المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتيّة (6): موقع (كلاكيت).... أول مرة موقع ناشئ يتميز بمتابعة اخبارية لجديد الشاشة المصرية باريس/ صلاح سرميني |
هوامش: ـ المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتية: هو بحثٌّ أرشيفيّ, وإستقصائيّ لحال الثقافة السينمائية العربية المُعاصرة.
إقرأ أيضاً: المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتيّة (1): سينماتك (حسن حدّاد)يتخطّى حدود الموقع الشخصيّ ليُصبح خزينةً للثقافة السينمائية المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتيّة (2): موقع الفيل مبادرة للاحتفاظ بالقوة الممكنة والمتبقية من أجل الحلم/ السينما المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتيّة (3): موقع جماعة السينما الفلسطينية يطمحُ بأن يكون نقطة التقاء للسينمائيين الفلسطينيين، والعرب، بعيدا عن حواجز التفتيش المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتيّة (4): موقع سينماك يجعل من المُشاهدة نشاطاً انسانياً ويُخلصها من قيود الافكار المُسبقة والمُكتسبة المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتيّة (5): المدرسة العربية للسينماوالتليفزيون تطمح بأن تكون موقعاً للهواة, والمحترفين المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتيّة (7): إيجي فيلم موقع للثرثرة، وأحاديث أوقات الفراغ المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتيّة (8): فراديس تسعى لتقديم الإبداع الجماعيّ كرؤية لصناعة السينما في الإمارات المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتيّة (9): |
*********** منذ صفحته الأولى, يُعلن (كلاكيت) عن طموحه بإنشاء ستوديو سينمائيّ ضخم, إفتراضيّ حتماً, تثقيفيّ, وتعليميّ يضمُّ غرفاً (أو أقساماً) لكلّ ما يتعلق بعناصر الحرفة السينمائية, والتلفزيونية : الإخراج, التمثيل, التصوير, الإضاءة, السيناريو, المونتاج, الماكيّاج, الإنتاج, الموسيقى التصويرية, الصوت, الملابس, الإكسّسوار, والديكور,...... ولا أعرف الآن, هل سوف تتشابه مادة هذه الغرف (أو الأقسام المُنتظرة), مع ما يحتويه موقع (المدرسة العربية للسينما, والتلفزيون) من مواد دراسية, وعامّة ؟ يضمّ (المركز الصحفيّ) للموقع زوايا فرعية : أخبار, نقدّ, رأيّ الجمهور, وتحقيقات. وتُفاجئنا زاوية (نقد) بمقالة وحيدة جادّة للناقد السينمائيّ المصري المُقيم في الكويت (عماد النويري) عن (فوكس, وزكي, وسرّ النجومية), ويختفي بعدها, ومقالتيّن, الأولى بعنوان (ملاكي إسكندرية, عندما يلعب النجوم أدوار الكومبارس), والثانية (محمد سعد يُبطل سحر نوسة, ويعلن تحدي الزعيم) كتبهما (أحمد عاشور), وفي زاوية (تحقيقات), يقدم لنا نفس الصحفيّ, بالتعاون مع (منار شملول) تحقيقاً عن (سرقة الأفلام كظاهرة تهدّد صناعة السينما). ويبدو بأنّ الموقع مازال في مرحلة تحديثه, لأنّ (الورشة) التي يُعلن عنها, سوف تتحقق قريباً. ومن خلالها, سوف يقدم (كلاكيت) لكلّ عشاق فنّ السينما عدّة ورش فنية متخصّصة في مختلف الفنون السينمائية : التمثيل, الإخراج, المونتاج, السيناريو, التصوير, الديكور... وأكثر ما لفت إنتباهي في الموقع, زاوية (مهرجان) التي تهتمّ بالمهرجانات المحلية, والعربية, والعالمية, وبينما تغيب أيّ معلومة عن المهرجانات العربية, وينقلُ الموقع, ويترجمُ, ويستعيرُ معلومات عن مهرجانات : موسكو, كان, الأوسكار, التوتة الذهبية, ينفردُ بالمقابل بتقديم تغطيات إخبارية يومية للمهرجانات السينمائية المصرية لعام 2005 : المهرجان القومي الحادي عشر للسينما المصرية, الدورة ال31 لمهرجان جمعية الفيلم, الدورة ال15 لمهرجان القاهرة الدوليّ لسينما الأطفال, ولا أدري أين إختفت تغطية الدورة ال53 للمركز الكاثوليكي للسينما. وفي تغطية (المهرجان القومي للسينما المصرية), نتعرّف على قائمة الأفلام المُشاركة : 18 فيلماً روائياً طويلاً, هي حصاد السينما المصرية لعام 2004, أو بالأحرى, هي عدد الأفلام التي رشحها منتجوها للمُشاركة, ولكن, يتضح إزدياداً ملحوظاً لعدد الأفلام التسجيلية, والقصيرة : (53) فيلماً روائيا قصيراً, و(40) تسجيلياً, و(23) تحريكياً . وأكثر ما أثار إهتمامي في تغطية الندوات, غياب فريق عمل فيلم (أشتاتا أشتوت) لمخرجه (عمر عبد العزيز) عن الندوة التي أعقبت العرض, وأدارتها المونتيرة, والناقدة السينمائية (صفاء الليثي), وتكرر ذلك السلوك مع ندوة فيلم (تيتو) لمخرجه (طارق العريان), بينما إقتصرت المُشاركة في ندوات أفلام أخرى على عدد محدود, وهامشيّ من العاملين في تلك الأفلام, وهو مثالٌ واضحٌ, وصارخ على إستهتار الكثير من صُناع السينما المصرية بجمهورهم . ولا ينكر (علي أبو شادي) ـ مدير المهرجان, ورئيس المركز القومي للسينما ـ هذا السلوك, ولا يبرره, حيث يقول لمراسلي الموقع : (إنّ غياب بعض النجوم عن ندوات أفلامهم, يرجع لعدم إحترام هؤلاء لهذه الأفلام, لأن النجوم الذين يحترمون أفلامهم حضروا الندوات, وتقبلوا آراء, ونقد الجمهور). وبينما تميزت تغطية (المهرجان القومي للسينما المصرية) بالمتابعة اليوميّة, إقتصرت تغطية (مهرجان موسكو) على قائمة البرنامج, وأفلامه, على حين إعتمدت تغطية (مهرجان كان) على ترجمات من مواقع أجنبية, وعلى أيّ حال, نتمنى من المُشرفين على الموقع التواجد الشخصي في تلك المهرجانات المهمّة, أو على الأقلّ, الإعتماد على كتابات الصحفييّن, والنقاد الذين يحرصون على متابعتها . ومع ذلك, فإنّ أيّ معلومة باللغة العربية, حتى وإن كانت منقولة, أو مترجمة, هي فرصة لجمهور السينما للتعرف بشكلّ, أو بآخر على أحدث الأفلام العالمية, وقراءة ملخصاتها, بإنتظار عرض بعضها في الصالات المصرية, والعربية. وبمتابعة (مهرجان جمعية الفيلم) في دورته ال31, فقد أدهشني مشاركة (7 أفلام روائية) فقط, وأيضاً, هل من المعقول أن تتنافس أفلام مثل : حالة حبّ/سعد هنداوي, حب البنات/ خالد الحجر, أحلى الأوقات /هالة خليل, بحب السيما/أسامة فوزي, إسكندرية ـ نيويورك/يوسف شاهين, مع أفلام من نوعية : فول الصين العظيم/شريف عرفة, عريس من جهة أمنية/علي إدريس, تيتو/طارق العريان ؟ كما تخيّر صحفيّو (كلاكيت) إجراء حوارات مختلفة, وإحداها مع واحدّ من مؤسّسي (جمعية الفيلم) الناقد السينمائي (يوسف شريف رزق الله,), حيث شرح طريقة إختيار الأفلام: (الجمعية تراعي فى اختيار الأفلام المُشاركة على أن تتم على مرحلتين من خلال تصفية أولى يجريها أعضاء الجمعية, وعدد من النقاد, وتسفر نتائجها عن إختيار أفلام المهرجان, وتسفر المرحلة الثانية عن إختيار الأفلام الفائزة بعد مناقشات طويلة بين لجنة التحكيم. وأعتقد بأن الأفلام المُشاركة هي أفضل ما عُرض في عام 2004, وقد تمّ إختيارها من بين 24 فيلماً إستحقت الأعمال الفائزة منها بجدارة جوائز المهرجان. والإنتاج السينمائي في مصر ضعيف, فليس هناك منتجين بالقطاع الخاص يقوموا بإنتاج أفلام تتناول قضايا اجتماعية, أو سياسية, لذا لابد أن تشجع الدولة هذا النوع من الإنتاج, ولا يكفي في ذلك جهاز السينما وحده, بل لابد أن تدعم وزارة الثقافة ثلاث, أو أربع أفلام من الإنتاج المتميز سنوياً على الأقل) . في زاويتيّ (أفلام عربية), و(أفلام أجنبية) معلومات إخبارية عن الأفلام المصرية, والأجنبية المعروضة حالياً في دور العرض المصرية, ولكلّ فيلم ملخصه, وبطاقته الفنية, وبعض الصور. وينفرد موقع (كلاكيت) بمتابعة إخبارية, ـ تقترب من الدعائية أحياناً ـ للعروض الخاصّة للأفلام المُزمع عرضها في الصالات المصرية, وتقترب الحوارات (السريعة) مع بعض المُشاركين في هذه الأفلام مع ما تزدحم به المجلات الفنية. على عكس زاوية (حوارات), التي تتسمّ بالجدية, وفيها لقاءات مع العاملين في فروع الصناعة السينمائية من كافة الأطياف, والإتجاهات, مثل: المخرج (عثمان أبو لبن) القادم من عالم الفيديو كليب, المخرج (يسري نصر الله) المُتفرّد في السينما المصرية, والعربية, الممثلة (إسعاد يونس) رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للإنتاج, والتوزيع السينمائي, (د .علي سعد مهيب) مخرج أفلام التحريك, الممثل (يوسف منصور), الممثل (مجدي فكري), (محمد إسماعيل) رئيس قطاع دور العرض, الممثل الراحل (عبد الله محمود), المخرج (إسماعيل مراد), مدير التصوير (سعيد شيمي), مدير التصوير (رمسيس مرزوق), (أنطوان زند) وكيل شركة فوكس, و وارنر بروس العالميتيّن, الممثل (أحمد يحيى), الممثلة (منة فضالي). وفي إنتظار إكتمال صفحات (كلاكيت), وتحقيقه لكلّ الأفكار, والمشاريع المُعلنة, يبقى الموقع مصدراً إضافياً, ضرورياً, ومفيداً للجمهور العادي, والمُتخصّص على السواء, ليكون على صلة بالأخبار, والمُتابعات, والثقافة السينمائية, ومهما يكن في حالته التأسيسية الحالية, أو المُستقبلية, فقد تسجل اليوم كواحد من المواقع السينمائية العربية المُتخصّصة في الشبكة العنكبوتية . __________________
القدس العربي في 26 يوليو 2005 |