كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 جديد الموقع

 

 

التالي
السابق

 

 

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

 

 

من قتل بازوليني؟

سيرجيو سيتي يقول إنه إعدام لا اغتيال
النازيون الجدد خططوا والمخابرات الإيطالية على علم بالقتلة

صفوان حيدر

أخيراً تم الاستماع الى اقوال المخرج السينمائي سيرجيو سيتي: <<منذ ثلاثين عاماً وأنا اكرر واقول: بازوليني تم إعدامه. لم يكن خصاماً مع شاذ جنسياً. بينو، الضفدع، لم يقتل بازوليني>>.

اخرج سيرجيو سيتي افلاماً مع المشاهير امثال كاترين دونوف، جودي فوستر، وروبرتو بنيني. الآن اصبح سيتي عاجزاً ومقعداً عن عمر يناهز السبعين عاماً. يجلس على كرسي متحرك. والاسئلة التي تطرح عليه تكتب له لانه اصبح أصم.

<<لماذا صمت القاتل بينو هذه المدة الطويلة؟>>

السبب: لقد هددوا اهله. ولكن الآن سوف نعرف لماذا توجب على بازوليني ان يموت. هكذا يقول سيتي. إنه ما يزال يسكن مع اخيه في بيت متواضع لا يبعد سوى بضع دقائق عن المكان الذي قتل فيه بازوليني. انه سيتي، المخرج الذي ادخل بازوليني الشاعر والكاتب الى عالم الاخراج السينمائي في روما، في الخمسينيات. يذكر بازوليني، عندما يصف سيتي، بأنه قاموس متجول. وفي بداية علاقة بازوليني سيتي، راح سيتي يكتب السيناريو وفرانكوسيتي، شقيقه، اصبح ممثلاً، ولعب دوراً في الفيلم الشهير <<ماما روما>> مع آنامانياني، وفي فيلم <<حكايات غرامية من ألف ليلة وليلة>>. الآن يعرج فرانكو ولكنه ما يزال وسيماً. فهو مصاب بشلل نصفي نتيجة لجلطة دماغية. عند الحديث معه حول مقتل بازوليني يصرخ ويخبط بيديه <<كفى، كفى، كفى>>. لكن سيرجيو لم يعد يستمع الى احتجاجات اخيه فظهوره امام المحكمة في قضية اغتيال بازوليني مسألة شرف ومصداقية.

في 2 تشرين الثاني 1975 وجدت جثة الكاتب والشاعر والمخرج بازوليني بالقرب من الميناء البحري في اوستيا. لقد قبض في الليلة ذاتها على الصبي البالغ من العمر 17 عاماً، بينو بيلوسي، المعروف باسم <<لارانا>> ويعني <<الضفدع>>. كان بينو من زعران صبيان الشارع الذين يعيشون في ضواحي روما، حيث كان يجد بازوليني بقايا آخر الأرواح الايطالية التي كان يعشقها ويجدها، ليس فقط في افلامه، بل في حياته الخاصة ايضا. كان بينو بيلوسي جالساً على مقعد سيارة بازوليني والدم ينزف من جبينه، وفي حالة ضياع. لقد علمه واستدرجه بازوليني، حسب افادته الرسمية، وقبض ما يعادل 15 دولاراً حتى يقوم بانزال سرواله. وحسب افادته، لقد اراد بازوليني ان يغتصبه في مكان قريب. وقد دافع عن نفسه، عند محاولته الفرار بالسيارة، فدهس جسد بازوليني بالسيارة عدة مرات.

أما الطبيب الشرعي فقد توصل لاحقاً الى نتيجة مفادها ان وجود آخرين في الحادث شيء لا بد منه. لهذا، حكمت المحكمة في الجلسة الاولى على مجرمين آخرين غير معروفين. ولكن في الاستئناف لم يؤخذ ذلك بعين الاعتبار، وحكم على بيلوسي بالسجن فقط باعتباره المجرم الوحيد. بقي بيلوسي، الضفدع، سبع سنين في سجن الاحداث صامتاً. وبقي صامتاً ايضا عندما قبض عليه من جديد إثر عملية سطو.

ولكن قبل بضعة اشهر، توفي والدا بيلوسي، فبدأ الكلام. ففي الاسبوع الماضي صرح صبي الشارع بينو بيلوسي، الذي اصبح الآن في السادسة والاربعين من عمره، الى القناة الثالثة التلفزيونية الايطالية:

<<إنني لم اقتل بازوليني. لقد كانوا ثلاثة. لا اعرفهم. من جنوب ايطاليا. احدهم امسك بازوليني والآخران راحا يضربانه وهم يشتمونه شتائم أهل صقلية: <<ابن حرام. شاذ. حقير. شيوعي قذر>>.

بعض اصدقاء بازوليني يرون في هذا الاعتراف نوعاً من المبالغة امام عدسة التلفزيون. ورغم ذلك فإن اعترافات بيلوسي المستجدة تتطابق مع التحقيقات التي اجرتها الصحافية المشهورة اوريانا فالاسي.

فلقد وجدت فالاسي، بعد وقت قصير على عملية الاغتيال، شاهداً تحدث عن اثنين من سائقي الموتوسيكلات تتبعا سيارة بازوليني. لقد اظهر هذا الشاهد خوفاً شديداً وكان مرتبكاً ولم يقبل ان يظهر امام المحكمة على الاطلاق.

يتساءل سيرجيو سيتي في كرسيه المتحرك: لماذا قاد بازوليني سيارته برفقة الضفدع مسافة ثلاثين كيلومترا حتى منطقة الاوستيا؟ لقد كان يذهب مع عشاقه الى الاحراج المخفية القريبة من روما؟ كان بينو الضفدع فقط طعماً. إذ كان بازوليني متواعداً في تلك الامسية مع شخص سيرجع له نسخة مسروقة لآخر فيلم له وهو فيلم: <<دي ساد: مئة وعشرون يوماً من سدوم>>. بيلوسي اوصله الى ذلك الشخص المتخفي في تلك المنطقة وهناك هوجم بازوليني ونقل الى اوستيا. يضيف سيرجيو سيتي، <<إنه يعرف اسم احد المجرمين وهو القواد سيرجيو الذي حاول ان يبتزه مالياً آنذاك من أجل استرجاع نسخة الفيلم المسروق. وسيتي واثق جداً ان جهاز المخابرات الايطالي لديه علم بمجريات ما حدث. فليس بيلوسي، الضفدع، الذي قتل بازوليني، ولكن اجهزة السلطة الايطالية>>.

يقول المخرج السينمائي برناردو برتلوتشي في مقابلة في احدى الجرائد التي صدرت في الاسبوع الماضي، وهو صاحب فيلم <<الامبراطور الاخير>>: <<من قتل بازوليني يشعر انه ليس فقط على حق، بل يؤمن انه قام بعملية تصفية تنظيفية للمجتمع>>. وهناك الكثير من الاشارات التي تشير الى ضلوع <<النازيين الجدد>> و<<عصابات المجازر السوداء>> في ايطاليا في عمليات اغتيال لمثقفين شبيهين ببازوليني، أما المدعي العام في قضية بازوليني فقد اوضح مؤخراً ان <<ملف بازوليني سوف يعاد فتحه من جديد وستكون بلدية روما رافعة للدعوى من جديد>>.

السفير اللبنانية في 21 مايو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى