Our Logo

       

 جديدمقالاتمهرجانات ومشاركاتمنجزاتأعمال دراميةتجارب مسرحية  

 

مبدعون في سينماتك

 

هموم موسيقية

مقالات

 

نماذج

موسيقية

 
 
 
 
 
 

 

 

فانجليس يفتح الفردوس.. بعربات النار

الأطفال... ليسوا كذلك أحياناً

بول كانتيلون يراهن بموسيقى الحجرة

داريو ماريانيللي: محاولة للتكفير بالقربان الموسيقي

أوغست راش.. درس لمن يصغي

أرابيسك كما يقترحه الشريعي وحجاب

فانجليس يفتح الفردوس.. بعربات النار

جون كوريجليانو.. يذهب إلى النادر .. فتسكننا الدهشة - (2)

جون كوريجليانو.. يذهب إلى النادر .. فتسكننا الدهشة - (1)

ثيودوراكيس.. يسكنه زوربا و موسيقى (الكتيبة الحافية) تفجر ثورته

موسيقى مينكن تسمعنا فيكتور هوجو

جيمس نيوتن هاورد و الماورائيات (حاسة هاورد السادسة) -(2)

جيمس نيوتن هاورد و الماورائيات (موسيقي يبحث عن الموت)- (1)

جون ويليامز .. شاعر وسط الأوركسترا - (2)

جون ويليامز .. شاعر وسط الأوركسترا - (1)

كوريجليانو و(الكمان/الألم) - (2)

كوريجليانو و(الكمان/الألم) - (1)

بعد أن صاغ إسم الوردة.. هورنر يزف عاشقين بموسيقى زورو .. دون أن يعرف!!

بريسنر (أزرق) في عالم ناقص - يجعلني أتنازل عن تحفي

هانس زيمر .. يقترح سلاماً أكثر إقناعاً منهم

طارق الناصر.. دافئ عندما تراه و عندما تسمعه

 
     
  

ولد إيفانجالوس باباثاناسيو يوم 29 مارس من عام 1943 في فالوس باليونان. كان طفلا أعجوبة، حيث ظهر لأول مرة عازفاً على البيانو وهو في السادسة من عمره. وفي مطلع الستينيات انضم إلى فرقة البوب (فورمينكس)، قدم بعد ذلك عملاً غنائياً بعنوان (طفل أفروديت) مع المغني اليوناني المبدع (ديميس روسوس) عازفاً على آلة الباص جيتار و(لوكاس سيدراس) عازفاً على آلة الدرامس.

من الرحلات التي قامت بها فرقة (فورمينكس) هي رحلة باريس في أواخر الستينيات التي قاموا فيها بتسجيل العمل الدولي (مطر ودموع)، وفي عام 1972 انحلت الفرقة. وركز فانجليس على الموسيقى الالكترونية، وتأليف الأعمال الحرة، وتخصص أيضاً - بل أبدع - في تأليف موسيقى الأفلام التي بدأها بكتابة الثيمات الموسيقية الأساسية لسلسلة الأفلام الوثائقية (الحياة البرية) للمخرج (فريدريك روسيف).

أنشأ لنفسه استوديو في لندن حيث جهزه بمعدات وأجهزة طورت من تقنيات الصوت الالكتروني والسمعي الذي يعمل به، وقد كانت تكلفة إنشاء استوديو بهذه الضخامة وتزويده بكل هذه الأجهزة ما يزيد على المليون دولار، ومن اللمسات الجميلة والساحرة في التصميم الداخلي لهذا الأستوديو، هو سقف الأستوديو الذي كان عبارة عن نافذة كبيرة من الزجاج!! حيث أشار في إحدى اللقاءات عن سبب وجود هذا السقف الزجاجي قائلا: "لكي أتصل بالطبيعة وقت التأليف والتسجيل".

كان إصداره الموسيقي الذي حمل عنوان (الجنة والجحيم) مختلفاً، حيث انه استعان في هذا العمل بجوقة كورالية هي (جوقة الكورال الإنجليزية بقيادة جاي بروثيرو) ففي هذا العمل تلمس المواجهة بين موسيقى الفيوجن والموسيقى الكلاسيكية، و قد اختير هذا العمل من ضمن أفضل أربعين عملاً تم تقيمهم في المملكة المتحدة، وفي نفس الوقت صاغ ألبوم (البيدو) الذي يتضمن أصوات رواد الفضاء وهم ينزلون على سطح القمر، ومن بين كل هذه الأعمال يحضرني عمل قرأت عنه كثيراً، واستمعت إلى بعض المقطوعات الغريبة فيه، لكنني لم أحصل عليه حتى الآن، زرت كثيراً من المحلات الموسيقية في أنحاء الكوكب لكن أحداً لم يعرف عنه شيئاً!! هذا الألبوم يحمل عنوان (ارتباطات مخفية) وقد أصدره عام 1985، وقامت بإنتاج هذا العمل الغريب مؤسسة متخصصة ومن أهم المؤسسات التي تنتج أعمالاً كلاسيكية، هي شركة الإنتاج الأسطورية "الجراموفون الألماني" أو (داتش جراموفون)، فتخيلوا هذا الإيمان من قبل هذه الشركة التي لا تتنازل في اختيارها للأعمال عن الجودة أولاً والتوافق مع منهجها الموسيقي ثانياً، ففي هذا العمل الذي لم أجده حتى في المحلات المتخصصة في الموسيقى الكلاسيكية وحتى في المحلات التي تحوي قسماً خاصاً بمؤسسة (داتش جراموفون) كيف لك أن تتخيل المزيج الموسيقي بين الأوركسترا الكلاسيكية مع أصوات فانجليس الإلكترونية التي تمعن في الذهاب إلى المستقبل مبكراً.. "إرتباطات مخفية" عمل يلمس الأسلوب التعبيري في صياغة أفكاره الموسيقية، والأسلوب السردي فيه كثيف، متنقلاً بين كثير من المواضيع و الأفكار التي تتمثل في ثيمات لحنية.. ببساطة كأنك تشاهد لوحة من الكولاج الموسيقي أو الصوتي. فالتدفق اللحني الكئيب والمظلم يسيطر على أغلب مناطق العمل (هذا بالنسبة إلى الفقرات التي تسنى لي أن أستمع لها). فليس هناك أنغاماً أو تآلفات واضحة، حتى الإيقاعات تعتبر غائبة عن المشهد الموسيقي، ربما بسبب هذه الشخصية الجديدة لأعمال فانجليس جعلت منه ألبوماً ضعيفاً تجارياً.

عاد فانجليس إلى اليونان في عام 1978 حيث تعاون مع الممثلة (إيرين باباس) في العمل على الأغنية التقليدية البيزنطية واليونانية، قبل أن يرتبط مع الفنان (جون أندرسون) الذي قام سابقا بالغناء في ألبوم (الجنة والجحيم) وقد حققا (جون و فانجليس) نجاحا دوليا بألبوم (أسمعك الآن) عام 1980، و(سأعرف طريق بيتي) عام 1982. وبعد ذلك بعام استأنف فانجليس نشاطاته في تأليف موسيقى الأفلام، حيث فاز بجائزة الأوسكار لأحسن موسيقى، عن موسيقى فيلم (عربات النار) ذلك العنوان كان له صدى عالمياً وأصبح من الثيمات الموسيقية التقليدية، حيث استخدمت في كثير من الأعمال التلفزيونية.

وقد تلي هذا العمل بعمل آخر مكرس للقارة القطبية الجنوبية. وفي عام 1988 وقع عقداً مع (تسجيلات أرستا) ليصدر مباشرة الألبوم الأول في سلسلة الألبومات التي قام بتأليفها وتوزيعها وتسجيلها بشكل آني.

ومن أعماله التي كتبها للسينما في مطلع التسعينيات فيلم (القمر المر).

وفي عام 1992 قدم فانجليس موسيقى فيلم (اكتشاف الفردوس 1492) وهذا الفيلم كان يتناول قصة اكتشاف أمريكا على يد كريستوفر كولومبس الذي قام بأداء هذه الشخصية الممثل الفرنسي (جيرارد ديباردو).

ومؤخراً قدم موسيقى فيلم (الإسكندر) عام 2004 واستعان بفرقة إيبيروس بوليفونك.

مؤلف غزير الإنتاج لكن تجاربه الجريئة ليست كافية.

الوطن البحرينية في 22 يوليو 2006