مرت ذكراه العاشرة في هدوء عاطف الطيب.. «ابن موت» السينما المصرية محمد الشماع |
* أخرج 21 فيلما في 15 عاما موضوعها الرئيسي عن قهر الإنسان بكل أشكاله يطلق الوجدان الشعبي علي النابه المحبوب الذكي الفطن الذي توافيه المنية في سن مبكرة لفظ «ابن موت» وها هو الفتي الطيب يعود لمرقده ولم يكن سنه يتجاوز الثامنة والأربعين قضي معظمها في رسم أحلام البسطاء في السينما، لقد تسرب الصدق في أعماله وتدفقت روحه الدافئة في كل مشهد ولقطة قدمها علي الشاشة الكبيرة.. يقولون عنه إنه رائد الواقعية الحديثة أو واقعية الثمانينيات والتسعينيات، ولكن قيمته الحقيقية اكتسبها من هذا الإجماع العجيب من كل من عرفه أو عمل معه أو حتي شاهد أعماله، إنه بالفعل وجه مشرق لفن رفيع، ورسول صادق للمواطن البسيط. ولد «عاطف الطيب» في 26 ديسمبر عام 1947 وكان قد تخرج في قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما وكان ذلك عام 1970، بدأ حياته الفنية مخرجا للأفلام التسجيلية وأولها كان فيلم «جريدة الصباح» ثم عمل مساعدا للإخراج لمدة تسع سنوات كاملة، فساعد شادي عبدالسلام في أفلامه التسجيلية، وعمل مع يوسف شاهين في بعض أفلامه في تلك الفترة، كما عمل مساعدا في أفلام أجنبية عديدة والتي تم تصويرها في مصر، حتي بدأ في إخراج أول أفلامه الروائية «الغيرة القاتلة» عام 1982 وتوالت بعدها الأعمال والنجاحات. لقد ارتبط اسم «عاطف الطيب» ارتباطا مباشرا ووثيقا بقضايا المواطن المصري البسيط وبحقوقه التي كفلتها الحياة له، ولذلك فقد كانت ولا تزال أغلب أعماله مثيرة للجدل النقدي وغير النقدي لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة علي السواء وقضايا الحرب ضد الاستعمار بجميع أشكاله وأيضا القضايا التي تخص العلاقة بين المواطن والسلطة ممثلة في أي من أجهزتها ومؤسساتها وهو ما يمكن أن نلاحظه في الكثير من أفلامه مثل «التخشيبة» و«الزمار» عام 1984 والذي لم يعرض علي الجمهور بل تم عرضه في عروض خاصة علي الرغم من اشتراكه في مهرجان موسكو عام 1985 ومهرجاني برلين والقاهرة، وفيلم «ملف في الآداب» و«الحب فوق هضبة الهرم» و«البريء» عام 1986، و«كتيبة الإعدام» عام 1989، و«الهروب» عام 1991، و«ناجي العلي» عام 1992، و«ضد الحكومة» عام 1992. * الأزمة ورد الفعل علي الرغم من السنوات القليلة التي قضاها «عاطف الطيب» في السينما المصرية «82 ـ 95» إلا أن هذه الفترة القليلة كانت كفيلة بالتأثير الكبير الذي تركه علي السينما بالأفلام المتميزة التي قام بإخراجها، تلك الأفلام التي تناولت واقع المواطن المصري المأزوم والذي يعاني من قهر الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مما يدفعه إلي البحث عن رد فعل مناسب لهذا القهر، ان المتتبع لأفلام «عاطف الطيب» يجدها تسير في هذا المحور «الأزمة والقهر ـ رد الفعل الناتج عن هذا القهر»، ففي أقل من 15 عاما أخرج لنا «عاطف الطيب» 21 فيلما سينمائيا كلها أو الغالبية العظمي منها تسعي إلي الصدق في التعبير عن هذا المواطن وأيضا عرض الظروف المحيطة به، فقد استطاع أن ينسج من عناصره الفنية صورة تحاكي الواقع المصري، وقد عاونه في ذلك كتاب بارزين أهمهم بشير الديك ووحيد حامد وأسامة أنور عكاشة، لقد شغلتهم نفس القضية وأرقتهم.. وبالنظر إلي فيلم «البريء» نجد القهر الذي تمارسه السلطة من خلال استغلالها لجهل المجند العسكري في تنفيذ الأوامر، حتي فاض الكيل به وقرر التمرد، لكنه واجه هذا التمرد بالانتقام حلا لـ «أحمد سبع الليل» الذي جسده واحد من أهم وأبرز ممثلي السينما المصرية علي الإطلاق الراحل الآخر «أحمد زكي». ويختلف أسلوب القهر في فيلم «الزمار» فهذا قهر من نوع آخر يتمثل في الحجر علي الآراء والأفكار، هذا ما عاني منه الطالب الثوري الذي يفر إلي الصعيد كرد فعل بعد اتهامه في إحدي القضايا السياسية، وكان هذا الطالب يجيد العزف علي الناي حتي أصبح مصدرا للرزق لكنه انتقل بعد ذلك إلي بلدة تفشي الظلم والفساد فيها، تماما مثلما شاهد في المدينة، فيقرر الوقوف في صف المظلومين وتحريرهم من الخوف لينتهي الأمر بمقتله علي يد رجال الشرطة، أما فيلما «ملف في الآداب» و«التخشيبة» فيمثلان إدانة واضحة للقوانين والإجراءات الروتينية التي قد تسبب انتهاكاً لحقوق المواطن، وفيلم «سواق الأتوبيس» والذي تم اختياره في المرتبة الثامنة ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية فيمثل قهرا اجتماعيا وأخلاقيا في العلاقات الإنسانية أثناء عصر الانفتاح الاقتصادي في السبعينيات من خلال شخصية «حسن» أحد أبطال حرب أكتوبر الذي يصاب والده بالاكتئاب نتيجة تراكم الضرائب عليه وما يزيد علي ذلك تخلي ابنتيه عن مساعدته رغم ثراء زوجيهما، فيضطر «حسن» إلي العمل كسائق لتاكسي، هذه الأزمات المتلاحقة التي عاني منها البطل في الفيلم جعلته بطلاً في واقع مأزوم سيطرت عليه أفكار مريبة فاضطر أن يتصدي لها لكنه لم يستطع إلا من خلال الشجار الذي حدث في نهاية الفيلم مع السارق الذي وجده في الأتوبيس ليمثل صرخة في وجه الأزمة التي عاشها المجتمع المصري في تلك الفترة، ولم يختلف الحال كثيرا في فيلم «كتيبة الإعدام» تلك المجموعة التي أخذت علي عاتقها عبء تصحيح أوضاع خاطئة في المجتمع، أما فيلم «الهروب» الذي يحتوي علي نقد صارخ للعديد من الممارسات الخاطئة في المجتمع المصري حيث هرب «منتصر» من واقعه في الصعيد إلي العمل في القاهرة فعمل في مكتب يتولي سفر العمالة إلي البلاد العربية وعندما اكتشف أن هذا المكتب يلجأ إلي التأشيرات المزيفة لفقت له قضية حيازة المخدرات فيدخل السجن وعندما يجد واقعا آخرا مأزوما تمثل في إغواء صاحب المكتب لأبنة عمه والذي عقد عليها قرانه قد استسلمت لـ «رجوات» التي دفعتها للانحراف، فيقرر الانتقام وبالفعل يقتل صاحب المكتب و«رجوات» ليواجه عوالم أخري تدفعه وتتدافع معه إلي أن يصرعه رجال الشرطة وإلي جواره «سالم» ضابط المباحث وصديقه. * عصر الانفتاح الاقتصادي لقد اختار «عاطف الطيب» زمنا محددا لمعظم أفلامه، وهي الفترة التي امتدت منذ عصر الانفتاح وحتي وقت رحيله، فقد ناقش الطيب مجموعة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي أفرزتها مرحلة الانفتاح وما بعدها والتي طرأت بشكل مفاجئ علي المجتمع المصري وغيرت في كثير من القيم والأخلاقيات العامة، فالتفكك الأسري والتفسخ الأخلاقي للمجتمع في فيلم «سواق الأتوبيس» جاء نتيجة لهذا التغيير، هذا بالإضافة إلي التصرفات الشاذة التي ارتكبها بعض رموز السلطة في فيلمي «ملف في الآداب» و«التخشيبة» وغيرهما، أما فيلم «كتيبة الإعدام» فهو إعلان أن هذه الثروة التي أصبح عليها البعض في تلك الفترة لم تأت إلا من خلال الخيانة، كذلك الإشارة إلي مكاتب التوظيف في فيلم «الهروب» والتي انتشرت انتشارا كبيرا في تلك الفترة، أما فيلم «الحب فوق هضبة الهرم» فيمثل أيضا هذه الطبقة المطحونة التي عانت خلال فترة الانفتاح وبعدها، أما فيلم «ناجي العلي» فيعود بنا «عاطف الطيب» لعام 1948 عند نزوح أسرة ناجي إلي بيروت ثم الكويت وأخيرا الاستقرار في لندن حتي اغتياله عام 1987، في هذا الفيلم الذي عاني فيه «عاطف الطيب» كثيرا وواجه نقدا لاذعا أراد مع السيناريست الكبير بشير الديك أن يرصدا حياة رسام الكاريكاتير الفلسطيني «ناجي العلي» الذي تفاعل مع الأحداث والسياسات العربية آنذاك من خلال رسوماته التي عجلت باغتياله.. هكذا أخذ «عاطف الطيب» علي عاتقه مهمة رصد التغيرات والتحولات التي طرأت علي المجتمع العربي في وقت من الأوقات الغارقة في حياة الأمة العربية خصوصا بعد حرب أكتوبر. * الكادر في سينما الطيب لم يكن تكوين الكادر الجمالي واختيار زوايا التصوير وحجم اللقطات من التقنيات التي تعينه من قريب إلا فيما ندر، فالاهتمام بالصورة من أهم أدوات التعبير في السينما، لكنه قصد صورة أخري وهي الصورة الدرامية فكان الموضوع طاغيا علي كل شيء، هذا الأسلوب ليس بجديد في السينما المصرية وإنما اتبعه العديد من المخرجين مثل «عاطف سالم» و«صلاح أبو سيف» و«بركات» والذين كانوا يعنون بتفاصيل الكادر أو بمفرداته وإن كان لكل واحد منهم التكنيك الذي يميزه في البناء، ومن المخرجين الأمريكيين يأتي اسم «أوليفر ستون» علي رأس هؤلاء خصوصا في أفلام «نيكسون» و«مولود في الرابع من يوليو» و«من قتل كينيدي؟»، ويأتي أيضا المخرج الكبير «وودي آلان» الذي أسرف في استخدام الكاميرا المحمولة في أفلامه تماما مثلما فعل «عاطف الطيب» في بعض من أفلامه. لقد برع الطيب في استخدام ممثليه لتوصيل فكرة بشكل واع وجميل حيث استفاد من قدراتهم التمثيلية، بل إنه في بعض أفلامه اعتمد وبشكل أساسي علي تلك القدرات الأدائية مثل أداء العبقري «أحمد زكي» في «الهروب» و«البريء» وأداء «نور الشريف» في «ناجي العلي» و«محمود عبدالعزيز» في «الدنيا علي جناح يمامة»، لقد جعلنا نتعايش معهم ونتحرك بتحركهم ونتعاطف معهم إلي درجة التماهي، فمن المعروف عنه أنه حريص جدا في اختيار ممثليه وإدارتهم بشكل ملفت للنظر حيث كان الممثل في أغلب أفلام «عاطف الطيب» في أفضل حالاته. * تحية إجلال مرت الذكري العاشرة لرحيله، وستمر الأعوام تلو الأعوام لكن «عاطف الطيب» سيظل علامة مهمة في تاريخ السينما المصرية، سيظل أهم من خرج بالكاميرا إلي الشارع ليبحث عن مفر لبطل مصري مأزوم يعيش واقع مأزوم، إنه بحق ابن موت السينما المصرية. جريدة القاهرة في 12 يوليو 2005 |
الحرب العالمية الرابعة الأقدام الحافية في حقل الألغام كتب - عبدالله السعداوي: يضعنا كل من (جاكلين سوهين/ وريتشارد رولي) امام القصة الانسانية غير المروية للصراع العالمي الحالي. ويدفعانا الـي حقل الالغام لنقف في الصفوف الامامية مع الشعوب المناضلة فى ٥ قارات الحكاية التى تقبع فى الظل - ثمة قمع وجوع وفقر واحتكارات انه عالم بلا قيم ولا اخلاق ولا انسانية - عالم ينقسم الى الاقوياء الاغنياء والى ضعفاء فقراء انهم يناضلون ويموتون بعد ان فقد العالم ضميره وتحول الى هيمنة ليبرالية متوحشة. فبعد ان كان يقرع اسماعنا شعارا التأميم والاحمية انقلبت الاشياء رأسا على عقب فصار محل شعار التأميم، شعار الخصخصة ومحل شعار الاحمية البروليتارية شعار العولمة وصار يرفع شعار واحد للانقاذ وترتفع اصوات تنادي »الليبرالية هي الحل« فالماضي كان الاقتصاد محكوما بمنطق الدولة منطق الداخل والخارج - اما اليوم فان ما يميز العولمة هو ان الفاعلية الاقتصادية تقوم بها المقاولات والمجموعات المالية والصناعية الحرة مع مساعدة دولها عبر الشركات ومؤسسات متعددة الجنسية - والغاية التي تجري اليها هي القفز على حدود الداخل والخارج والسيطرة على المجال الاقتصادي والمالي العالمي وعملية التنافس والاندماج يحكمها نشاط اقتصادي يعمل على التركيز وتقليص عدد الفاعلين او اللاعبين مما يجعل الثروة العالمية في ايدي اقلية يتناقص عدد افرادها باستمرار. والقتلة المأجورون من النوع الاقتصادي - هم اخصائيون يجنون مبالغ ضخمة من الدولارات - يحولون المال من البنك الدولي ووكالة التنمية الامريكية ومنظمات مانحة اخرى الى خزانات شركات ضخمة وجيوب بعض العائلات الغنية التي تتحكم بالموارد الطبيعية لهذا الكوكب تتضمن تقارير مالية فاسدة - والتلاعب بنتائج انتخابية والرشاوى والجنس وارتكاب الجرائم - انهم يقومون بلعبة قديمة قدم الامبراطوريات لكنها تتخذ ابعادا جديدة ومرعبة في زمن العولمة. في حوادث مدبرة لقتل كل من يقف في وجهها الاجرامي فما زال دم رئيس الاكوادور حايم رولدوس واومارتور يخوس رئيسا بانما لم يجفا، بعد ان قامت وكالة الاستخبارات الامريكية باغتيالهما حسب مذكرات بيركنز الذي تم تبليغه بان عمله قاتل مأجور وظيفته تبرير القروض الدولية الكبرى التي تدر اموالا هائلة على الشركات الامريكية عبر المشاريع الهندسية والاعمارية الضخمة التي تجعل من الدولة المستدينة عدم التخلص في التبعية للدول الدائنة وتضمن استعدادها الدائم لتقديم الخدمات من كان على القتلة المأجورين ان يبرروا اقتصاديا بواسطة العلم - القروض الكبرى - المشاريع الكبرى، هذا العالم الذي هو اقرب الى الرثاء في وصف »ادوار غاليانو« وهو يصنف الاطفال الى الفئات الثلاث اطفال الاغنياء في عصر العولمة، يعيشون في وضعية اللاانتماء يكبرون بدون جذور، لا يحملون اية هوية وطنية، وبدلا من شعورهم بالانتماء الاجماعي تراهم ينساقون مع الاعتقاد الجازم بان الواقع يشكل تهديدا لهم، ان وطنهم هو المنتجات والسلع ذات العلامات الرفيعة ولغتهم هي الرموز العالمية، اطفال الاغنياء في المدن التي يختلف بعضها عن بعض اكبر اختلاف يتشابهون في عاداتهم كما تتشابه في جميع انحاء العالم المطارات والمراكز التجارية الكبرى المشيدة، خارج الزمان والمكان، ربما يربون في عالم خيالي افتراضي - فإنهم يظلون يجهلون الواقع الحقيقي المعيشي الذي تنحصر هويته الوجودية بالنسبة لهم في كونه اما شيء مخيف، واما سلعة تشترى لا غير. انهم يدربون منذ ميلادهم على الاستهلاك ويقضون طفولتهم في التأكد في ان الماكينات هي اجدر بالثقة من الاشخاص أكلات سريعة، سيارات سريعة، حياة سريعة، وعندما يبلغون السن التي ينتظرون فيها الساعة التي تهدى لهم سيارتهم الاولى من النوع جاكوار، مرسيدس يكونون قد تدربوا على السياقة في الطرق السيارات السبيرنتية حيث يلعبون بأقصى السرعات على الشاشات الاكترونية ويلتهون بأقصى السرعة السلع التي يشترنوها في المراكز التجارية. وقبل ان يكف اطفال الاغنياء عن ان يكونوا اطفالا يكتشفون المخدرات الباهظة الثمن التي تخدر وحدتهم وتستر خوفهم يكون اطفال الفقراء قد شرعوا في استنشاق اللصقة وبينما يلعب اطفال الاغنياء لعبة الحرب بواسطة قذائف اشعة الليرز تكون طلقات الرصاص قد اخترقت اجساد الاطفال الفقراء في الشوارع، الاطفال هم اكثر رهائن النظام الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي تعرضا لسوء المعاملة. ان المجتمع يقهرهم يراقبهم ويعاقبهم واحيانا يقتلهم ونادرا ما يستمع اليهم، واذا فعل لا يفهمهم، انهم يولدون وجذورهم في الهواء - الجوع والرصاص يختصران لهم مسافة بين المهد واللحد، من بين كل طفلين اثنين واحد يشتغل ينهك نفسه للحصول على لقمة عيش. انهم يبيعون اي شيء في الشوارع، ويقدمون يدا رخيصة للمصانع، ان نفس النظام الذي يكره الشيوخ ويتضايق منهم يضيق ذرعا بالاطفال. فالشيخوخة من منظور النظام الاجتماعي السائد فشل وعجز اما الطفولة فهي تهديد، لقد عملت هيمنة السوق في بلدان عديدة على كسر روابط التضامن وتمزيق الانسجام الاجتماعي. فبعد كل القطاعات التي قامت بها الولايات المتحدة في السذاجة ان نتساءل بعد كل تلك الجرائم ان نسأل لم يكرهوننا ولم يهاجمنا الارهابيون كما يقول »بيركنز« على تلك الهوامش وعبر رحلة معاناة الشعوب في افريقيا وافغانستان والامريكية اللاتينية الى فلسطين وعبر اللون الاحمر الذي يطغى الارضية تكون الكاميرا شاهدا على تلك الفظاعات والانتهاكات والآلام التي سببتها الدول الكبرى، الكاميرا تكون شاهد اثبات على الجريمة الكبرى التي ما زالت اثارها تملأ الرئة بغبار القتل والقمع. الأيام البحرينية في 12 يوليو 2005 |