تزوجت بقرار من أم كلثوم أجري الحديث ـ أحمد السماحي |
|
شهر زاد مطربة من الجيل الذهبي للأغنية المصرية حققت شهرتها في بداية الخمسينيات في عصر عمالقة الغناء وقت أن كان النجاح صعبا, نشأت في أسرة متوسطة الحال في حي الحلمية لأب تاجر يعشق الغناء ويهوي الاستماع إلي أساطين النغم, وأم ربة منزل, صوتها يرسم في خيال من يسمعه صورة لشاطيء النيل والليل والقمر, والنسمات المنطلقة في الفجر أوفي أول المساء, حينما تتكلم فيهل عليك عبق الماضي الجميل, حتي تجد نفسك تحيا ونعيش مع أم كلثوم ورياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وزكي طليمات وغيرهم. بعد رحلة عطاء فنية طويلة قررت شهر زاد أن تكف عن الغناء وتحتجب عندما وجدت أن الكلمة واللحن والأداء انحدرت وصار الفن تجارة, فرأت الانسحاب خيرا لها ولماضيها الفني الأصيل, وهي الآن تعيش وحيدة في شقتها في العجوزة أمام نهر النيل, في الميعاد المحدد ذهبت إليها فوجدتها بكامل زينتها تستقبلني بابتسامة عذبة وكان هذا الحوار. · في بداية حوارنا معك نتمني أن نسترجع معك شريط الذكريات لنعرف كيف بدأت رحلتك في عالم الغناء والفن؟ بدأت رحلتي الفنية من خلال عشقي لصوت أم كلثوم, حيث كان والدي عاشقا للغناء خاصة القديم منه, وكان دائم الاستماع إلي أدوار منيرة المهدية وصالح عبد الحي وكامل الخلعي وعبد اللطيف البنا, وغيرهم من أساطين الغناء في هذا الوقت, وكنت وأنا طفلة أستمع إلي هؤلاء فأشعر بانجذاب عميق إلي الألحان والأصوات, إلي أن أحضر ذات يوم أسطوانة عليها أغنية النوم يداعب عيون حبيبي لأم كلثوم فحدث انقلاب في حياتي وسيطر علي هذا الصوت العبقري سيطرة كاملة ولم أعد أستمع إلي صوت غيره لدرجة أنني حفظت أغانيها عن ظهر قلب وكنت أرددها لزميلاتي في مدرسة الحلمية, وفي أحد الأيام دعتني زميله لي في المدرسة لحضور حفل عيد ميلادها وقالت لي إن كبار الفنانين سيحضرون الحفل إذ أن والدتها ممثلة, وفعلا وجدت أنور وجدي وزوزو شكيب وزكي طليمات, وفي الحفل غنيت يا طول عذابي لأم كلثوم, وبعد انتهائي من الغناء عرض علي زكي طليمات تمثيل وغناء دور البطولة في أوبريت العشرة الطيبة التي يستعد لإخراجها علي مسرح دار الأوبرا مع كارم وشريفة فاضل وحسين رياض وفؤاد شفيق, فكاد يغمي علي من الفرحة لكن فجأة تذكرت والدي فقلت له لكن هناك مشكلة يا أستاذ طليمات؟! · قال لي ما هذه المشكلة؟ قلت له: ياريت حضرتك تقنع والدي بأن أغني لأنه رجل جامد شوية! وبالفعل جاء زكي طليمات إلي بيتنا في اليوم التالي وقال لوالدي بنتك صوتها حلو وعايزينها تغني. فرد والدي والدماء تغلي في عروقه.. مستحيل.. غناء إيه! فقال له طليمات: شهر زاد لن تغني في كباريه لا سمح الله لكنها ستغني في الأوبرا أوبريت العشرة الطيبة. فوجئت بأسارير والدي تنفرج ويسأل زكي طليمات العشرة الطيبة بتاعة سيد درويش؟ فقال له طليمات: نعم. فقال والدي: أنا موافق إكراما للشيخ سيد درويش! وبدأنا البروفات التي استمرت أربعة أشهر, وفي حفل الافتتاح حضرت السيدة أم كلثوم وأعجبت بصوتي واستدعتني لتحيتي ووقفت أمامها مبهورة وقالت لي صوتك حلو يا شهر زاد. · لحن لك الملحن رياض السنباطي الأغنية الأولي في مشوارك الفني كيف التقيت بهذا العملاق؟ تعرفت علي السنباطي قبل احترافي الغناء, وقبل تقديمي لأوبريت العشرة الطيبة عن طريق شقيقي شفيق السيد الذي كان يدرس العود في معهد الموسيقي العربية وكان صديقا للسنباطي, وفي أحد الأيام ذهبت معه إلي المعهد وهناك التقيت السنباطي وعرف من شقيقي إنني أجيد فن الغناء فطلب أن يسمعني فغنيت له أكثر من أغنية من أغنيات أم كلثوم فأعجب بصوتي وقال لي حين تكبرين سألحن لك, وبعد فترة من هذا الكلام وأثناء تمثيلي لأوبريت العشرة الطيبة حضر السنباطي وطلبت منه أن يلحن لي أغنية لامتحان الإذاعة فقدم لي لحن أول ماجيت في الميعاد كلمات حسين السيد ونجحت بهذا اللحن وبدأ اسمي يشتهر ويتردد بقوة في الوسط الفني. · في بداية مشوارك الفني قدمت مجموعة كبيرة من الأوبريتات الغنائية مثل العشرة الطيبة ـ ياليل يا عين ـ البروكة ـ ليلة من ألف ليلة وغيرها ما مواصفات الصوت الذي يغني هذا النوع؟ لابد أن يكون صوتا قويا ومدربا علي الغناء الشرقي والغربي, فمثلا بعد أن وقعت عقد غناء أوبريت العشرة الطيبة التحقت في معهد الموسيقي العربية لدراسة الصولفيج ـ تقصد تدريبات الصوت ـ علي يد الفنان الإيطالي برونيتي عازف التشيللو في فرقة الأوبرا المصرية القديمة, وعلي يديه تعرفت علي أصول فن الغناء الغربي, لدرجة أنه طلب مني أن أسافر معه إلي إيطاليا, وتدربت علي الغناء الشرقي علي يد الشيخ بدوي ناصر الذي علمني عبر تدريباته الصوتية كيف أبحر بأدائي بين أعلي طبقة صوتية وأقلها. · ولماذا اختفي فن الأوبريت من حياتنا الغنائية؟ لأنه مكلف جدا, ولاختفاء الصوت الغنائي القوي المدرب الذي يستطيع أن يغني كل ليلة لمدة طويلة, والحقيقة أن هناك ألوانا غنائية بخلاف فن الأوبريت اختفت من حياتنا الغنائية مثل الأدوار والموشحات والقصائد والدويتوهات. ما أهم المحطات الغنائية في مشوارك الغنائي؟ المحطة الأولي ألحان رياض السنباطي والتي بلغت ما يزيد علي20 لحنا منها: ياناسيني ـ أديني من وقتك ساعة ـ حكاية المنديل ـ كدابين ـ في ضي القمر ـ مش بإيدي وغيرها, ثم ألحان محمد عبد الوهاب الذي غنيت له: في ضل الورد وفي القلب هنا ولا يمكن أن أنسي وفريد الأطرش الذي لحن لي أغنيتين لاقتا الاعجاب والاستسحان وهما: إديني ميعاد وخلي بالك مني. المحطة الثانية ألحان محمود الشريف صاحب أول لحن أغنيه في حفل عام علي الهواء من مدينة كفر الشيخ في بداية الخمسينيات وهو لحن بعت لك جوابين وبعد النجاح الكبير الذي حققه هذا اللحن توالت الألحان أذكر منها: أحب اسمك ـ أحلي الذكريات وغيرها, وبعد الشريف التقيت بالملحن الكبير أحمد صدقي الذي لحن لي مجموعة من الأغنيات التي مست أوتار القلوب مثل: سألت علي البخت ـ جاني مرسالك ـ في قلبي حكاية ـ3 وصفات. المحطة الثالثة والأخيرة ألحان آخر جيل العمالقة من الملحنين مثل كمال الطويل ـ بليغ حمدي ـ محمد الموجي ـ سيد مكاوي ـ منير مراد ـ عبد العظيم محمد ـ حلمي بكر ومحمد سلطان. · ذكرت كثيرا من الملحنين الكبار لكن من منهم أعطاك الأجمل في مجال الألحان عبر مشوارك؟ رياض السنباطي بالتأكيد, فلا أنسي أنه وقف إلي جواري كثيرا في مشواري الفني, وفي مقدمة أغنية ياناسيني جاء للاستديو وعزف خلفي علي العود منفردا لمدة ثلاث دقائق وهذا لم يحدث مع أحد من قبلي, حتي أم كلثوم نفسها استغربت ذلك, واتصلت به, وقالت له لأول مرة تعزف بنفسك علي العود في مقدمة أغنية فقال لها ضاحكا يبدو أن حظ شهر زاد حلو! وهذه الأغنية كانت جواز سفري إلي الدول العربية وبسببها أيضا لحن لي محمد عبد الوهاب. · كيف حدث ذلك؟ بعد النجاح المدوي الذي أحدثته أغنية ياناسيني طلب الموسيقار محمد عبد الوهاب من زوجي عازف التشيللو الشهير الراحل محمود رمزي أن يراني وبالفعل ذهبت إليه أثناء بروفات إحدي أغانيه فهنأني علي نجاح أغنية ياناسيني وطلب أن يلحن لي فرحبت علي الفور وقلت له هذا شرف كبير يا أستاذ وبهذا اللحن أكون وصلت للقمة فقال لي إذا وجدت كلمات جميلة ومناسبة أرسليها لي, وبعد أيام قليلة أرسلت له أغنية في ظل الورد ونجحت بقوة فلحن لي في القلب هنا. · خلال الحوار جاء اسم أم كلثوم كثيرا هل تربطك بها ذكريات معينة؟ أم كلثوم كانت ومازالت هي الفنانة الوحيدة التي أتعلم منها فن الغناء وذكرياتي معها كثيرة, فأم كلثوم كانت السبب في زواجي من عازف التشيللو الأول في فرقتها محمود رمزي فبعد أن تعرفت إليه في معهد الموسيقي العربية وتوطدت علاقتي به طلبت منه أن أحضر بروفة من بروفات الست واستجاب لطلبي وبعد نهاية البروفة أخذني إليها وعرفني بها وقال لها هذه يا ست مطربة جديدة اسمها شهر زاد وهي مجنونة بك فقالت أم كلثوم لقد استمعت إليها وتعرفت بها أثناء تقديمها لأوبريت العشرة الطيبة وسيكون لها مستقبل كبير لماذا لا تتجوزها يا رمزي خصوصا أنها حلوة, فرد رمزي ضاحكا مستعد بشرط أن تغني في فرحنا فقالت أم كلثوم ومالو وبالفعل حضرت فرحنا الذي أقمناه في شبرا علي سطح بيت أهل رمزي وغنت افرح يا قلبي وأنا في انتظارك وكنت أسعد عروس في مصر لأن أم كلثوم أحيت حفلة زفافي, ولم تتوقف علاقتنا عند هذا الموقف فقط, فعندما انجبت ابني يسري حضرت إلي المستشفي وكان معها الملحن محمد الموجي وحدثت ضجة في المستشفي وتجمع الأطباء والممرضات حولها وهي تحمل مولودي بين ذراعيها, وفوجئت بالدكتور يسري جوهر مدير المستشفي يحضر ويقول للأطباء والممرضات:أنتم سايبين المرضي يموتوا عشان تشوفوا الست أم كلثوم* في الحلقة المقبلة تتحدث شهر زاد عن علاقاتها بالرئيسين محمد أنور السادات والحبيب بورقيبة, ورأيها في الساحة الغنائية وأنغام وآمال ماهر وهيفاء وهبي ونانسي عجرم الأهرام العربي في 23 يوليو 2005 |
|
أجرأ فيلم يناقش الوجود الإسرائيلي في مصرالسفارة في العمارة قنبلة الزعيم في وجـــه تل أبيب معتز أحمد من جديد يعود الفنان عادل إمام إلي إثارة الجدل بسبب القضية السياسية وعلاقات التطبيع مع إسرائيل التي يتناولها فيلمه السفارة في العمارة, وإذا كانت تصريحات إمام بشأن ما يجري في مصر قد أغضبت المعارضة قبل شهرين, فها هو يعود للوقوف معها ضد إسرائيل, فالفيلم الذي وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه أجرأ فيلم يناقش قضية الوجود الدبلوماسي في القاهرة, حيث يظهر السفير الإسرائيلي وأعضاء السلك الدبلوماسي المرافق له في لقطات لأول مرة في أحد الأفلام العربية.. وبسبب هذه اللقطات تشن الصحافة الإسرائيلية ووسائل الإعلام هجوما عنيفا علي عادل إمام الذي وصفته بأنه معاد للسامية ومحرض للمشاعر العدائية ضد إسرائيل, كما أن تناول قضية التطبيع في فيلم يجسد بطولته نجم بحجم وشعبية عادل إمام يثير المخاوف الإسرائيلية, التي ترجع بعضها في هذا التقرير. تعترف الأوساط الإعلامية في إسرائيل بأن هذا الفيلم يكشف أحد أهم الجوانب التي لم يتطرق إليها أحد من قبل والمتعلقة بالسكان الموجودين في العمارة التي تقع فيها السفارة الإسرائيلية, وهو أمر رأت هذه الدوائر أنه يمثل لفته مهمة للغاية خاصة أن أغلب الدبلوماسيين والسفراء الإسرائيليين ممن خدموا في القاهرة من أمثال تسفي مزئيل أو أفرايدم دويك أو ديفيد سلطان اعترفوا صراحة بأن وجود السفارة في إحدي العمارات السكنية سبب ضيقا كبيرا لسكان هذه العمارة معترفين بأن هؤلاء السكان يتعرضون لأزمات كبيرة بسبب التشدد الأمني الذي يتعرضون له. التليفزيون الإسرائيلي كان من أبرز الدوائر التي اهتمت بهذا الفيلم ورأي في تقرير له أنه يحمل هجوما علي الدبلوماسيين الإسرائيليين في القاهرة, مشيرا إلي أن عادل إمام يدأب خلال الفيلم علي السخرية من الشخصيات الإسرائيلية بداية من شخصية السفير التي يمثلها الفنان لطفي لبيب الذي بات علي ما يبدو حديث الساعة في الدوائر الإسرائيلية وحتي الدبلوماسيين والحرس الموجدين في السفارة. وأشار التليفزيون إلي أن إمام الذي يشغل منصب سفير الأمم المتحدة كان يجب أن يلتزم في فيلمه الجديد بعدم التحريض ضد إسرائيل خاصة مع الشعبية التي يتمتع بها ليس فقط في مصر بل في العالم العربي كله, موضحا أن أي تحريض أو استهزاء بإسرائيل في هذا الفيلم يعتبر خللا في عمل إمام الدبلوماسي في الأمم المتحدة. وحذر التليفزيون من لهجة معاداة السامية التي بات إمام يرددها من خلال أعماله والتي كان أبرزها مسلسل' دموع في عيون وقحة' الذي عرض منذ عدة سنوات وجسد فيه إمام شخصية الشاب المصري الذي نجح في التغلب علي كبار الضباط وعملاء الموساد وهو أمر لا يشجع علي التعايش أو إشاعة ما أسماه التقرير بـ' جو الود بين مصر وإسرائيل'. ونبه التليفزيون إلي أن إمام وبهذا العمل الذي يحمل بعض المضامين السلبية ضد إسرائيل يوجه هجوما علي تل أبيب, وهو الهجوم الذي سيكمل الهجوم الذي تشنه الدوائر السينمائية في مصر والذي يبرز مع رفض أغلب الفنانين المصريين التطبيع مع إسرائيل بل إشراكها في الفعاليات السينمائية المصرية ومثال ذلك الرفض المصري المتكرر لاشتراك إسرائيل في مهرجان القاهرة السينمائي السنوي, وهو الرفض الذي يسبب حالة من الإحباط للعديد من الفنانين الإسرائيليين الراغبين في الاشتراك في هذا المهرجان وغيره من المهرجانات الأخري خاصة التي تقام في مصر التي تعتبرها إسرائيل عاصمة الفن العربية الأولي في الشرق الأوسط. من جانبه اهتم يواف شتيرن محرر الشئون العربية المتميز في صحيفة هاآرتس في تقرير له عن الفيلم بالفنان لطفي لبيب كاشفا عن أنه يمثل واحدة من أهم الشخصيات في هذا العمل ألا وهي السفير الإسرائيلي, موضحا أن لبيب كان خائفا في البداية من تجسيد هذه الشخصية التي لا تفضل الكثير من الدوائر المصرية التعامل معها. ونقل شتيرن تصريحات لبيب التي أدلي بها في المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم والذي تابعته الدوائر الإسرائيلية والذي اعترف فيه بتردده في تجسيد هذه الشخصية, وهو التردد الذي جاء بسبب إمكانية ألا يفرق الناس بين شخصيته الحقيقية والشخصية الروائية التي يقوم بتجسيدها. بالإضافة إلي تاريخه العسكري حيث حارب ضد إسرائيل في حرب1973 بالإضافة إلي كراهيته للسياسة الإسرائيلية, غير أن لبيب وافق في النهاية رغم هذا التردد. وعلي الرغم من هذا أكد شتيرن أن لبيب قال انه لا يهاجم اليهود ولكنه يهاجم السياسات الإسرائيلية العنصرية ضد العرب. ويؤكد شتيرن أن السفارة في العمارة يعتبر رسالة واضحة لإسرائيل لكي تتفهم حقيقة نظرة المصريين إليهم وهي النظرة التي وصفها شتيرن بالمهمة خاصة أن عرض الفيلم يتزامن مع تولي السفير الإسرائيلي التاسع في القاهرة شلومو كوهين لمنصبه, وهو المنصب الذي تعرفه الدوائر الدبلوماسية الإسرائيلية بـ' مكان الخدمة الدبلوماسية الصعبة'. بدورها اهتمت إذاعة صوت إسرائيل بهذا الفيلم مشيرة إلي أن الفيلم سيمثل رسالة إلي جميع المصريين بجميع طوائفهم خاصة أن أغلب أبناء الشعب المصري يحرصون علي الدخول إلي أفلام إمام التي تحظي بقبول وشعبية كبيرتين الأمر الذي سيجعل من الرسالة التي يحاول الفيلم نقلها إلي المصريين مهمة للغاية بل خطيرة خاصة وأنها لن تكون رسالة سياسية أو دبلوماسية بل فنية وهو ما يهتم به أغلب المصريين الذين وصفتهم الإذاعة بالذواقين للفن, وهو التذوق النابع من إنتاج مصر سنويا للعديد من الأفلام السينمائية التي يتابعها الإسرائيليون عن قرب سواء عبر الأسطوانات المنسوخةCD أم من خلال التليفزيون الرسمي في إسرائيل. وأضافت الإذاعة أنه يجب حذف أي مشاهد من الفيلم تتضمن عبارات تحمل هجوما أو استهزاء بإسرائيل, وهو الأمر الذي بات فرضا علي الفنانين المصريين خاصة بعد قرار الرقابة المصرية بحذف أي مشاهد تعادي إسرائيل في المشاهد السينمائية المصرية, وهو القرار الذي أشادت به الدوائر الصحفية الإسرائيلية, معتبرة أن شعبية إمام لا تقف فقط عند المصريين بل عند جميع الناطقين باللغة العربية في العالم كله* الأهرام العربي في 23 يوليو 2005 |
