستهلاكي المتسارع وحيث كل شيء تغير قد بات من البديهي القول إن لكل زمن شروطه الفنية، وظاهراته الابداعية، بل يكاد زمن ما يرتبط باسم بعينه، في أحد الحقول الفنية، كأن نقول زمن سيد درويش أو مسرح يوسف وهبي أو أمير الشعراء أحمد شوقي، ومرحلة طه حسين والعقاد والحكيم ثم الرواية المحفوظية ومدرسة جبران والشابي وأبي ماضي ثم نزار ودرويش، أو أن نطلق لقب موسيقار الأجيال على المراحل التي تسيّد فيها محمد عبد الوهاب قمة الغناء ، دون أن ننسى بالطبع سيدة الغناء العربي أم كلثوم، أو نغيّب الحضور الكاسح لعبد الحليم حافظ في مرحلة الستينات الملتهبة بالعواطف والوطنيات.

لاحظوا كيف أنه في زمن النجوم تحضر دائماً كوكبة من الأسماء اللامعة في شتى حقول واتجاهات الابداع حتى ليكاد الزمن يرتبط بهذا الحضور: نجيب الريحاني، فريد الاطرش، محمد فوزي، أنور وجدي، فيروز وشادية ونجاة وصباح فخري ، ومحمود المليجي وحسين رياض وعبد الوارث عسر، وصلاح أبو سيف ويوسف شاهين.. وحتى اسماعيل ياسين..

في الموجة الجديدة العاصفة التي شهدها الجيل الأخير من القرن الماضي يمكن القول أن ولادات جديدة قد تمت ولكن ليس على الشاكلة السابقة، صار المغني يشتهر بأغنية ثم يختفي وكذلك الممثل والملحن. لم تعد هناك استمرارية الحضور وتراكم الخبرات وتطورها.. بات الأمر أشبه بانفجار حزمة ضوئية تتوهج ثم تنطفئ، والمستمرون الآن، في حقل الدراما، هم بقايا جيل العمالقة: عادل إمام، نور الشريف، الفخراني، عمر الشريف، محمود عبد العزيز، سميحة أيوب، عبلة كامل.. الخ..

من يتابع الأعمال الدرامية عبر الفضائيات العربية يلحظ بسهولة كيف يتكرر وجود فنان أو نجم ما في الموسم الواحد وبصورة فائضة ، تربك المشاهدين، وفي ثلاثة أو أربعة بل وأحياناً في خمسة وستة مسلسلات في رمضان واحد، ثم في رمضان اللاحق يختفي العديد من نجوم الموسم الواحد، حتى لا نكاد نذكرهم، ثم لتبرز وجوه أخرى جديدة وهكذا.

قلة فقط من العمالقة الكبار من استمر حضورهم الراسخ وتعاظم بريقهم في زمن المواسم المتقلبة، ومن هؤلاء محمود مرسي وفاتن حمامة وهدى سلطان وكمال الشناوي وعمر الحريري.. فهم «مثل ناي القصب كلما عتق بحن».

على إحدى الفضائيات العربية يعرض الآن واحد من المسلسلات الكبيرة للفنان الراحل محمود مرسي، مما استدعى أيضاً التوقف عنده كواحد من هؤلاء العمالقة، فمن أين استمد هؤلاء الكبار مثل هذا الحضور الابداعي عبر السنين والمواسم؟

كان محمود مرسي (المولود في 7 حزيران عام 1923 بمدينة الاسكندرية والذي درس الفلسفة في جامعتها( ينتقي أعماله الفنية بعناية شديدة.. فلا يجوز، وهو الاستاذ في معهد السينما العربية، أن يقبل أي كلام.. إنه يعرف بالضبط ماذا يقدم من أدوار وكيف يقدمها.. فقد درس الاخراج السينمائي في فرنسا، والتلفزيوني في ايطاليا، وعمل في  الإذاعة الفرنسية، ثم في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لكنه استقال منها في عام 1956، اثر العدوان الثلاثي على مصر التي عاد اليها من اجل الالتحاق بالمقاومة الشعبية التي اندلعت في مدن القناة ضد القوات الفرنسية والانكليزية. ثم عمل بالإذاعة المصرية كمقدم برامج ثم انتقل للبرنامج الثقافي فقام بإخراج العديد من المسرحيات العالمية، لذلك فحين انتقل الى حقل الدراما كان يستند الى خبرة أكاديمية وعملية طويلة..فكان أن شكلت أفلامه التي بلغت زهاء الـ 30 فيلما محطات بارزة في تاريخ السينما المصرية، لأن تلقائيته انتقلت بالدراما العربية «من التمثيل إلى الواقع»، وقد ارتبط اسمه مع الفنانة فاتن حمامة بفيلمين متميزين: الباب المفتوح والليلة الأخيرة. ومن أفلامه أيضاً: انا هارب، طائر الليل الحزين، ثمن الحرية ،أغنية على الممر، ليل وقضبان، زوجتي والكلب، العنب المر، السمان والخريف، الجسر، حد السيف ثم شيء من الخوف مع الفنانة شادية التي تتكرر فيها اللازمة الشائعة «زواج عتريس من فؤادة باطل».

في حقل الدراما التلفزيونية اخرج عددأ من المسلسلات والأعمال الدرامية ومنها مسلسل «القط» عن قصة لاحسان عبدالقدوس و«زوجة وسكرتيرة» و«أم أولادي» وسهرة «الحب الكبير» التي تدور حول ضرورة حب الوطن والولاء له.

بعدها انتقل إلى التمثيل فقدم مسلسل «عصفور النار» وأبو العلا البشري، لمحمد فاضل، زينب والعرش عن رواية فتحي غانم وبنات أفكاري، ليحيي العلمي، العائلة لاسماعيل عبد الحافظ، ومن أعماله الدرامية التلفزيونية المتميزة الرجل والحصان وسفر الاحلام،- وقدم مع اسامة أنور عكاشة ويحي الفخراني المسلسل الكوميدي «لما الثعلب فات»، ثم أبناء الصمت، وأخيراً مسلسل 'وهج الصيف' الذي رحل قبل أن يتمه.

بعد أن قدم محمود مرسي بامتياز ثلاثية نجيب محفوظ: بين القصرين، قصر الشوق، السكرية، التي كان يحيى شاهين قد قدمها سينمائياً لم يخجل مرسي حتى من الاعتراف بالهزيمة أمام أداء شاهين.. فها هو يقول بتواضع، نقلاً عن كتاب لكمال رمزي «خسرت الجولة امام يحيى شاهين، حتى اني أحس بالندم أحياناً لإني قمت بهذا الدور بعده، يبدو كما لو أن نجيب محفوظ رسم هذه الشخصية خصيصاً ليتواءم معها فناننا الكبير. لقد كنت في أدائي ابحث عن احمد عبد الجواد بينما يحيى شاهين يعيشه».

كان زملاء مرسي وتلاميذه يشيرون اليه بلقبه «العملاق» الذي اطلقوه عليه منذ قام ببطولة مسلسل يحمل الاسم نفسه قبل سنوات.

حصل محمود مرسي على جائزة أحسن ممثل عن دوره في «شيء من الخوف» والجائزة الأولى عن دوره في «الليلة الأخيرة» والجائزة التقديرية للفنون في العام 2000، وقام مهرجان دمشق السينمائي بتكريمه نجماً للمهرجان هذا العام.

وحين يطرح السؤال مجدداً : كيف يستمر مثل هذا الفنان العملاق حاضراً ومتألقاً أكثر من نصف قرن من الزمان، يأتي الجواب من رحم السؤال: ذلك ثمن الإخلاص للفن والالتزام بقضايا الإنسان والوطن.. محمود مرسي لم يكن يمثل بحثاً عن صخب الشهرة، بل كان يناضل عبر فنه من أجل حياة أجمل.. ولهذا سيبقى محمود مرسي حيا وحاضراً.. فيما يتطاير بعض المشاهير ويختفون مثل فقاقيع الصابون الملونة!


nazihabunidal@hotmail.com

الرأي الأردنية في 25 يوليو 2005

«سينما» ..

عدد خاص عن افلام مهرجان «كان»

عمان - ناجح حسن 

في ظل غياب مطبوعة سينمائية متخصصة ترصد المشهد السينمائي العربي وتفاعلاته مع محيطه السينمائي العالمي، تواصل مجلة «سينما» الصادرة في باريس باللغة العربية ويرأس تحريرها الصحفي والناقد السينمائي قصي صالح الدرويش انفتاحها على احدث نتاجات السينما العالمية والعربية بعيدا عن الافلام السائدة في السوق العربية والعالمية، ففي الاونة الاخيرة اخذت «سينما» على عاتقها ان تستقطب كتابات نقاد سينمائيين متخصصين من سائر ارجاء الوطن العربي ودفعهم باتجاه محاكاة وتفكيك وتحليل افلام مختلفة من الصعب على المشاهد العربي ان يشاهد مثل تلك الافلام في بلده نظرا لعوامل العرض والتوزيع السائدة، فهي عموماً افلام ما اصطلح على تسميتها بافلام مهرجانات، ولهذه الغاية دأبت «سينما» في السنوات الاخيرة على وضع سلسلة اعداد خاصة لكل مهرجان من المهرجانات العالمية الكبيرة، وتحديداً مهرجانات «كان» بفرنسا و«القاهرة» و«الاسماعيلية» المخصص للافلام التسجيلية والروائية القصيرة في مصر ولم تكتف بذلك بل ساهمت في استحداث احدى الجوائز التي توزع باسم المجلة لافضل فيلم بالمهرجان وبقيمة الف يورو.

