كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 جديد الموقع

 

 

التالي
السابق

 

 

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

 

 

المهرجان الأول للسينما الأفغانية:

البحث عن لغة جديدة رغم الخراب

بقلم فهيمة فرسائي  ترجمة يوسف حجازي

"لنتمكن من إعادة إعمار بلادنا، يتعين علينا أن نلتفت لمواضيع أخرى: الأمل مثلاً" تم إحياء المهرجان الأول للسينما الأفغانية في مدينة كولون الألمانية. تقرير فهيمة فرسائي عن اللغة الصورية الأفغانية الجديدة والشروط الصعبة لصناعة السينما في أفغانستان.

تقول المخرجة الأفغانية الأصغر سناً، رويا سادات، والبالغة من العمر ثلاثة وعشرين عاماً: " تحاول السينما الأفغانية الراهنة أن تعرض الواقع كما هو، بدلاً من تمثيله". وشاركت سادات، في المهرجان الأول للسينما الأفغانية في كولون، بشريطها الأول "ثلاث نقاط".

تتناول المخرجة في فيلمها القصة المحزنة لمرأة تعيل عائلتها لوحدها، وتعيش في قرية تقع في شمال شرق أفغانستان، حيث تسعى لتخطي مصاعب الحياة مع أولادها الثلاثة.

قدر المرأة

لا يصبغ العوز والقهر والجفاف والجوع حياةَ العائلة المعدمة وحسب، بل كذلك علاقة أفرادها مع بعضهم البعض. فلا تبادل للكلام بين الأم وأولادها، حيث يمحو الصراع على البقاء التواصل أيضاً. تقدم سادات، بلا روتوش وبصورٍ لواقع يدعو للإستغراب، قدر هذه المرأة، الذي يرمز في ذات الوقت لتاريخ وطنها.

بيد أن هذا المهرجان، لا يهدف للقيام بمعالجة سينمائية للماضي فقط. إذ تناولت الأفلام الثلاثة والعشرون، القصيرة والوثائقية والتمثيلية، التي عُرضت مواضيع أخرى أيضاً:

الحب (نيلوفار تحت المطر -2003 والرجال تفي بوعودها -1984)، الفرح (صوت القلب2003)، إعادة إعمار البلاد (إذا ما نهضت 2004)، التعدد الثقافي (تقاليد الأرض2003)، والحياة في المهجر (هروب -2004).

بالألوان والموسيقى والضوء والمرح، "يُرينا" السينمائيون الأفغان عوالم صورٍ، تختلف عن الصور المعهودة والمفعمة بالقوالب النمطية، التي يقدمها الإعلام الغربي عن هذه البلاد.

تحدي المجتمع الذكوري

كما تدعو العشرينية شكيبة عادل وتقول: "لنتمكن من إعادة إعمار بلادنا، يتعين علينا أن نلتفت لمواضيع أخرى: الأمل مثلاً"، وهي صحافية تستخدم الفيديو، تمكنت من خلال شريطها "إذا ما نهضت"، من أن تقدم نبذة عن حياة أربع نساء أفغانيات، يثقن بأنفسهن ويتحدين المجتمع الرجولي القائم:

مديرة مدرسة، وطبيبة هي المرأة الوحيدة المرشحة لمنصب الرئيس، ومديرة راديو أنتجت وبثت حتى إبان حكم الطالبان، وناشطة في مجال حقوق النساء.

لربما توجه المخرجة من خلال الفيلم النداء إلى جمهور الرجال، الذي يملئ دائما، منذ اليوم الثاني لسقوط الطالبان، دور السينما التي وصل عددها اليوم في كابول إلى ثماني عشرة –شريطة أن تعرض أفلاماً هندية. إذ أن المتفرجين "العاديين"، الذين يدخلون إلى السينما حاملين القضامة المحمصة والزبيب بدل البوشار، يَنشدَّون لأفلام بوليود اكثر من الأفلام "الملتزمة" الأفغانية الصنع.

مشكلة العرض السينمائي

هذا جزءٌ من أسباب عدم عرض معظم الأفلام، التي شاركت في مهرجان كولون، في أفغانستان. حيث يتطلب عرض فيلم من المخرجات "الملتزمات" الكثير من الجهد، حين يصررن على إيصاله لجمهور النساء، فعليهن أولاً أن يطلبن الإذن من أزواجهن، وتوفير وسائل النقل وجلب النساء إلى مكان العرض وإعادتهن إلى منازلهن.

قال صانع الأفلام ميروايز رِكاب، البالغ من العمر 39 عاماً، مازحاً: "نحن نعيش في البلاد الأكثر محدودية – من كل النواحي"، وكان قد أضحك جمهور كولون بفيلمه القصير "سينما كابول".

أن يولي المخرج رِكاب الدور الرئيسي، في فيلمه، لممثل هاوٍ، مثل معظم صانعي الأفلام الآخرين، لا علاقة له بالأسلوب الفني بقدر ما هو من ضرورات الضائقة المالية، مما أثر على مستوى شريطه السينمائي، الذي ما كان له، على الأرجح، أن يرى النور، لولا الدعم الإيراني والياباني والألماني والفرنسي والهولندي.

ومع أن السينما الأفغانية في مرحلة البناء، إلا إن تأثير فيلم المؤلف الأوروبي، وكذلك اللغة التصويرية وإيقاع السينمائيين الإيرانيين (لا سيما شهيد سالس ومحسن مخمالباف) بارزة بوضوح.

الرومانسية والأسطورية

العرض الرومنطيقي للطبيعة "أرض ورماد" لعاتق رحيمي، والمجازات الموحية بشيئ من السوريالية "تقاليد الأرض" لحاكمة عرفي، وليس آخراً الذاتية الأسطورية "أسامة"، لصدّيق برمك، هي السمات الدامغة لإنطلاقة السينما الأفغانية الجديدة. وحتى الأفلام التي تتسم بهالة من الحقيقية (النقاط الثلاث، لرويا سادات)، تعكس هذه العناصر الجمالية.

يقول المخرج عاتق رحيمي، الذي كان ضيفاً على المهرجان: "لولا مشاهدتي لفيلم شهيد سالس "حدثٌ بسيط" لما تجرأت على تصوير فيلم "أرض ورماد". واستضاف المهرجان ثمانية سينمائيين آخرين، منهم من يقيم في المهجر، سعوا بنشاط لتحقيق مطلب مقيمي المهرجان باللقاء والحوار.

حصل المخرجون الشباب الثلاثة: رويا سادات وميروايز رِكاب وماري أيوب على جوائز تشجيعية، على أمل أن يحققوا أمنية سادات، ليس فقط بتصوير الواقع كما هو، بل أيضاً بإخراجه تمثيلاً.

 

حقوق الطبع قنطرة 2005

موقع "قنطرة" في 2 مايو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى