جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

إفلاس وعجز أم إبتزاز الضحك

نجوم الكوميــديا‏..‏ستات

تحقيق ـ علا الشافعي ـ أحمد السماحي

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

 

 

فستان قصير‏,‏ باروكة شعر‏,‏ مكياج صارخ‏,‏ جسد قليل‏,‏ أو بالغ السمنة أو الطول‏..‏ مع اعوجاج اللسان‏..‏ ومفردات لغوية توحي بالميوعة أكثر من الدلال تلك هي الخلطة السحرية التي يلجأ إليها نجوم الكوميديا لاستعراض مقدرتهم علي السباحة في دنيا النساء بحثا عن ضحكات تضمن لهم التربع علي قمة إيرادات شباك التذاكر‏.‏ فعلها إسماعيل ياسين وفؤاد المهندس وعبد المنعم ابراهيم ومن بعدهم عادل إمام وسمير غانم وجورج سيدهم وأحمد بدير ومحمد سعد وهاني رمزي و مجددا و مؤخرا هنيدي‏.

من خلال خالتي نوسة في العودة مرة أخري إلي الإيرادات العالية التي غابت عنه خلال السنوات الثلاث الماضية وكأن ثوب النساء هو الوصفة السحرية للنجاح‏.

لم تخيب خالتي نوسة آمال هنيدي حتي الآن في تحقيق إيرادات عالية بلغت مليوني جنيه في أول أربعة أيام عرض فقط علي الرغم من أنه سبق وقدم الشخصية النسائية في أكثر من عمل بدأت مع ألابندا وحزمني يا وجاءنا البيان التالي‏,‏ ولم يكن هنيدي الرائد في هذا المجال وإنما سبقه الكثيرون‏.‏

محطات نسائية في حياة النجوم

يعتبر فيلم فوق الهضاب عام‏1911‏ إخراج جوزيف دبليو إسميلي وبطولة كينج بوجت‏,‏ أول الأفلام الأجنبية التي ظهر فيها الرجل متنكرا في زي امرأة‏,‏ ولأن السينما المصرية تسير بخطي واثقة وجادة وراء السينما الأمريكية وتقلدها في كل شئ في خلق نجمات ونجوم يشبهون نجوم هوليوود أو في التقاط الموضوعات وتمصيرها أيضا‏,‏ لذا لم يكن غريبا علي بعض نجوم السينما المصرية أن يتحولوا علي الشاشة إلي نساء مثلما فعل كينج بوجت‏,‏ فظهر علي الكسار متنكرا في زي امرأة في فيلم الساعة السابعة‏,‏ وتحول إسماعيل ياسين علي يد المخرج فطين عبدالوهاب إلي الآنسة حنفي‏,‏ عام‏1954‏ في فيلم يحمل نفس الاسم‏,‏ وبعد سنوات فعلها عبدالمنعم إبراهيم بتجسيده شخصية سكر هانم في فيلم حمل نفس الاسم‏,‏ ومعه النجمان كمال الشناوي وعمر الحريري‏,‏ والطريف أن النجم الكبير عبدالمنعم إبراهيم كان متخوفا من التجربة‏,‏ إلا أن الراحل الكبير سيد بدير مخرج الفيلم قام بإقناعه بأن الدور سيكون نقلة مهمة في مشوار حياته‏,‏ ونجح النجم الكبير في تقمص الشخصية بخفة ظل متناهية‏,‏ واستطاع أن ينسي جمهور السينما المصرية والعربية في ذاك الوقت أداء الممثلين الكبيرين جاك ليمون وتوني كيرتس‏,‏ اللذين تحولا إلي امرأتين أمام الفاتنة مارلين مونرو في الفيلم الذي أخرجه بيلي وايلدر باسم البعض يفضلونها ساخنة‏.‏

وبعد ذلك كان عادل إمام نجم الكوميديا الكبير الذي جسد أربع شخصيات نسائية‏.‏ التجربة الأولي كانت في بدايات مشواره علي سبيل التجريب وتغير الأنماط الفنية في فيلمي شئ من الحب‏,‏ والكل عاوز يحب‏,‏ وكان الهدف هو الإضحاك فقط‏,‏ وفوجئ عادل إمام بعد ذلك بأن كل العروض المعروضة عليه تطالبه بأداء ذات الشخصية النسائية‏,‏ لكنه رفض وصرخ بأعلي صوته لا‏..‏ لن أقبل أي دور نسائي إطلاقا‏,‏ لكنه تنازل عن رفضه وقبل أن يؤدي دوره في فيلم أذكياء لكن أغبياء مع الفنان سمير غانم‏,‏ حيث جسدا دورا الطالبين الجامعيين زغلول وحسونة‏,‏ اللذين يتنكران في ملابس النساء لكي يوافق حمدي صاحب إحدي الفيلات علي تأجير غرفة لهما في الفيلا التي لا يؤجرها إلا للفتيات فقط‏,‏ لغرض خبيث في ذهنه‏,‏ وبعد هذا الفيلم ظهر عادل في فيلم احترس من الخط الذي أخرجه سمير سيف‏,‏ وذلك حين تنكر في شخصية أم الخط‏,‏ ولبس ثيابها‏,‏ وذهب إلي أهل حبيبته لبلبة لكي يخطبها منهم لأنهم كانوا يرفضون زواج ابنتهم من الخط‏.‏

وإذا كنا قد ذكرنا عادل إمام فلأنه النجم الوحيد الذي لبس ثياب النساء أربع مرات من خلال‏4‏ أفلام‏,‏ ولم ينافسه في ذلك إلا النجم الكوميدي جورج سيدهم من خلال اسكتشات ثلاثي أضواء المسرح في الأفلام السينمائية‏,‏ وكذلك النجم سمير غانم في أكثر من فيلم نذكر منها حسن بيه الغلبان‏.‏

وهناك أيضا الفنان أحمد راتب‏,‏ الذي ارتدي ملابس النساء في فيلم القومندان إخراج حسن إبراهيم‏,‏ وكان الدور ظاهريا هدفه الإضحاك فقط‏,‏ ولم يكن به أي عمق علي الإطلاق‏,‏ لدرجة أن ذقن أحمد راتب كان الشعر نابتا فيها وظاهرا بدرجة كبيرة‏.

ومثلما فعل عادل إمام وجورج سيدهم في العديد من الأفلام‏,‏ فعل يونس شلبي في فيلمي رجل في سجن النساء لحسن الصيفي‏,‏ وريا وسكينة لأحمد فؤاد‏.‏

نجوم الدراما

ولم تقتصر أدوار النساء أو بالتحديد الرجال الذين يتنكرون في زي امرأة في الأفلام علي نجوم الكوميديا فقط‏,‏ فقد شاهدنا النجم الكبير رشدي أباظة في فيلم إيدك عن مراتي لرضا ميسر متنكرا في صورة امرأة‏,‏ ليقترب من زوجته بعد اعتقادها أنه توفي في إحدي الحوادث‏,‏ وكذلك ظهر أحمد رمزي مرتديا لزي النساء في مشهد هزلي في فيلم ثرثرة فوق النيل‏.‏

ولم يجد الفنان نورالشريف الهارب من الفتوات أمامه طريقا للوصول إلي زوجته وابنه سوي التخفي في ملابس النساء ولبس اليشمك‏,‏ كما كانت تفعل نساء الزمن الماضي‏,‏ حيث تدور أحداث فيلم المطارد للمخرج سمير سيف‏.‏

وارتدي النجم حسين فهمي أيضا ملابس النساء حين قام بأداء‏7‏ شخصيات دفعة واحدة في فيلم البرنس للمخرج فاضل صالح‏.‏

ومن التجارب الطريفة بالنسبة لنجوم الدراما ارتداء كل من سامي العدل ومحمود حميدة لملابس النساء بصورة مضحكة جدا نظرا لغرابة شكلهما في فيلم حرب الفراولة‏.‏

وفي فيلم هيستيريا استطاع الفنان شريف منير أن يضحكنا ويبكينا حين قدم دور شاب جامعي عاطل تضطره الظروف والحاجة إلي ارتداء ملابس النساء لكي يستطيع أن يعيش‏.‏

المضحكون الجدد

وعلي نفس النمط الظاهري الذي يهدف إلي الإضحاك فقط‏,‏ قدم مجموعة من نجوم الكوميديا الحاليين مثل محمد هنيدي‏,‏ هاني رمزي‏,‏ أشرف عبدالباقي‏,‏ أحمد آدم‏,‏ أحمد حلمي‏,‏ والراحل علاء ولي الدين‏,‏ مجموعة من الأدوار النسائية اختلفت مساحتها وضرورتها الدرامية من فيلم لآخر‏,‏ لكن الشئ المؤكد أن النجم محمد هنيدي تفوق بجدارة حين تنكر في دور الفتاة اللعوب في فيلم جاءنا البيان التالي‏,‏ وكذلك عندما قدم دور المرأة الخليجية في فيلم صاحب صاحبه‏,‏ وأخيرا دور العمة نوسة في فيلم يا أنا يا خالتي‏.‏