يتناول رئيس تحرير المجلة مثل هذا التوجه في افتتاحية العدد الاخير ويشير الى زحمة مهرجانات السينما العربية والعالمية وصعوبة متابعتها عدا عن تكرار الافلام المشاركة في هذا المهرجان او ذاك، ويبين غياب مجموعة من النقاد اصدقاء المجلة المواظبين على تغطية فعاليات مهرجان (كان) وغيابهم عن الدورة الاخيرة مما اقتضى قيام كتاب العدد الاخير بكتابة اكثر من موضوع عن افلام المهرجان وعددهم لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة، مثل: ابراهيم العريس، هدى ابراهيم، سمير فريد، اضافة الى رئيس تحرير المجلة نفسه، مما تساعد على تغطية غياب زملائهم مثل: كمال رمزي، علي ابو شادي، مصطفى المسناوي، رفيق صبان، فاطمة بكار، وكانت النتيجة ان تم تخصيص العدد بأكمله لفعاليات (كان) بأقلام الاربعة المشار اليهم، اضافة الى تعمد اختيار الفيلمين المغربي «ذاكرة معتقلة» والتونسي «الامير» حيث فاز الاول في مهرجان تطوان وروتردام ولا زال الفيلم الثاني يثير الاعجاب والجدل في اكثر من مناسبة ومهرجان عربي ودولي عقب عرضه الاول في مهرجان قرطاج السينمائي الاخير.

من بين مواضيع العدد مقالة رئيس التحرير عن دورة مهرجان كان السينمائي الاخير، وتلك التجارب المميزة لمخرجين كبار وجمهور يبحث عن الدهشة حيث يشير الناقد الى غنى هذه الدورة بالافلام وتنوعها ما يدل على نضج المهرجان من عام لاخر على الرغم من ثقل الزمن والغزو التجاري لعالم الصورة وخصوصيتها الجمالية. وللكاتب ذاته قراءة اخرى لفيلم «الايام الاخيرة» لمخرجه الاميركي جاس فان سنت وتأملاته الجدلية للموت والغياب لكن الكاتب في تعليقه على الفيلم العراقي «كيلو متر صفر» لمخرجه الكردي الاصل هينز سالم يبدو في حيرة امام الفيلم نظرا لاشتغاله على مفردات سمعية بصرية جميلة، لكن عنصرية العمل حدت من انطلاقته وكان مخرجه قد حققه بالتعاون مع الانتاج الفرنسي المشترك.

ويساهم الناقد السينمائي المصري سمير فريد في العدد باكثر من موضوع ومقالة نقدية عن مهرجان (كان) من بينها: فيلم «الطفل، الحائز على السعفة الذهبية لعام 2005 لدورة المهرجان، والذي حققه مخرجاه البليجكيان جان بيير ولوك دارينين ويعتبره تحفة فنية متكاملة على هيئة قصيدة واقعية كما ويتناول فريد الفيلم الاميركي زهور محطة للمخرج جيم جارموس الذي فاز بجائزة النقاد الكبرى، وفيه يطرح مخرجه تساؤلات عن حالات العشق والغرام السابقة في حياة ابطاله، في اسلوبية بسيطة نادرة تندرج الى نوعية جديدة من الواقعية، في السينما الاميركية، وفي مقالته الثالثة داخل العدد يناقش فريد فيلم «المستور» لمخرجه النمساوي ميشيل هانكي في اطلالة على سينما طالما غيبتها اقلام النقاد مما جعلها بعيدة عن متناول الاحتفاليات والمهرجانات الدولية الشهيرة مثل «كان».

وبدوره يتناول الناقد ابراهيم العريس اكثر من محطة في المهرجان ويرصد افلام «ماندر لاي» للارسى فون تراير، عن علاقة اولئك البائسين في مصطلح الديمقراطية ويتناول ايضا الفيلم التايواني «ثلاث مرات» عن استنهاض الذاكرة، واعادة اختراع السينما، ويحلل ايضا فيلم «حيث تكمن الحقيقة» وهو فيلم عن المصائر ولعبة الاسقاط ونـظرة سينمائية الى التلفزيون، مغلفا بعناصر التشويق البوليسية وهو قادم من كندا بكاميرا المخرج الارمني المولود في مصر اتوم اغويان صاحب افلام «ارادات» «المستقبل السعيد».. وعن الفيلم الالماني «لا تأت قارعات الباب» يكشف العريس عن قدرة المخرج فيم فندرز على استعادة اجواء فيلمه القديم «باريس تكساس» في رؤية جديدة تلائم العصر.

بدورها تكتب هدى ابراهيم عن افلام ثلاث عمليات دفن والشمال اليرقي ومغرب: «جزيرة الحديد»، وفيلم «انا وانت وكل الذين نعرفهم» وجميعها اعمال تناقش واقع وهموم الغربة والاخر.

الرأي الأردنية في 25 يوليو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى