فوزي سليمان يكتب عن مفاجآت مهرجان «لوكارنو»
وقف الفنان الفلسطيني محمد بكري أمام حشد لا يقل عن سبعة آلاف مشاهد في أكبر قاعة عرض مكشوفة في العالم PIAZZA GRANDE سعيدا بفوزه بجائزة أحسن ممثل في المسابقة الرسمية لمهرجان «لوكارنو» السينمائي الدولي، «4 - 5 - 2004» قال بإنجليزية واضحة وهو يحمل تمثالا صغيرا لفهد إنه يدعو للحب وللسلام ولإنهاء الاحتلال، وقوبل بتصفيق من الجمهور. قام محمد بكري ببطولة فيلم «خصوصي» Private في دور مدرس أدب إنجليزي وناظر مدرسة حديثة في فلسطين، شاء قدره أن يقع بيته في قرية فلسطينية أقيمت بقربها قاعدة عسكرية إسرائيلية مما جعل سلطة الاحتلال تقرر احتلال الدور الأعلي من البيت، يقرر بكري البقاء مع أسرته وأولاده وبناته، رغم اختلاف مواقفهم بين الاستياء والغضب، ومحاولة الابن الأصغر إعداد كمين بمتفجرات وإيمان عائل الأسرة بعدم العنف. الفيلم نفسه فاز بالجائزة الكبري للمهرجان الفهد الذهبي وهو من إخراج سافيريو كوستانزو saverio costanzo 29 سنة أكد أن الفيلم يحمل رسالة من أجل السلام وعدم العنف، ونجح في تصوير الجو الخانق الذي تعيش فيه الأسرة الفلسطينية إلي أن قررت القوة العسكرية ترك البيت. قصة لم تكتمل جائزة فهد فضي آخر كانت من نصيب الفيلم الإيراني «قصة لم تكتمل» إخراج حسن يكتاباناه في إنتاج مشترك مع أيرلندا وسنغافورة لمساندة التمويل، وقد استقبل مهرجان «لوكارنو» في دوراته السابقة أفلاما إيرانية تحصد دائما الجوائز وتطرح غالبا رؤي نقدية شجاعة وفي هذا الفيلم محاولة لتناول مشكلة الهجرة غير الشرعية وعبور الحدود، من خلال قيام مخرج ومصور بمصاحبة مجموعة من هؤلاء الساعين إلي مستقبل أفضل عبر الحدود... ولكن ما يقابلها ويقابل الراغبين في الهجرة من الشرطة ومن سكان المناطق الجبلية يؤدي إلي نهاية مأساوية. حقوق الإنسان هناك أفلام أخري بالمسابقة الرسمية لم تمنح أي جائزة من قبل لجنة التحكيم الدولية ولكن من قبل لجان تحكيم موازية مثل فيلم «الغفران»، من جنوب إفريقيا الذي فاز بجائزة لجنة تحكيم قسم «حقوق الإنسان»، الذي بدأ العام الماضي بلا مسابقة. الفيلم من إخراج إيان جابرييل يدور في جنوب إفريقيا بعد تحررها من النظام العنصري وصدور قانون العفو ولكن ضمير ضابط الشرطة السابق يثقله فيعترف بجرائمه السابقة ويطلب من جيرانه السود الغفران. في هذا القسم عرض فيلم «بوابة الشمس» للمخرج المصري يسري نصر الله رواية الكاتب اللبناني إلياس خوري التي تعرض لنكبة فلسطين في سرد لروائي مثير يربط بين الأحداث التي مرت بفلسطين منذ 1943 حتي اتفاقية أوسلو 1992 يصيغها مجدلة في قصة حب رائعة بين رجل مقاومة فلسطيني وصبية ـ زوجته ـ التي تلد له أبناء وبنات عليهم أن يعيشوا ويتعايشوا في ظل الحكم الإسرائيلي، كما عرض فيلم اليوم التاسع ـ للمخرج الألماني فولكلر ؟؟؟ والفيلم الهندي يوم الجمعة الأسود عن الإرهاب والمافيا في الهند، والفيلم الأمريكي حتي يتوقف العنف وعقدت ندوة حول حقوق الإنسان ركزت أساسا علي انتهاك حقوق المرأة. ويفوز الفيلم الإنجليزي ياسمين إنتاج مشترك مع ألمانيا، بجائزة لجنة التحكيم الكنسية، وهو من إخراج كيني جلينان، وكان محل نقاش بل وترشيح لجائزة رئيسية لم ينلها لأنه تناول مشكلة العنصرية وظاهرة عداء الإسلام والمهاجرين المسلمين من باكستان إلي بريطانيا بعد 11 سبتمبر 2001 من خلال قصة فتاة باكستانية الأصل متمزقة بين هويتها الغربية في مجتمع حديث، وهويتها الأصلية، ويؤدي سوء تعامل الإنجليز مع الجماعة الباكستانية إلي عودتها للجذور. فيلم جميل بالمسابقة الرسمية خرج بلا أي جائزة من قبل لجنة التحكيم الدولية وفاز بجائزة لجنة تحكيم نوادي الفن والتجربة الدولية، وهو الفيلم الكازاخستاني «الصياد» إخراج سيريك ابريموف serik Aprymov إنتاج مشترك مع اليابان وفرنسا وسويسرا وهولندا من أجل التمويل والعناصر التقنية، يأخذنا إلي الطبيعة وقصة علاقة بين صياد ماهر وصبي يعده لوراثته في جو يجمع بين الأسطورية والواقعية. جائزة عربية تفوز المخرجة اللبنانية الأصل دانييل عربيد 34 سنة بالفهد الذهبي في مسابقة الفيديو عن فيلمها «أحاديث الصالون 1 - 2 - 3 » يدور في إطار ثلاثة موضوعات: الوطن، الأزواج، الأسرة من خلال أحاديث لنساء لبنانيات تتناول الأحداث العامة والخاصة، سبق لدانييل أن فازت بالفهد الفضي عن شريطها: «وحيدة مع الحرب» عام 2000 . جريدة القاهرة في 17 أغسطس 2004 |
\
برتولوتشي: لقاء |
«البيان» في مهرجان لوكارنو السينمائي لوكارنو/ فوزي سليمان |
فاز بالجائزة الكبرى ـ النهر الذهبي ـ اضافة الى 90 ألف فرنك سويسري الفيلم الايطالي «خصوصية» ـ اخراج سافيريو كوستانزو، وفاز بطل الفيلم الممثل الفلسطيني محمد بكري بفهد «احسن ممثل»، يتناول الفيلم القضية الفلسطينية من زاوية خاصة هي احتلال جنود اسرائيليين للدور الاعلى لبيت مدرس فلسطيني ـ محمد بكري ـ يعيش مع زوجته وأبنائه وبناته الخمس.لوقوعه في منطقة نزاع اسرائيلية ـ فلسطينية واصرار الاسرة على البقاء مهما كانت الظروف، وعدم مغادرة البيت الذي يمثل لهم ارضهم وهويتهم. ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة اضافة الى 30 ألف فرنك سويسري الى الفيلم الياباني تولي تاكينالي اخراج يون ايشيكارا والعنوان يدل على اسم شاب عاش منعزلاً بسبب غرابة اسمه في البيئة اليابانية والذي اختاره عازف الجاز المغرم بأميركا، وعلاقته مع مصممة ازياء تخرجه من عزلته ويحاول ان يتوافق مع الحياة.جائزة الفهد الفضي (اضافة الى 30 ألف فرنك سويسري) فاز بها الفيلم الألماني «في الحراسة» للمخرجة ايسي بولات (المولودة في تركيا) عن فتاة تعاني آلاماً في اذنها تضعها امها في إصلاحية كاثوليكية حيث تصادق فتاة كردية تنتظر قراراً بالموافقة على هجرتها لالمانيا. وقد استقت المخرجة وهي كاتبة السيناريو فكرة الفيلم من لقاءات مع بنات من ثقافات مختلفة. فهد فضي آخر ذهب الى الفيلم الايراني «قصة لم تكتمل» ـ انتاج مشترك مع ايرلندا وسنغافورة ـ اخراج حسن يكتاباناه، وهو عن محاولة مخرج ومصور اعداد فيلم تسجيلي عن الهجرة غير الشرعية الى خارج البلاد، بسبب الفقر والبؤس والبحث عن حياة افضل. ذهبت جائزة احسن ممثلة الى الممثلة ماريا كيداتوكنسكي وبينار ايرنسين بطلتي فيلم ـ في الحراسة ـ الالماني. ضمت لجنة التحكيم المخرجة الباكستانية صبيحة سومار التي فازت الدورة السابقة لمهرجان لوكارنو 2003 بالفهد الذهبي عن فيلمها الروائي الطويل الأول «مياه صامتة» ـ والناقد الانجليزي دافيد روبرتسوي ومخرج من الصين والمخرج الفرنسي اوليفيه اساياس وممثل من المانيا ومنتجة من سويسرا. جائزة الفيديو فاز بها الفيلم الفرنسي «احاديث صالون» للمخرجة اللبنانية الاصل دانييل اربير، وهو عن احاديث في صالون امها في بيروت تدور حول الحرب، والمنفى في فرنسا والصراعات التي قامت في لبنان. مع الفهد الذهبي حصل الفيلم على 30 ألف فرنك سويسري. جائزة احسن فيلم في برنامج حقوق الانسان ذهبت الى فيلم من جنوب افريقيا، «غفران» اخراج ايان وهو عن محاولة الصفح ونسيان آلام الماضي في عهد النظام العنصري ـ ابارتايد ـ بجنوب افريقيا. ونال الفيلم الاميركي «المواطن ملك» اخراج اورلاندو باجويل ونولاند والكر شهادة تقدير خاصة وهو عن البحث الابدي عن الحرية والعدالة عن طريق عدم العنف. جائزة احسن فيلم اسيوي فاز بها الفيلم الايراني «قصة لم تكتمل» ومعه الفيلم الكازاخستاني «الصائد» اخراج سيريك ابريجوف (انتاج مشترك مع اليابان وفرنسا وسويسرا وهولندا) عن حياة صائدي الذئاب في منطقة جبلية وعرة. جائزة لجنة تحكيم النقاد فاز بها الفيلم الياباني توني تاكتياني جائزة اللجنة الكنسية فاز بها الفيلم البريطاني «ياسمين» اخراج كيي جنيان (انتاج مشترك مع المانيا) عن حياة فتاة باكستانية في الغرب وعودتها لهويتها. شهادة تقدير خاصة الى فيلم «خصوصية» الايطالي ـ اشادت اللجنة باصرار الاسرة على البقاء رغم احتلال الجيش الاسرائيلي للبيت واعتناقها مبدأ عدم العنف.جائزة اتحاد نوادي السينما الدولي منحت الى الفيلم البرتغالي اندريه فالنيتي واخراج كاثارينا رويفو لجودة تصويره لمعاناة طفل عمره ثماني سنوات. جائزة اتحاد سينما الفن والتجريد منحت للفيلم الكازاخستاني «الصائد».جائرة الجمهور حيث كان يجرى استفتاء كل ليلة لافلام الساحة الكبرى خارج المسابقة الرسمية فاز بها الفيلم الاسرائيلي الفرنسي الالماني العروس السورية اخراج ايراني ريكليس عن مشكلة الحدود بين الجولان المحتل وسوريا. البيان الإماراتية في 19 أغسطس 2004 |