مهرجان لكل محافظة: سينما الشباب في الفيوم..والمرأة بالمنيا متي تستضيف أسوان أفلاماً لدول نهر النيل؟ سمير فريد |
عمان - ناجح حسن افتتحت في مركز الحسين الثقافي صباح أمس فعاليات ورش العمل التي نظمتها الهيئة الملكية الاردنية للافلام بالتزامن مع عروض مهرجان الفيلم العربي الفرنسي الذي لا زال يواصل فعالياته في مركز الحسين الثقافي بمشاركة الدائرة الثقافية في امانة عمان الكبرى، والبعثة السمعية البصرية الفرنسية بعمان ولجنة السينما في شومان. قدمت في الورشة عدة آراء ومواضيع تتعلق بتحقيق الافلام الاولى لمخرجين شباب جدد قادمين من فلسطين اضافة الى عدد من المخرجين الشباب الاردنيين وحاضر فيهم مخرجون مكرسون قدموا تجاربهم في صناعة الافلام السينمائية مثل المخرج المغربي الاصل اسماعيل فروخي صاحب فيلم «الرحلة الطويلة» والمخرج محمد خان صانع فيلم «كليفتي» والمخرج الجزائري بلقاسم حجاج «المنارة» ومن بين المشاركين ايضا الممثل التونسي احمد السنوسي وزميله ناصر الدين السهلي والمخرج السوري محمد ملص الذي سيعرض له غدا احدث اعماله «الهيام» والصحفية والناقدة السينمائية السورية رغدة مارديني وكاتبة السيناريو المصرية وسام سليمان الذي سبق لها كتابة سيناريو الفيلم المصري المتميز «احلى الاوقات» لمخرجته هالة خليل وانهت حديثا كتابة سيناريو فيلم «بنات وسط البلد» الذي انتهى من اخراجه محمد خان. وطرحت في ورشة العمل عدة محاور رئيسية انطلق منها المشاركون في تتبع لصناعة الافلام من الفكرة الى الشاشة واختيارهم لموضوعاتهم فيما اذا كانت من النوع الروائي او التسجيلي والسعي الى انجازها عبر ايجاد حلول لمشاكل التمويل التي تصادف عادة مثل هؤلاء من المخرجين الجدد. وتلقى المشاركون ايضا دروسا في تدريب الممثل واساليب ادارتهم والتعامل مع كاميرا الديجتال والتقاط ما هو انسب للممثل والمخرج والتقنين بغية الحصول على عمل متكامل وناضج الصنعة من الناحيتين الفنية والفكرية. وانضوى في ورشة العمل عدد من المخرجين الاردنيين الشباب مثل: سهاد الخطيب، يحيى العبدالله، داليا الكوري، محمد الحشكي، وجرى بالورشة معاينة لمشاكل وتناقضات العرض والتوزيع السائدة وتعثرها في بلدان العالم الثالث والخطوات التي اتبعت لوضع حلول لها. وطرحت عدة تساؤلات وقضايا تتناول العملية الابداعية في صناعة الافلام والرؤى التي سيخوض فيها المشاركون مغامرتهم الاولى بانجاز افلام الديجتال. عروض الليلة (الاربعاء) 6 مساء فيلم «الجدار» للفرنسية سيمون بيتون 30ر8 مساء فيلم «الهيام» للسوري محمد ملص الرأي الأردنية في 29 يونيو 2005 |
كتاب جديد معجم المصطلحات السـينمائيـة كتب : مشير عبدالله صدر عن الهيئة المصرية للكتاب معجم المصطلحات السينمائية ترجمة واعداد خيرية البشلاوي ومراجعة هاشم النحاس.. ويتكون من336 صفحة وهو عمل مهم جدا حيث إن مكتبة الفن السينمائي في مصر تفتقد هذه النوعية من الكتب, وترجمة الكتاب تدل علي جهد كبير ومحمود ولكن..جهناك بعض الملاحظات التي لن تقلل من هذا المجهود.. أولا: طريقة عرض الكتاب حيث قررت الكاتبة جعل قراءة الكتاب من الشمال إلي اليمين نظرا لهجاء الحروف الانجليزية, بل وجعل الأعمدة التي تتكون منها الصفحة الواحدة أيضا من الشمال إلي اليمين وهو ما جعل القراءة صعبة, ومضحية بالقارئ العربي في سبيل المحافظة علي الأبجدية الانجليزية, ولو عكست المسألة ما حدثت مشكلة بالنسبة للحروف الانجليزية.. ولكن هذا لم يقلل كمية المعلومات القيمة بالمعجم مثل معلومة استخدام الكمبيوتر لأول مرة في السينما عام1961 في فيلم كتالوج إخراج جون ويتني الذي قام باختراع الكمبيوتر لهذا الفيلم. ثانيا: ملحوظات تتعلق ببعض التعريفات المترجمة ونذكر منها: ـCraneShot ومعناها لقطة بالالة الرافعة ويقول الكتاب نادرا ما تستخدم في الخارج وذلك لصعوبة نقلها إلي المناظر الخارجية وتعذر تحريكها بسهولة ولكن الواقع يقول: إن هذا الكلام يحدث عكسه الآن تماما في العالم.. ـDetailShot ترجم إلي لقطة تعزل عنصرا تفصيليا من داخل المشهد وعادة ما يتم هذا العزل باستخدام اللقطة القريبة.. ولكن المعني الحقيقي والمقصود فعلا التأكيد وليس العزل.. ـ وفي كلمةDubbing وترجمت بأنها الدوبلاج ذكر الكتاب يفضل بعض المخرجين القيام بدبلجة الحوار والمؤثرات الصوتية داخل الاستوديو علي الاستعانة بالصوت الأصلي.. والترجمة لهذا الكلام هوPostsync لأن كلمة دوبلاج تعني تبديل الممثل بممثل آخر إلي أن الصوت لشخص غير موجود بالصورة وغالبا ما يستخدم الدوبلاج لتغيير لغة الحوار حسب الدولة الذي سوف يعرض فيها الفيلم. ـEditor المونتير أو المؤلف وعرفه المعجم بأنه الشخص الفني المسئول عن جماليات بناء الفيلم حتي المرحلة التي تلي عملية الانتهاء من التصوير. وفي الأفلام الروائية يحدد المونتير أسلوب القطع والانتقال من لقطة إلي لقطة كما يحدد أسلوب تطور القصة.. وهنا نسأل اذن ما هي وظيفة المخرج؟!.. ممكن مع المخرج يسأل المونتير عن الايقاع فقط.. ـExtra ترجمت إلي كومبارس.. وذكر انه الشخص الذي يظهر في الفيلم في دور عابر وبدون حوار ولا أهمية تذكر فهو شيء زخرفي في عملية الاخراج.. ولكن الحقيقة أن هذا التعريف غير دقيق فوجوده ليس زخرفيا بل إن حياة المشهد بدونه دراميا تكون الصورة ميتة بلا حياة.. ـFastMotion الحركة السريعة وعرف بأنها تتم هذه العملية بتصوير الفيلم بسرعة أكبر من24 صورة في الثانية الواحدة.. هذا الكلام غير صحيح حيث إنه لاظهار الحركة السريعة علي الشاشة يجب التصوير بسرعة أقل من24 كادرا في الثانية. ـ المرشح الفلترFilter كتب انه تستخدم المرشحات ذات الكثافة المحايدة في الغالب لكي تحجب كميات من الضوء.. ولكن لم يذكر أهم ما تقوم به الفلاتر وهي عملية الخدع والفصل, فمثلا لعمل الكورما في السينما يتم وضع فلتر بلون الكورما, فإذا كنا نريد تصوير شخص فقط دون ما حوله لعمل خدع الفصل, والكورما كانت زرقاء وضع فلتر ازرق لفصل الشخص. ـLipSync تزامن حركة الشفاة مع الصوت.. ذكر الكتاب ان مسئولية هذه العملية يتحملها مولف الصوت الذي يطابق شريط الصوت مع شريط الصورة في مرحلة ما بعد الانتهاء من تصوير الفيلم ولكن في الحقيقة يتحمل مسئولية هذه العملية المونتير اذا ظهرت في مشهد وحيد في الفيلم اما اذا ظهرت في المشاهد كلها فهي مسئولية عامل الطبع في المعمل. ـMise-En-Scene الاخراج الميزانسين, وكتب انه مصطلح يشير بشكل عام إلي العناصر الموجودة داخل المنظر.. يقول آخر الاثاث وكل العناصر المادية التي تحيط بالحدث الدرامي.. والادق انها تستخدم الآن بمعني حركة الممثلين داخل المشهد. ـ عدسات عاديةNormallens وفيها ذكر ان العدسات مقاس50 خمسون ملم تعتبر القياس المعتاد للعدسات في أفلام الـ35 مللي ومقاس25 في أفلام16 ملم والصحيح أن العدسات50 تعتبر القياس المعتاد للعدسات في كاميرات35 ملم, ومقاس16 في الكاميرات16 ملم.. وايضا وضع الصور في نهاية المعجم كان ضد تسلسل الشرح. هذه الملحوظات نذكرها لمراجعة المعجم وتصحيحه فهو من الكتب التي يتم الرجوع إليها. الأهرام اليومي في 29 يونيو 2005 |
ينعقد هذه الأيام مهرجان الفيوم لسينما الشباب الذي تنظمه مؤسسة "أصالة" بالتعاون مع محافظة الفيوم. ويديره رئيس المؤسسة الدسوقي سعيد.. هذه هي الدورة الثانية للمهرجان للعام الثاني علي التوالي.. وفي مايو الماضي أقيم مهرجان المنيا الأول لسينما المرأة بالتعاون بين جمعية نفرتيتي وجامعة المنيا. وادارة مجدي صادق رئيس الجمعية. والذي أعلن عن اقامة الدورة الثانية في مارس القادم. أصبحت مهرجانات السينما بعد أن وصل عددها في العالم إلي أكثر من ألف مهرجان "صناعة كاملة" علي حد وصف المؤتمر الدولي لمهرجانات السينما الذي عقد في نيويورك نهاية العام الماضي. ومعني ان تكون صناعة كاملة انها لم تعد مجرد جمع عدد من الأفلام ودعوة عدد من السينمائيين. وإنما هناك "آليات" محددة لاقامة المهرجانات وقوانين وتقاليد وأعراف. تحولت مهرجانات السينما إلي صناعة لانها تحقق أهدافا ثقافية واعلامية واقتصادية. دون اتباع الآليات والقوانين والتقاليد والأعراف لاتحقق هذه الأهداف. وانما علي العكس تسيء إلي المدينة التي تقام فيها ثقافيا واعلاميا واقتصاديا. وتمتد الاساءة إلي البلد الذي تقع فيه تلك المدينة. وفي العالم العربي اليوم أكثر من 50 مهرجانا سينمائيا أغلبها في تونس والمغرب ولبنان ونحن نتمني أن يكون في مصر مهرجان سينمائي في كل محافظة. وان تكون هذه المهرجانات ناجحة تليق بتاريخ مصر وثقافتها العريقة ولا تسيء إليها. دور وزارة الثقافة والاتجاه إلي اقامة مهرجانات سينمائية في محافظات مصر بواسطة مؤسسة مثل "أصالة" بالتعاون مع محافظة الفيوم. وجمعية مثل نفرتيتي بالتعاون مع جامعة المنيا. اتجاه صحيح. فأغلب مهرجانات السينما في العالم تقام بواسطة مؤسسات وجمعيات خاصة. ولكن بالتعاون مع مؤسسات عامة حكومية أو غير حكومية تقدم لها الدعم المالي والمعنوي.. وفيما يتعلق بمصر فهناك دور لوزارة الثقافة تجاه هذه المهرجانات يجب أن تقوم به حتي تحقق المهرجانات أهدافها الثقافية والاعلامية والاقتصادية. ويتمثل هذا الدور. والذي تستطيع أن تقوم به "اللجنة العليا للمهرجانات" التي يرأسها الدكتور فوزي فهمي. في تقديم الدعم المالي. والربط بين تقديم هذا الدعم وبين اتباع الحد الأدني من آليات وقوانين وتقاليد وأعراف المهرجانات. والتنسيق بين مواعيد المهرجانات. وبين موضوعاتها بحيث يكون لكل مهرجان موضوعه المحدد. ووضع ضوابط لاستخدام كلمة "دولي". وكما في كل دول العالم لابد أن تكون هناك جهة ترخص أو لا ترخص لاقامة أي مهرجان. ومن المنطقي أن تكون هذه الجهة في مصر هي تلك اللجنة العليا. ولكن من غير المنطقي ولا المعقول ولا المقبول ألا تكون هناك جهة للترخيص. وربما يقال ان البيروقراطية يمكن أن تعوق. وهذا صحيح. ولكننا لايجب أن نختار بين البيروقراطية والفوضي. وان نرفض البيروقراطية بقدر ما نرفض الفوضي. مع ملاحظة أن آليات وقوانين وتقاليد وأعراف المهرجانات السينمائية ليست من المعضلات. ولاتحتاج إلي عبقريات ولا إلي ميزانيات هائلة. وانما تتطلب فقط معرفتها بدقة. مهرجان دول النيل وفي اطار الحلم الجميل بوجود مهرجان سينمائي في كل محافظة من محافظات مصر. أتمني اقامة مهرجان في أسوان لدول نهر النيل العشرة "مصر والسودان وأوغندا وتنزانيا وكينيا وبوروندي ورواندا والكونغو وأثيوبيا واريتريا". فليس هناك أهم من نهر النيل بالنسبة إلي مصر في الماضي والحاضر والمستقبل. وليس هناك أقوي من نهر النيل جامعا لمصر مع هذه الدول. تماما كما تجمع الثقافة العربية بين مصر والدول العربية. الجمهورية المصرية في 29 يونيو 2005 |