جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

 

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

 

 

الفيلم غيّر حياته إلى الأبد

غايل غارسيا يسير على خطى غيفارا في «مذكرات دراجة نارية»

ترجمة: باسل أبو حمدة

«لقد ولدت في الأرجنتين، وذلك ليس سراً على أحد، وأنا كوبي وكذلك أرجنتيني، وإذا لم ينزعج أصحاب النيافة في أميركا اللاتينية، فإنني أعتبر نفسي وطنياً من أميركا اللاتينية، من أي بلد في أميركا اللاتينية، وفي اللحظة التي يكون ذلك فيها ضرورياً، سأكون مستعداً لبذل حياتي في سبيل تحرير أي من بلدان أميركا اللاتينية من دون طلب أي شيء من أي أحد ومن دون استغلال أحد».

إرنستو تشي غيفارا

11 ديسمبر 1964

 

كان إرنستو غيفارا، ثورياً ماركسياً وأحد قادة حرب العصابات الكوبية، لكنه وقبل أن يتحول إلى شخصية متمردة مرموقة مثيرة للحماسة، كان مجرد شاب يبحث عن هويته.في عام 1951، أقدم إرنستو غيفارا مع صديقه المفضل ألبيرتو غرانادو على رحلة بدراجة نارية قادته من بيته في مدينة قرطبة الأرجنتينية باتجاه أميركا الجنوبية والوسطى.

وكانت تلك الرحلة هي التي صاغت شخصية ثوري تمكن مع الوقت من تغيير حياة آلاف الأشخاص في جميع أرجاء العالم.

و«مذكرات دراجة نارية» هي عبارة عن نص لجيفارا وغرانادو يجمع انطباعاتهما حول تلك الرحلة، ولقد حمل ذلك النص إلى الشاشة الكبيرة على يد روبرت ريدفورد في الإنتاج ووالتر ساليس في الإخراج.

وشارك في الفيلم الممثل المكسيكي غايل غارسيا بيرنال البالغ من العمر 25 عاماً وهو نفس عمر غيفارا عندما استهل رحلته، ولقد وقع عليه الاختيار لأداء دور إرنستو، ومثلما فعل تشي تماماً قام بيرنال بجولة عبر أميركا اللاتينية بهدف التصوير من دون أن يدرك أن حياته ستتغير كلياً مع انتهاء عمليات التصوير.

إذ يقول غايل: «أشعر أنني أصبحت شخصاً مختلفاً عما كنت عليه قبل التصوير وهذا حتمي مع تجربة من هذا النوع بحيث لا يمكن إلا وأن يؤثر بك العالم والأرض اللذان تجولهما، فذلك يضعك في مواجهة مع قضايا إيحائية، إذا تكلمنا، على سبيل المثال، عن كلمة تخلف.

ذلك أن السياسة الاقتصادية والثقافية السائدة في أميركا اللاتينية تعتبر الشخص الذي لا يتكلم اللغة الإسبانية متخلفاً، وهذا يجعلني أشعر بظلم كبير. فلأي سبب لا يتم الاعتراف بأن يتحدث الناس بلغة أخرى، علماً أن التخلف وفقاً للسياسة الاقتصادية الدولية يتمثل في وجود مزرعة أو قطعة أرض لا تخضع لقوانين السوق.

وليست منتجة بقدر مزرعة في تكساس ولا تشهد تطوراً مثلها، ومع ذلك فإن تلك الأرض تخضع لدورة لا تستحق عناء استغلالها، لماذا تدمر ثقافة ألفية إذا كانت هي الشيء الوحيد الذي تبقى لنا بطريقة ما». وفي ما يتعلق بالتغيير الداخلي الذي تعرض له الممثل أثناء الرحلة الاستكشافية.

فإن غايل يقر بأنه على الرغم من أنها تركته حائراً بسبب الكمية الهائلة من المعلومات التي استوعبها، إلا أن الفيلم ساعده على النضوج وأزاح الغطاء عن عينيه، الذي منعه من رؤية الوجه الآخر للحياة. ويقول غايل: «لا شك في أن أولوياتي ترسخت في تصميم نهج لحياتي، فلقد أصبحت أكثر صلابة.

كما أشعر أني مشوش جداً بسبب كل المعلومات التي تلقيتها أيضاً، ولقد تأثرت كثيراً لكن من جهة أخرى أصبحت أكثر هدوءاً لأني أدرك أن أي جهد يبذل هو جهد جيد، فأي جهد للحفاظ على ذلك التطابق له قيمته وهو الوحيد الذي يجعلك سعيداً ويمكنك من النوم هادئاً».

وعلى الرغم من مرور نصف قرن من الزمن على رحلة القائد الثوري، إلا أن السير على خطى تشي غيفارا دفع غايل لرؤية الفظائع والمظالم التي ما زالت تحدث بصورة مستمرة. وعملياً فإن غايل لم يتخيل أبداً أنه سيجسد يوماً ما إحد أهم شخصيات التاريخ الحديث، فذلك لم يخطر بباله، وبالنسبة إليه فإنه يقر بأن مثله الأعلى تمثل في تلك الشخصية نفسها.

لكن بعد قراءة عدد لا يحصى من كتب السيرة حول الشخصية الأميركية اللاتينية الفذة وأداء دور قوي مثل دور إرنستو غيفارا الشاب، فإن عقل غايل قام بدورة قدرها 360 درجة، وأدرك أن لديه أشياء مشتركة مع تلك الشخصية أكثر مما كان يتصور.

ويعلق على ذلك قائلاً: «كانت لدي فكرة بأنه لم يكن بعيداً جداً. كان شخصية قريبة للغاية إلى ما أسعى إليه، وأنا لا أتحدث هنا عن نفسي فقط وإنما عن آلاف الأميركيين اللاتينيين أيضاً، ولكن كان تشي أحد الأركان الأساسية في هذا البحث عن الهوية، الذي تجد نفسك فيه تلقائياً وفي تاريخ أميركا اللاتينية، الحديث لا يوجد شخص قام بتوثيق هذه الرحلة الاستطلاعية مثلما فعل هو، فضلاً عن أنه بوسعنا ان نجد أنفسنا فيه بصورة رومانسية للغاية».

خلال رحلته عبر عقلية إرنستو تشي غيفارا، واجه غايل عقبات ذهنية عديدة، فلقد كانت موثقة في ذاكرته أهم اللحظات في حياة المحارب، التي استرجعها الممثل عبر عدد كبير من كتب السيرة. ويوضح الممثل المكسيكي قائلاً: «تعرفنا على عائلته وعلى ألبيرتو غرانادو الذي يمثل متحفاً حياً حول إرنستو وذهبنا إلى ألتاغراسيا وقرطبة وروساريو وبوينس آيريس.

وتشربت أنا كل تلك الطفولة وفي النهاية وصلت إلى الشعور بتشويش كبير فأنت لديك المعلومات لكن تشعر مع ذلك بأنك لن تصل أبداً إلى مرحلة الاستعداد الكافي لأداء دور هذه الشخصية». يستعرض الفيلم سلسلة من الأحداث التي تغير تدريجياً فلسفة تشي غيفارا وعقيدته والوعي الثوري الذي يخترق صدر تشي ليخرج تدريجياً أيضاً أثناء الفيلم.

وبالنسبة لغايل، فإنه ما من شك بوجود نقطة في الفيلم يفهم عندها تشي غيفارا أن لا رجعة له عن ذلك الطريق أبداً، إذ يقول: «أعتقد أن حياته تبدلت بصورة رمزية في اللحظة التي عبر فيها النهر، لأنها اللحظة التي يقرر فيها على أي جانب من النهر يريد أن يكون».

وفي معرض رده على سؤال حول أكثر الجوانب تأثيراً فيه من تجربة أدائه لشخصية أرنستو تشي غيفارا، يقول غايل: «أعتقد أن أكثر ما أعجبني هو هذه التجربة الاجتماعية والتاريخية والإنسانية وذلك عن طريق إحياء تجربة معاشة قبل 50 عاماً، بدءاً بتتبع الطريق نفسه.

ومن ثم إدراك أن الإشكالية الاجتماعية ما زالت على حالها مع الأسف، واكتشاف أنه ليس هناك سوى تغييرات قليلة نحو الأفضل والكثير منها نحو الأسوأ مع استمرار الاستغلال».

البيان الإماراتية في 23 يونيو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى