نبيلة عبيد:
القاهرة - أحمد فرغلي رضوان |
شغلت النجمة نبيلة عبيد الصدارة في المشهد السينمائي العربي سنوات عدة، نالت خلالها الكثير من التكريمات والجوائز، ولكن التكريم هذه المرّة من المهرجان القومي للسينما يختلف كما تقول «لأنه من الدولة وذلك يعني اعترافاً بتاريخي وبما قدمته للسينما، وكلمة سعادة أقل مما أشعر به لتتويج مشواري». حققت الفنانة الكبيرة بطولة 87 فــيلماً، وكـانت البـداية من خلال «رابعة العدوية» بعدها صارت نجمة شباك تكتب لها الأفلام خصيصاً، ويسعى وراءها المنتجون، من أهم اعمالها «العذراء والشعر الأبيض»، «أرجوك اعطني هذا الدواء»، «الوحل»، «التخشيبة»، «اغتيال مدرسة»، «الراقصة والسياسي»، «المرأة والساطور»، «شادر السمك» وغيرها من الاعمال الناجحة· · ماذا يعني لكِ تكريم المهرجان القومي للسينما؟ - كُرّمت كثيراً من قـــبــل في دول عـــدة، لكن عندما يــكون التـكريم في بـلدي فـــذلك له معنى كبيــر في نفسي، فهــذه المرة الدولة هي التي تكرمني، وهذا يعتبر فخراً واعــتـــرافاً بكل مشواري وما قدمته خـلاله لصنــاعة السينما واستخدام كلمة «سعادة» لا يعبر عن شعوري حالياً، فالسعادة ممكن أن تأتي من أي شــيء كخبر أو حتى نكتة لكن الحــال التي أنا فيها الآن تتجـاوز ذلك، فهذا التـكريم يجعلني أشعر بأن ما قدمته يحمل قيمة فنية استحق عليها التكريم· · هل كنتِ تنتظرين هذا التكريم؟ - أي فنان يشعر بالفخر عندما يُكَرّم، والأهم عندي أنه جاء في وقته ليتوج مرحلة مهمة وكبيرة في حياتي الفنية وبداية مرحلة جديدة، إذ ما زالت صناعة السينما تشغلني وأحمل همها لذلك سأعود من خلال تجربة جديدة في شكل جديد مع أبطال شبان لأحقق التواصل مع الجيل الجديد· · ماذا يحدث عندما يغيب التقدير؟ - (تصمت فترة)، بالنسبة الى الفنان قمة السعادة أن يشعر الآخرون بقيمته الفنية، فالفنان في النهاية هو كتلة أحاسيس ومشاعر، فلو غاب التقدير سيكون تأثيره الداخلي كبيراً لا أتخيله· · هل ما زلتِ تملكين القدرة على تقديم جديد فني؟ - طبعاً والدليل فيلمي المقبل «مفيش غير كده»· · اذاً ما زال لكم مكان؟ - لا أنكر أن هناك تغييرات أثرت فينا جميعاً كجيل بما فيه من كُتّاب ومخرجين ومصورين، جيل بأكمله تغير ولكنني مُصِرّة على التواصل· · لماذا؟ - عمري كله أعطيته للسينما وأنا أعشقها ولن أتخلى عنها. · واذا لم يحدث هذا التواصل الذي تأملينه؟ - أنا عيني عليه وهو ما سأنفذه في شكل يُرضيني ويُرضي هذا الجيل واتمنى أن يكون استمرارية لشيء ممكن من خلاله إصلاح بعض الاشياء في السينما وتقديم أعمال جيدة لها قيمة ومعنى وليس فيها استخفاف لأن هذا الجيل يهمنا وقلبنا عليه· · عمّا تبحثين الآن؟ - أبحث عن حاجة بعد «مفيش غير كده»· · في التلفزيون أم السينما؟ - في الاثنين· OF COURSE! · التلفزيون مرة أخرى بعد النقد الشديد لـ»العمة نور»؟ - yes of course قالتها ضاحكة مثل العمة نور، نعم ممكن أكرر التجربة والنقد موجود ويجب ان يكون موجوداً لأنه في اعتباري كارثة لو عرض عمل ومر مرور الكرام ولم يتحدث عنه أحد، فالجدل حوله معناه أنه شوهد ولا بد للناقد من أن يقول رأيه. أغضب فقط لو انقلب النقد لشخصي، لكن النقد الذي أشرت إليه كان للعمة نور والعمل· · بصراحة هل كان النقد على صواب؟ - هناك بعض الأنماط تعود عليها الناس مني كأمرأة تسعى وراء قضية، تتحدى الظروف، تحب... لكن نور كانت مختلفة، أقرب لطبيعتي أكثر ولم أمثل كثيراً، وفي النهاية لا يوجد عمل من دون أخطاء· · ما أقسى نقد تعرضت له؟ - كان هناك بالتأكيد نقد قاسٍ لكنني أنسى دائماً ما يؤلمني وأحاول عدم تذكُّره· · أهم أدوارك؟ - كلها أحبها من دون استثناء· · ترين ان اختياراتك جميعها موفقة؟ - نعم، والدليل التكريم ومعظم أعمالي من كلاسيكيات السينما المصرية وذلك فخر في حد ذاته· · لماذا لم تحققي نجاحاً في المسرح مثل السينما؟ - المسـرح ليس (سكتي) قدمته في الماضــي مـع تحــيـة كاريـوكا ولم أكن عــلى علم به وبعـد ذلك وجدت أنه سيـعـطلني عن السينما· · أخيراً... متى تقول نبيلة عبيد سأتوقف؟ - هل ترى إنني احتاج إلى أن أتوقف؟ أنا ما زلت احتفظ برشاقــتي وجـاذبيتي وعندما لا أجد شيئاً أقدمه سأقول شكراً وأجلس في المنزل أشاهد الفضائيات· الحياة اللبنانية في 13 مايو 2005 |