كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 جديد الموقع

 

 

 

التالي
السابق

 

 

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

 

 

العرب ومهرجانات السينما وأفلام الإسرائيليين

ابراهيم العريس

فيلم ايطالي جديد عن قضية الفلسطينيين:

في «برايفت» أشكال متنوعة للمقاومة فأيها الأكثر جدوى في رأيكم؟

باريس - ندى الأزهري 

احتلال الديار يولد أشكالاً متنوعة من المقاومة: صامتة, ثائرة, صبورة, مندفعة... أيها الأكثر جدوى؟ قد يكون في مقدور مشاهد فيلم «خصوصي» أو «برايفت» الإيطالي أن يحكم. فالمخرج سافاريو كوستانزو لم يقترح حقاً وسيلة, وإن كان مال نحو إحداها فهو تفهم ربما وجهات النظر الأخرى, وحاول إبراز دوافع أصحابها في شكل موضوعي على قاعدة أن العنف يولد العنف.

في فيلم أول أراد له مخرجه أن يكون روائياً عن قصة حقيقية جرت لأسرة في غزة, بدا الجانب الوثائقي متغلباً على الروائي في شكل عام سواء على صعيد الحدث أم المشهد. وكان جزء من المشاهد التي أخذت بكاميرا محمولة, أقرب في أسلوبه إلى الصفحات الإخبارية في بعض المواقف. كاميرا تتحرك بعجلة لا مبرر لها أحياناً, فلا تترك مجالاً للمشاهد لتأمل المشهد. لكن بناء الشخصيات التي أتت من الواقع, أتجه بالفيلم نحو المنحى الروائي. وذلك من خلال متابعة السيناريو لردود أفعال الأبطال إزاء الاحتلال والمهانة, وتبيان تطورها في وتيرة متصاعدة ومنطقية.

صور الفيلم في جنوب إيطاليا. ولا ندري إن كان ذلك هو وراء عدم تنقل الكاميرا في المحيط الخارجي. لكنه وبالتأكيد, ساهم في إضفاء جو من الاختناق على المشاهد, ووضعه في أجواء أبطال الفيلم ومشاعرهم. تدور الأحداث في منزل يقع على رابية يبدو أنها ذات موقع حساس. تطب قوات الاحتلال الإسرائيلية على أصحابه طالبة منهم اخلاءه. القرار يتخذه رب الدار. هذا بيتنا ولن نتخلى عنه. وعلى رغم إهانات الجنود الذين احتلوا الطابق العلوي تاركين الأرضي, أو جزءاً صغيراً منه, لتحركات الأسرة المنكوبة, فقد كان الأب مصراً على «الصبر» أمام مجريات الأمور. وكان عليه ليس فقط مواجهة الاحتلال وإهاناته بل أفراد عائلته وضغوطهم عليه للرحيل أو للمقاومة والتمرد. فمن الأم التي تريد التهرب من المواجهة, تحركها في ذلك عاطفتها تجاه عائلتها وخوفها على حياة زوجها وأطفالها, والمراهق الصغير الذي يريد بكل بساطة وعن اقتناع الذهاب للإقامة في مكان آخر بعيد, والأخ الشاب الصامت والذي يحضر, بصمت, في زاوية من الحديقة قنبلة موقوتة لتنفجر بالأعداء, يبدو بين كل ذلك موقف الأب المتحمل «مذهلاً» وأيضاً «خاضعاً» ولا سيما أمام الابنة الشابة المحجبة المثيرة للانتباه بتحولها. فمن موقف عنيف متمرد ورافض لموقف الأب لأنه اختار عدم الرد على كل منغصات الجنود, وتنفيذ طلباتهم وهذا على أمل أنهم سيملون من صبره ومن إصراره على البقاء وسيتخلون عن الدار, تعترف لأبيها: «صرت أتفهم الآن ما تقول». فالفتاة وبعد مراقبتها خفية لعيش الجنود في دارهم, وتعرفها على كل واحد منهم, وملاحظة لحظات ضعفهم وأوقات تسليتهم, اكتشفت أن هؤلاء قد يكونون أيضاً «أناساً» وعاديين كذلك مثل أي إنسان آخر. هذا التقرب من الآخر أو التعايش معه قد يراه المشاهد في النهاية وكأنه الوسيلة الأنسب للتقارب بين شعبين على أرض واحدة. بيد أن القنبلة الموقوتة كانت هناك في الحديقة تنتظر الانفجار... كانت إدارة المخرج للممثلين موفقة. وبرز منهم الأب «محمد بكري», والابن الأكبر الصامت الذي كان معبراً ومن خلال صمته عما يمور بداخله من انفعالات ومن ثورة داخلية.

فيلم تضفي عليه, ما يفترض أنها «عين محايدة», قوة إقناع جمهور غربي. وقد نجح, على رغم تردده بين الوثائقي والروائي, في التعبير عن عبثية حياة أبطاله التي ليست بحياة والتي لا ترضي أياً من الطرفين. وحيث انه في الحروب (كما ورد في فيلم «لكارابينيه» لجان لوك غودار) «لا نصر, وإنما أعلام وأجساد تسقط».

الحياة اللبنانية في 28 أبريل 2005

 

 

 

لسنا ندري ما هو عدد الأفلام العربية التي قدمها اصحابها خلال الأشهر الماضية الى لجان الاختبار المولجة تحديد الأفلام التي ستعرض في الدورة المقبلة لمهرجان «كان» السينمائي. بل لسنا متأكدين اصلاً، من ان ثمة افلاماً ارسلت الى اللجان... ففي العادة يفضل اصحاب الأفلام عدم التحدث عن الأمر طالما ان اختيارها لم يتم، وطالما ان النغمة القديمة حول «ضغوط صهيونية وغيرها مورست لمنعنا من المشاركة» لم تعد رائجة، مع ان ماضيها كان شديد الازدهار. وفي العادة، حتى اذا كان اهل «كان» يتحدثون عن افلام اتتهم من هذا البلد او ذاك، فإنهم غالباً يكتفون بحديث الأرقام والإحصاءات من دون تعيين اسماء الأفلام التي يرفضونها او تعيين اسماء اصحابها. على ان الأفلام التي اختيرت ستعرف وتعرض، وبالتالي لن يكون الأمر في حاجة الى اي تفاصيل مسبقة حولها.

لذا، لا نعرف ما اذا كان اهل «كان» جعلوا لأنفسهم فكرة ما، عن حاضر الإنتاج العربي، خلال الفترة السابقة، ان كان مثل هذا الإنتاج قد عرض عليهم. وبالتأكيد لن تصل مثل هذه الفكرة الى جمهور «كان» العريض هذا العام. اذ، باستثناء فيلم عراقي واحد هو «كيلومتر صفر» لهاينر سليم – عراقي او يقدم فقط باسم العراق؟ - ليس ثمة، حتى الآن، أي حديث عن حضور عربي في تظاهرات المهرجان المختلفة. بل لا يمكننا منذ الآن ان نقول ما اذا كان. «كيلومتر صفر»، يعرض لجودته، او لأنه عراقي... والعراق الآن في صدر اخبار العالم سياسياً وأمنياً... لا نريد في هذا الكلام ان ننتقص من قيمة هذا الفيلم، او نبث أي تشكيك حوله، بل نضع الأمر بين مزدوجين في انتظار ان نشاهده.

مهما يكن من الأمر، فإن حضور هذا الفيلم العراقي اليتيم، إنما يأتي استثناء ليؤكد هذا الغياب المحزن والمفاجئ للسينما العربية عن مهرجان اعتاد دائماً ان يحتفل بهذه السينما, ولا سيما حين اعطى بعض جوائزه الرفيعة خلال تاريخه، لبعض ابرز مبدعيها، من مارون بغدادي الى يوسف شاهين، ومن دانيال عربيد الى ايليا سليمان وقبلهم جميعاً بالطبع الجزائري الكبير محمد الأخضر حامينا. ونعرف ان محمد الأخضر حامينا، كان فاز قبل ثلاثين عاماً بالتمام والكمال، أي في دورة العام 1975، بالسعفة الذهبية العربية الأولى والأخيرة عن فيلمه «وقائع سنوات الجمر»، مسجلاً اعظم انتصار للسينما العربية في تاريخها، انتصاراً لم يضاهه سوى نور يوسف شاهين في دورة العام 1997، بالسعفة الذهبية الخاصة عن مجمل اعماله (وهي جائزة تكريمية لم تعط في تاريخ المهرجان إلا الى اربعة او خمسة من كبار مبدعي السينما في العالم). والحقيقة ان احتفالاً ما كان يجب ان يقام في هذا العام، في «كان» تحديداً لمناسبة ذكرى فوز محمد الأخضر حامينا... ولا نعني احتفالاً رسمياً صاخباً, بل على الأقل حضوراً يؤكد ان السينما العربية في خير، وتنتج ابداعات تضاهي وتكمل مسيرة حامينا وشاهين وغيرهما. بيد ان هذا لم يحصل، على عكس السنوات القليلة الماضية حين حضرت فلسطين ومصر ولبنان والمغرب، دورة بعد دورة، في تظاهرة من هنا وأخرى من هناك.

هذا العام لا شيء... او تقريباً لا شيء، اذ ما اخذنا في الاعتبار بعض مشاركات صغيرة موعودة، وحضور لمصر ولبنان – للمرة الأولى بالنسبة الى هذا الأخير – في سوق الفيلم – القرية العالمية. وكذلك اذا ما اخذنا في الاعتبار، كم الصحافيين والنقاد الذين يتدفقون عاماً بعد عام لتأمين «حضور» عربي ما، قبل ان يشتموا المهرجان لأن ليس فيه افلام عربية!

وسؤالنا هنا هو بالتحديد، هل ذنب مهرجان «كان» ان تكون سينمانا العربية غائبة عنه؟ بل اين هي هذه السينما العربية؟ ولا نعني بهذا السؤال، فقط السينما العربية الجديرة بأن تعرض في «كان» او في غير «كان»، بل ايضاً السينما التي تستحق ان تعرض امام أي جمهور جدي ومحب للسينما، على الإطلاق؟ إن من يتأمل خريطة السينما العربية اليوم، سيدهشه التراجع المحزن والمخيف في عدد الإبداعات السينمائية. وفي المقابل سيذهله عدد المشاريع الجدية التي يحملها عشرات المبدعين العرب ولا يجدون تمويلاً لها... وأيضاً سيذهله كيف ان عدداً كبيراً من المحطات التلفزيونية العربية، والممولة باستثمارات عجيبة (ومعظمها يخسر ولا احد يدري كيف ولماذا)، تعيش بفضل فن السينما نفسه. وفوق هذا كله سيتذكر، هذا المتأمل، كيف ان السينما اعتبرت خلال العقود الأخيرة، الإطلالة الثقافية الفنية الاجتماعية الوحيدة على العالم... كما اعتبر السينمائيون العرب، وحدهم من بين كل المبدعين العرب، اصحاب المساهمات العربية الوحيدة الحقيقية والحيوية في دخول العصر. فلا الشعر العربي (باستثناءين او استثناءات ثلاثة), ولا الرواية العربية (لولا نجيب محفوظ) ولا المسرح العربي ولا الفنون التشكيلية ولا الفكر العربي في شكل اجمالي، استطاعت ان تكون جزءاً من حضارة العالم اليوم، إلا بمعنى استشراقي مقلوب – أي حين يريد العالم ان يتحدث عن مجتمعاتنا وذهنياتنا وقضايانا، لا عن مساهماتنا كمبدعين... ما خلق «غيتوات» عدة، لم يفلت منها، من الإبداعات العربية إلا السينما.

فأين صارت السينما... اين صارت الأحلام السينمائية كلها؟

لا احد يملك جواباً حقيقياً. كل ما نعرفه انه لولا فيلم فلسطيني واحد في مهرجان برلين قبل شهور قليلة، واليوم لولا فيلم عراقي واحد – نرجو إلا يكون من الصعب اعتباره فيلماً ينتمي الى السينما العربية بأي شكل من الأشكال، لكانت الصورة المتضحة امام العالم، صورة سينما تموت، إذ تتحول الى مجرد ترفيه صبياني خالص من جهة، او الى احلام يضعها اصحابها في ملفاتهم ويغلقون الباب عليها من جهة ثانية.

في المقابل، يتواصل حضور السينما الإيرانية والسينما التركية، اللتين تفرضان على العالم احتراماً لمبدعيهما، وتحظيان بجوائز وتقديرات يفوق حجمها كثيراً حجم ما هو منفق على افلام هذه السينمات، هذا لئلا تبتعد كثيراً عن المحيط الملتصق بعالمنا العربي مباشرة... بل والأدهى من هذا ها نحن نلاحظ، هنا في «كان»، ما لاحظناه قبل شهور في «برلين»: السينما الإسرائيلية حاضرة... تنتج افلاماً عدة، وبكلفة غالباً ما تكون زهيدة... وغالباً ما تمول من السلطات هناك، السلطات نفسها التي تمول، احياناً – ويا لخجلنا – افلاماً فلسطينية تناهض ايديولوجية اسرائيل وممارساتها تجاه الفلسطينيين. بل لن يفوت المراقب الموضوعي ان يلاحظ كيف ان عدداً لا بأس به من الأفلام الإسرائيلية الخالصة، التي يحققها سينمائيون اسرائيليون، تدنو من القضية الفلسطينية، بأفضل ألف مرة مما تدنو به بعض الأفلام العربية الشقيقة!

إذاً؟... إذاً لا تعليق. فقط قد يكون من الملائم هنا ان نختتم هذا الكلام بالتذكير بأن الصيحة الوحيدة التي سمعها جمهور «كان» في اختتام دورة المهرجان السابقة، وكانت متزامنة مع اشتداد اقسى ضروب القمع والإرهاب العسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، جاءت على لسان مخرجة اسرائيلية، طلبت من العالم متوسلة، ان يساعد اليهود لئلا يواصلوا تنكيلهم بالفلسطينيين الذين اهدت فيلمها الى... عذاباتهم.

الحياة اللبنانية في 28 أبريل 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى