شعار الموقع (Our Logo)

 

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

باب الشمس اختارته الـ التايم من أفضل‏10‏ أفلام علي مستوي العالم

جيهان نجيم فيلمها القادم عن جون كيري

بيدرو المودوفار.. كلمة ختام حياتنا لم تكتب بعد

 

 

 

 

 

السينما العراقية تستعيد مسيرتها بإعادة عرض أفلامها القديمة!

 

 

 

 

 

بين حين وآخر تتململ «السينما العراقية» لتخرج على سكونها- هذا السكون الذي لم تستطع التخلص كلياً منه في أي فترة من فترات حياتها التي تجاوزت نصف القرن- لتبدأ حركة انتاج، أو حماسة للانتاج، تتواصل مدة، على نحو أو آخر، ثم لا تلبث أن تعود إلى سابق عهدها، حيث السكون المعهود. لذلك ظلت هذه السينما - كما يراها كثرمن المعنيين بها - في وضع متأخر، كلياً أحياناً وجزئياً في أحيان. فهي، في مدى عمرها هذا، لم تنتج سوى مئة فيلم كان آخرها: «غير صالح للعرض» الذي ينتظر عرضه في خلال الأشهر المقبلة من العام الحالي.

هذه «السينما» تتململ اليوم على حال سكونها.. ولكن ليس بانتاج أفلام جديدة، هذه المرة، وإنما باستعادة «الأفلام القديمة»، في ما لها من تاريخ فني، وذلك من خلال برنامج أعدته دائرة السينما والمسرح لتقديم عروض سينمائية اسبوعية، وذلك بتقديم فيلم عراقي كل اسبوع من خلال «نادي السينما» التابع للمؤسسة. وقد بدأت برنامجها هذا، بعرض فيلم «سعيد أفندي» الذي لا يزال يُعدّ من الأفلام العراقية المتميزة. وهو الفيلم الذي كتب السيناريو له الفنان الكبير يوسف العاني، كما مثّل دور البطولة فيه إلى جانب فنانين آخرين كبار، من أبرزهم الفنان جعفر السعدي، وأخرج الفيلم الفنان الراحل كاميران حسني.

الفيلم الثاني الذي قدمـه النـادي ضمن برنامجه هذا هو فيلم «الظامئون» المأخوذ عن روايـة بالعنوان نفسه للروائـي العراقي عبـدالرزاق المطلبي.. وأعدّ السيناريو له الفنـان يوسف العاني، وكتب الحوار الفنان خليل شوقي، وأخرجه المخرج السينمائي المعـروف محمد شكري جميل.. ومثّل الأدوار الرئيسة فيه عدد من أبرز نجوم المسرح والدراما في العراق، من بينهم الفنانة فوزية عارف والفنان سامي قفطان. وهو من أفلام حقبة السبعينات المهمة، إذ حاز أكثر من جائزة، من أبرزها جائزة النقاد في مهرجان طشقند السينمائي عام 1973.

«نادي السينما» الذي يــقـدم بمثل هذه «العروض الاستعادية» يفكر القائمون عليه بتطويـــرهـا وذلك بعقد «ندوة نقــاشية» حــول كل فيلم من الأفلام التي يـتم عرضها، يشارك فيها النقاد السينمائيون وبعض العاملين في هذا الحقل مع جمهور السينما... والغرض من ذلك - كما قال القائمون على النادي - هو بلورة أفكار واضحة حول ما ينبغي أن تكون عليه السينما العراقية مستقبلاً، وهي التي تعاني اليوم- كما المسؤولون في دائرة السينما والمسرح - حال «افتقار الى الدعم المادي اللازم للنهوض بحركة الانتاج». 

 

لاهاي تحتضن المهرجان الثاني للسينما الوثائقية العراقية

لاهاي - صلاح حسن 

الحياة/ لاهاي: بعد النجاح الذي لقيه «مهرجان السينما العراقية الوثائقية» الاول في لاهاي في العام الفائت، قررت المؤسسات الداعمة في العاصمة السياسية الهولندية لاهاي تكرار التجربة بالتعاون مع مؤسسة «اكد» التي

تسعى من خلال مهرجانها الثاني للسينما الوثائقية العراقية (18-20 آذار/ مارس 2005) في مدينة لاهاي وأربع مدن هولندية أخرى... أن تعيد جزءا من الحيوية والنشاط لعدد كبير من فناني السينما العراقيين في الداخل والخارج ليبادروا مجتمعين للقيام بمهمة وطنية شريفة، خصوصاً ان العراق يمر بفترة حروب مدمرة ما زالت مستمرة لمرحلة ما بعد سقوط الدكتاتورية. ومن بين اهم اهداف المهرجان المهمة هي بناء سينما عراقية وثائقية جديدة تأخذ على عاتقها التعريف بالعراق وبما مر به وبالكيفية التي ينهض بها ثانية. ويقول الناقد ياسين النصير الذي يشرف على المهرجان: «ليس المهم إقامة مهرجان من أجل مهرجان ثقافي ونكتفي بذلك، بل هدفنا هو خلق حوار ومواقف تجاذب وأعمال مشتركة وحضور لفنانين من الداخل ومشاركة واسعة من الجمهور كل ذلك يصب في مهمة وطنية لا غبار عليها».

ثمانية وعشرون فيلماً تعرض في دورة المهرجان الثانية، أربعة وعشرون منها عراقية. وتتحدث الأفلام عن فترة ما بعد الحرب ويحضرها أكثر من عشرين مخرجاً عراقياً شاباً. وستقام ندوات وحوارات ولقاءات ستشكل خطوة في التفكير الجاد لبناء سينما عراقية جادة.

يضيف ياسين النصير: «ان عملنا هو الدعوة للمشاركة والحضور وتشجيع المواهب الجديدة والشد على أيديهم ومباركة جهودهم فالوثيقة سند لا يمكن تحويره أو تغييره ما دام هناك جمهور يشهد العروض فكونوا شهوداً على دعوتكم لهذه النخبة من الفنانين الى أن يستمروا ببناء سينما جديدة».

الحياة اللبنانية في 18 مارس 2005