ما معنى أن يصنعن أفلاماً.. دون أن يكترث لها أحد! كتبت- كارلا ثومبسون |
تقدم الأفلام من إخراج النساء السوداوات نظرة أكثر إيجابية عن صورة الأمريكيين من أصول أفريقية. ولكن، وفي ضوء انجذاب المشاهدين للأفلام عن العصابات والأحياء الفقيرة، فإن أفلام المخرجات السوداوات غالبا ما تواجه مصاعب مالية، ويتم وضعها جانبا حينما تنضب الأموال. فللمرة الثانية تذهب المراهقات الأربع من مدينة نيويورك لمشاهدة فيلمهن على الشاشة الكبيرة، إذ أنهن بحاجة لسماع التصفيق ورؤية أسماءهن بحروف كبيرة فيما تُعرض المعلومات الأولية عن الفيلم. وكان الحدث برعاية تانيا لويس المؤلفة وزوجة المخرج سبايك لي جزءً من برنامج باسم عروض لأعمال شبابنا، وهو برنامج صمم لتشجيع طموحات المراهقات في مجال العمل السينمائي. وكانت النساء الشابات قد قدمن مقالات تصف الأفلام التي يرغبن في إخراجها. ثم تم اختيار المقالات الفائزة من بينها من قبل لجنة تحكيم من منظمة النساء الأمريكيات من أصول أفريقية في عالم السينما التي تدير مهرجان أفلام سنوي وتقدم عروضا سينمائية مرة كل شهرين. ويقدم البرنامج كاميرات للنساء الشابات ويقوم برعايتهن وتوجيههن عبر عملية الإنتاج. تقول تيرا رينيه المديرة التنفيذية والمؤسسة للبرنامج الذي يتم تمويله بمنحة من تركة الفنانة الأمريكية من أصول أفريقية دوروثي داندريدج ومن قبل Africana.com: »أردت تأسيس منفذا للإبداع لشبابنا بحيث يستطيعون التعبير عن مواهبهم من خلال الفن السابع« وترايلين هزباندز البالغة من العمر ٤١ ربيعا هي إحدى المخرجات الشابات. ويستند فيلمها بعنوان Too Much بشكل عام على قصة حقيقية لمراهقة تُدعى ياسمين تعيش في عزلة عاطفية عن أهلها بعد نجاتها من عملية اغتصاب جماعي بمساعدة صديقتها. تقول هزباندز التي تعمل حاليا على إنجاز أول عمل سينمائي لها والتي تأمل في أن يقدم فيلمها درسا من دروس الحياة للمشاهدين: »لديّ أفكار كثيرة. وعندي أمل في القيام بأشياء كثيرة. أريد أن يعرف الناس أنه بوسع الشابات الأمريكيات من أصول أفريقية القيام بكل شيء من الإخراج إلى التمثيل والكتابة«. قصص تحذيرية لكن إن كان فيلم هزباندز يُقصد منه أن يكون درسا عمليا للآخرين، فإن الكثيرين من مخرجي الأفلام السود يقولون إن قصص كفاحهم تقدم حكايات تحذيرية للمواهب اليانعة مثلها. وإذا ما كانت هزباندز تريد إخراج فيلم آخر، فيتعيّن عليها أن توسع ما تتضمنه قائمتها من أشياء تستطيع النساء من أصول أفريقية القيام بها. ولابدّ أن يكون »الحصول على المال« في أعلى القائمة. في هذه المرة، تم تقديم الموارد لهزباندز والشابات الأخريات. ولكن الأمور لا تسير على هذا المنوال في الحياة الواقعية، كما بوسع عائشة شاهده سيمونز أن تؤكد. لقد قرّرت سيمونز المقيمة في مدينة فيلادلفيا إخراج فيلم وثائقي بعنوان NO! في خريف ٤٩٩١، حول الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على السوداوات من الطبقة الوسطى. وبعد مرور ٠١ سنوات، وإنفاق مبلغ قيمته ٠٠٠،٠٦١ دولارر جمعتها من منح وتبرعات نقدية وعينية ومن دخلها الخاص من الرسوم التي حصلتها مقابل بعض المحاضراتر ما زالت سيمونز تسعى للحصول على ٠٠٠،٠٥ دولار إضافية لإكمال فيلمها، والذي تأمل في عرضه الخريف القادم. وتنسب سيمونز بعض المشاكل التي واجهتها من حيث التمويل إلى الطبيعة المثيرة للجدل لموضوع فيلمها الوثائقي، قائلة: »إنه بالتأكيد موضوع لا يريد (الممولون) الاقتراب منه« وتقول إن أحد التنفيذيين في شبكة كابل تلفزيونية أبلغها قائلا: »فلنواجه الحقيقة. معظم الناس في وسط أمريكا لا يكترثون باغتصاب النساء والبنات السوداوات«. موانع عالية وفيما يواجه كل مخرج أفلام طامح عوائق وصعوبات، تقول إليزابيث هادلي الأكاديمية التي تقوم الآن بإعداد كتاب عن السود في التلفزيون والفيديو إن العوائق التي تواجهها السوداوات في عالم السينما شديدة الصعوبة على وجه الخصوص. تقول هادلي رئيسة قسم الدراسات النسائية في كلية هاملتون في بلدة كلينتون في نيويورك: »هناك الكثيرات من السوداوات اللواتي يقمن بإخراج أفلام. وليست المشكلة هي قيام النساء السوداوات بإخراج أفلام. إن المشكلة تكمن في التوزيع والتسويق والتمويل. الغالبية منهن يجدن التمويل بصورة مستقلة، ويعملن بميزانيات محدودة. إن البدء في إخراج فيلم )على غرار أفلام هوليوود( يتطلب ٠٥ مليون دولار، و٠٣ مليون دولار لتسويقه... ولا تبلغ هؤلاء النساء حتى مرحلة البدء هذه«.
وعندما تتوفر الموارد، كما تقول هادلي، فإن
هوليوود توجهها نحو الرجال السود،
وعندئذ فقط إلى رجل أسود واحد في
كل مرة.
فالاستوديوهات الكبرى ز تتعامل مع شخص أسود واحد في
أية مرحلة زمنية.س وتضيف
هادلي قائلة إن هذا الشخص في
الثمانينات كان سبايك لي، وفي
التسعينات كان
جون سينغلتون مخرج فيلم
.Boyz N the Hood تقول ويلبون: »النساء يمثلن ١٥ في المائة من المجتمع، وأقل من ٧ في المائة من المخرجين (في قائمة جمعية المخرجين في أمريكا( ولا تقوم النساء السوداوات في الغالب بإخراج أفلام في هوليوود. ومع ذلك تبيّن الإحصاءات أن ٥.٦ في المائة من الأفلام هي من إخراج أمريكيين من أصول أفريقية. وكل هؤلاء المخرجين من الرجال، وبما أن الرجال الأمريكيين من أصول أفريقية يمثلون ٦ في المائة من سكان هذا المجتمع، فإنه بوسعي القول إن الرجال السود قد وصلوا إلى هوليوود وإن النساء السوداوات لم يصلن هناك بعد«. يقول النقاد إن الأفلام الممولة التي يخرجها الذكور ترسخ الصورة السائدة عن السود، أي صورة العصابات والأحياء الفقيرة، وأن فيلم سينغلتون بعنوان Boyz N the Hood لعام ١٩٩١ أطلق موجة من الأفلام المدينية القائمة على التقليد مثلJuice : في عام ٢٩٩١، وMenace II Society في عام ٣٩٩١ التي تفيض بالإجرام والمخدرات وإطلاق النار. قدر أقل من الجنس والعنف Gلا أن النقاد يقولون إن بعض الأفلام التي ظهرت في الفترة الأخيرة خففت من حدة الصورة السائدة عن السود والتي يسيطر عليها العنف والمخدرات. واثنان من الأفلام الرائدة التي غالبا ما يُشار إليها بالبنان هماLove and Basketball : الذي ظهر عام ٠٠٠٢ والذي كتبت نصه وأخرجته نجمة الرياضة الجامعية جينا برينس-بايثوود، وفيلم Eve’s Bayou الذي كتبت نصه وأخرجته الممثلة كاسي ليمونز. واللافت للنظر في هذين الفيلمين أنهما لا يقدمان سوى القليل من العنف والجنس، وأنهما من إخراج امرأتين سوداوين. وتشير هادلي أيضا إلى الفيلم الصادر عام ٥٩٩١ بعنوان Waiting to Exhale، الذي شارك في كتابة نصه تيري ماكميلان، كاتب أكثر الكتب مبيعا والمقتبسة عنه قصة الفيلم. وفيما يعتبره النقاد تحولا منعشا عن الصورة السائدة في هوليوود عن النساء السوداوات المكافحات، فإن الدور المركزي الذي تؤديه أنجيلا باسيت في هذا الفيلم هو عن امرأة من الفئات العليا في الطبقة الوسطى. وحينما يهجرها زوجها من أجل سكرتيرته البيضاء، فإنها تُغرِقُ أحزانها في الشمبانيا وليس في تعاطي أنواع النبيذ الرخيصة. تقول هادلي: »في هذا الفيلم، نتمكن من رؤية امرأة محطمة )لكنها لا) تحصي ما لديها من سنتات لتحدّد ما إذا كانت ستدفع إيجار البيت أم ستطعم أولادها. وإذا ما قال الناس إن هذا الأمر غير واقعي، فإن العمل السينمائي ليس واقعيا هو الآخر«. وتضيف هادلي قائلة إن السياق الضمني هو أن »أطفالنا« لا يُفترض فيهم أن يحلموا. إنه يفترض فيهم أن يتطلعوا إلى ما هو حولنا. وتقول هادلي في إشارة إلى فيلم سينغلتون: »هذا هو السبب في وصول فيلم Boyz إلي جمهور عريض لأن هذه هي الطريقة التي يرانا بها البيض«. تقول بيشيتا ميريت الأستاذة المشاركة في قسم الإذاعة والتلفزيون والسينما في كلية جون أتش جونسون للاتصالات في جامعة هوارد في واشنطن العاصمة: »لقد بدأت النساء السوداوات يحققن استقلالهن في السنوات العشر الماضية وبدأن في سرد قصصهن«. غير أن القصة الكبرى تحدث ،كما تقول ميريت وآخرون، في شباك التذاكر. وفي هذا الصدد، فإن القضية لم تُحسم بعد. وفيما حقق فيلم Eves -Bayou أرباحا قيمتها ٠١ ملايين دولار، وحقق فيلم Love and Basketball أرباحا قيمتها ٢١ ملايين دولار، فقد حقق فيلم Waiting to Exhale أرباحا أكثر بكثير حيث بلغت ١٥ مليون دولار، وهو ما يفوق الـ٠٥ مليون دولار من الأرباح التي حققها فيلم .Boyz N the Hood كارلا ثومبسون كاتبة مستقلة تقيم في بروكلين، نيويورك. وهي مؤلفة مذكرات ستصدر قريبا بعنوان: Bearing Witness: Not So Crazy in Alabama شاهدة: ليست الأمور مجنونة إلى ذلك الحد في ولاية آلاباما. الأيام البحرينية في 14 يونيو 2005 |
الافلام التسجيلية تعاني الحصار المخرج اللبناني محمد سويد: الأفلام التسجيلية في العالم العربي تعاني الحصار سعد القرش: يرى المخرج اللبناني محمد سويد أن الأفلام التسجيلية في العالم العربي تعاني حصارا ومشكلات في مقدمتها عدم وجود قنوات وثائقية متخصصة في حين انتزعت الأعمال الوثائقية في الغرب الاعتراف بهويتها الفنية وشخصيتها الإخراجية منذ بدايات السينما. وقال سويد الذي رأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية بمهرجان الفيلم العربي بروتردام بهولندا ان القنوات التلفزيونية الإخبارية تكاد تكون المصدر الوحيد المتاح لعرض الفيلم الوثائقي العربي خارج المهرجانات المفتوحة لاستقباله وصالات السينما "المقفلة في وجهه." وأضاف في مقابلة مع رويترز على هامش المهرجان الذي انتهت دورته الخامسة الاسبوع الماضي أن بلدانا عربية منها "لبنان وفلسطين ومصر والاردن تشهد الان حركة مستقلة" في هذا المجال لكن انتاجها يواجه كثيرا من العقبات قبل وصوله الى شاشات التلفزيون. واستطرد "عقبات تتعلق بعدم استجابة الافلام لمعايير التلفزيون أو بسياسة المحطات أو بأنظمة المراقبة المحلية." لكنه أشار الى أن ما وصفه بطفرة الفضائيات أثمرت إطلاق مساحة للشريط الوثائقي العربي "ولا يتوقف ذلك عند مرور هذا الشريط في القنوات العربية بل أيضا في الكثير من الشاشات الاوروبية والاسترالية والكندية وسواها من الشبكات التلفزيونية التي تشكل الرافد الأساسي لانتاج الفيلم الوثائقي وعرضه على ملايين المشاهدين في العالم." ومنح مهرجان روتردام الأخير جائزته الثانية (الصقر الفضي) في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة لفيلم (غير خدوني) الذي أخرجه المصري تامر السعيد وأنتجته قناة الجزيرة الفضائية ويتناول ملابسات اختفاء عدد من المعتقلين السياسيين لمدة تسع سنوات بعد خروجهم من سجون المغرب في عهد الملك الراحل الحسن الثاني. وقال سويد ان الافلام الوثائقية في الغرب تحظى بالاهتمام اللائق بها حتى أن بعض هذه الأعمال حصلت على الجوائز الأولى في مهرجانات دولية كبرى "وهذا يدل على تفاوت الوعي الجماهيري والنخبوي وأيضا التجاري بين الغرب والشرق خصوصا في البلدان العربية والنامية حديثا حيال الفيلم الوثائقي. "اذا أخذنا البلدان العربية نموذجا نجد أن الاعلام الرسمي الموجه والمؤسسات الاعلامية الحزبية التي ساهمت بشكل أو بآخر في انتاج الأشرطة الوثائقية قد كرست مفهوما وممارسة خاطئة جعلت السينما الوثائقية أسيرة البروباجندا السياسية أو التحقيق الصحفي أو الافلام المعدة للتعريف بالشركات والمؤسسات الصناعية." وأضاف أن للفيلم الوثائقي في الغرب جذورا "وطيدة حيث انتزع الاعتراف بهويته الفنية وشخصيته الاخراجية منذ بدايات السينما كما أن لعرضه في الدور التجارية تراثا متواصلا منذ حقبة السينما الصامتة ...ثروة الفيلم الوثائقي (الغربي) ودور المخرج المؤلف توضع على المستوى نفسه من أعمال روائية خطفت الأضواء في مناسبات عدة." وأشار الى أن الأمر في العالم العربي احتاج أعواما طويلة حتى ظهر جيل من المخرجين منهم السوري عمر أميرالاي واللبناني برهان علوية والفلسطيني ميشيل خليفي "الذين غيروا مسار الفيلم الوثائقي وأعطوه من الشعر والرؤية الذاتية ما يصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة في حقه." ولكن سويد لا يتحمس للمطالبة بتشريع عربي يقضي بفرض فيلم تسجيلي للعرض في دور السينما قبل عرض الفيلم الروائي عربيا كان أم أجنبيا وقال "يقيني أن لا شيء يتم بالفرض. لقد أثبت القيمون على توزيع الافلام وبرمجتها سواء في دور السينما وشاشات التلفزيون قدرة فائقة في التحايل على كل التشريعات التي صدرت بغرض دعم الانتاج الوطني وحمايته. المطلوب هو تحديث العقلية التجارية السائدة." وأوضح أنه من الناحية التشريعية يمكن للمؤسسات الحكومية والقوانين الوطنية أن تؤدي دورا ماديا في رعاية عملية انتاج الفيلم الوثائقي وتوزيعه كما تستطيع محطات التلفزيون استيعاب الكثير من متطلبات انتاج هذا الفيلم وعرضه بل توفير امكانات أفضل عبر دخولها في عمليات الانتاج المشترك مع المحطات الغربية "لكن هذا غير ممكن حاليا وتكمن الصعوبة في سبب بسيط هو أن الفيلم الوثائقي صنو الحرية والديمقراطية ولا تستطيع التلفزيونات العربية المغامرة بريادة تجربة الحرية والديمقراطية." ووصف سويد بعض الافلام الوثائقية بأنها "جاءت من قلب المواجهة مع ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش" ومنها فيلما (11 - 9 فهرنهايت) Fahrenheit 9/11 للأمريكي مايكل مور و (العالم كما يراه بوش) للفرنسي وليام كاريل. ويناقش الفيلمان دوافع السياسة الخارجية الامريكية تجاه العالم والعرب على وجه الخصوص بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001. وأضاف أن هذين الفيلمين "عكسا نوعا من الرقي في دخول الفيلم الوثائقي حلبة النقاش السياسي واللاعبين المؤثرين في تحديد خيارات الامة في مجتمع غربي." وقال ان الامر لا يتعلق بغياب الظرف السياسي العربي الذي يغري مخرجا عربيا بانتاج مثل هذه الافلام "على العكس فالتفكير في انتاج هذا النوع من التجارب يستتبع التفكير في استحالتها لان أبواب البحث والتحقيق والوصول الى الوثائق تبقى مغلقة في وجه أي باحث عربي بل وتعتبر عبثا في الامن القومي وسط حكم الدكتاتوريات القائمة في منطقتنا (العربية)." ألف سويد وأخرج أفلاما وثائقية منها (عندما يأتي المساء) و(غياب) و(ثلاثية المنزل) و(لحن الفرح) و(قطر الندى) و(وردة الحب) و(مصير) و(النساء العاشقات). كما شارك في كتابة سيناريو وحوار الفيلم الروائي الطويل (باب الشمس) الذي أخرجه المصري يسري نصر الله عن رواية بالعنوان نفسه للكاتب اللبناني الياس خوري. وعرض الفيلم الذي تجاوزت مدته أربع ساعات في مهرجان كان السينمائي العام الماضي واعتبره سينمائيون أصدق الافلام التي تناولت السياق الذي تم فيه تهجير الفلسطينيين منذ مطلع الاربعينيات حيث اقترب من البشر بقدر ابتعاده عن الايديولوجيا والاحكام الجاهزة. وأشار سويد الى أن السينما العربية على مدى أكثر من نصف قرن لم تتناول قضية الفلسطينيين في فيلم يتميز بالصدق الفني والانساني الذي يخاطب المشاهد الغربي. وأضاف بشيء من الدهشة "الفضل في انتاج (باب الشمس) يعود الى قناة (ارتي) الفرنسية-الالمانية." رويتر/ إيلاف في 13 يونيو 2005 |