من فهرست "اللقطة" إلى "الغاوون" قراءة أدبية في سينما الإمارات بقلم / محمد حسن أحمد |
نهار مفتوح / مشهد داخلي النهار يدفع من بين الشبابيك آلامه المستحيلة بينما تأخذه رقصة الأقاصي، الشعب ممدد يدخل حكاياته التي تطول مع المكابدات اليومية الناهية، حين تطالعنا الصحف بالممكن من الأخطاء والجنات الخلد، نحن مذعورون من الصمت وفي المدح المقدّس والنوم الشافي الذي يختار طيلة الوقت أحلاماً منتهية الصلاحية، وحين نغادر بعض الوجع نعثر على طين الغيمة وحالات الإبهار في عقولنا، لسنا متشذبين كباراً. نحن نصلح للنضج حين نمنح صكوك الكلام وتصبح كل الإشارات الحمراء موهبة بينما الإشارات الخضراء إبداع، انه نهار خارجي حيث الكل يستقل حافلة الوقت ويدخن سيجارته ليصل إلى الوظيفة مثقلا بهموم يومه واختياراته الموغلة حتى النخاع بالمصادرة، انه الفم المنحدر من سلالة الهنّات ويقين القيظ ورموز البحر وغيبوبة الحاضر، صرنا مع الرجال القوامين، ومع النساء المسكونات بالفتاوى وخارج النص، نحن شعب طيب الأعراق لدينا من الفضائل والنبل والمدح والإنسانية، لدينا ما يفقه الشعوب وتطمئن معه القلوب، لدينا وطن تحاصره أعين الحس. بينما تبقيه المراتب فاخرا، انه النهار الذي ننتظره كي يكون في أحد مشاهدنا وقارا وجدلا ويبقى مفتوحا.. هذا هو المشهد الأول المتحفز، حين نختلط معه في متع صغيرة، بينما هو لا يعرف خريطة المغفرة، انه التراث في صلاته ويقينه انه نحن حين نقدم تاريخنا وهو يرأف بالمجد وتاج الصعود، ونرفض بقاءه كمادة صحافية أو مقال مجفف بالملل مبتور من حدسه ولفظه وبطولاته، نحتاج فقط إلى توريطة جديدة تسمى "سينما إماراتية" تتكلم بلغة حرّة وتقدمنا للعالم بصورة تفتح الآفاق وترسم الممكن، وتغطي الندب والمراهنات، السينما ليست أصابع للحياكة، ولا الرسم، ولا حتى رفع العلم، السينما هي الصراط، وتقويم التاريخ، هي جغرافيا الحكايات، هي التي تسمى حديقة الدار، هي التي يجب أن تشبهنا من مضغة إلى علقة، وتتبع نسل الأجداد وعرس التفاصيل والعدوى، انه بهجة الردم ولفت الانتباه ولغة العالم حين نشترك في تناول التفاح، ونخلط الشمس بالثلج، وملامحنا السمراء تدفع طاحونة الحوار. التمويل / مشهد خارجي غبطة مدرجة، يقين تهدهده أصواتنا حين يقشعر بدن المال، حين نسمع بأن المليون أخرس، لكنه رجل محترم يعرف شكل المدينة والشخصيات . ذكر الله المال والبنون، نحن البنون ولكن المال عاص خرج ولم يعد، يرتاد البنوك والخزنات المقفلة والحانات والشتات والشركات الكبيرة بحجم أحلامنا، بينما تضطلع الرؤى كي تحرس عين الحقيقة، وتهمل ولا تمهل، تطعن الانتصار بسكين حاد، وتدفع القنوت بداخلنا كي يخرج للشارع كشحاذ، كان علينا أن نصنع حصالة كبيرة ندس فيها كل الدراهم وننسى شكل الشوكولاته والآيس كريم، ولا نشتري لعبة أو دراجة هوائية. لم نكن نعلم بأننا مدهونين بالرغبات، وبأن السينما لفظ سيء، يغتال رجولتنا ونحن نشتهي معاودة الانتماء، صوتنا مدرج يعتنق الواقع، يتفصدُ خمرة الجسد، يزين الليل بالأصدقاء، وشح الإنصاف وتقنين الانتظار، في السينما نحتاج إلى المال كي تكون لنا مدارات، يمكن أن نستثني ما قلت ونلجأ للعاطفة والتوسل، بينما من حقوق الفرد المبدع أن يطلب اللجوء وتنحني له رزم الخزنات، انه الوطن كما حبات العرق، واللحد المحتوم، وجنة الأسلاف، وما بين النخلة ورزانتها قبر الكرماء. ومرثاة تآلفت ببشارتها تدفع الباب من عنقها، تخرج بقدمين بلا حذاء للشارع، إنها الروزنامة تبادل الأنخاب ريثما تعود، بينما الليل على صراط أنوار المدينة يمتهن الشموخ، لن نتناوب على بوصلة الحلم، في الخارج تتكدس أبواب المصارف بينما اللصوص بثياب رسمية، البعض ينقر في الأرقام السرية ليقبض نصف الراتب ونصف العرق، ولئلا ينتابنا الصمت، صارت الشبابيك مفتوحة للهواء والمال حسرتنا حينا وضحكتنا كل الوقت. السيناريو / مشهد داخلي ما ضيعناه قد نجده هنا في غواية التسكعات، حين نختلط بالواقع ولفظ الحواف، حين نثير خدش البيوت ونحرث أطيافنا وهي تعمّر في الظل والقدح، نفاجأ الحرف بالمطر والطين، نلعق بعض المآثر وندخلها في عجين اللفظ لتخرج لنا من فهرست الصورة ومن حبال الروح شكلا نغامر به في الحياة، حين تكتب تتوقف الملذات وتبقى المجني عليه وأنت توزع الوجوه والأمكنة وتسطّر خفايا اللحظات والتفاصيل كمن يفلّت انتظاراته بخشونة، لا شيء يمكن أن تغامر به في كتابة الأفلام سوى هذا الخيال الذي ربما يكون مذهبا مخالفا. أو ربما رقراقة لا تشبه سوى نفسها، ومفاوز ممنوحة بجدل، وفي العمق حين ندخل إلى جدلية ما قدمته السينما الإماراتية من سيناريوهات نجد أنفسنا حرّاسا نؤجل الغياب، فكل ما وقع على الأرض دون يكون مطرا كان مجرد حدس أو خيال متحرك بواقعية تراوغ المتاع وتفرض التفريغ بجدل يقدمه المخرج حين يمضي في خياله، دون أن نكترث إلى دور اللقطة والشخصيات بل ذهبنا على الدوام في تفريغ خيالاتنا من أجل نهاية تحمل الكثير من التشويق والغلق، ولا شيء أكثر مراوغة حين يبادر في ذهن البعض بأن السيناريو حالة ترمّم مع التصوير. ولا اكتراث حين تتدلي قصص الأفلام بمحاولات يائسة من أجل فكرة لا نية لها ان تنبت بداخلنا، ولا غفلة لنا حين ندس الذات ونأتي بمعاينة الحركة، فلا فكرة مؤرخة تقول ان الكاميرا تحركها بعض المداهمات التي تسيطر على الطالع، بينما السينما هي الرفقة الناقصة التي تصاحب مؤلف العمل إلى المخرج حتى الجمهور، لنكن أكثر حرصاً ونحن في وشاية القلق فلا ريح صامتة ولا نسيان أبيض ولا خيالات عذراء تنفع من أجل صناعة فيلم، بل علينا أن نروض المياه الخرساء ونأتي للفيلم من مضغته الأولى حين نتجمهر خلف الجلد. ونرتب الحدث وننجو منه في كل مرة بأقل المناظرات، ونكتب حيث كل شيء يبدو منتفعاً وذات وجه هلامي، ولا نعتنق التصورات الفردية الخانقة، ونلجأ إلى الباحث في الحرف والمتمكن لسرد الحكاية، حينها فقط يستطيع مخرج العمل أن يبسط كفيه وينتشر دائخاً في التفاصيل، وهنا أيضاً يستطيع الآخر الذي يعدل في ثوبه وجلسته أن يمنحنا بعض الدقائق وليخرج بعدها وهو يحمل ذاكرة ممتنة تمدنا بالحماس والنجاح. عروض فراديس / مشهد داخلي حين صاحبت الجدل مع فراديس واجهت غواية الاختلاء كي لا تكون المرادفات متشابهة، فلا شيء يتكرر لكن ربما يبدو معتاداً، ومع اقتراب مثولي بالفكرة مع شقيقي تلاحمت بداخلي نهايات التدفق حين فكرنا بتأسيس فراديس كما لو أنها جنة يرتادها الممتهنون بالإبداع، وفي ذات الوفرة تزاحمت الأفكار وعملنا بهدوء صاخب بمعاودة لفظ المنح، وتفعيل دور الجماعة على الفرد، وجاءت الأسرار مكفوفة لتضطلع بالفتنة معنا. وندفعها في بعض التساؤلات، فكانت بعض الأعمال التي تجاوبت معها مداهمات الفعل في يقين مستقل، وكان للأرق مذبحه كقديس شهم، وبهدوء يشبه اصفرار الوجوه، وانفعالات المطر، حصلنا على الجوائز، وكانت تشبه الرذاذ ونحن في غمرة التقدير نفاجأ بالقادم، فلا وشاية توقف نهاراتنا، حينها مررنا كل هذا الحدس بالكثير من الأفكار بعمل عروض حول الإمارات كي تبقى الفراشات تحوم حولنا دون انقطاع، ومع أول عرض للجامعات والكليات كان الثراء حين كانت تزدحم الكراسي من أجل لفظ الصورة معنا، وحين تجاوبت معنا العقول والتصفيق والمنح، بقت عروضنا لثلاثة أشهر متواصلة. وكانت رحلاتنا تلفظها مراتب لا غفران لها، وتعرفنا على عقول شابة تستطيع أن تحاور وتقدم الرأي وتمنحنا فرصة بأن نكون في أفضل مكنوناتنا وكي تستمر بداخلنا تجريد الأفكار الجديدة والعمل على الفيلم كوحي مجسد نأخذ بيده إلى الصواب دائماً، وفكرة فراديس في عروضها هي ملامسة العلاقة الثنائية بين الفيلم والجمهور وكسب العقول التي تستوعب غداً مستقبل البلد، انه الإلحاح لخلق جمهور يستوعب الفعل السينمائي، ويبحث معك في الأسئلة ويحاورك، وربما نجاح فراديس السينمائي اكتمل بعقد صفقة رابحة مع الجمهور وبشكل لم يحدث مسبقاً مع المجموعات السينمائية الأخرى. وهذا يعود إلى أفكار كل من يعمل في فراديس فنياً وإدارياً، ولا انتشاء يدفعني للخلاص سوى الاستمرار بمنهجية التقدير وعدم الاختلاط بفكرة المشاركة والعرض بل السعي حول عمل سينمائي جاد وذي وجاهة تليق بالقدرة الإبداعية الجماعية، وحين نقر عين النجاح فإننا نؤمن بأن لا شيء قد حدث، هي فقط بداية الإنصات وتدوير الفعل الحقيقي في صناعة الفيلم السينمائي الإماراتي، وربما لا تسعنا الأحلام لكننا نفرضها بمنح مفتوحة وبتقييم جدلي واسع. ولا نعترف بالتجربة أكثر من كوننا نعمل جيداً، ولا ننصت إلى المهاترات الكلامية التي تدفعها بعض القنوات الإلكترونية، بل نتوسد في ترتيب البيت من الداخل، وفتح نوافذ للنقد والمشاركة والمساهمة، وحين تعمل فراديس وتفكر تكتب على حديقتها "نحن لا نحول العشب إلى بستان .. نحن ندلل الماء كي تنبت وردة تبهر الجميع". البيان الإماراتية في 18 يوليو 2005 |
ضوء ... تكريم ناقد سينمائي عدنان مدانات يشير التعريف السائد للدور الذي يلعبه الناقد السينمائي من خلال وسائط الإعلام المقروءة والمرئية إلى انه وسيط بين الفيلم والمتفرج، وان النقد السينمائي بالتالي هو عملية تعريف وتحليل للأفلام. من هذا المنطلق يستوي الناقد السينمائي مع الناقد الأدبي أو المسرحي أو التشكيلي أو الموسيقي. لكن هذه المساواة تبقى مجرد مساواة ظاهرية فوق السطح ولا تأخذ بعين الاعتبار الشروط الخاصة بعمل الناقد السينمائي والتي تميز عمله عن عمل باقي النقاد. ذلك أن من أهم هذه الشروط حسبما يتبين من واقع الممارسة أن الناقد السينمائي محكوم بارتباط وظيفة النقد بشروط صناعة السينما ذاتها من ناحية، وبوجود أو عدم وجود هذه الصناعة في المجال الوطني المحلي الذي يعيش ضمنه الناقد وينتمي إليه حضاريا، من ناحية ثانية. وليس المقصود بهذا ما يتهم به النقاد أحيانا من أنهم يكتبون لمصلحة المنتجين والموزعين أو مرضاة للمخرجين ونجوم الأفلام أو تحيزا لاتجاه سينمائي دون اتجاهات أخرى، بل المقصود أن عمل الناقد السينمائي لا يمكن أن يتحقق كما يجب إلا ضمن مناخ تتوفر فيه حركة سينمائية نشطة متعددة الجوانب. وفيما يخص النقاد السينمائيين، وتحديدا، في الدول التي لا يوجد فيها إنتاج وطني للسينما، فإن عدم وجود حركة إنتاجية للأفلام السينمائية، خاصة الأفلام الروائية الطويلة، يفرض على النقاد بعض الأحيان الانشغال بتحقيق مهمات تقع خارج نطاق تحليل الأفلام، مهمات ترتبط بدور للناقد في مجال المساهمة في توفير الظروف المساعدة لخلق حركة سينمائية ذات فاعلية، سواء من حيث إنتاج الأفلام وعرضها أو من حيث نشر الوعي العام بفن السينما. وغني عن القول هنا إن هذه الإشكالية تواجه أكثر ما تواجه النقاد السينمائيين في بلدان العالم الثالث، خاصة منها التي ليس فقط لا توجد فيها صناعة سينمائية، بل لا يوجد فيها إنتاج للأفلام السينمائية الوطنية، أو إن وجد فعلى فترات متباعدة السنوات فلا يتوفر في المحصلة إلا عدد قليل جدا من الأفلام، عدد لا يشكل ذخيرة للناقد تسعفه في ممارسته للنقد أو بشكل أدق، تسعفه في جعل ممارسته للنقد مفيدة للمجتمع المحيط به. ومع أن هذه الإشكالية تواجه العاملين في النقد الأدبي والفني إلا أنها أكثر حدة وأكثر جذرية بالنسبة للنقاد السينمائيين. قد يسأل سائل هنا ما هي موجبات العلاقة بين ممارسة النقد السينمائي، بمعنى النقد المرتبط بعرض وتحليل الأفلام، ووجود إنتاج محلي وطني للأفلام، طالما أن صالات السينما التجارية والقنوات التلفزيونية تعرض باستمرار أفلاما جديدة وطالما أن هناك إمكانية واسعة للكتابة عن الأفلام المستوردة المتاح رؤيتها لعموم الناس في المجال الجغرافي الذي يمارس فيه الناقد نشاطه النقدي وذلك بغض النظر عن جنسيتها وعن مصدرها الإنتاجي، أي بغض النظر عن كونها أفلاما “أجنبية”، خاصة أن بعض هذه الأفلام يعرض مصحوبا بدعاية مشوقة تدفع الجمهور لمشاهدتها وبالتالي تلقى هذه الأفلام رواجا واسعا أو أنها قد تطرح أفكارا أو قد تثير قضايا يهتم بها الجمهور المحلي لسبب أو لآخر؟ علما بأن غالبية الأفلام السينمائية التي تعرض في الصالات التجارية العامة مجرد سلع فيلمية استهلاكية تعتمد على التشويق وتهدف إلى الترفيه، ولا ترقى في غالبيتها إلى مستوى يجعلها هدفا للكتابة التحليلية. وإذ لا يختلف اثنان على أهمية السينما وعلى الدور الذي تلعبه في حياة الشعوب، خاصة من حيث علاقة السينما بالواقع والقدرات المميزة لها في التعبير عن واقع وحضارة الأمم فإن الكثير من دول العالم النامي تفتقر إلى صناعة سينمائية وبعضها لا يوجد فيه أي إنتاج وطني للأفلام السينمائية التي يمكن أن تثير القضايا التي تهم المجتمع وأن تعكس هويته الحضارية. ولهذا يصبح مطلب إقامة صناعة سينمائية، أو في أقل تقدير، تشجيع إنتاج الأفلام السينمائية الوطنية التي تعكس تراث وواقع والهوية الوطنية لأية امة مطلبا ينادي به كل من يرفض التخلف عن إنجازات العصر الحديث. يستدعي الإقرار بالدور الاجتماعي التنويري للسينما إعادة تعريف دور النقد، أو بالأحرى رسالة الناقد السينمائي، فبدلا من تعريف الناقد كوسيط بين الفيلم والجمهور وتعريف النقد بوصفه مجرد عملية تفسير وتحليل للأفلام، يمكن تعريف النقد بأنه الرابطة التي تجمع بين السينما والمجتمع والتي يلعب فيها الناقد دور صلة الوصل والمنشط لهذه الرابطة إضافة إلى تحميلها بالوعي، وعي السينما (السينما الوطنية) تجاه الواقع وقضاياه ووعي الجمهور تجاه السينما باعتبارها فكرا وفنا وليس مجرد وسيلة ترفيه. نكتب هذا الكلام وفي الذهن حدث ذو مغزى يتمثل في بادرة هي الأولى من نوعها في العالم العربي يرتبط بقيام مؤسسة رسمية منبثقة عن وزارة ثقافة عربية بتكريم ناقد سينمائي عربي في حياته وإصدار كتاب خاص عن إنجازات هذا الناقد. والحدث هو تكريم الناقد السينمائي المصري سمير فريد أحد رواد النقد السينمائي في العالم العربي، وذلك أثناء حفل افتتاح المهرجان القومي الحادي عشر للسينما المصرية الذي ترعاه وزارة الثقافة. وهو ناقد سينمائي لم يكتف بالكتابة المتواصلة عن السينما والأفلام منذ نحو أربعة عقود من الزمن بل امتد نشاطه في أكثر من اتجاه سواء على صعيد إصدار المجلات السينمائية المتخصصة أو تأسيس الأندية والجمعيات السينمائية أو إدارة المهرجانات السينمائية المحلية أو تنظيم الندوات المتخصصة في دراسة الأنظمة والقوانين المتعلقة بالسينما ومناقشة مشاكل صناعة السينما الأساسية بهدف الوصول إلى اقتراحات وحلول لها أو تقديم الاستشارات للمخرجين وللمنتجين والعمل كمستشار فني لدى مؤسسات رسمية معنية بالسينما وكذلك تدريس مادة السينما لطلاب المعهد العالي للسينما، هذا إضافة إلى لعب دور نشط على صعيد صناعة السينما في العالم العربي ككل وذلك من خلال مساهمته في تنظيم المهرجانات السينمائية العربية أو تأسيس الاتحادات السينمائية العربية. الخليج الإماراتية في 18 يوليو 2005 |