جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

 

 

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

 

 

ليست حرباً ضد الإرهاب وإنما رغبة سلطوية في السيطرة بأي ثمن.. !

فيلم بريطاني وثائقي يؤكد:

تنظيم القاعدة "وهم" صنعه رجال السياسة والإعلام لإخضاع الشعوب..!

كتبت: غادة عبد المنعم

·         سيد قطب ورامسفيلد تخرجا من مدرسة "يهودية" واحدة..!

·         لا عزاء للقادة العرب فأمريكا تعيد ترتيب كوابيسها من جديد!!

آدم كرتس "صانع أفلام" بريطانى تقصى ادعاءات الولايات المتحدة حول ما اسمته بوحش الإرهاب الذى سيلتهم العالم.. وطبقا لآدم كرتس لا يوجد ما يسمى بالإرهاب الاسلامى العالمي، وقصة تنظيمات الارهاب العالمية هذه ليست الا أسلوباً ابتدعه ساسة ما بعد الحرب العالمية الثانية لتخويف الشعوب والسيطرةعليها وطورته الولايات المتحدة تحت مسمى "تنظيم القاعدة" لتجتاح شعوب الشرق الأوسط كالطوفان.. ولعبت عليه حكومات الشرق الأوسط " الديكتاتورية" لإرهاب شعوبها وإدخالهم فى جحورهم.. فيلم آدم كرتس "سطوة الكوابيس" يفتح لنا الآفاق لنتأكد مما كنا نعتقده ونردده سرا، ويمنحنا الفرصة لنجاهر به للمرة الأولى ويدفعنا لإعادة التساؤل عن صناعة الاوهام التى تمتهنها الحكومات، والكوابيس التى تصنعها لتسجن فيها شعوبها.

من هو آدم كرتس وما قصة فيلمه الذى لن نراه على شاشاتنا العربية ..أبدا؟!

آدم كرتس واحد من أشهر صناع الفيلم الوثائقى فى بريطانيا، حيث تفوق شهرته فى بريطانيا ما حققه مايكل مور فى العامين الماضيين من شهرة فى عالم الفيلم الوثائقى فى القارة الامريكية.. وقد ساعد على اظهار عمل كرتس الوثائقى ما يتحلى به خريج أوكسفورد من معرفة سياسية موسوعية وقدرة على التحليل ودأب على البحث بالإضافة إلى حس السخرية الذى تعلمه من عمله في مبتدأ حياته المهنية  فى برنامج "هذه هى الحياة" البريطاني.. وقد أهلته هذه الصفات كلها للحصول على عدد من الجوائزلأفلامه الوثائقية منها جائزتا بافتا وجائزة لأفضل فيلم وثائقى تم بثه فى بريطانيا.

يعرض آدم كرتس لفكرة الارهاب المنظم فى ثلاثيته "سطوة الكوابيس" التى انتجتها هيئة الاذاعة البريطانية (البى بى سى) وهى نفسها الافلام الثلاثة التى تم تجميعها فى فيلم وثائقى طويل يحمل نفس الاسم وتم عرضه مؤخرا فى مهرجان كان الدولى تحت المسمى نفسه "سطوة الكوابيس" - حيث كان لى حظ مشاهدته وإجراء حوار قصير مع مخرجه- وشجعنى أن أكتب هذا المقال عن الفيلم أنه لا أمل للمصريين والعرب فى مشاهدته فى تليفزيوناتنا العربية المشغولة بمطاردة أخبار الفنانات "المحجبة منهن وغير المحجبة"، وحتى فى حالة توفر مساحة صغيرة مستثناة من التفاهة التى يطلسمون بها على عقولنا فإنه لن تأتيهم الجرأة لعرض فيلم يُكذِّب الولايات المتحدة ويشير بإصبع الاتهام للأنظمة العربية.

والفيلم بشكل عام يظهر أنه بالرغم من أن صناعة السياسة لم تكن أبدا بمعزل عن ظهور تلك التنظيمات المسلحة المسماة تجاوزاً بالإسلامية، سواء تمثلت تلك السياسة في أساليب القهر التي تمارسها أنظمة الحكم المستبدة، أم في ممارسات القوى العظمى التي تدعم هذه الأنظمة وتساعدها في دهس شعوبها في مقابل أن تبقى هذه الأنظمة على ولائها التام وتتفانى في خدمة مصالح تلك القوى التي تقودها الولايات المتحدة بوصفها "كبيرة" العالم والحاكم بأمره لمقدرات الشعوب، لكن الحقيقة هى أن هذه التنظيمات ليست جديرة بأن يُحسب حسابها بالقدر الذي تظهره أمريكا ، وأن تنظيماً مثل تنظيم القاعدة لا يخرج عن كونه وهماً أو سراباً.

في "سطوة الكوابيس" يوضح "كرتس" كيف استغل الساسة الغربيون مخاوف شعوبهم لكي يوسعوا من سلطاتهم ويحكموا قبضتهم على المجتمعات التي يحكمونها.. ويركز الفيلم على حركة المحافظين الجدد الأمريكية وتضخيمها في بادئ الأمر للخطر الذي يمثله الاتحاد السوفييتي، ثم تطبيق هذه الصورة بكل أبعادها على المسلمين الأصوليين.. ولم يتوقف الأمر داخل حدود الولايات المتحدة، ولكنه امتد ليشمل أوروبا وما خارجها من الدول المتقدمة.. ففي سنوات الحرب الباردة روجت الدعاية الأمريكية – وتبعتها في ذلك الدعاية الغربية – لخطر المد الشيوعي ونية الروس في اجتياح أوروبا ومن بعدها أمريكا.. وكانت أحداث 11 سبتمبر بمثابة فرصة ذهبية اغتنمتها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها لتضخيم الخطر المحتمل وإخافة شعوبها أكثر فأكثر، حتى تنمي عبر ذلك سياساتها الخاصة، سواء لزيادة سلطانها داخل حدود البلاد، أو للقفز خارجها وضرب من شاءت حيثما شاءت ضامنةً تأييد شعوبها المذعورة والمشحونة حتى النخاع بالخوف من الخطر الذي يتهددها في الخارج.

"سطوة الكوابيس" سبق عرضه بتليفزيون البي بي سي في أواخر أكتوبر الماضي، على ثلاث حلقات مدة كل منها حوالي ساعة.. عنونت الحلقة الأولى منها باسم "الجو بارد في الخارج يا ولدي"، وهي تبحث في أصول حركتين سياسيتين نشأتا في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، وما زال لهما بالغ الأهمية والتأثير في أحداث العالم الراهنة، وهما حركة "المحافظين الجدد" الحديثة و"النهضة الأصولية الإسلامية".. وتبين الحلقة كيف أن الحركتين تعتبران الحريات، الشخصية والسياسية، خطراً يهدد المجتمع، مثلما تتفقان في تصوير الاتحاد السوفييتي بوصفه "إمبراطورية الشر".. وفي الحلقة الثانية التي جاءت تحت عنوان "الانتصار الوهمي" يواصل المخرج تتبع الحركتين واتفاقهما – رغم التعارض الأيدولوجي بينهما – على محاربة الاتحاد السوفييتي وإخراجه من  أفغانستان.. أما الحلقة الثالثة وعنوانها "أشباح الكهف" فتصور كيف انقلب المحافظون الجدد - بعد صدمة 11 سبتمبر - على الأصوليين الإسلاميين وبدأوا يسبغون عليهم كل الصفات التي كانوا يصفون بها عدوهما المشترك فيما مضى (الاتحاد السوفييتي)، فقالوا عنهم إنهم شبكة إرهابية يديرها أسامة بن لادن من مقره الخفي في أفغانستان.

يؤكد لنا الفيلم حقيقة الهاجس الذى دار فى ذهنى وأذهان البعض من قبل، حيث يبدد بعض الأمور التي دأب الكثيرون على اعتبارها من المسلمات، ويؤكد أن تنظيم القاعدة ليس شبكة عالمية منظَّمة، وليس له زعيم دولى أو به أعضاء من كافة أنحاء العالم، ولا لديه "خلايا نائمة"، ولا يملك استراتيجية عامة.. إنه تنظيم يكاد لا يوجد بالمرة إلا على هيئة فكرة مضببة عن تطهير العالم الفاسد من خلال العنف الديني.

وآدم كرتس لا يؤكد تصوره هذا بذكر عدد من الأسانيد المنطقية مثلما نفعل نحن!! لكنه يتفوق علينا وعلى غيرنا ممن لا يصدقون أسطورة تنظيم القاعدة بامتلاكه للأدلة.. والأدلة التي يسوقها "كرتس" لإثبات كلامه ليس من السهل تفنيدها، فهو أولاً يحدثنا عن  قصة الأصولية الإسلامية بداية من سيد قطب ورحلته إلى الولايات المتحدة والتى ولدت فى نفسه الرغبة فى الثورة على المجتمعات الغربية حيث تأثر بفكر الفيلسوف والمفكر السياسى اليهودى ليو شتراوس الذى كان يدعو لفكر تطهيرى يؤكد على العودة إلى الدين فى مواجهة ما أسماه بالتحرر الزائد وتعهر المجتمعات الحديثة، وهى الافكار نفسها التى استغلها الغرب فيما بعد مصورا الإسلام على أنه إطار عمل سياسي "لا يمكن اختراقه"، وباعتباره يمثل نصف قرن من الثورات شبه الفاشلة وقصيرة الأمد، وكذلك باعتباره ممارسة إرهابية "فذة" ولكن ليس لها تأثير على المستوى السياسي!!..ثم يشير "كرتس" إلى أن تنظيم القاعدة لم يكن له اسم حتى أوائل عام 2001 ، وانه اكتسب مسماه عندما قررت الحكومة الأمريكية محاكمة أسامة بن لادن غيابياً واضطرت إلى استخدام قوانين مكافحة العصابات المنظمة (المافيا) وهي القوانين التى تتطلب وجود اسم للمنظمة المطلوب محاكمتها.

كما يورد "كرتس" إحصائيات وزارة الداخلية البريطانية الخاصة بعمليات اعتقال الإرهابيين المشتبه بهم منذ وقوع أحداث 11 سبتمبر، حيث تقول هذه الإحصائيات إنه تم اعتقال 664 مشتبهاً به، لم تثبت إدانة سوى 17 شخصاً منهم. وهؤلاء المدانون كان معظمهم من الجيش الجمهوري الأيرلندي أو من ميليشيات الهنود السيخ أو أعضاء في جماعات أخرى لا علاقة لها بالتنظيمات الإسلامية.. وبالتحديد لم يتم إثبات انتماء أي شخص ممن تم اعتقالهم إلى تنظيم القاعدة.

و يورد الفيلم أيضا  شهادات لمحللين سياسيين يؤكدون أنه لا يوجد دليل على ارتباط هذه الجماعات  الإسلامية المنتشرة هنا وهناك ببعضها البعض على هيئة شبكة عنكبوتية أو أخطبوط يمد أذرعه في كل مكان.. كما يؤكد المحللون أن مسألة الخطر الذي يتحدث عنه السياسيون مسألة عقيمة وأحادية الرؤية ولا تتناسب مطلقاً مع مجريات الأمور في العصر الذي نعيشه.. وقال بعضهم إن هناك هوة شاسعة بين طموحات الإرهابيين وقدراتهم الفعلية على تحقيقها.. فتعريف الإرهاب نفسه يتضمن معنى الإيهام بالقوة (أو كما نقول "التهويش").

كما عرض الفيلم لآراء محللين ممن  يعتقدون أن الحكومات، مثلها فى ذلك مثل الجماهير، تتأثر بالخوف من كابوس الارهاب الذى سبق وزرعه سياسيون وفلاسفة سابقون، وعلل هؤلاء ما يحدث من تهويل لحجم ما يطلق عليه "تنظيم القاعدة" بأنه ناجم عن أن الحكومات غالباً ما تعتقد أن مكافحة "الإرهابيين" ذات "أهمية كونية مطلقة" وهذا ما يجعل هذه الحكومات  مستعدة للقيام بأي شيء والتنازل عن أي شيء من أجل كسب المعركة.. وهنا يبرز تعليق لاذع لمؤرخة بريطانية تقول فيه إن الحكومات تتوقع أن تحتكر العنف ولا تنتظر أن يشاركها أحد فيه، وهذا هو السر في احتدادها وصراخها حين تصطدم بما تسميه "الإرهاب".

الفيلم يشير أيضا لأن هذه الجماعات الاسلامية قد حصلت على تدريب عسكرى مكثف لنوعية حرب العصابات (الشوارع) وهو ما يناسب عمليات مقصورة على داخل بلادهم الاسلامية والعربية وليس حربا شاملة قد تستهدف الولايات المتحدة أوغيرها من دول الغرب، وأن هذه الجماعات كان توجهها الأساسى للاستيلاء على الحكم فى بلادها وليس لمحاربة أى دولة أجنبية، وأنهم لم يغيروا توجههم هذا سوى على يد أيمن الظواهرى وفى وقت حديث نسبياً، وأن لجوءهم لذلك لم ينتج عن قدرتهم الحقيقية على تهديد الولايات المتحدة بقدر ما كان نوعاً من الدعاية لجأوا إليها بعد اتصالهم بأفكار سيد قطب حول تعهر الغرب ومحاولتهم استمالة الجموع بإثارة كوابيسهم أو بمعنى آخر تبنى النظرية الغربية نفسها التى حاولت الولايات المتحدة استخدامها لادعاء الحق الإلهى فى تغيير العالم ومحاربة الأشرار مما أكسبها الحجة التى تحولت بها "هى نفسها" لأكبر شرير فى العالم.

المسألة اذن كما يوضح لنا الفيلم دائرية بدأت عندما تيقظ سياسيو ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى أن الشعوب قد فقدت ايمانها الأيدولوجى وأخذوا يبحثون عن فكر جديد يمكّنهم من قيادة الجموع.. حدث ذلك عندما أهدى لهم ليو شتراوس فكرة تعهر المجتمعات والعودة للدين رغبة في التطهر.. من هذه الفلسفة ولدت استراتيجية  إثارة الكوابيس فى نفوس الجموع للسيطرة عليهم.. وبينما ركز الساسة الغربيون وخاصة جماعة المحافظين الجدد الأمريكية على إثارة التخوفات من الآخر الشيوعى ثم الاسلامى، فقد أثار سيد قطب ومن خلفه من جماعات إسلامية فى النفوس الرعب من المجتمع الغربى المتعهر.. وكان هذا المجتمع فيما قبل يقتصر على الروس الشيوعيين ثم تحول ليصبح الولايات المتحدة الفاسقة.. وبين هؤلاء وأولئك استفادت الأنظمة العربية من نفس النظرية لكنها وصفت الكابوس بأنه الحكم الإسلامى الوشيك.

بعيدا عن الفيلم

الفيلم متاح للتحميل مجانا على شبكة الانترنت على الروابط التالية :

http://news.bbc.co.uk/1/hi/programmes/3970901.stm

http://news.bbc.co.uk/1/hi/programmes/3951615.stm

http://news.bbc.co.uk/1/hi/programmes/3755686.stm 

وذكرنا لهذه الروابط هنا يأتى من يقين ثابت بان انظمتنا العربية العظيمة التى تمتد سطوتها إلى القنوات الرسمية وغير الرسمية سوف تحول دون عرض الفيلم وإلا فكيف سوف تبرر ما تسميه بالهجمات الارهابية الاخيرة والتى تحدث فى مواقع ولأسباب غير مبررة اللهم سوى بقاء حكامنا الأجلاء متربعين على كراسى السلطة.. ولعله من المضحك أن وهم الرعب الذى ينشره هؤلاء حاليا ليس موجها فقط للمواطنين العرب الذين يخافون من القتل المجانى فى الشوارع العربية، لكنه موجه أيضا  للولايات المتحدة الأمريكية التى تمارس ضغوطها على هذه الانظمة لتحفظ ماء وجهها أمام مواطنيها ممن يتساءلون عن اسباب تغاضيها عن ديكتاتورية هذه الانظمة.. ويبدو أن أنظمتنا العربية من السذاجة لتعيد تصدير الفكرة الغربية فى زراعة الرعب إلى منتجيها الغربيين معتقدة انهم سيصدقونها فيسارعون لتخفيف الضغوط عليها.. وما لا تدركه هذه الحكومات هو الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة فى التفاوض مع التيارات السياسية الاسلامية وهو ما يجعل الولايات المتحدة الأدرى بحجم هذه المنظمات وأنشطتها الحقيقية.. ويبدو أن الأيام القادمة سوف تحمل لنا أنباء عن تغير آخر فى وصف الكابوس، حيث ربما يتحول من كابوس الارهاب الاسلامى لكابوس الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة.. ولا عزاء لأنظمتنا الديكتاتورية الفاسدة لدى الولايات المتحدة فهذه اللحظة هى لحظة اعادة ترتيب الأوراق الأمريكية.. ونظرية سلطة الكوابيس التى تحدث عنها آدم كرتس ما زالت تؤدى وظيفتها فى السيطرة لكن مصالح الأمريكان قد ترسم لنا كابوسا جديدا وحلما جديدا فى الأيام القادمة.

العربي المصرية في 19 يونيو 2005

آسيا جبار في الاكاديمية الفرنسية

باريس أ. ف. ب.: حيا الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الجمعة انتخاب الاديبة والمخرجة السينمائية الجزائرية آسيا جبار بين "خالدي" الاكاديمية الفرنسية معتبرا ان ذلك "شهادة جديدة على صداقة فرنسا العميقة" للجزائر، فيما رأى رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان انه "اعتراف محق بموهبة" هذه الاديبة الفرنكوفونية. وقال شيراك في بيان "ان الاكاديمية الفرنسية بفتحها ابوابها لآسيا جبار، تميز كاتبة ذات نتاج سخي ومتمسك بالقيم الانسانية، امرأة قناعات والتزام اختارت ان تسكن لغتنا بشكل رائع". وتابع "ان الاكاديمية بهذا الانتخاب الذي يشرفها بقدر ما يشرف بلادنا، تثبت مرة جديدة تمسكها بالتنوع وبحوار الثقافات، تلك المعركة التي لا بد منها والتي جعلت منها فرنسا معركتها".

وعبر شيراك عن "سروره لهذا الخيار الذي يعبر كذلك عن تمسكنا بكل الذين تبقى لغتنا بنظرهم رمزا للحرية والاخاء". وختم البيان الرئاسي "انها حيال الجزائر شهادة جديدة على عمق صداقة فرنسا والفرنسيين لها". من جهته، حيا دو فيلبان دخول آسيا جبار الى الاكاديمية الفرنسية معتبرا ان انتخابها انما هو "اعتراف محق بموهبة امرأة ذات قناعات".

ورأى دو فيلبان ان نتاج جبار الادبي "الذي تمتد جذوره الى ضفتي المتوسط يعبر عن حب حقيقي للغة الفرنسية، عن ذلك الرابط العاطفي الذي يوحد بين الثقافتين الجزائرية والفرنسية والدفاع عن قضية المرأة في العالم". وقال انه باختيار آسيا جبار، فان "الاكاديمية الفرنسية تشهد مرة جديدة على ذاك التطلع الى الشمولية الذي يميز اللغة الفرنسية". واضحت الاديبة والمخرجة السينمائية آسيا جبار (68 عاما) المعروفة بالتزامها من اجل حقوق المرأة، امس الخميس اول شخصية مغاربية واسلامية تدخل الى الاكاديمية الفرنسية، احدى اعرق المؤسسات الادبية في فرنسا.

وقد اعتبر، من جهة أخرى، الكاتب والناقد الادبي الجزائري واسيني الاعرج اليوم الجمعة متحدثا لوكالة فرانس برس ان انتخاب الاديبة الجزائرية آسيا جبار امس الخميس في الاكاديمية الفرنسية هو "مفخرة وطنية". وقال الاعرج "انها مفخرة وطنية ويجدر بالسلطات العامة وفي مقدمها رئيس الدولة التفاعل مع الامر"، منتقدا صمت السلطات ومضيفا "ذهلت لمعالجة الخبر في التلفزيون الوطني على انه حدث عادي".

وتابع الاعرج صاحب العديد من الروايات والدراسات "ان ينتخب كاتب ما في الاكاديمية الفرنسية المرموقة ليس بالحدث القليل الشأن. ان هذا الانتخاب يشرف فرنسا، انما كذلك الجزائر".

واضاف "انا شخصيا مسرور للغاية. هذا الانتخاب يمثل اعترافا بالزخم الادبي للكاتبة ولتيار ادبي وطني برمته ولو انه يستند الى لغة اخرى هي الفرنسية التي اضحت عنصرا لا يمكن الالتفاف عليه في ادبنا".

وقال الاعرج ان آسيا جبار "شاهدة مميزة على تاريخ بلادها تطورت معه فتحولت من كاتبة وطنية خلال الحرب الى ناشطة من اجل المطالب الديموقراطية ولا سيما مطالب النساء بعد الاستقلال وحتى مأساة سنوات الارهاب في التسعينات، لتدرك اخيرا الشمولية في كتاباتها الاخيرة".

من جهته، اعتبر الكاتب سعيد بوطاجين من الجيل الجديد ان "آسيا جبار تستحق ان تنتخب في الاكاديمية الفرنسية وفي العديد من الاكاديميات الاخرى".

وقال "انني سعيد جدا للجزائر ولآسيا التي تتمتع بوزن هائل وهي في خط محمد ديب" احد كبار الكتاب الجزائريين الفرنكوفونيين. ورأى بوطاجين الذي يتقن الفرنسية لكنه يكتب بالعربية "لا ارى فرقا ما بين الادب بالعربية او الفرنسية حيث ان كلاهما يمثل بلادنا تمثيلا لائقا". لكنه عبر عن امله "بالا يستغل (انتخاب اسيا جبار) سياسيا ولا سيما لحساب الفرنكوفونية او من قبل اخصام اللغة الفرنسية للتهجم على الادباء الذين يكتبون بهذه اللغة". واضحت الاديبة والمخرجة السينمائية آسيا جبار (68 عاما) المعروفة بالتزامها من اجل حقوق المرأة، امس الخميس اول شخصية مغاربية واسلامية تدخل الى الاكاديمية الفرنسية، احدى اعرق المؤسسات الادبية في فرنسا

موقع "إيلاف" في 18 يونيو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى