مهرجان الفيلم العربي في روتردام عبدالرحمن الماجدي |
عمان - ناجح حسن تنطلق اوائل الشهر المقبل فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان روتردام المخصص للافلام العربية بشقيها الروائي الطويل والتسجيلي القصير، والذي يقام سنويا في مدينة روتردام الهولندية ويستمر لمدة ستة ايام، ويحضره نخبة من صناع السينما العربية والنقاد والاعلاميين العرب والاجانب اضافة الى جمهور واسع يجمعهم حب المعرفة والاطلاع على نتاجات السينما الجديدة في سائر اصقاع الوطن العربي والمهجر. ويتشكل المهرجان من اقسام متنوعة تتضمن على عروض المسابقة، وبانوراما، واحتفاء، وتكريم لعدد من الشخصيات، ومسابقة الافلام التسجيلية، والروائية القصيرة، اضافة الى ابواب ونوافذ جديدة وتنظيم معارض، وندوات، واوراق عمل تنظم علاقة المبدع وجمهوره. ويجري التنافس في هذه الدورة بين 55 فيلما روائيا وتسجيليا قادمة من خمسة عشر دولة عربية ومن بلدان المهجر، وتشتمل ايضا على تكريم المخرج الفرنسي امبير بلزان الذي فقدته السينما العربية الجديدة قبل شهور اثر حادث انتحار مأساوي، بعد ان قدم للسينما العربية الكثير من الافلام المهمة مثل: «طيارة من ورق»، «باب الشمس»، «اسكندرية.. نيويورك» للمخرجين رندة الشهال الصباغ، ويسري نصر الله ويوسف شاهين. وفي اتصال لـ «الرأى» قال مدير المهرجان خالد شكوت ان دورة هذا العام سوف تتضمن ايضا على تكريم ثلاثة مونتيرات في السينما العربية هن: السورية انطوانيت عازارية، والتونسية كاهنة عطية، والمصرية نادية شكري. لما تشكله هذه القامات الفنية البارزة من جهود متواصلة، ورفد جماليات السينما العربية بالمستوى الفني اللائق الذي ظهرت به اعمالهن على مدى السنوات الماضية، وكن بمثابة الجندي المجهول بالعمل السينمائي، اضافة الى ما جسدته مجتمعات من تعاون مثمر مع زملائهن من المخرجين العرب في اثراء الذائقة الفنية السينمائية فضلا عن نضوجهن الفني والفكري الذي اسهم من خلق طاولة المونتاج في حصول اعمالهن على جوائز قيمة في اكثر من مناسبة ومهرجان، وتوقف النقد العربي والاجنبي مطولا عند تجاربهن الابداعية. والجديد في هذه الدورة قسم معنون «نحن في عيون الآخرين» ويحتوي على مجموعة من الافلام حققها مخرجون اجانب عن مسائل وقضايا عربية من بينها فيلم «برايفت» للايطالي سافيريو كوستانزو وقام ببطولته الممثل الفلسطيني محمد بكري ويتناول الاوضاع الصعبة التي تعيشها عائلة فلسطينية في قطاع غزة عندما تراهمها قوات الاحتلال الاسرائيلي وتنتزع منها غرف البيت واثاثه وتبقى للعائلة غرفة صغيرة يتوجب عليهم تدبير ظروفهم. كما سيعرض الفيلم الهولندي «شوف حبيبي شوف»، لالبير تيرهيردت، وفيه يناقش صعوبة تأقلم عائلة من المغرب العربي في محيطها الاجتماعي الجديد في هولندا، وهناك ايضا الفيلم الايراني «السلاحف يمكن ان تطير» للايراني بهمن قبادي الذي حققه عن اكراد العراق وجرى تصويره ابان احتلال بغداد. ومن بين الافلام العربية التي ستشارك في المسابقة هناك افلام مثل: «بحب السيما» للمصري اسامة فوزي، «الرحلة الكبرى» للمغربي اسماعيل فروخي، «بابا عزيز» للتونسي الناصر خمير، و«غير صالح للعرض» للعراقي عدي رشيد، «تحت السقف» للسوري نضال الدبس، «تحيا الجزائر» لنذير مكنش، وفيلم «دنيا» للبنانية جوسلين صعب، وتشترك فلسطين بالفيلمين الطويلين «انتظار» لرشيد مشهراوي وهو من احدث افلام المخرج والعرض الاول له، اضافة الى فيلم مواطنه هاني ابو اسعد «الجنة الآن» وكلا الفيلمين جرى انتاجهما بتمويل هولندي واوروبي ويجسدان التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الاراضي الفلسطينية حاليا. وبحسب ما يشير خالد شوكت فان الدورة الخامسة للمهرجان هذا العام سوف تنظم حلقات نقاش وندوة متخصصة لثلاثة محاور رئيسية هي: السينما المغربية وحقوق الانسان، وملامح الشخصية العربية في السينما الاوروبية، وآليات الانتاج السينمائي العربي - الاوروبي المشترك، وستقام على هامش الفعاليات معرضا للملصقات الخاصة بالسينما العربية في اكثر من بلد وحقبة زمنية، وسوف تتضمن مثل هذه الحلقات النقاشية والندوات عروضا لنماذج من الافلام التي يتطرق لها موضوع الندوات حيث من المقرر ان تعرض افلام تناقش مسألة حقوق الانسان بالمغرب مثل «الذاكرة المعتقلة»، «غير خدوني»، «الغرفة السوداء»، وقد جرى اختيار عدة تسجيلية مثل: «ازرق رمادي» للسوري محمد الرومي، «ترانزيت» لابراهيم اللطيف من تونس، و«يوميات بغدادية» للعراقي سلام باكس وفيلم «قوس قزح» للفلسطيني عبدالسلام شحادة، وفيلم «عندما تغني النساء» للتونسي مصطفى الحسناوي، «علامة انتماء» لكمال شريف من تونس ايضا، وتشترك الامارات بفيلم «الفستان» لعبدالله حسن احمد اضافة الى الفيلمين المصريين «اسانسير» و«خمسة جنيه». يمنح مهرجان روتردام جوائز يطلق عليها الصقر الذهبي والفضي والبرونزي اضافة الى مبلغ مالي ويخضع لتقييم لجنة تحكيمية والهدف من اقامته تمتين اوجه الصداقة والتعاون بين البلدان العربية وهولندا واوروبا عموما في مسعى لكسر حدة الكراهية والعنصرية التي يواجهها المهاجرون العرب في تلك الاصقاع كما انه يسهم في مواجهة بعض المظاهر والسلوكيات الناتجة عن التمييز العنصري والكراهية واحلال ثقافة التسامح والحوار الحضاري المشترك. الرأي الأردنية في 18 مايو 2005 |
من أمستردام: للفترة من الاول من يونيو/ حزيران لغاية الخامس منه ستشهد مدينة روتردام فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الفيلم العربي الذي سيتنافس على جوائزه (الصقر الذهبي والفضي) عدد كبير من المخرجين الروائيين والتسجيليين العرب. سيكون بينهم المخرج المتميز ناصر خمير بفيلمه الجديد بابا عزيز. يخصص المهرجان جائزة للافلام الورائية القصيرة واخرى للطويلة وجائزة للافلام التسجيلية الطويلة واخرى للقصيرة. بالاضافة الى تخصيص كل دورة من المهرجان لبرنامج خاص سيكون هذا العام عن مرور 400 عام على العلاقات المغربية الهولندية حيث ستعرض افلام مغربية بهذه المناسبة من بينها: فوق الدار البيضاء، الملائكة لا تحلق، لمحمد العسلي. الذاكرة المعتقلة، للجيلالي فرحاتي. الغرفة السوداء، لكمال الخماري. غير خذوني،تامر السعيد، قطر. وسيخصص المهرجان هذا العام برنامجا خاصا عن المرأة بعنوان النساء في الواجهة وسيجري من خلال هذا البرنامج تكريم ثلاث مونتيرات عربيات، عملن طيلة عقود وراء الستار، لإخراج عشرات من أفضل الأفلام العربية، وهن كالآتي: نادية شكري من مصر. كاهنة عطية من تونس. انطوانيت عازاريه من سورية. وسيجري أيضا، عرض ستة أفلام مختارة من السيرة الذاتية لهؤلاء المبدعات. وبرنامج خاص: نحن في عيون الآخرين: ويضم هذا البرنامج عددا من الأفلام التي أخرجها مخرجون غير عرب، لكنها عنيت بقضايا تهم العالم العربي، من بينها: شخصي، للمخرج الايطالي سافيريو كوستانزو. شوف شوف حبيبي، للمخرج الهولندي ألبير تيرهيردت. السلاحف يمكن أن تطير، للمخرج الايراني بهمن قوبادي. وأفلام أخرى. وقد وجهت الدعوة إلى عدد من مشاهير السينما العربية من بينهم الفنانة ليلي علوي، التي يتوقع أن تكون نجمة المهرجان في دورته الخامسة. ستتضمن الدورة الخامسة برنامجا خاصا لذكرى المنتج الفرنسي "أمبير بلزان": حيث ستعرض أفلام من انتاج هذا المنتج الأوروبي عربي الهوى، الذي قرر قبل أشهر بمحض إرادته وضع حد لحياته الزاخرة، من بينها: اسكندرية-نيويورك، ليوسف شاهين. باب الشمس، ليسري نصر الله. ندوات وحلقات نقاشية: حيث جرى برمجة ثلاث لقاءات ستجمع بين عدد من الضيوف وجمهور المهرجان، لمناقشة ثلاثة موضوعات مختلفة، هي كالتالي: الانتاج السينمائي المشترك العربي- الأوروبي و السينما المغربية وحقوق الإنسان وصورة العرب في السينما الأوروبية. ومن الافلام التي ستشارك هذا العام هي: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة: ومن الأفلام المرشحة لهذه المسابقة، الأفلام التالية: · بحب السينما، أسامة فوزي، مصر 2004 · الرحلة الكبرى، اسماعيل فروخي، المغرب 2004 · بابا عزيز، ناصر خمير، تونس 2005 · تحت السقف، نضال الدبس، سورية 2005 · غير صالح للعرض، عدي رشيد، العراق 2005 · دنيا، جوسلين صعب، لبنان 2005 · الجنة الآن، هاني أبو أسعد، فلسطين 2005 · انتظار، رشيد مشهراوي، فلسطين 2005 · تحيى الجزائر، نذير مخنش، الجزائر 2005 مسابقة الأفلام الروائية القصيرة: · اسانسير،هادي نظمي،مصر · يوم الإثنين،ثامر سعيد،مصر · الفستان،عبد الله حسن أحمد،الأمارات العربية المتحدة · علامة انتماء،كمال شريف،تونس-بلجيكا · لاهنا ولالهي،رشيد بو تونس،المغرب-فرنسا مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة: · عندما تغني النساء/مصطفى الحسناوي،تونس –فرنسا · بغداد بلوغر،سلام باكس،العراق – المملكة المتحدة · غير خذوني،تامر السعيد،قطر · قوس قزح،عبد السلام شحاذة،فلسطين مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة: · أزرق-رمادي،محمد الرومي،سورية · ترانزيت،ابراهيم اللطيف،تونس إلى جانب فعالية "أسبوع الصقر" التي تمثل الفعالية الرئيسية ضمن المهرجان، فإن الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي، ستتضمن أيضا – وعلى غرار ما جرى خلال الدورات الأربعة الأولى، أربعة فعاليات أخرى، هي كالآتي: دورة الأحياء: من 4 إلى 8 مايو 2005، والتي تتضمن عروضا سينمائية ستحتضنها مقرات جمعيات أهلية ونوادي ثقافية في خمسة ضواحي تابعة لمدينة روتردام، هي " سنتروم" و"نورد" و"دلفس هافن" و"شارلوس" و"فينورد". دورة أمستردام: من 10 إلى 12 يونيو 2005، حيث ستعرض مختارات من الأفلام المعروضة في أسبوع الصقر، في قاعة "كريتيريون" وسط العاصمة الهولندية. دورة لاهاي: من 17 إلى 19 يونيو 2005، حيث ستشهد العاصمة السياسية الهولندية عرض ما يقارب العشرين فيلما عربيا، تدور في مجملها حول قضايا تتعلق بالمرأة، أو جرى إخراجها من قبل مخرجات عربيات. دورة خرونينجن: من 24 إلى 26 يونيو 2005، حيث جرى اختيار مجموعة من الأفلام العربية المميزة لعرضها على جمهور ومحبي السينما في عاصمة الشمال الهولندي، ويتوقع أن تحتضن قاعة "ايماج" فعاليات هذه الدورة. موقع "إيلاف" في 21 مايو 2005 |