أمين صالح

 
جديد أمينكتب في السينماجريدة الأيامجريدة الوطنالقديم.. الجديدملفات خاصة
 
 
 

ملفات خاصة ( 4 )

 
 
 

لاحق

<<

05

04

03

02

01

>>

سابق

 
 

مجلة الفيصل السعودية

 
 
ملف عن أمين صالح في مجلة الفيصل السعودية
بتاريخ 01 يوليو 2021
 
 
 
 

أمين صالح: ثورة ناعمة في ميادين الكتابة

 

أمين صالح: عن الدرس الأول والسَّلمندر وتخدير الحواجز وأشياء أخرى

 

شعرية الكتابة في أعمال أمين صالح الإبداعية: الإنفتاح النصي والرؤية البصرية

 

 

استراتيجية في الكتابة تجعله يقيم على تخوم الإبداع

 

في مواجهة ماضٍ لم يمت بما يكفي

 

مخيلةٌ تمرح.. حلم يتنزّه

 

أمين وهو يرانا الآن

 

ناقد سينمائي وفيلسوف متفرد

 

شجرة بأوراق كثيرة

 

المختلف إبداعاً وسرداً

 

 

في مواجهة ماضٍ لم يمت بما يكفي

 

قاسم حداد ـ شاعر بحريني

 

(1)

يكتب لأنه يتنفس. الحياة عنده هي الكتابة بالدرجة الأولى. فلم أصادف منه عناية بشيء في حياته مثل اهتمامه بالكتابة. تعلمت من أمين صالح اكتشاف الماضي، وتأمل الحاضر، وصداقة المستقبل. لم أعرف عنه اكتراثًا سلبيًّا بالآخرين، حين لا يصير الآخر قانونًا له وقت الكتابة، لا أحد يكترث مثله بمشاعر الآخرين ودلالاتهم الإنسانية.

(2)

على الرغم من اتفاقنا على ما لا يقاس ولا يحصى من أمور، فإننا نظل على طرفين مختلفين من النقائض الفعالة، وظني أن في بعض هذه النقائض اختلافًا يجعلنا نخطو في سعي دؤوب نحو تحقيق التكامل الذي لا يتكامل. فمن الخطأ اعتبارنا نسخة واحدة في شخصين. فربما اكتمالنا ينشأ من تلك النقائض
والاختلافات الحيوية.

(3)

كلانا قليل الكلام في الأصل، وكلما تقدم بنا العمر تناقصت حاجتنا للكلام، وصار الصمت كلامًا أكثر بلاغة بيننا. ربما لأننا سئمنا من الكلام، فقد تكلمنا كثيرًا، ويبدو لي أننا تكلمنا أكثر من اللازم، والحق أننا تعبنا من ذلك. ثمة إحساس ينتابنا، مع الوقت واختزال الحركة الإيجابية في الحياة، وتقريبًا انعدام التقدم، يتولد إحساسٌ بلا جدوى الكلام، ليس لعدم وجود من يسمع، ولكن لعدم السماح لمن يسمع أن يفعل شيئًا؛ لذا كلما تحدثنا معًا استذكرنا مستقبلًا لا يأتي، لأن الماضي لم يمت بما فيه الكفاية.

(4)

لكي نفهم أمين صالح علينا وضع الفن السينمائي عدسة لقراءتنا. فلهذا الفن دورٌ مكوّن في بنية مفهوم الكتابة عند أمين. الحاسة السينمائية لم تطرأ على ثقافة الكاتب في أمين صالح، إنما هي عنصر مؤسس في بنيته الثقافية، وهو الأمر الذي أغنى تجربته بجماليات تخترق رتابة الثقافة العربية، حيث الحاسة البصرية من الحواس المكبوتة عندنا منذ التراث؛ لذلك عمل أمين صالح على الاستعانة بالحساسية الفنية في تفجير أكثر الجماليات كمونًا في فنون الكتابة. فمن يسعى إلى تنشيط حريات المخيلة لن يستغني عن فن السينما بوصفه أكثر الفنون البصرية قوةً وثورية.

(5)

عندما اشتركت معه في كتابة «الجواشن» اكتسبت الدرس الحاسم في تجربتي الأدبية. لقد تعلمت منه طرائق التنشيط الفعال لمخيلة الكاتب؛ لذا سوف أعدّ تجربة «الجواشن» من بين أغنى تجاربي في الكتابة والفن. وإذا جاز لي القول: إنني ما زلتُ أغترف من تلك التجربة فيما أكتب حتى الآن. وبما أننا لم نذهب إلى تلك التجربة بقرار وإدراك واعيين، فمن العبث الكلام عن إمكانية تكرار تلك التجربة من دون ارتكاب حماقة ما. فتلك التجربة نسيج وحدها، نحب عدم محاولة اجترارها. فهي لا تزال حية في كتابتنا.

(6)

«رُبَّ أخٍ لم تلده أمك»، أعتقد أن هذا القول الشهير قد صيغ ليعبر عن علاقتنا، أمين وأنا. فلديّ شقيقان وأصدقاء لا يحصون، لكن صداقتي مع أمين صالح وحدها التي تجعل الحياة ممكنة، بل إنني سأندم كثيرًا إذا مت قبله.

(7)

أمين صالح ليس صديقًا عابرًا، إنه صديق عائلتي كلها، ولدينا حياة مشتركة طوال الوقت، ويندر أن يكون هناك مشروع عائلي لا يدخل أمين صالح في صلبه.

وعندما كنت في الاعتقال، كان أمين صالح البلسم الإلهي لعائلتي. حتى إنك ستتمنى جراحًا كثيرة من أجل الفوز ببلسم مثل أمين صالح.

(8)

لكل امرئ من اسمه نصيب. صديقي الأمين الصالح.

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004