وفي استعراضنا للفنانين الذين ارتدوا ملابس النساء لا يمكن أن ننسي دور الراحل علاء ولي الدين‏,‏ في فيلم الناظر‏,‏ حين قام بأداء أكثر من شخصية من هذه الشخصيات وهي شخصية الأم الصايعة‏*‏

النقاد

يري الناقد السينمائي مصطفي درويش أن لجوء الممثلين إلي تمثيل أدوار المرأة بشكل متزايد وتكرارها علي هذا النحو في أفلام كوميديانات السينما المصرية أخيرا لا يعني سوي شيء واحد وهو الفقر الشديد في الفكر السينمائي وضعف الأداء التمثيلي لبعض النجوم‏,‏ خاصة أنه ما أسهل أن يلبس الرجل لباس امرأة ويقلدها‏,‏ ومن وجهة نظري هم لا يهدفون سوي لتحقيق مكسب سريع فالابتذال قد يجذب الجمهور لفترة ولكن سرعان ما يكتشف الجمهور رخص الابتذال‏.‏

ولو نظرنا إلي نجوم السينما العالمية في الكوميديا سنجد أن شارلي شابلن لبس ملابس امرأة مرة واحدة وكانت الضرورة الدرامية تستدعي ذلك‏,‏ ونفس الأمر بالنسبة لجاك ليمون وتوني كيرتس فالموضوع في الفيلم كان يتطلب هذه الحتمية الدرامية ولم تتكرر لأي منهما بعد فيلم البعض يفضلونها ساخنة‏.‏

بالتأكيد هي تحمل نوعا ما من التحدي‏,‏ ولكن تكرارها في كل حال من الأحوال يسيء للفنان ويعطي مؤشرا بأنه أصبح يفقد جمهوره ويحاول استعادته بشتي الطرق‏.‏

تتفق الناقدة ماجدة موريس مع درويش معلقة أن ما يحدث الآن في السينما المصرية لا يعني سوي أن هناك حالة من الإفلاس والاستسهال لدي صناع السينما وما يقوم به البعض منهم يسمي حالة اللعب في المضمون‏.‏

الناقد السينمائي طارق الشناوي يري أن الفنان الكوميدي عندما يتنكر في شكل نسائي فهذا يضمن حدا أدني من الضحك خاصة أن هناك مفارقة درامية تكمن في أن الجمهور يعرف أن هذا الممثل رجل متنكر في زي سيدة والممثل الذي يقف أمامه لا يعرف هذه الحقيقة تلك المفارقة الدرامية التي يتحول الجمهور فيها إلي شخص فاعل فيها تولد الضحكات ويصنع حالة انبساطية عند المتلقي‏.‏

ولكن ما يحدث من نجوم الكوميديا حاليا هو حالة من الاستحواذ والاستسهال مثلا في فيلم عوكل كان من الممكن أن تؤدي شخصية أطاطا عبلة كامل أو سعاد نصر ولكن محمد سعد أراد أن يستحوذ علي المساحة الدرامية كاملة في الفيلم‏,‏ أما في حالة هنيدي في فيلمه يا أنا يا خالتي فالرهان لم يكن في صالحه خاصة أن الجمهور سبق أن رآه في أكثر من عمل سينمائي ومسرحي في دور نسائي وفيلمه قائم علي الافتعال فالبناء الدرامي مفتعل وتجربة هنيدي جاءت ضده بالكامل‏,‏ خاصة أن الدور بهذا الحجم وهذه المساحة ليس لصالحه وأفسر ما يقوم به بأنه محاولة مستميتة لاسترداد عرش الإيرادات‏,‏ ومع الأسف فاختياراته يشوبها التسرع وعملية التنكر هي ميكاينزم لجأ إليه كل الممثلين لكن لو زادت المسألة ستصبح ضد الفنان‏.‏

النجم هاني رمزي لجأ إلي التنكر في دور امرأة في فيلمه الأخير أبو العربي وقبلها في فيلم فرقة بنات وبس المأخوذ كاملا عن البعض يفضلونها ساخنة‏.‏

رمزي يعلق في فرقة بنات كانت هناك حتمية درامية أما في أبو العربي فالمشهد كان دمه خفيف ويحمل نوعا من التحدي لي حيث أجسد دور امرأة دلوعة إلي حد ما‏,‏ وسبق أن قام بهذا الدور الكثير من الكوميدنيات‏.

الأهرام العربي في 2 يوليو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى