جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

 

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

 

 

ذكرى:

أعاد إخراج «ليلى» وكتب السيناريو وجسد بأناقته دونجوان عماد الدين

استفان روستي.. أكثر أشرار الشاشة خفة ومرحا

كتب عماد النويري

هذه الأيام تمر ذكرى وفاة استفان روستي، واذاكنت من مشاهدي الافلام الكلاسيكية، خاصة الافلام المصرية بالابيض والاسود، لابد وان يكون قد اعجبك يوما ما عبد الحليم حافظ في «شارع الحب» او عبد الفتاح القصري وهو يدشن «نورماندى تو» او زينات صدقى وهى تسعى للزواج من حسب الله الثانى عشر عبد السلام النابلسى. وربما اعجبك ايضا أظرف شرير على الشاشة الكبيرة في فترة الاربعينات والخمسينات، ولعلنا نتذكره كلما عرض فيلما «تمر حنا» و«سيدة القصر».

ولد استيفانو دي روستي او استيفان روستي عام 1891 من أب نمساوي من اكبر العائلات الارستقراطية وأم ايطالية. بعد فترة استقرار في حي شبرا بالقاهرة، اضطر الاب روستى للعودة الى فيينا وترك الام قبل ان تضع مولودها الأول. كانت المرة الأولى التي رأى فيها والده عندما بلغ سن العشرين. عندما تعرف على راقصة باليه وسافر ورائها إلى النمسا.

اضطر استفان للبقاء في أوروبا، وهناك عمل كصبي حانوتي وبائعا متجولا، ثم راقصا في الملاهي الليلية. وبطريق الصدفه التقى المخرج محمد كريم الذي كان يدرس السينما في ألمانيا وقرر العودة إلى القاهرة عام 1917.

التقى استفان بالفنان عزيز عيد الذي كان على وشك تكوين فرقة مسرحية، وأعجب عيد بستفان الذي كان يجيد اللغتين الفرنسية والايطالية، وقرر ضمه إلى فرقته، واسند إليه دور أمير روسي في مسرحية «خلي بالك من اميلي» ونجح استفان ولفت اليه الأنظار.

ثم انتقل استفان إلى فرقة نجيب الريحاني بعد أن انفضت فرقة عزيز عيد، واشترك مع الريحاني في تقديم المسرحيات الفكاهية الفرانكو اراب ذات الفصل الواحد. ونجح الريحانى في رسم شخصية جديدة لاستفان وهي الشيخ «باشتوت». وفي عام 1923 انضم استفان الى فرقة رمسيس منذ نشأتها وكان احد اعضائها البارزين.

في عام 1927 جاءت الفرصة السينمائية الأولى لاستيفان من أوسع الأبواب وعلى طبق من ذهب عندما استعانت به الفنانة عزيزة أمير ليعيد إخراج فيلم «ليلي»، وعاونه المخرج احمد جلال وقتها، وقام فيه روستي بدور رؤف بك. وتوالى بعد ذلك اخراجه للأفلام السينمائية، وقدم «البحر بيضحك ليه» في عام 1928 و«عنتري افتدى» في عام 1935 و«الورشة» عام 1940 و«ابن البلد» عام 1942 و«جمال ودلال» عام 1945

وفي أفلامه الثمانية التي أخرجها لم يقدم استفان مايسترعي الانتباه، مع ملاحظة ان معظم هذه الأفلام ضاعت فرصة مشاهدتها بسبب غياب نسخها، وهي في النهاية ليست من الأفلام اللافتة في مسيرة السينما المصرية، ربما باستثناء فيلم «الورشة» الذى أخرجه لعزيزة أمير عام 1940

وبجانب الإخراج كتب استفان العديد من السيناريوهات لعدد من الأفلام المشهورة، ومنها فيلم «قطار الليل» بطولة ليلى مراد و«رقصة الوداع» لسامية جمال. ومن الأفلام التي كتبها أيضا «ابن عنتر» و«ابن البلد» و«بلدي خفة» و«صراع الجبابرة». وغير الاهتمام بكتابة الأفلام واخراجها والتمثيل فيها، اهتم استفان ايضا بأناقته وأصبح في فترة قليلة دون جوان شارع عماد الدين.

استمر تقلب استفان على نوعيات مختلفة من الأدوار طوال الثلاثينات وبداية الأربعينات، وان كان أكثر ميلا للكوميديا. ووصل إلى قمة أداء الشر في فيلم «ليلة ممطرة» أمام ليلى مراد ويوسف وهبي وإخراج توجو مزراحى. وقد لفت هذا الدور أنظار المخرجين لاحقا إلى إمكانية الاستعانة به في ادوار الشر، مما خلق عنه انطباعا بأنه ممثل لهذه النوعية من الأدوار.

ورغم هذا الإطار الضيق الذي اختاره لنفسه، سعى استفان لتقديم تنويعات على شخصية الرجل الشرير، أخرجته من رتابة الأداء وكان دور رجل العصابة أشهر أدواره كما في أفلام «قلبي دليلي» و«سمارة»، ولعب باقتدار دور مدبر المكائد للإيقاع بين المحبين من اجل الفوز بالثروة، مثلما حدث في أفلام «شاطىء الغرام» و«القلب له أحكام». وعندما يكون الدافع هو حب المال فانه أفضل من يؤدى دور الانتهازي أو المستغل كما في «عفريته هانم» و«معاش يازهر» و«سيدة القصر».

رحل استفان روستي عن دنيانا وكان آخر افلامه «حكاية نص الليل» مع عماد حمدي وزيزي البدراوي، ولم يترك ثروة، وإنما ترك مجموعة مميزة من الأدوار التي لن تنسى في أفلام مثل «عنبر» و«قلبى دليلي» و«غزل البنات» و«قطار الليل» و«حلاق السيدات» و«تمر حنة» و«سيدة القصر». وقد وصل عددالافلام التى شارك في تمثيلها وإخراجها إلى 380 فيلما سينمائيا على مدى اربعين عاما هي عمره الفني.

لقد نجح روستي في أن يجمع بين الشر والكوميديا، وأن يصبح وحده تقريبا الشرير الكوميديان بين الاخيار، او لنقل أكثر الكوميديانات شرا على الشاشة او أكثر الأشرار حضورا خفة ومرح. وهى البصمة الخاصة التي ظل يتفرد بها على شاشة السينما حتى اليوم لم ينازعه فيها أحد سوى عادل ادهم.

القبس الكويتية في 21 يونيو 2005

ضوء ...

رحلة اوديسا القرن العشرين

عدنان مدانات 

كان مهرجان برلين السينمائي الدولي في مطلع العام الجاري قد خصص جزءا من فعالياته لتكريم السينما الأمريكية من خلال نماذج متميزة من الأفلام الأمريكية، خاصة الفيلم الشهير “إيزي رايدر” أو حسب ما يمكن ترجمة عنوانه للعربية “المسافر الطليق” والذي تم إنتاجه في العام 1969 وكتب له السيناريو ومثله اثنان من السينمائيين الشبان غير المشهورين آنذاك هما بيتر فوندا ودينيس هوبر الذي تولى عملية إخراج الفيلم. وقدر له على الفور ان يدخل تاريخ السينما الأمريكية من أوسع أبوابه. فهو فتح الباب أمام إنتاج الأفلام المهمة ولكن ذات الموازنة المنخفضة كلف الفيلم حوالي أربعمائة ألف دولار وحقق في حينه أرباحا تجاوزت الخمسمائة مليون، كما انه من ناحية ثانية أعطى صورة صادقة عن المجتمع الأمريكي وخاصة جيل الشباب الضائع في فترة انتشار جماعات الهيبيز والمخدرات بأنواعها كنوع من الثورة الشبابية ضد التقاليد الاجتماعية المتزمتة وهيمنة رأس المال والحرب في فيتنام، وهي الفترة التي شهدت ثورة الشباب في أوروبا ولكن ذات البعد والتجسد السياسي اليساري .

يصور الفيلم المجتمع الأمريكي في ستينات القرن العشرين من خلال قصة شابين يبحثان عن الحرية المطلقة والتي لن يتمكنا من الحصول عليها، وعن أمريكا التي لن يجدانها. بطلا الفيلم هما وايت وبيلي، والاسمان مستعاران من شخصيتين شهيرتين من أفلام رعاة البقر بيتر فوندا ودينيس هوبير يجسدان شخصية اثنين من “الهيبيز” يطوفان أرجاء أمريكا على دراجتيهما الناريتين في رحلة طويلة تبدأ من لوس انجليس وتهدف لبلوغ نيوأورليانز. في البداية نراهما وقد حصلا على مبلغ كبير من النقود بعد أن باعا كمية من المخدرات لإحدى الجماعات، وذلك من اجل تمويل رحلتهما إلى نيوأورليانز حيث يأملان بالاستقرار. وبسبب من مظهرهما الفوضوي الشاذ يرفض أصحاب الفنادق المقامة على جانبي الطرق إيواءهما، فيضطران للتخييم في البرية .

أثناء رحلتهما الطويلة هذه سيلتقيان بمختلف أصناف الناس. سيستضيفهما مزارع طيب لدى توقفهما عند مزرعته لإصلاح الدراجة. بعد ذلك سيقلان معهما مسافرا إلى حيث تعيش جماعة من الهيبيز حياة بدائية حرة بين أحضان الطبيعة. وهناك سيتعرفان الى فتاتين تصطحبانهما الى بركة طبيعية للسباحة.

بعد أن يتابعا طريقهما يدخلان إحدى البلدات في تكساس حيث يصادف مرور مسيرة احتفالية فيسيران راكبين دراجتيهما وسطها مما يتسبب في اعتقالهما. في السجن سيتعرفان الى محام سكير شاب متخصص في الحقوق المدنية تم تبييته في السجن بسبب السكر الشديد، وهو سيقوم بإجراءات الإفراج عنهما ثم سيقرر مرافقتهما حيث عرضا عليه إيصاله إلى نيوأورليانز في الطريق إلى نيوأورليانز سيضطر الثلاثة للنوم على قارعة الطريق وسيدخنون الحشيش ويتعاطون الحبوب المخدرة. وفي الصباح سيتوقف الثلاثة أمام مقهى تجلس فيه بعض الفتيات المراهقات اللواتي يجذبهن منظرهما الغريب، فيعتدي عليهما بعض رواده مما يؤدي إلى موت المحامي.

في المرحلة الأخيرة من رحلتهما سيصادفان شاحنة فيها اثنان من المواطنين. ويستفز منظرهما الشاذ بالنسبة للمجتمع الأمريكي المحافظ راكبي الشاحنة فيطلقان عليهما النار بدون مبرر ويرديانهما قتيلين واحدا تلو الآخر وتحترق الدراجة التي تحتوي في صندوقها الخلفي على الأموال التي كسباها .

هذا هو الهيكل العام لفيلم “إيزي رايدر” المسافر الطليق، وهو الفيلم الذي بدأ كمغامرة إنتاجية من شابين طموحين قاما بكتابة السيناريو والتمثيل في الفيلم وإنتاجه، بجهودهما الخاصة بعد أن رفضت شركات الإنتاج الكبرى تمويله .

اعتبر بعض النقاد أن الفيلم من الناحية الأسلوبية هو فيلم رعاة بقر عصري ويمثل نوعا من التطوير لأفلام رعاة البقر بأبطالها الذين يجوبون البراري بلا هدف محدد، حيث حلت في الفيلم الدراجات النارية محل الخيول فانتقل الفيلم من عصر راكبي الخيول إلى عصر راكبي الدراجات الأكثر معاصرة وحداثة. لكن إذا كانت أفلام رعاة البقر تقدم أبطالا تراجيديين، فإن فيلم “إيزي رايدر” لا يقدم أبطالا بل ضحايا. وإذا كان أبطال أفلام رعاة البقر يمثلون نماذج فردية فإن أبطال “إيزي رايدر” يجسدون رمز أمريكا الضائعة، وهذا ما يؤكده بشكل خاص شخصية بيتر فوندا في الفيلم، الملقب في الفيلم ب “السيد أمريكا”، والذي يرتدي ملابس مطبوعاً عليها علم أمريكا ويركب دراجة مرسوما عليها نفس العلم مجسدا بهيأته الخارجية وليس بلقبه فقط صورة أمريكا .

ينتمي الفيلم إلى نوع “أفلام الطريق”، حيث تجري معظم أحداث الفيلم على الطرقات الخارجية التي تشق البراري القاحلة في غالبيتها، والتي يسافر عبرها بطلا الفيلم بحثا عن الحلم المستحيل وعن حرية لن يحصلا عليها أبدا. وتشكل صورة البراري المتكررة التي يعبرها بطلا الفيلم مجموعة لوحات بصرية أخاذة، تبدو في براءتها الطبيعية نقيضا لصورة المدن التي يمران فيها والمليئة بالفساد والابتذال، وهذا ما يعطي للبراري دلالة خاصة.

من الأمور اللافتة في فيلم “إيزي رايدر” دور المحامي السكير الذي أداه، وهو دور قصير ثانوي لعبه ممثل شاب مغمور في ذلك الوقت، ولعبه ببراعة لافتة للانتباه، فحصل نتيجته على الترشيح لجائزة الأوسكار لأحسن دور ثانوي وصار من ذاك الوقت وحتى الآن واحدا من أشهر نجوم السينما العالمية.

الخليج الإماراتية في 20 يونيو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى