كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 جديد الموقع

 

 

 

التالي
السابق

 

 

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

 

 

طارق الشناوي يحاول فض الاشتباك الجاري:

أحمد زكي هو نجم الإبداع الأول وعادل إمام هو نجم الشباك الأول.. كل في جيله

طارق الشناوي يكتب عن «نميمة النجوم» صحيفة صفراء في تليفزيون الدولة

* المذيعة تقتطع ساعة علي الهواء لتحكي للمشاهدين عن المطربة التي خطفت زوج زميلتها.. وعن النجمة التي اكتشفت أن جراح التجميل حلاق صحة! مرتان في الشهر وعلي مدي عدة أشهر سبت «آه» وسبت «لأ» يصفعنا هذا البرنامج «بورصة النجوم» ولا أصدق نفسي وأنا أري وأسمع المذيعة نهلة عبدالعزيز وهي في حالة نميمة «بينة» فهي لا تتوقف عن ذكر أن مطربة ما في بلد ما مشهور أنه يقدم كل يوم مطربة ما ومثيرة بشكل ما هذه المطربة ـ ألما ـ أخذت زوج مطربة أخري من نفس بلدتها وتحول من زوج لتلك المطربة ما إلي عشيق للمطربة ما الأخري.. أي أن دوكها غير دوكهم! وتستمر المذيعة في حالة «المأمأة» من «ما» حتي نهاية البرنامج وتذكر لنا بين الحين والآخر المطرب الذي سرق ـ موبايل ما من مطرب آخر ما ـ والمطربة التي ذهبت إلي طبيب التجميل ما لعمل «نيولوك» ما ثم اكتشفت أن هذا الطبيب كان في الأصل حلاق صحة وطلع معاش ولهذا احترف هذه المهنة وبعد ذلك ـ شلفط ـ وجهها لحساب مطربة أخري ما!! ساعة كل أسبوعين مساء يوم السبت مع هذا الهراء والمذيعة تواجه المشاهدين بمفردها لا ضيوف ولا مادة فيلمية ولا سكريبت فلا يوجد في استوديو الهواء جهاز «أوتوكيو» تقرأ منه المادة إنها تعتمد علي سرعة بديهتها في خلق أخبار النميمة ومثل كل الصحف الصفراء تدرك أن القانون لن يطولها مادامت لن تذكر الاسم صراحة فهي تقول ما!! ولا تنسي أن تترحم دائما علي الجيل القديم وتخترع بعض كلمات ليس لها مدلول في اللغة العربية مثلا تقول كنا زمان ننتمي إلي أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم الآن لا نجد من ننتمي له من المطربين الجدد!! لا أحد بالطبع يراجعها ولا هي تدرك أن الانتماء يكون للوطن أو لقيمة ما في حياتنا لكننا لا ننتمي إلي فنان مهما علا شأنه «نهلة» هي مقدمة البرامج الوحيدة سواء في البث الأرضي أو الفضائي التي تقدم «مونولوج» مع المشاهدين إن مقدم البرامج «حمدي قنديل» بكل خبرته في برنامجه رئيس تحرير الذي أصبح يبث علي قناة «دبي» باسم «قلم رصاص».. حمدي قنديل لا يقدم ساعة مونولوج رغم أنه يتمتع بكاريزما وحضور يؤهله لكي يدخل في حوار مباشر مع المشاهدين علي مدي الساعة ـ زمن البرنامج ـ لكن حمدي قنديل يكتفي ربما فقط بعشر دقائق ويترك 50 دقيقة لمحاورة ضيوفه.. بما أنه يحرص علي أن يقرأ من «الأوتوكيو» ـ شاشة مكتوب عليها المادة التي يقولها ـ ولا يترك الأمر لوحي اللحظة رغم أنه بحكم تاريخه وثقافته قادر علي ذلك.. إن هذا هو الاحتراف وهذا هو المنطقي البرامجي ولكن اقتحام بيوت الناس بالنميمة لا يدخل في إطار الإعلام، ولكن في مجال آخر وهو نهش الأعراض! إن عمر البرنامج أكثر من عامين ولم يكن في البداية يعتمد علي «النميمة» والتشنيع بل كان يحرص علي تقديم قضايا غنائية بأسماء مطربيها السابقين واللاحقين.. ربما كان الخطأ هو أن المادة العلمية التي كانت تقدم يشوبها أحيانا بعض الأخطاء.. أو أنها تعتمد علي مرجع واحد قد يتناقض مع الحقيقة الثابتة، إلا أن كل ذلك كان محتملا لأن في النهاية لم تكن المذيعة تبدأ في ـالتلسين ـ علي المطربين والمطربات وترتدي زي الواعظ أو الكاهن الأعظم وتشيح بيديها ونظرات عيونها يطق منها شرار يصيب المواطنين الآمنين في بيوتهم!! أنا أعلم أن ماسبيرو الآن علي صفيح ساخن مع ترقب التغييرات المحتملة لإحالة زينب سويدان للمعاش وتعيين رئيسة للتليفزيون ربما تكون سوزان حسن، ولكن حتي كتابة هذه السطور المفروض أن زينب هي رئيسة التليفزيون وتشغل موقع نائب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمفروض أيضا أن سوزان حسن رئيسة للقناة الأولي أي أن هذا البرنامج تحت مسئولية زينب وسوزان ولا يعفيهما من المسئولية أن هناك تغييرات ما مرتقبة في المواقع القيادية! إن برنامج «بورصة النميمة» ليس هو فقط الذي يثبت حالة التردي البرامجي في ماسبيرو ولكنه حالة صارخة جدا علي ما وصلنا إليه.. إنني مثلا أتابع علي قناة المنوعات برنامجا فقيرا يحاول أن يجاري ستار ميكر وستار أكاديمي في تقديم مواهب جديدة، وبرغم أن ضيوف البرنامج ولجنة التحكيم لهم اجتهادات خاصة وملاحظات لها مدلولها وعمقها أتذكر منها الناقد أشرف عبدالمنعم والشاعر عماد حسن والموسيقار محمد نوح، لكن الإحساس العام هو أن هناك فقرا شديدا في الإمكانات وأن العين في أي برنامج فضائي مماثل يستهويها ما تراه أمامها من إبهار.. إنهم يقدمون «شو» ومن خلاله يظهر نجم جديد بفرقعة إعلامية.. ومن المؤكد أن المرونة الاقتصادية تلعب دورها لأن هذه البرامج تستطيع أن تحصل علي تمويل من الإعلانات، بينما برامجنا تفتقد الجاذبية ولهذا يهرب منها المعلنون! فرار السليم من الأجرب! وهكذا نعاني من فقر الإمكانيات وفقر الفكر الذي هو أشد ضراوة! إن عنوان التليفزيون هو البرامج المميزة وليس الدراما لأن كل المسلسلات الدرامية أصبحت متاحة في القنوات الفضائية بل إننا قبل أن نعرض المسلسل المصري علي شاشة التليفزيون المصري نجده وقد عرض في «دبي» أو «أبوظبي» أو «الرأي» الكويتية أو «أم درمان» السودانية!! لم يعد هناك سبق ما في مسلسلات الدراما.. كما أنني أشك كثيرا في أن نشرات الأخبار في ظل العديد من الاعتبارات الرسمية أشك كثيرا في أنها من الممكن أن تشكل عامل جذب مهما تحدث القائمون في ماسبيرو وعن تغييرات مرتقبة.. إن الأمل الوحيد هو ثورة برامجية وكان وزير الإعلام السابق د.ممدوح البلتاجي قد وضع في خطته إنتاج برنامج واحد فقط ليصبح عنوانا للتليفزيون وعنوانا أيضا لرحلته القصيرة مع الإعلام قبل انتقاله لوزارة الشباب! وهو «البيت بيتك» وكان ينبغي أن يقدم الوزير استراتيجية برامجية تحمل رؤية عامة وليس برنامجا يتيما حتي ولو كان البرنامج يقدم خمس مرات في الأسبوع.. وهذا لا يكفي لأنه لم تكن هناك فلسفة ما. إننا ننتظر أن يعلن وزير الإعلام «أنس الفقي» أول بيان لتلك الثورة ولكن قبل هذاالبيان أدعوه لكي يشاهد برنامج «نميمة النجوم» الساعة الحادية عشرة مساء السبت القادم علي شاشة القناة الأولي وأتمني أن يلهمه الله الصبر والسلوان حتي يكمل تلك الحلقة!!

القاهرة المصرية في 19 أبريل 2005

 

 

 

* الكتابات التي تلت رحيل النجم الأسمر تراوحت بين التهويل في قيمته.. والتهوين من شأنه.. وكلاهما ليس علي صواب

تعرض أحمد زكي منذ غيابه عن عالمنا وقبل أسابيع قليلة من هذا الغياب إلي حالة من التطرف في المشاعر غلب علي القسط الأكبر منها قدر من التهويل، ولكن كانت هناك بين الحين والآخر أقلام تركب حصان التهوين، وكان أكثرهم ضراوة الكاتب مصطفي محرم.. وكما تقول الحكمة القديمة بأن الفضيلة تقع بين رذيلتين: الإفراط والتفريط، فإن الحقيقة أيضا تقع بين رذيلتين: التهويل والتهوين!!

بداية أنا لا أوافق علي أسلوبنا في إضفاء القدسية علي كبار فنانينا مؤكدين علي أنهم كامل والأوصاف حتي أننا من فرط الإسراف في مشاعرنا لا نري الحقيقة.. مثلا أنا أري أن أحمد زكي في دنيا فن الأداء والتشخيص هو فنان ـ استثنائي ـ بكل المقاييس، ولكن هذا لا يعني أنه لم يتورط في أعمال فنية دون المستوي، كما أنه أيضا لا يعني أنه الاستثنائي الوحيد في تاريخ فن التمثيل، ثم وهذا هو الأهم أن رأيي في أحمد زكي يعبر فقط عن قناعتي وهو غير ملزم للآخرين.. وعلي هذا كان من الممكن أن لا أعقب علي مقال مصطفي محرم الذي وضع فيه أحمد زكي في المرتبة الثالثة بعد عادل إمام ومحمود عبدالعزيز في دنيا الأداء، لو أنه لم يضع في تقييمه مؤشرا واحدا هو الإيرادات.. لا شك أن الثمانينيات والتسعينيات في مجملها كانت تضع عادل إمام في المرتبة الأولي يليه بفارق ملحوظ محمود عبدالعزيز يليه بفارق ضئيل أحمد زكي.. كان هذا هو رأي الشباك، ويأتي بعد ذلك في المركز الرابع نور الشريف، إلا أن نجومية شباك التذاكر والإيرادات الضخمة لا تعني بالضرورة فارقا في الموهبة وإلا وجدنا أن فنانا بموهبة يحيي الفخراني ـ وهو ينتمي إلي نفس الجيل ـ يصبح بعيدا تماما عن أي تقييم!! الحقيقة الثابتة أن أحمد زكي تمتع بموهبة في فن الأداء وضعته في موقع الصدارة علي جيله ـ هذه هي قناعتي أنا ـ ودليلي علي ذلك أن أحمد زكي في كل أدواره أو للحقيقة في أغلبها كنت تري ملامح الشخصية الدرامية التي يؤديها وتخفت تماما ملامح أحمد زكي.. لا تري أحمد زكي ولكنك تري حسن هدد في «كابوريا» أو عبدالسميع في «البيه البواب» أو آدم في «أرض الخوف».. لكننا علي سبيل المثال كنا نري دائما نجيب الريحاني وهو أحد عمالقة الكوميديا يسبق الشخصية الدرامية مثلما تري أكبر نجم جماهيري عرفته الشاشة فريد شوقي.. دائما يسبق فريد الشخصية الدرامية.. ملامحه هي الأكثر وضوحا ولأن الناس تحب شخصية فريد وتتعاطف معها فهم يحبون الشخصيات التي يؤديها لأن لها مذاقا فريدا.

أحمد زكي في فن الأداء هو الأول لكنه لم يكن الأول في الشباك سبقه في هذا المجال عادل إمام وفي فترة ما سبقه محمود عبدالعزيز، إلا أن هذا لا يعني أن كل الأدوار التي لعبها رشح لها في البداية عادل إمام ثم اعتذر وذهبت لـ «محمود عبدالعزيز»، ثم اعتذر ثم آلت إلي أحمد زكي ليس هذا صحيحا علي إطلاقه، وإن كان لا يعني بالضرورة أن هناك خطأ ما لأنه أصبح الترشح الثالث.. لأن قانون السينما يتعامل ببساطة مع تغيير الأبطال.. مثلا سلسلة «بخيت وعديلة» التي كتبها لينين الرملي.. كان الترشيح الأول لها هو أحمد زكي وليس عادل إمام!!

ربما تباطأ أحمد زكي في التنفيذ أو أنه لم يستشعر أهمية السيناريو أو لأسباب أخري لا أعرفها علي وجه الدقة آل هذا السيناريو بأجزائه إلي عادل إمام، وأصبح «بخيت وعديلة» من أكثر أفلام عادل إمام جماهيرية!!

فيلم «الحريف» لـ «محمد خان» كان المرشح الأول له أحمد زكي قبل أن يذهب إلي عادل إمام!!.. أفلام أخري رشح لها عادل إمام، ثم اعتذر فكانت من نصيب أحمد زكي مثل «اضحك الصورة تطلع حلوة» و«معالي الوزير»!!

أحمد زكي قال في حوار نشر قبل أربعة أشهر في «روزاليوسف» أنه رشح لبطولة «عمارة يعقوبيان»، ثم تم إسناد دوره إلي عادل إمام!!.. تاريخ السينما هو عبارة عن أدوار رشح لها مثلا فريد شوقي، ثم ذهبت إلي رشدي أباظة أو العكس، لأن الفيلم يتحول إلي مشروع تجاري، وأمام معادلة الربح والخسارة يتحول النجوم إلي أوراق مثل العملة يتم استثمارها!! ربما يأتي سؤال محرج إذا كان أحمد زكي يحقق في المجمل إيرادات أقل من عادل إمام، فهل كان أحمد زكي مستسلما لتلك المعادلة؟!

بالطبع كانت هناك رغبة عارمة داخل أحمد زكي لكي يحقق إيرادات أعلي وهي بالمناسبة رغبات مشروعة وتنافس لابد منه حتي تنتعش الحياة الفنية، وبعض أفلام أحمد زكي كان يسعي خلالها لتقديم أفلام تجارية مباشرة مثل «حسن اللول» و«أبو الدهب» و«المخطوفة» و«نزوة» و«سواق الهانم» وغيرها، بالطبع ولكن التجربة أثبتت أن أحمد زكي نجم يتألق إبداعيا مع الأفلام التي تنبض بالسينما الحقيقية!!

والأفلام التي عاشت وسوف تعيش في ذاكرة الناس هي تلك التي كان أحمد زكي يراهن فيها علي الإبداع وليس علي الشباك!!

«البريء» و«الحب فوق هضبة الهرم» و«زوجة رجل مهم» و«كابوريا» و«اضحك الصورة تطلع حلوة» و«أرض الخوف» و«أحلام هند وكاميليا» و«حائر علي الطريق».. وغيرها، وتعمدت ألا أضع «ناصر 56» و«أيام السادات» بين هذه الأفلام، لأنهما الأشهر في مشوار أحمد زكي والأكثر أيضا تحقيقا للإيرادات خاصة «أيام السادات» الذي تجاوز 12 مليون جنيه، وهو أكبر رقم وصل إليه أحمد زكي، لكن ليس ناصر أو السادات هما الأكثر إبداعا علي مستوي فن الأداء!!

قيمة أحمد زكي الإبداعية توهجت في المرحلة الزمنية التي نضج فيها وهي الثمانينيات، حيث واكب ذلك عددا من المخرجين مثل محمد خان وعاطف الطيب وخيري بشارة وداود عبدالسيد، وأضيف إليهم بشير الديك كاتبا، هؤلاء كان لديهم حلم سينمائي مغاير وبطل أيضا مغاير وتحول أحمد زكي إلي ملهم لهذا الجيل مثلما كان عبدالحليم حافظ ملهما لـ «كمال الطويل ومحمد الموجي».. ألحان الطويل والموجي بحاجة لصوت عبدالحليم وعبدالحليم بحاجة إلي النبض الموسيقي لـ «الطويل والموجي» إنها قسمة عادلة!!

وهكذا كان أحمد زكي خاصة بالنسبة لـ «خان والطيب والديك» وأغلب أفلامهم لا يمكن أن تراها بعيدا عن أحمد زكي، سوف تنقص الكثير وأحمد أيضا لو أنك خصمت من رصيده أفلام هؤلاء، سوف يتضاءل رصيده ويخفت تفرده. السينما التي قدمها هؤلاء لا يصلح لها عادل إمام ولا محمود يس، ولهذا سوف تجد أن نور الشريف له حضوره التالي لـ «أحمد زكي» عند أفلام هؤلاء، لأنه يستطيع أن يقدم مفردات تلك السينما!!

هل لم يفكر هذا الجيل أقصد مخرجي الثمانينيات في عادل إمام بطلا؟!.. الحقيقة هو أن عادل إمام كان مطروحا وبقوة لكن عادل لديه قناعات فنية مغايرة.. التجربة الوحيدة التي اكتملت مع هذا الجيل جاءت في فيلم «الحريف» لـ «محمد خان» لكنه ليس من بين الأفلام التي يعتز بها عادل إمام.

عادل علي سبيل المثال كان المرشح الأول لأربعة من أفلام «داود» البالغ عددها سبعة أفلام روائية.. الأفلام التي رشح لها هي «الصعاليك» ولعب دوره نور الشريف و«الكيت كات» ولعب دوره محمود عبدالعزيز، و«البحث عن سيد مرزوق» ولعب دوره نور الشريف، وأخيرا «مواطن ومخبر وحرامي» في دور المواطن الذي أداه بعد ذلك خالد أبو النجا.. أحمد زكي رشح قبل «أرض الخوف» لـ «داود» لفيلمي «الصعاليك» مشاركا لـ «عادل إمام» قبل اعتذاره و«سارق الفرح»!!

وكان له في أفلام «داود» القادمة «رسائل بحر» و«مال القمر»!!

أي أنه بالنسبة لـ «داود» رغم محدودية التعامل الفعلي بينهما كان يشكل له قوة إبداعية لتجسيد مشروعاته الماضية والقادمة. مخرجون مثل نادر جلال وسمير سيف ومحمد عبدالعزيز، سوف نجد أن نجمهم المفضل هو عادل إمام.. رغم أن لكل من نادر وسمير أفلاما قليلة مع أحمد زكي.. شريف عرفة الذي ينتمي تاريخيا إلي جيل الثمانينيات، رغم أنه يصغرهم بعشر سنوات علي الأقل إلا أنه وجد في عادل إمام.. وأيضا وجد عادل إمام في شريف ما شكل بينهما نبضا سينمائيا مختلفا علي خريطة عادل إمام إلا أن شريف له مع أحمد زكي أفلام «الدرجة الثالثة» و«اضحك الصورة تطلع حلوة» وأخيرا «حليم»!!

نجاح شريف مع عادل أكثر وضوحا في «الإرهاب والكباب» و«اللعب مع الكبار» و«طيور الظلام» و«المنسي» و«النوم في العسل».

لا تستطيع أن تضع عادل إمام وأحمد زكي في مواجهة رغم أن بعض الموزعين والمنتجين والمخرجين حاولوا ذلك إلا أن كلا منهما كان له أفكاره وأفلامه حتي لو كان هناك هامش ضئيل لأدوار كان من الممكن أن يلعبها أحمد بدلا من عادل أو العكس، لكنها تظل هي الاستثناء وليست القاعدة.. أحمد زكي هو نجم الإبداع الأول في جيله وعادل إمام هو نجم الشباك الأول في جيله.. ولهذا عندما تغير وجه السينما المصرية منذ نهاية التسعينيات وتواري العديد من النجوم والنجمات أمام زحف النجوم والنجمات الجدد لم يبق صامدا في الألفية الثالثة سوي أحمد زكي وعادل إمام!!

* * *

قيمة أحمد زكي تزداد رسوخا مع الزمن، حيث إنه قدم 55 فيلما طوال رحلته السينمائية وهو رقم يتضاءل كثيرا أمام الأفلام التي قدمها نجوم جيله، وإذا حذفنا من بين هذه الأفلام الخمسة الأول، حيث لم يكن هو فيها صاحب القرار ولا الاختيار يتبقي له 50 فيلما بينها 35 فيلما علي أقل تقدير ستظل نابضة بالحياة، أي أن 70% من رصيد أحمد زكي يملك مقومات الحضور الدائم، وهذه النسبة وحدها كفيلة بأن تضعه في مصاف النجوم الاستثنائيين طوال تاريخنا الفني بعيدا عن أخطاء التهويل وخطايا التهوين!!

القاهرة المصرية في 26 أبريل 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى